الخميس، 2 أبريل 2015

قصة : خولي الجنينه


أهلا بكل زوار المدونه الكرام

قررت أنزل قصه جديده بالعاميه المصريه

عارفه أني بنزل قصص كتيره و بطول في تنزيل الأجزاء بس أعذروني غصب عني

أتمنى القصه تكون حلوه و تعجبكم

و منتظره أرائكم و ملاحظتكم


تم نقل القصه في المدونه التانيه




القصه أسمها خولي الجنينه







قصه في كوكب الرجاله : بيكون للرجاله و الولاد و بيقدروا يتجوزوا و يخلفوا عادى


نوعها : خيالي – رومانسي – دراما - مثليه - ياوي


في مدينة سوهاج الجميله كان بيعيش باشا سابق عظيم من عيلة بشوات كبيره و عريقه هو " فؤاد " و أولاده الأتنين " كاظم " الكبير و " عصمت " الصغير  في عزبته الواسعه اللي هي عباره عن قصر فخم و عريق شبه قصور الملوك القديمه مليان تحف و تمثيل و صور و عنده غيط 200 فدان مزروعين بكل أنواع المحاصيل و مزرعة حيوانات و شركه كبيره لتصدير المنتجات الغذائيه و جنينه كبيره مخصوصه للورد مسؤول عنها الخولي " متولى " و أبنه " حسن " و كان عايش حياه مريحه و عاديه .


فؤاد باشا كان متجوز أبن عمه كريم باشا و مات و الأولاد لسه صغيرين فـفؤاد بـيربي الأولاد لوحده ، كاظم و عصمت بـيتعلموا في أكبر المدارس في القاهره زي والدهم فؤاد و بيجوا يقضوا الأجازه في العزبه اللي والدهم عايش فيها ، فؤاد كان طول عمره عايش في القاهره لكن والده من سنين جابه في سوهاج عشان يبعده عن القاهره بسبب حاجات حصلت هناك و بعد كده جوزوا على طول من أبن عمه اللي بعد كده أموالهم و ممتلكاتهم اندمجوا في بعض ، و بعد ما جوزوا و الده أتوفى لأنه كان مريض و دلوقتي هو عنده أولاده بس و هما كل حياته .



الساعه كانت 7 و الشمس كانت طالعه و منوره و الجو كان جميل و العصافير كانت بـتزقزق و الفلاحين كانوا في الأرض بـيزعوا و بـيعتنوا بيها زي كل يوم و الزرع كان أخضر و ريحته جميله و الشجر كان مثمر بالفواكه ، الطفل حسن كان جنب أبوه الخولي متولي بـيتعلم منه أصول الشغل عشان يبقى زيه لما يكبر ، و دي كانت أكبر أمنيه له لأنه فخور بأبوه و شغلة أبوه جدا ، و الأتنين كانوا لابسين جلاليب .



حسن عنده 13 سنه و هو طفل جميل مع أن وشه و جسمه بـيكونوا مليانين طينه كتير من الشغل لكن جماله واضح فهو أبيض و شعره أسود زي لون الليل و ناعم و قصير جدا و عينه بنى فاتح و ضيقه و متكحله رباني و بوقه صغير و شفايفه وردى و جسمه صغير و ده كان بـيخوف أبوه عليه جدا لأنه عايزه يكون قوى و ناشف مش طرى عشان يقدر يتحمل مسؤولية الشغل و البيت ، فكان بـيشغله كتير و شغل صعب عشان يبقى عنده عضلات و قوى ، و ده خلاه يقوى أكتر و أكتر .


متولي عنده 33 شاب أسمر شويه و طويل و شعره أسود و قصير و عينه بنى غامق و عنده شنب ، كان متجوز فتحي أبن عمه عن قصة حب كبيره بينهم بس مات بعد ما ولد حسن و ده أتسبب في حزن كبير لمتولي قرر بعدها مايتجوزش تأني و يعيش عشان يربى أبنه و يجوزه و يشوف عياله .



متولي : فاهم يا ويلد (ولد بالصعيدي) .


حسن : فاهم يا بوي (بابا بالصعيدي) .


متولي : أنا عايزك تعمل زيي اكديه (كده) ....


مسك الشكرف (أله تستخدم لتنقيه الأرض من الحشائش و هو قطعه من الحديد المفلطح و لها مقبض من خشب) و بدأ يقطع الحشائش الضاره و حسن يبص عليه و يدقق جدا عشان يعمل زيه .



متولي : ... خد الشكرف و أمسكه اكديه (كده) و فاريدني (وريني) .


حسن : حاضر يا بوي (بابا)



مسك حسن الشكرف و بدأ يعمل زي ما أبوه علمه ، بس كان صعب عليه مع أن دي مش أول مره يشوف أبوه و هو بـيقطع الحشائش و ده أغضب أبوه جدا فضربه على راسه .



متولي (بغضب) : أيه يا ويلد (ولد) ؟ دماغك مجفله (مقفله) اكديه (كده) ليه ؟ ماتقفلشي معاي (فتح دماغك) يا ويلد ، ده انا فرجتك (وريتك) جبل (قبل) اكديه (كده) كتير .



مسك حسن راسه من الوجع و بص لأبوه و كان خايف منه جدا لأن أبوه كان مكشر و غاضب جدا فرجع بص في الأرض تاني .



حسن : متأسف يا بوي (بابا) .



رجع تاني حسن يقطع الحشائش و المره دي كان أحسن فأبوه كان فرحان به ، جيه حد من بعيد ينادى على متولى .



واحد من الشغالين في القصر (بصوت عالي) : يا متولى يا متولى .



بص متولي و حسن على اللي بـينادي فلاقوه عم عثمان الشغال .



متولي ( بصوت عالي) : أيوه ، فيه أييه ؟


عثمان : الباشا كريم عايزك في القصر .


متولي : حاضر ، أنا داي (قادم) ، (بص لابنه) كمل يا حسن .


حسن : حاضر يا بوي (بابا) .



راح متولي مع عثمان و فضل حسن يشتغل بكل جهده ، سمع حسن صوت حوافر حصان من بعيد فبص ناحية الصوت لاقى كاظم و عصمت جاين ورا بعض راكبين أحصنه صغيره ، و أول ما شاف كاظم أتخنق جدا .


كاظم الكبير عنده 15 سنه و هو طفل شكله جميل و طويل و أبيض و أخر شياكه و بـيحب يلبس أجمل و أشيك لبس و شعره بنى تقيل و ناعم و طويل لحد رقبته و عينيه رمادي ، مع أنه صغير بس بتاع ولاد و دايما بـيعاكس الولاد و يحب يلمسهم و الولاد بـيحبوه عشان طريقته في المعامله و شكله الحلو .


عصمت عنده 13 سنه و هو طفل جميل برضو بس مش زي كاظم ، فهو لونه قمحي و طويل و عينه بنى غامق و شعره أسود و قصير ، مش بـيفكر غير في التعليم و المدرسه و بـيتخنق دايما من تصرفات أخوه .



وصل كاظم اللي كان لابس بدلة فرسيه صغيره بحصانه قصاد حسن و فضل يبص عليه شويه من فوق لتحت بنظرات خبيثه و حسن أخد باله من كده فأتكسف و بص بعيد ، نزل كاظم من على الحصان و قرب من حسن فخاف حسن و رجع لورا فقرب كاظم أكتر و مسك أيده الفاضيه .



كاظم : أيه ده ؟ أنت بتعرف تعمل ده كمان ؟ أنت دايما شاطر ، بس مش حرام أيدك و جسمك الحلو ده يتوسخ من الطينه .


حسن (بكسوف و خانقه) : بس ديه شغلتي يا سي كاظم .


كاظم (بسعاده) : أأأأأه بحب أسمع كلمة " سي " منك جدا ، قولها كمان عشان خاطري .


حسن : لمؤخذه يا سي كاظم لازمن (لازم) أشتغل عشان أبوي مايضربنيش .


كاظم : ماتخفش مش حيقرب منك .



طلع كاظم منديل من جيبه و بدأ يمسح وش حسن كله من الطينه لحد ما وصل لبوقه اللي كان مركز عليه في المسح و النظر و حسن كان واخد باله كويس منه و كان مخنوق جدا منه و من تحرشه به دايما ، بعد ما مسح وشه كويس قلع الجونتي من أيده اليمين و حاطه في جيبه و قربها من وشه و بدأ يلمس وشه كله و أيده التانيه ماسكه كتف حسن لحد ما وصل لشفايفه اللي كان بـيلمسها بحنيه و لطف و هو بـيبصله برغبه و شغف و بـيبلع ريقه و يلحس شفايفه ، قرب كاظم بوقه من بوق حسن و حسن كان خايف منه و مرعوب بس مش قادر يعمل حاجه مش لأنه ضعيف و لا عشان كاظم أقوى منه ، لاء عشان خايف على أبوه اللي ممكن يترفد من شغله و يبقوا في الشارع هما الأتنين لو أذى كاظم أو رفضه أو بعده بعيد عنه ، و ده اللي بيخليه يسكت على تحرشات كاظم به .



عصمت (بخنقه) : مش حتبطل العمايل دي !



بص كاظم وراه لاقى عصمت أخوه الصغير واقف وراه و بـيبصله بغيظ .



كاظم : مالكش دعوه ، أمشي أنت دلوقتي .


عصمت : لاء مش ماشي ، مش حسيبك تعمل اللي أنت عايزه ، حوقفك .


كاظم : أيه !؟ توقفني ! طيب ، طيب ، أمشي أنت بس ، أسمع كلام أخوك الكبير .


عصمت : لاء مش حسيبك أبدا تلمس الولد ده .



لما حسن سمع عصمت بيقول الكلام ده فرح جدا و قلبه بدأ يدق جامد جدا .



كاظم : بتقول أيه !؟


عصمت : زي ما سمعتني ، مش حخليك تلمسه ، مش ممكن أخليك تجبلنا العار ، لما تلمس عيل قذر و حقير و وضيع و أبن الخولي اللي شغال عند أبونا ، أنت عارف بابا ممكن يقول أيه أو يعمل أيه لو عرف أنك بتلمس ولد زي ده !؟



الكلام ده صدم حسن جدا و خلى قلبه يوجعه و يحس بالحزن .



كاظم (بابتسامه و قلق) : و أنت حتقوله ؟


عصمت : لو فضلت كده حقوله .


كاظم (بخوف) : لاء ، لاء ، أوعى تقوله ، عشان خاطر أخوك و حبيبك و صحبك كاظم .


عصمت : خلاص أبعد عنه .


كاظم : أوكى ، بس بوسه واحده بس .


عصمت : و لا  حتى ربع بوسه ، يالا .



ساب كاظم حسن و هو حزين و بسرعه قرب من ودنه من غير ما ياخد باله عصمت و وشوشه في ودنه .



كاظم : حبقى أجيلك بالليل لما عصمت ينام .



و بعد كاظم بسرعه عنه و مشى لحد الحصان بتاعه و ركبه و حسن ميت من الرعب و بـيتمنى لو كان سمع غلط ، عصمت فضل يبص على حسن من فوق لتحت باستحقار و بعدين قرب منه .



عصمت : يا ريت تبقى تبطل الحركات دي .


حسن (باستغراب) : حركات أييه ، يا سي عيصمت ؟


عصمت : طريقتك في الكلام و الأغراء اللي بـتحاول توقع بيها الولاد .


حسن (بتعجب شديد) : أنيي (أنا) !؟


عصمت : أيوه أنت ، مع أنك شكلك بريء و مؤدب و كنت فاكرك محترم ، لكن طلعت .... يا خساره .


حسن : لا لا لا يا سي عصمت أنت فاهم غلط أنيي (أنا) ....


عصمت : هوس و لا كلمه تانيه ، أخرس ، و أمشي من قدامى .


حسن (بحزن) : حاضر .



مشى حسن زي ما قاله عصمت و هو حزين و قلبه بـيوجعه لأنه دايما كان بـيحترم و معجب جدا بـعصمت لكن دايما كلامه له جارح ، بعد ما بعد حسن بص له عصمت باحتقار و مشى لحد ما وصل لحصانه و ركبه و مشى ورا أخوه كاظم ، بعد ما وقف حسن يبص عليهم و هما ماشين قعد يفكر في اللي حيعمله و أزاي حيتصرف في المشكله دي ! بعد ساعه من التفكير في الحل شاف أبوه جاي من بعيد فرجع تاني يشتغل بسرعه عشان أبوه مايضربهوش و عشان كمان مايسألهوش و يعرف اللي حصل ، جيه أبوه لقاه شغال حلو و بجهد كبير ففرح به و طبطب عليه و فضل هو كمان يشتغل معاه .
 
------------


وصل كاظم و عصمت للإسطبل و لاقوا عامل الإسطبل مستنيهم فأول ما وصلوا عنده مسك لجام الأحصنه و نزلوا من فوق منها و مشيوا لحد قصرهم .

دخلوا من الباب لحد ما وصلوا الأوضة الصالون و قعدوا على الكراسي ، بعد شويه التليفون رن فرد الشغال عليه .


الشغال : ألو .

المتصل : ده قصر كاظم كريم ؟

الشغال : أيوه ده قصر كاظم باشا الصغير أبن كريم باشا ، مين معايا ؟

المتصل : أنا عاصم ، حبيـ .... واحد من صحابه .

الشغال : أه أنت صاحب كاظم باشا الصغير .

عاصم : يا ريت تقوله أني عايز أكلمه .

الشغال : حاضر (بص لكاظم) كاظم باشا ، صاحب حضرتك عايز يكلمك .

كاظم (بص لعصمت بابتسامه مغروره) : هيهيه أكيد ده واحد من المعجبين بيا ، (بص للشغال) أنا جاي .

حسن (بصوت واطي و استهزاء) : هايف و تافه .


قام كاظم و راح لحد التليفون و أخد السماعه من الشغال و بدأ يتكلم في التليفون و شاور للشغال يمشي فالشغال مشى على طول .


كاظم : أيوه ، مين معايا ؟

عاصم : كاظم ، أنا عاصم .

كاظم (بابتسامه) : أهلا يا عصومه وحشتني يا ولد يا أمور أنت ، ماكنتش أفتكر أنك حتكلمني دلوقتي ، بتعمل أيه دلوقتي ؟

عاصم : كنت بلعب من شويه مع أصحابي و بعدين حبيت أكلمك فسيبتهم و جيت أكلمك ، وحشتني أوى يا كاظم ، حتيجي أمتى ؟

كاظم (بخبث) : أيه ؟ وحشتك أوى كده و لا وحشك البوس و لا وحشك حاجه تانيه ؟

عاصم (وشه أحمر من الكسوف) : ........ ماتقولش الكلام ده في التليفون حد يسمعك .

كاظم : أيه ؟ أتكسفت ؟ يا واد ، مع أنك مش بتتكسف لما ببوسك و ألمسك و أحط أيدى ....

عاصم (بخوف و كسوف و حط أيده على عينه) : أأأأأأأأه ، بس ، بس ، أرجوك .

كاظم : يا واد يا عسل ، مش حسكت إلا لما ترد عليا ، وحشك البوس و لا أكتر من كده ؟

عاصم (بكسوف و صوت واطي) : .... أ ... أ ... أكتر ... من كده .

كاظم : هههههههه كيوت ليتل بوى .

عصمت : مش حتخلص المكالمه دي ؟ بابا قرب يجي .


بص كاظم وراه لاقى عصمت واقف وراه و بـيبص له باستغراب فاتخنق و كشر .


كاظم : أيه ؟ هو أنت حتفضل كده تيجي ورايا و تفسد لي كل حاجه بحاول أعملها .

عصمت : عشان خايف عليك .

كاظم (باستغراب) : هو مين الأخ الكبير أنت و لا أنا !؟ سبني أظبط الجو .

عصمت (بيأس) : مافيش فايده .

عاصم (برعب) : أأأأأأأأأه حد سمعنا حد سمعنا ، أعمل أيه ؟ لو بابا عرف حيضربني .

كاظم : ماتخفش ، ماتخفش ، ده أخويا و مش حيقول حاجه لحد ، ماتقلقش خالص ، المهم أنى حرجع قبل الأجازه ماتخلص بيومين ، حتيجى تقضى اليومين عندي و لا لاء ؟

عاصم (بسعاده) : أه ، أه ، حاجي ، حاجي .

كاظم : أوكى ، حسيبك دلوقتي يا جميل .....

عاصم (بسرعه) : أستنى ، أستنى ، عايز أسألك على حاجه .

كاظم (باستغراب) : قول يا عصومه .

عاصم (بكسوف) : ..... أنت بـتحبني ؟

كاظم : طــــــــــبعا طبعا بحبك يا عصومتي ، أنت حبيبي الغالي ، و هو أنا ممكن أحب حد غيرك .

عاصم (بسعاده) : بجد ؟

كاظم : طبعا ، أزاي تسأل سؤال زي ده أساسا !

عاصم : يعنى حنتجوز لما نكبر ؟

كاظم (بصدمه) : ............. ، (بابتسامه مزيفه) طبعا ، أكيد .

عاصم : هيييييه ، أنا فرحان جدا و نفسى نكبر بسرعه عشان نفضل مع بعض على طول ، و حفضل مستني لما الأجازه تخلص عشان أقدر أشوفك ، بحبك أوى ، باي باي.

كاظم : باي باي يا عصومتي القمر .


قفل التليفون و مشى شويه و بعدين وقف و قعد يضحك جامد جدا و حط أيده على بطنه فـعصمت بص له باستعجاب .


عصمت : فيه أيه ؟

كاظم (بيضحك جامد) : ههههههههههههههه ، مش قادر هههههه أمسك نفسى ههههههه ، الولد ههههه صدق هههههه .

عصمت (باستعجاب) : الولد صدق أيه !؟ مش فاهم !

كاظم : هههههه حقولك ههههه ...

عصمت (بخنقه) : بطل ضحك عشان أفهم .

كاظم : ههههه أوكى ، أحم ، أحم ، الولد قولت له حتجوزك لما نكبر فصدق ، و بـيفكر في الجواز من دلوقتي و هو عنده 13 سنه .

عصمت (بصدمه) : قصدك أنك وعدت اللي كان بيكلمك أنك حتتجوزه !! أنت أتجننت ! أزاي تعمل كده ؟ توعده بالجواز عشان تقدر تلمسه ! أنت أيه يا أخي ؟ جن ! أومال لو ماكنتش لسه عندك 15 ! بصراحه مش عارف حتعمل أيه لما تكبر !

كاظم : ماتكبرهاش أوى كده ، هو مش أول واحد أقول له كده .

عصمت (بصدمه) : أيه !؟ هو فيه غيره ؟

كاظم : طبعا ، كتير .

عصمت : أنت مجنون ، مش ممكن تكون طبيعي ، أبقى خد بالك لـبابا يعرف .

كاظم : ماتقلقش ، المهم تاخد بالك أنت .

عصمت : أنت عارف كويس أنى مش فتان أو غبى عشان أقع بلساني .

كاظم (بابتسامه) : هو ده أخويا الغالي (حضنه) .

عصمت (بخنقه) : خلاص خلاص (بـيبعده) حتخنق ، أبعد بقى أنا مش واحد من حبايبك .

كاظم (بابتسمه) : هههههه (بعد عنه) ماشي ، ماشي ، ماتزعلش كده (بـيلعب في شعر عصمت) يا أخويا الصغير الجميل .


بعد عصمت أيد أخوه و بص له بخنقه و بعد عنه و مشي ناحية أوضته فلاقى المربي بتاعهم جاي ناحيته .


أمين : أنتوا جيتوا من بره يا حبايبي ، تعالوا نلعب شويه .

كاظم : أنا مش لسه صغير عشان ألعب .

عصمت : أنا داخل أوضتي أقرأ شويه .

أمين (بحزن) : أيه ؟ مالكم ؟ بـتتصرفوا كده ليه ؟ و لا كأنكم كبرتم بسرعه ! ده أنا قلت ألحق أكون معاكم و ألعب معاكم قبل ما تكبروا و ماقدرش أكون معاكم زي زمان ، (بحزن شديد) حاسس أنكم بـتبعدوا عنى أكتر و أكتر و كأنكم نسيتم أنى أنا اللي مربيكم (بدأت عينه تدمع) .

عصمت (بشفقه) : خلاص ، خلاص ، ماتزعلش ، حنقعد معاك .

أمين (بسعاده) : بجد ؟

كاظم (بخنقه) : أيه !؟

عصمت : (بص لكاظم) هس ، (بص لأمين و بابتسامه) أكيد .


دخلوا الأتنين مع أمين أوضة عصمت و بدأ يلاعبهم و يقرأ لهم و عصمت كان سعيد لكن كاظم كان مخنوق جدا ، جيه معاد الغدا فبسرعه خرجوا و راحوا أوضة السفره و قعدوا على الكراسي جنب و الدهم ، ثواني و الشغالين جابوا الأكل و حطوه على الطربيزه و بدأوا ياكلوا .

فؤاد 36 سنه وسيم جدا و طويل و عينه عسلي فاتح و شعره بنى فاتح و هو يبان قاسي و صارم و قوى لكن هو من جواه لطيف جدا و بـيحب أولاده جدا .


فؤاد : عملتم أيه أنهارده ؟

عصمت : و لا حاجه يا بابا ، زي كل يوم .

فؤاد : لاء أنا قصدي عملتوا مشاكل أيه أنهارده ؟

كاظم (بابتسامه) : مشاكل أيه يا بابا ! مافيش أي مشاكل خالص .

فؤاد (بص لكاظم بحده) : متأكد يا كاظم .

كاظم (بابتسامه) : طبعا يا بابا (قلبه بيدق جامد و خايف) .

فؤاد (بص لعصمت) : الكلام اللي بـيقوله كاظم صح يا عصمت ؟

عصمت : صح يا بابا .

فؤاد (أتنهد) : ده أهم شيء ، أنا كده اطمنت ، أنا كنت قلقان جدا من كاظم بالذات لأنى عارفه كويس دايما بـيسبب مشاكل ، يا ريته كان زيك يا عصمت ، كملوا أكلكم .

كاظم (بابتسامه) : أنت دايما ظالمني كده ، ده أنا لطيف جدا و مهذب ، و بحبك أوى يا بابا يا حبيبي .

فؤاد (بابتسامه خفيفه) : أيه يا ولد ؟ عايز تاكل بعقلي حلاوه ؟ ماشي يا لطيف و يا مهذب ، بس بطل مشاكل مع الناس و الولاد بالذات .

كاظم (بابتسامه واسعه) : حاضر يا بابا يا غالى ، أوامرك تنفذ .

عصمت (بيكلم نفسه) : كاظم ده مش سهل ، دايما بـيعرف يضحك على الناس كلها حتى بابا ، مش عارف كل الولاد بـيحبوه على أيه ؟


بعد ما كملوا أكلهم قام فؤاد و دخل مكتبه الصغير عشان يشوف الشغل اللي وراه و كان مستنيه السكرتير بتاعه عشان الإمضاءات ، و عصمت قام و دخل أوضته عشان يقرأ شويه ، إما كاظم فدخل أوضته و قعد على السرير يفكر في اللي حيعمله مع حسن و كان فرحان جدا ، دخل كاظم أيده تحت المخده و خرج مجله و قعد يتفرج على الصور و يقرأ فيها ، المجله دي كانت فيها صور شباب عريان و نص عريان كان مخبيها تحت المخده و لما بـيجى حد ينضف الأوضه كان بـيخبيها في الصندوق بتاعه ، فضل يتفرج و يتخيل جسم حسن و يفكر و يخطط و يستمتع بتخيلاته .


--------------------


بعد ما حسن و أبوه أتغدوا من الأكل اللي كان عمله أبوه و جيبه معاه الجنينه رجعوا كملوا شغلهم تأني لحد معاد العشا و روحوا بيتهم اللي هو عباره عن أوضتين و مطبخ و حمام صغيرين .

قعد حسن على الكنبه و أبوه راح يحضر العشا اللي هو عباره عن المش (لبن و جبن أبيض و شطه و حلبه) و العسل الأسود و العيش البتاو اللي كان خبزه الصبح .


متولى (بصوت عالي و من بعيد) : يا حسن ، حضر يا ويلد (ولد) الجاعديه (طربيزه مدوره بس قصيره ياكلوا عليها و هما قاعدين على الأرض) .

حسن : حاضر يا بوى (بابا) .


قام حسن و راح جاب الطربيزه و حطها و قعد جنبها على الأرض و بعد شويه جيه أبوه و هو شايل الأكل فقام حسن بسرعه و شال معاه فأبوه بقى فرحان به أوي ، حطوا الحاجه على الطربيزه و قعدوا ياكلوا مع بعض .


متولى (قعد يبص له و أبتسم) : بجيت (بقيت) رادل (راجل) يا ويلد (ولد) .


فرح حسن من الكلام ده و أبتسم بكسوف فأبوه طبطب عليه فرفع حسن راسه و هو مبتسم .


حسن : طبعا يا بوى (بابا) ، ويلدك (أبنك) رادل (راجل) من ضهر رادل (راجل) ، و متأكد من أنك حتكون فخور بيا .

متولى : طبعا يا ويلدي (ولدى) و يلد (أبن) الغالي ، (بحزن) كان نفسي أبوك يكون لسه عايش دلوكيت (دلوقتى) ، ملحقش يشوفك لما تكبر أكديه (كده) ، مات بعد ما ويلدك (ولدك) ، بتفكرني به جوى (أوى) ، وحشني كتير ، الله يرحمه .

حسن : الله يرحمه يا بوى ، تعيش لي أنت .

متولى : و تعيش لي أنت كمان يا ويلدى (أبني) .


قرب متولى من أبنه حسن و باس راسه و رجع تاني مكانه و كملوا أكلهم ، بعد ما خلصوا قام متولى خد بقية الأكل و حطوه في النمليه (مكان يحطوه فيه المواعين و الأكل ساعات) و حسن شال الطربيزه و حطها بعيد .


متولى : روح يا ويلد (ولد) أتسبح (أستحمى) لحد ما خلص اللي في يدى و أدخل أتسبح آني (أنا) روخر (أيضا)

حسن : حاضر يا بوى (بابا) .


دخل حسن يستحمى و كان فرحان و بيغنى (ياللي على الترعه حود على المالح) افتكر كاظم و الكلام اللي قاله فخاف جدا و أترعب و ماكنش عارف يعمل أيه ، يقول لأبوه و لا يسكت ، طيب لو قال لأبوه أبوه حيعمل أيه ، مش حيقدر يوقف أدامهم ، و لو عمل حاجه لكاظم حيترفد من الشغل و حيبقوا في الشارع ، طيب يعمل أيه ؟ ماكنش قدامه حاجه غير أنه يسكت و يسيب كاظم يلمسه و خلاص ، بس المهم أنه يحافظ على عذريته ، خلص حسن الحمام و خرج و لبس الجلابيه و دخل أوضته و طلع على السرير عشان ينام و أبوه دخل هو كمان و أستحمى و بعد ما خلص لبس الجلابيه و نام في أوضته .

حسن ماكنش قادر ينام من الخوف و القلق حتى لما كان بـينام كان بـيصحى نفسه تاني عشان كان خايف كاظم يجي و هو نايم ، حسن قرر يفضل فاتح عينه عشان ماينمش و عشان يشوفه لما يجي ، فضل مستني ساعه و التانيه و التالته ماحدش جيه فـحسن فرح و أطمن و غمض عينه عشان ينام ، لسه حسن كان بينام سمع صوت حركه ففتح عينه بسرعه و قام مفزوع من النوم و بص حولين منه ماكنش فيه حد فكان عايز يقوم يبص لكن من الخوف رجله ماكنتش بتتحرك ، فجأه دخل الأوضه كاظم و هو مبتسم و كان في أيده شمع ، فأول ما شافه حسن أترعب و قلبه فضل يدق و يدق و يدق بسرعه كبيره كأنه حيخرج من صدره ، حط كاظم الشمع على الطربيزه الصغيره اللي جنبه و قرب من حسن اللي كان ثابت في مكانه مش بيتحرك من الخوف .


كاظم : أحسن حاجه عملتها يا حسونتي أنك فضلت صاحي ، أنت زي القمر (بيشم) و ريحتك حلوه جدا و أنت مستحمي ، (بيقرب منه و يلمسه) جسمك ناعم و خدك ناعم و أبيض و محمر .


حسن ماكنش طايق لمس كاظم له فكان بيحاول يبعد وشه عنه و هو مغمض عينه أوى من الخوف و جسمه كان بيترعش و بيحاول يبعد عنه و يرجع لـورا لكن كاظم كان مصمم على اللي عايزه فكان بيقرب منه أكتر و أكتر كل ما يبعد عنه لحد ما حسن لزق في الحيطه فبص وراه ملقاش غير الحيطه فمكانش عارف يعمل أيه ، بص حسن أدامه لاقى كاظم مقرب منه و مبتسم أوى فاترعب أكتر ، كاظم قرب بوقه و كان حيبوس حسن فحسن بعد بوقه عنه فمسك كاظم وش حسن عشان يبوسه و غمض عينيه و قرب بوقه أكتر فحسن بعد أيد كاظم عنه فـكاظم أتخنق منه و ملاقاش غير أنه يمسك أيده ، مسك كاظم أيدين حسن الأتنين و نيمه على السرير و طلع فوقه و ثبته و هو مبتسم ابتسامه شريره ، مهما حاول حسن يبعد عنه أو يطلع من تحته أو يفلت منه ماكنش قادر .


حسن (برعب) : لا لا ، هملني (أتركنى) هملني ، أبوس يدك هملني (بدأت عينه تدمع) .

كاظم : ششششش ، ماتخفش أوى كده ، أنا بحبك و مش حأذيك أبدا ، أنا حخليك تحس بأحساس عمرك ما حسيته ، (بابتسامه خبيثه) حتستمتع .

حسن (بيعيط و بيحاول يفلت منه) : لا .... ماعوزشي (مش عاوز) هملني (أتركني) يا سي .... كاظم و حياة فؤاد .... باشا ، حرام عليك .

كاظم (بخنقه و غيظ) : أسكت بقى و أعمل اللي بقولك عليه و إلا ..... (بحده) أنت عارف أنا ممكن أعمل أيه و بابا ممكن يعملكم أيه .


الكلام نزل على حسن زي الصاعقه ماقدرش ينطق بعدها مع أنه كان عارف أنه حيقول كده بس أنه يسمعه كده و هو بينطق بالكلام ده و كمان طريقة كاظم و هو بيقول له كانت مؤلمه جدا خليت حسن كأنه أتخرس و أتشل أو بمعنى أصح كأنه بقى جسد بلا روح ، فضل حسن نايم على ضهره لكن راسه نزلت على اليمين و بقى عاطي كاظم جنب وشه الشمال و عينه مفتوحه على الأخر و بوقه مقفول و الدموع بتنزل من عينه ، كاظم كان سعيد أنه قدر يسكت حسن عشان يقدر يعمل اللي هو عوزه ، بدأ كاظم يبوس رقبة حسن بشغف و أيديه بعد ما سابت أيدين حسن اللي مابقاش بـيقاوم بدأت تلمس جسم حسن بعد ما رفع جلابيته و كان مستمتع جدا باللي بيعمله .




عصمت : كفايه كده يا كاظم .


أتصدم كاظم من الصوت فبص جنبه لاقى عصمت واقف في الأوضه و في أيده شمعه و بيبص عليه بكل غضب .


كاظم (بصدمه) : عـ عـ عصمت !!!!


أول ما حسن سمع صوت عصمت فاق من الصدمه و بص جنبه لاقى عصمت ففرح أوي و حس بالاطمئنان ، لكن كاظم أتخنق أوى و أتغاظ و ماكنش عارف يعمل أيه !


كاظم (بارتباك) : عـ عصمت ... أنا ... كنت ...

عصمت : أنت مش وعدتني أنك تبعد عنه عشان بابا مايعرفش و يعمل لك مشاكل ، تقوم تيجي لحد أوضته ! أنت مش عارف ممكن بابا يعمل أيه لو عرف !؟

كاظم : بس أنا ....

عصمت (بخنقه) : من غير بس ، أبعد عنه و أمشى من هنا .

كاظم (بخنقه) : طيب ، طيب ، (بـيكلم نفسه) لولا أني خايف من بابا ماكنتش سمعت كلامك أبدا ، و بعدين أنا مش عارف مين فينا الأخ الكبير !! بـتكلمني كأنك أنت أخويا الكبير مش أنا ، لولا أنك عارف عنى حاجات ماكنتش حسمح لك أبدا بالطريقه دي .


قام كاظم من فوق حسن و مشي لحد الأوضه و هو مكشر و مخنوق و فجأه وقف و بص في وش عصمت اللي كان بـيبص له ، فضلوا يبصوا في وش بعض ثواني من غير ما يتكلموا ، أدار كاظم وشه مره تانيه ناحية الباب و خرج من الأوضه فقام حسن و قعد مكانه و بدأ يعدل هدومه و هو فرحان من أنه نجى منه .


عصمت : برضو مافيش فايده .


بص حسن لعصمت باستغراب فقرب عصمت من حسن لحد ما بقى قصاده و مسكه من هدومه جامد و بص في وشه بكل غضب و غيظ .


عصمت : أنا مش حذرتك قبل كده من اللي بـتعمله ؟ أنت عايز أيه ؟

حسن (باستعجاب و قلق) : آني (أنا) !؟

عصمت : أيوه أنت ، أنت حتستعبط عليا ! أنا فهمك كويس ، أنت عايز تجر رجل كاظم عشان يغلط معاك و يتجوزك ، مش كده ؟ هاها ده في الأحلام ، عمر أخويا ما يتجوز واحد زيك أبدا و لو بعد مليون سنه ، واحد قذر و حقير و فقير زيك ، أحسن لك تدور لك على واحد تاني .


حسن ماكنش عارف ينطق خالص لأن الكلام ده صدموا جدا مع أنه عارف طريقة عصمت و احتقاره له بس الكلام كان جارح جدا و ده خلاه يعيط و عيونه تنزل دموع جامد ، بص عصمت لحسن شويه و بعد كده ساب هدومه و بعد عنه و عطاه ضهره .


عصمت : ماتحولش معايا لأنى مش حتأثر بتمثيلك ده و مش حتصعب عليا ، و زي ما قولت لك أبعد عن أخويا أحسن لك بدل ما أقول لبابا و هو يتصرف معاك أنت و أبوك ، سامعني ؟


خرج عصمت من الأوضه و مشي و فضل حسن قاعد على السرير مصدوم و حزين و بيعيط و هو منزل راسه و قلبه مكسور و لأول مره يحس بكده .


--------------------------


قبل ما الأجازه تخلص بيومين رجع كاظم و عصمت سكن المدرسه تاني و طول الأجازه ماقدرش كاظم يروح تاني لـحسن في البيت لأنه كان خايف من أخوه اللي كان بـيراقبه على طول و اللي ممكن يقول لأبوه لكن طبعا كان بـيروح له ساعات الجنينه و يتحرش به .

جيه خبر لـمتولي أن أخوه محمدين اللي كان عايش في القاهره مع أبنه علي مات ، و ده كان خبر صدمه و حزين جدا لأنه كان أخوه الوحيد و هو و أبنه عيلته الوحيده .

محمدين سافر و هو شاب صغير القاهره عشان يشتغل هناك ، و بعد البحث الطويل و الكذه شغلانه الصغيرين اللي أشتغلهم ، أشتغل في محل ملابس ، أعجب به صاحب المحل فاتجوزه و عاشوا مع بعض سعداء و بالذات بعد ما محمدين خلف علي ، لكن للأسف زوج محمدين مات بعد الجواز بتلات سنين و دي كانت حاجه حزينه على محمدين لأنه حب زوجه جدا مع أنه كان أكبر منه بكتير و كمان محمدين أتجوزه بس عشان الستر و الراحه من الشغل لكن العشره و المعامله الحلوه خليته يحبه ، فضل محمدين يهتم بالمحل و بأبنه علي لوحده لحد ما تعب و مات .

متولى أخد أجازه و سافر هو و أبنه للقاهره عشان علي ، للأسف علي ماكنش فاضله حد غير عمه و أبن عمه و ماكنش فاضله حاجه تانيه لأن المحل و البيت كانوا مديونين فاتباعوا ، متولى كان لا يمكن يسيب علي لوحده فقرر أنه حبيقي زي أبنه و كان عايز ياخده عنده البيت لكن الولد كان في التعليم فكان لازم يتعلم زي ما أبوه كان عايز و كمان الولد كان جميل جدا و ضعيف فخاف عليه من اللي في البلد مع أنه أصغر من حسن بسنه واحده بس لكن حسن أقوى منه بكتير فقرر يخليه في القاهره و يدخله مدرسه داخليه و يصرف عليه ، و كان تاني قرار له أنه حيجوز أبنه حسن لـعلي لما يكبر .


------------------------


مرت السنين ورا السنين و الأولاد كبروا و أتخرجوا من الجامعه و كل شيء أتغير ، بعد ما خلصوا الجامعه و سافروا بره عشان التعليم العالي رجعوا و هما فرحانين عشان حيشوفوا بلدهم تاني .

رجعوا الأتنين مع بعض في العربيه اللي جابتهم من الطياره في القاهره على البلد و أول ما دخلوا كان أبوهم مستنيهم و أول ما شافهم ماكنش مصدق نفسه من الفرحه لأنه شافهم بعد غياب سنين و شكلهم أتغير طبعا لأنهم بقوا شباب و رجاله فعينه دمعت ، أترموا الأتنين في حضن أبوهم و حضنهم بكل قوته .

كاظم ماتغيرش كتير فهو أبيض و طويل و رفيع و عنده عضلات بسيطه جدا و شعره بنى و طويل لحد رقبته و تقيل و عينه رمادي و أخر شياكه و بالذات بالقميص الوردي و جاكيت البدله السوده و البنطلون الأبيض الضيق و الجزمه البنى فكان وسيم أكتر ، و طبعا بقى عنده 25 سنه .

عصمت بقى طويل بس أقصر من أخوه بشويه و جسمه رفيع و عينه بنى غامق و شعره أسود و قصير لكن وسيم طبعا و بالذات بالنضاره الشمس اللي لابسها و كان لابس بدله أخير شياكه مخلياه زي البرنس ، و بقى عنده 23 سنه .


فؤاد (عينه بتدمع) : وحشتوني أوى يا حبايبي .

عصمت : و أنت كمان يا بابا .

كاظم : و أنت أكتر يا بابا .

فؤاد (بيمسح عينه) : كنت حتجنن من غيركم ، مش عارف عشت السنين دي بعيد عنكم أزاي ! أوعوا تسافروا تاني و تسيبوني .

عصمت (عينه دمعت) : و أنت وحشتني أكتر مما تتصور يا بابا .

كاظم (بيبتسم) : ماتعيطش بقى يا غالي ما أحنا معاك أهو .

فؤاد (بابتسامه) : أيوه معايا ، ربنا يخليكم ليا يا أولادي .

كاظم + عصمت : و أنت كمان يا بابا .

فؤاد : تعالوا أقعدوا .


مشيوا لحد كراسي الأنتريه و قعدوا عليها و فضلوا يتكلموا على اللي عملوه في ألمانيا و دراستهم هناك و اللي شافوه .


فؤاد : استنوا قبل ما تكملوا ، (بـينادي) يا عثمان ، الغدا يا عثمان بسرعه .

عثمان (من بعيد و بصوت عالي) : حاضر يا سعادة الباشا .

كاظم (بابتسامه) : بسرعه لحسن أنا جعان جدا و وحشني أكل الصعيد اللذيذ .

عصمت : أنا بقى وحشني البيت و وحشتني أوضتي و كتبي و الأسطبل و الأحصنه و الغيط ، كل حاجه وحشيتني .

كاظم : أأأأأه أنا كمان وحشني الغيط و الجنينه .


بص عصمت لكاظم بنظرة تعجب و استغراب و فهم لمقصده من الكلام و كمان بص له بصة تحذير له ، طبعا عصمت فهم قصد كاظم من الكلام عن الغيط و الجنينه ، إما كاظم فكانت نظرة اللامبلاه بعصمت و اللي ممكن يعمله على وشه و كأنه مش مهتم بتحذيره ، كاظم قعد يتكلم و كأنه بـيغطي على الموضوع و بالذات عشان أبوهم كان باين عليه مستعجب من نظراتهم فعصمت رجع يتكلم هو كمان و فضلوا يتكلموا لحد معاد الغدا ، بعد ما أتغدوا قام عصمت و راح أوضته و ديه كانت فرصة كاظم عشان يتسحب و يروح للأسطبل بعد ما أستأذن من والده .

أول ما وصل دور على حصانه الصغير اللي طبعا كبر ففرح به و حضنه و بسه و بعد كده ركبه و راح على الجنينه على طول .


------------------


حسن كان قاعد على الزرع بـيتغدى لوحده لأن أبوه راح يكلم أبن أخوه علي في التليفون فلما سمع صوت صليل الحصان بص فشاف حد راكب على حصان جاي من بعيد فدقق النظر شويه و بالذات لما قرب منه الحصان و وقف قصاده فعرف هو مين على طول لأن شكله ماتغيرش فاتصدم جدا و اللقمه وقعت من بوقه و ثبت في مكانه ، حسن كان عارف أن كاظم حيرجع في يوم من الأيام لكن ماكنش متوقع حيجي بسرعه كده ، لما كاظم لاقى حد قاعد على الزرع من بعيد قرب منه و وقف قصاده و فضل يبص له عشان يعرف هو مين ، مع أن حسن شكله أتغير خالص بس هو عارفه و أتأكد من النظره اللي في عينه .

حسن 23 سنه طويل جدا و أطول من كاظم بشويه صغيرين و جسمه رفيع و عريض و عنده عضلات شويه أكتر من كاظم و مابقاش أبيض جدا زي الأول من أشعة الشمس بس لسه أبيض شويه و شعره أسود و قصير و عينه بنى فاتح و ضيقه و متكحله رباني زي ما هو و شفايفه وردى بس الطينه ماليه وشه و جسمه فمش مبينه وسامته و جماله .

نزل كاظم من على الحصان فقام حسن على طول وقف فقرب كاظم أكتر منه و الابتسامه مرسومه على شفايفه .


كاظم : شكلك أتغير خالص يا حسن ، تصدق ماكنتش حعرفك .


أتمنى حسن أن شكله دلوقتي يكون بقى وحش بالنسبه لكاظم عشان يبعد عنه .


حسن (بابتسامه) : حمد الله على السلامه يا سي كاظم ، منور الجيهه (المنطقه) كيلتها (كلها) .

كاظم : هههه واضح أنك عرفتني ، أيه شكلي ماتغيرش ؟

حسن : لا ، شكلك زي ما هو .

كاظم (بابتسامه خبيثه) : يعنى شكلي حلو و لا وحش ؟


أتفاجأ حسن من كلامه و حس أن تصرفاته زي ما هي و أن أمنيته مش حتتحقق فتوتر جدا .


حسن (بيتظاهر بعدم الفهم) : هاه ؟

كاظم (قرب منه) : بقولك شكلي حلو ماتغيرش و لا وحش ماتغيرش ؟

حسن (بارتباك) : أ .. أ ... أ ...

كاظم (بخبث) : ههههه مالك ارتبكت كده ليه ؟ قول .

حسن : آني .... آني ... مـ ماخبرش (ماعرفش) .

كاظم : ههههه يعنى أيه ماتعرفش ؟ في حد مايعرفش الشخص اللي قصاده حلو و لا لاء !؟ طيب أنا أقدر أوصفك و أقول أنك شكلك أتغير و بقيت مختلف جدا و أحلى و أوسم من الأول لأنك بقيت راجل بجد و بقى عندك عضلات مثيره باينه من هدومك ، صدرك يثير أي حد ، شكلك يجنن ، تتاكل أكل .


أتكسف حسن خالص و حط أيده على صدره و حس بالقلق و الخوف لأن كاظم واضح جدا أنه لسه بيبص لجسمه ، سكت حسن و رجع لورا لكن كاظم مسكه من أيده و شده ناحيته و لزقه في جسمه و مسك وسطه .


حسن (بيحاول يبعد) : سي كاظم !؟

كاظم : ياااه وحشتني كلمة سي كاظم من بوقك اللي يجنن ده ، نفسي أكل شفايفك بشفايفي .

حسن (وشه احمر و قلبه بدأ يدق من الخوف) : سي كاظم (بيحاول يبعد) .

كاظم (بيمسكه جامد) : مش حخليك تبعد عنى أبدا ، أنت بتاعي .

حسن : سي كاظم و النبي ....

كاظم : مهما حاولت مش حتقدر تبعد .


حسن كان يقدر يبعد عنه بكل سهوله لو ضربه لأنه أقوى منه بس هو كان خايف ليتسبب في مشاكل لأبوه عشان كده كان بـيحاول يبعد بس مش بكل قوته .


عصمت : مافيش فايده حتى بعد ما كبرت لسه زي ما أنت .

كاظم (نزل راسه لتحت و بيأس) : كنت عارف ، كان قلبي حاسس ، مش ممكن أعرف أكمل أبدا ، مش عارف أنت أيه ؟ بتظهر دايما في اللحظه المهمه و كأنك ظابط المعاد ، (بص له) عايز أيه ؟

عصمت : تبعد عنه و ترجع القصر .

كاظم : لاء ، مش حبعد عنه ، أنا كبرت و من حقي أختار اللي يعجبني ، و هو عَاجبني و عايزه ، (بجديه) و حخده .


نزل عصمت من على الحصان و راح لأخوه و وقف قصاده .


عصمت (بحده) : و أنا مش حسيبك تلمس الحقير ده و تجيب لنا العار ، مش عارف عجبك فيه أيه ! ده حتى شكله مسترجل و مش بنوتي و لا حتى جميل و كمان قذر و مليان طينه ، أنت عندك حبايب و عشاق كتير في القاهره و ألمانيا و هنا ممكن تلاقى كتير بالذات في النادي اللي في الحضر ، أبعد عنه .

كاظم (بجديه) : أنت اللي مش فاهم و لا عارف حاجه لأنك بكر ، اللي أنت شايفه قصادك ده مثير و جميل و وسيم أكتر من أي حد من اللي أنت قلت عليهم و الطينه اللي على جسمه دي مخبيه جماله الحقيقي ، و كمان بكر و لسه مافقدش عذريته و جسمه يجنن و يخبل ، مجرد ما أبص له أحس أن جسمي سخن و أبقى عايز ألمس مؤخرته المثيره دي و صدره كمان و نفسى أقلعه هدومه كلها و أبدأ ....

عصمت (بتقزز) : بس ، بس ، أيه اللي أنت بتقوله ده !؟ أنت أتجننت !؟

كاظم : أنت اللي عبيط مش عارف الأحساس ده ، أنا حكون كريم معاك و حخليك تجرب ، قرب و بص له و ألمسه و شوف حتحس بأيه .

عصمت (بضيق) : أنت أكيد أتجننت ، (بغرور) أنت عايزني أنا ألمسه ، (باستحقار) دي حاجه مستحيله .


كان حسن بيسمع الكلام كله و هو حزين جدا من طريقة كلام عصمت عليه و كان بـيتمنى لو أتغير لكن واضح جدا أنه ماتغيرش خالص و ده ضايقه أكتر من تصرفات كاظم معاه بكتير ، مع أنه كان سعيد أنه أنقذه للمره الألف لكن طريقته زي ما هي ، لما سمع كلمة كاظم و هو بيقول لأخوه (أنا حكون كريم معاك و حخليك تجرب ، قرب و بص له و ألمسه و شوف حتحس بأيه) قلبه فضل يدق و يدق مش من الخوف لاء من التمنى و الترقب لأنه كان بيتمنى عصمت يلمسه لكن كالعاده جرحه .


عصمت : روح على القصر يا كاظم بدل ما أعلى صوتي و أتسبب لك بمشاكل مع بابا .

كاظم : مش حتقدر .

عصمت : حقدر .

كاظم (بتحدي) : بقولك مش حتقدر .

عصمت : بلاش تتحداني ، أنت عارفني كويس ، و لا تحب تجرب ؟ (بصوت عالي) يا ....

كاظم (بخوف) : خلاص ، خلاص أنا ماشي ، بس خليك عارف أنك مش حتقدر تمنعني للأبد ، أكيد في يوم حقدر ألمسه .

عصمت : حنشوف .


ساب كاظم حسن و مشى لحد الحصان و ركبه و رجع به على القصر ، إما عصمت فكان بـيبص على حسن بكل غيظ و كره و حقد و ده خلى حسن يبص في الأرض ، رفع عصمت أيده لفوق و فاجأه نزل القلم على وش حسن بكل قوته فوقع حسن على الأرض و مسك خده و فضل باصص لعصمت من الصدمه .


عصمت : المره دي قلم بس ، المره الجايه حخرجك بره العزبه و بره البلد كلها ، فاهمني ؟


ماقدرش حسن يرد من الصدمه و فضل باصص في وش عصمت الغاضب بشده .


عصمت : بقول (بصوت عالي) فاهمني ؟

حسن (بإيماءه) : إيوه .

عصمت : أتمنى تكون فهمت كلامي ، لأنى مش حكرر كلامي تاني .


مشي عصمت و ركب الحصان و رجع به تاني للقصر ، فضل حسن يبص عليه لحد ما مشى خالص و هو لسه حاطط أيده على خده من الألم ، الألم اللي في قلبه كان بـيوجعه أكتر من ألم اللي في خده و ده خلى دموعه تنزل لأول مره من و هو صغير رغم أنه مش من السهوله أنه يبكي .
 




علي خلص جامعة الزراعه و التدريب كمان و رجع أخيرا لبيت عمه . علي كان جاي سعيد لأنه أخيرا حيقدر يقعد مع عمه و أبن عمه اللي ماكنش بـيشوفهم ألا قليل . بعد ما نزل من القطر ركب أتوبيس عشان يوصله فكان اللي في الأتوبيس من الفلاحين و غير الفلاحين شباب و عواجيز بـيبوصوا عليه بكل أعجاب و بالذات الرجاله الكبار و هو كان واخد باله من ده فكان مخنوق جداً لأنه بيكره النظرات اللي زي دي . طبعا الرجاله كان عندهم حق يبصوا عليه لأنه كان في منتهى الجمال و الوسامه و الشياكه كمان .

علي 22 سنه طوله متوسط و رفيع جدا و أبيض بحمره و شعره أسود و تقيل و قصير لحد ودانه و عينه أخضر فاتح .

كان لابس قميص أبيض و القميص ضيق شويه و مدخله جوه بنطلون جينز و حزام في الوسط أسود و أبيض و جزمه سودا و كان ماسك شنطة هدومه . أول ما وصل الأوتوبيس عند المحطه نزل منه و فضل ماشي على رجله و بـيبص يمين و شمال عشان يعرف العنوان لأنه نساه مع أنه جيه أكتر من مره هنا مع عمه ، لكن هو كان عارف أسم العزبه فقرر يسأل عليها . علي شاف حد من بعيد راكب على الحصان فقرب منه و سأله .


علي : لو سمحت ، ممكن تقولي عزبة فؤاد باشا منين ؟


كان اللي راكب على الحصان هو كاظم فأول ما كاظم شافه عجبه جماله جداً فقرر أنه يضمه لعشاقه و طبعا فرح جداً لما عرف أنه بـيسأل عن عزبة أبوه .


كاظم (بابتسامه) : أكيد طبعا ممكن . (بيكلم نفسه) أيه الفرس ده !؟ جمال مافيش بعده . أنت بتاعي من دلوقتي . (نزل من على الحصان و بـيكلمه) هو بعيد شويه . أركب معايا على الحصان و أنا أوديك هناك .

علي (بابتسامه) : لاء شكرا . ممكن بس تقولي و أنا حمشي لهناك .

كاظم : بس المكان بعيد (مسك وسط علي) أسمع الكلام ، أنا حركبك الحصان و حنوصل بسرعه .


أستعجب علي من طريقة كاظم و أتضايق جدا و بعده عنه و رجع لورا .


علي : شكرا ليك . لو ممكن تقولي على الطريق ؟ لو ماتعرفش يبقى شكرا ليك و أنا حدور على حد يعرف .

كاظم (مسك أيد علي) : ماتبقاش عصبي كده . أكيد عارف و حوصلك لهناك (حاول يبوس أيده) .

علي (شد أيده بعيد) : شكرا .


مسك كاظم لجام الحصان و بدأ يمشي و علي يمشي جنبه بس بعيد شويه . و هما ماشين كان كاظم بـيبص عليه كل شويه و علي واخد باله بس عامل نفسه مش شايفه .

متولى كان ماشي عشان يركب الأوتوبيس و يجيب علي من على المحطه بس ماكنش يعرف أن علي كان جاي قبل المعاد . لمح علي عمه من بعيد فنادى عليه و جري ناحيته .


علي (بينادي بصوت عالي) : عمي عمي عمــــــــي .

متولى (بيبص ناحية الصوت) : علي ده اللي بينادي ؟ (بص كويس) إيوه هو .


جريوا على بعض و أخد متولى علي في حضنه و حضنه بكل حب و علي كمان حضنه بكل حب و كانوا سعداء جداً برؤيتهم لبعض ده كله و كاظم بـيبص عليهم من بعيد و هو مبسوط جداً لأنه لاقى لعبه جديده يتسلى بيها في الوقت اللي حيقضيه هنا و شاب جميل حيقضي معاه أيام ممتعه و كمان تحت أيده . قرب كاظم بحصانه من علي و متولي و وقف قصادهم فـمتولي أخد باله فساب حضن علي و بص لكاظم .


متولي : صباح الخير يا سيدي البيه كاظم .

كاظم : صباح النور يا متولي . هو ده أبن أخوك اللي سمعت عنه ؟

متولي : إيوه يا بيه . ده ويلد (أبن) اخوي (أخويا) علي . سلم يا علي على سعادة البيه .


بص علي على كاظم باستعجاب فلقاه بـيبص عليه بنظرات طمع و رغبه فاتخنق منه لكن ماحبش يظهر أدام عمه فانحنى شويه لكاظم .


علي : تشرفت بمقابلتك يا كاظم بيه .

كاظم (بابتسامه) : أه . و أنا كمان . أنت بقى خريج كلية الزراعه !؟ واو ماكنتش أتوقع شكلك كده . جميل و صغير . بـيتهيئلي أصغر من حسن . و ناوي تعمل أيه دلوقتي ؟

علي : كنت بـتمنى أني أشتغل عند فؤاد باشا .

كاظم : واو . و كمان عايز تشتغل مهندس زراعي .

متولي (بتعجب) : هاه ؟ أيه اللي أنت بتجوله (بتقوله) ؟ أنت حتتدوز (حتتجوز) ويلد (أبن) عمك حسن و حتجعد (حتقعد) في الدار (البيت) .

كاظم : أنت كمان مخطوب لحسن !؟ (فكر شويه) بـيتهيئلي سمعت حاجه زي كده . (بيكلم نفسه) ههههه الأتنين مخطوبين لبعض و الأتنين حلوين و بـيثيروا اهتمامي و كمان أكيد الأتنين عذارى . واضح أن قبل ما يتجوزوا بعض حتجوزهم أنا ههههه .

علي : يا عمي أنا أتعلمت عشان أشتغل مش عشان أقعد في البيت ...

متولي : حنتكلم في الموضوع ده بعدين . يلا بينا يا ويلد (ولد) . بعد أذنك يا سيدي البيه .

كاظم : أه . تقدروا تروحوا . (بص لعلي و بابتسامه خبيثه) حشوفك تاني يا علي .


من غير ما علي يرد عليه مشي مع عمه و بص عليه كاظم من وراه و هو بـيضحك .


كاظم (بصوت واطي) : يجنن . جسمه جميل و مؤخرته مثيره جدا . (بيلحس شفايفه) أكيد حيكون لذيذ .


ركب كاظم على حصانه و فضل ماشي بحصانه في الغيط شويه فرن تليفونه المحمول فخرجه من جيبه و بص على الرقم فاتخنق جدا لأن المتصل واحد من الشباب اللي كان بـيمشي معاه و دلوقتي زهق منه فعشان كده مش بـيكلمه و لا بيرد على مكالماته فـقفل التليفون و كمل بالحصان لحد ما وصل لعربيته فنزل من على الحصان و سلمه للسايس و ركب عربيته علشان حيروح النادي يقابل الشباب و الرجاله الحلوه .


------------------------


في الوقت ده كان علي و عمه متولي وصلوا عند حسن اللي كان قاعد على الزرع و بـيفكر في اللي حصل بينه و بين كاظم و عصمت من كام يوم و أزاي أن عصمت فهم غلط اللي حصل زي ما دايماً بـيفهموا غلط و أزاي دايماً بـيهينه و بـيعامله بطريقه حقيره عشان هو فقير و غلبان و أبن خولي و أكيد مصيره حيكون خولي بعد أبوه . رغم أن حسن بيحب الشغل ده إلا أنه كان حزين لأنه بيتهان بسبب ده . حسن كان حزين جداً جداً لأنه مش قادر يكرهه أبداً مهما عمل فيه و مش قادر يغير مشاعره مع أنه عارف أن ده مستحيل . و حسن بـيفكر فجأه لاقى أبوه و أبن عمه قصاده فقام بسرعه و هو فرحان و أخد علي بالحضن جامد و علي كمان حضنه جامد و فضل متولي يبص عليهم و هو سعيد . قعدوا التلاته على الأرض يتكلموا عن حياة علي في القاهره و أزاي كانوا بـيفكروا فيه على طول و كل الأمور دي .


حسن : لا مؤاخذه يعني أنك اضطريت تجعمز (تقعد) على الأرض .

علي : من غير أسف و لا حاجه ، أنا مش أبن ذوات ، أن أهلي كلهم صعايده ، و بعدين أنا تعليمي كله عن الزرع و الأرض فطبيعي أني لازم أتعود على الأشياء دي .

حسن : بصراحه آني (أنا) ماكنتش أفتكرك أكديه (كده) ، كنت فاكرك أتعودت على الحضر و البندر (الحياه في القاهره) و حتبجى (حتبقى) مغرور بجى (بقى) و اكديه (كده) .

علي : لا طبعا ، أنتم أهلي و ناسي .

متولي : أصيل يا ويلد (ولد) . أخوي (أخويا) عرف يربي .

علي : الله يرحمه .

متولي + حسن : الله يرحمه .

متولي : أحنا دلوكيتي (دلوقتي) أهلك ، و أنا أبوك و حسن حيبقى دوزك (جوزك) و حنعوضك عن العيله اللي اتحرمت منها يا ولدي .


أستعجب حسن و علي من كلام عمهم مع أنهم عارفين أن متولي ناوي يجوزهم و مقرر ده من و هما صغيرين ، لكن طبعا حسن و علي مش عاوزين يتجوزوا بعض لأنهم بـيعتبروا نفسهم أخين و لأن علي عايز يشتغل و يعتمد على نفسه و مش بـيفكر في الجواز دلوقتي و حسن مش بـيفكر في حد غير عصمت و مش حيقدر يحب حد غيره .


علي : عمي ، يا ريت نأجل الموضوع ده دلوقتي .

متولي (بتعجب) : ليه ؟

علي : أنا دلوقتي بفكر في مستقبلي و الشغل ...

متولي (بخنقه) : و مستقبلك أيه غير الدواز (الجواز) و الخلفه (الأنجاب) و تربية العيال و الجعاد (الجلوس) في البيت .

علي : يا عمي أنا مهندس زراعي يعني ...

متولي (بغضب) : امهندس و لا مش مهندس ، أكديه (كده) و لا كديه حتجعد (حتقد) في البيت و حسن هو اللي حيشتغل و يشجى (يشقى) و يتعب و يجيب اللجمه (اللقمه) .

حسن : يا بوي لسه بدري ، ده ...... علي لساه (لسه) اصغير على الدواز (الجواز) .

متولي (بغضب) : أخرسوا أنتوا التنين (الأتنين) ، آني (أنا) اللي أجول (أقول) ميتى (أمتى) و كيف ، و جريب (قريب) حنتمم الدواز (الجواز) عشان أفرح بعيالكم و أجدر (أقدر) أربيهم جبل (قبل) ما أموت .

علي + حسن : ربنا يبارك فيك و يديك الصحه ...

متولي : خلاص ، حسيبك دلوكيتي (دلوقتي) و حوصل ويلد (أبن) عمك للدار (للبيت) عشان يستريح و حغديه و أبقى أبعتلك الوكل (الأكل) .

حسن : ماشي يا بوي ، توصلوا بالسلامه .


------------------


قاموا الأتنين و سابوا حسن و وصلوا البيت و دخل متولي علي في الأوضه اللي كان مجهزها له . و بما أن متولي ماكنش عنده غير أوضتين فماكنش يقدر ينيم الأتنين مع بعض لأنهم مخطوبين بس فأضطر يقسم اوضته لأتنين و ينيم علي في واحده منهم . حط علي هدومه في الدولاب و خرج الهدوم اللي حيلبسها و دخل أخد حمام و لبس هدومه و خرج لاقى عمه مجهز الأكل فقعد و أكل و بعد كده لاقى عمه بـيجهز نفسه عشان ياخد الأكل فصمم علي أنه هو اللي ياخد الأكل لحسن بحجة أنه عايز يتعود على ده لكن هو كان عايز يتعرف أكتر على الغيط و الزرع لأنه كان مصمم أنه يشتغل .


-----------------


وصل علي بالأكل اللي معاه قريب من مكان حسن فشاف من بعيد حد مع حسن و شكله حد من صحاب البيت لكنه مش كاظم اللي قابله ، فقرب شويه عشان يسمع الكلام اللي بـيقولوه .


حسن (بحزن) : صدجني (صدقني) يا سي عصمت أني مش جصدي (قصدي) شيء بلبسي ده ، هو لبسي اكديه (كده) .

عصمت (بسخريه و استغراب) : لبسك كده !؟ هدومك الضيقه دي اللي لابسها و درعاتك اللي باينه و تقول هدومي كده ! (بغضب) ألبس جلابيتك .


حسن كان لابس بنطلون أبيض ضيق و قميص قصير لحد البطن من غير كمام و أبيض و ده بيتلبس تحت الجلابيه .


حسن (بارتباك) : ما هو آني ... آني (أنا) ... أصلي كنت شغال و ... الدنيا حر فعشان اكديه (كده) ....

عصمت (بصوت عالي) : من غير أعذار ، ألبس الجلابيه بتاعتك على طول و بطل الخبث بتاعك ده .

حسن (باستعجاب) : ... آ .... آني (أنا) !؟

عصمت (بغضب) : أيوه أنت . أنا فهمك كويس . كل اللي بتعمله ده عشان توقع كاظم فيك و تخليه يتجوزك فتبقى من الأغنيا . لكن أنت بتحلم . (باحتقار) الفقرا اللي زيك حيفضلوا طول عمرهم فقرا و عمرهم ما حيبقوا من مستوانا أبدا . حتفضل خولي زي أبوك . فوق من أحلامك .

حسن (بحزن) : ......

عصمت (باحتقار و سخريه) : و حاجه تانيه . يا ريت تبقى تبص في المرايه . وشك و جسمك اللي مليان طينه و شعرك اللي مبهدل مش ممكن يوقع حد في حبك . لما تبقى عايز تخطط ، خطط كويس يا .... حسن هاهاها .


ركب عصمت الحصان و مشي و فضل حسن واقف في مكانه ماتحركش و علي بـيبص من بعيد و سمع كل اللي حصل و حس بالغيظ و الغضب من اللي كان بـيكلم حسن و كان نفسه يضربوا و صعب عليه حسن جداً . لما مشى عصمت راح علي عند حسن و وقف وراه .


علي (بغضب) : أنسان مغرور و حقير . أزاي يتكلم معاك كده ؟ أنا كان نفسي أضربه .


حسن ماردش على علي فـعلي أستعجب من كده و حس أن حسن حزين من الكلام .


علي (بحزن) : حسن ، حسن . رد عليا . ماتزعلش من الكلام اللي سمعته ده أنسان زباله .


لما ماردش عليه تاني لف من ناحية وشه فاتفاجأ جدا لما لقى دموع حسن نازله على وشه و بـيبص على المكان اللي مشى منه عصمت فحط علي الأكل اللي معاه على الأرض بعيد و بدأ يطبطب على حسن عشان يهدى .


علي : ماتعيطش يا حسن و لا تزعل نفسك . صدقني مايستهلش أنك تبكي من الكلام اللي قاله .

حسن (بيعيط و مسك قميصه ناحية قلبه) : كنت ... بتمنى ... يتغير ... لكن قلبي ... أتجرح للمره ... الألف .

علي (بتعجب) : بتحبه !؟

حسن (بغيظ) : لاء بكرهه ، بكرهه من كل جلبي (قلبي) .

علي : بس شكلك بتحبه .

حسن (بيمسح دموعه) : كان الأول (بنظره جاده) لكن دلوكيتي (دلوقتي) خلاص . بتمنى أنتجم (أنتقم) منه ، على أهانته ليا و أحتجاره (أحتقاره) كمان . لو فيه طريجه (طريقه) .


علي لما شاف حسن كده حب يساعده بأي طريقه لأنه بيحب حسن جداً زي أخوه و كمان لأنه بـيكره المغرورين و اللي بـيحتقره الناس فعشان كده بدأ يفكر و يفكر لحد ما أفتكر فيلم قديم كان أتفرج عليه و علق في دماغه فقرر أنه يقلده .


علي (بابتسامه) : أنا جاتني فكره .

حسن (باستعجاب) : هاه !؟ فكرة إيه !؟

علي (بابتسامه) : حقولك عليها . بس المهم فيه تليفون هنا .

حسن (لسه مستغرب) : إيوه . بس بعيد عن هنا بشويه .

علي : مش مشكله . ممكن توصلني عند التليفون .

حسن (باستعجاب) : حاضر .

علي : يلا بينا .

حسن (باستغراب) : دلوكيتي (دلوقتي) !؟

علي : طبعا دلوقتي . لازم ناخد الأمور و هي سخنه كده (بسعاده و حماس) .

حسن (لسه مستعجب) : طيب !


مشى علي مع حسن لحد ما وصلوا عند المسؤول عن ما يشبه السنترال و هو عم خليل و هو المكان اللي الناس اللي في الكفر (القريه) كله بـيكلموا قرايبهم منه أو بـيجي لهم المكالمات فيه .


حسن : سالخير (مساء الخير) يا عم خليل .

خليل (بابتسامه لطيفه) : سالخير يا حسن يا ابني . خير ! عايز تكلم ويلد (أبن) عمك .

حسن (بتوتر) : لا يا عم خليل ، ده آنـ ....

خليل (بص على علي) : واه أومال مين الويلد (الولد) الحليوه اللي معاك ؟ أكيد ويلد عمك و خطيبك ، مش اكديه (كده) ؟

حسن (بارتباك) : أه ه ه هاهاها هو . أ ... أ ... ممكن نتكلم في التليفون ؟

خليل (بابتسامه) : طبعا . تحب تكلم مين ؟

حسن : أ ... أ ... أ ...

علي (بابتسامه بسيطه) : أنا معايا الرقم ، ممكن تطلبه ؟

خليل (بابتسامه واسعه) : طبعا يا ويلدي (ولدي) .


طلب خليل النمره لهم فرد واحد فكلمه علي و سلم عليه .


علي : أزيك يا كمال ؟ أنا علي .

كمال (بسعاده) : علي . أزيك يا صاحبي ؟ أنا أفتكرت أني مش حسمع صوتك تاني .


كمال عنده 22 سنه من نفس عمر علي ، أطول منه بشويه و أعرض منه و عنده شويه عضلات بسيطه ، لونه قمحي و عينه أزرق غامق و شعره بني غامق ، الأتنين كانوا مع بعض طوال الأربع سنين الجامعه و كانوا أصدقاء مقربين جدا و هما و هاني و مدحت كانوا شله مع بعض .


علي (بابتسامه) : أزاى ؟ ده أحنا صحاب لمدة 4 سنين . مش ممكن أنساك أبداً أنت أو أي حد تاني من أصحابنا . أخبارهم أيه ولاد الأيه ؟

كمال (ضحك بخفه) : تمام . هما زي القرود و انهارده جايين يسهروا عندي .

علي : طيب كويس . ممكن أطلب منك طلب ؟

كمال : طبعاً . أنت تؤمر .

علي : أولا ممكن تيجي تاخدني أنا و أبن عمي بكره بالعربيه ؟

كمال (بابتسامه) : طبعاً . كل اللي تطلبه ينفذ .

حسن (باستعجاب) : ياخدنا !؟ علي .

علي : (بص لحسن) : ششش . (بيكلم كمال) : لما تاخدنا عندك بكره حقولك على كل حاجه .

كمال : أوكي . شكلك بتفكر في حاجه مهمه . تحب أخدك أمتى و منين ؟

علي : أوكي . حقولك .


هناك 10 تعليقات:

  1. متى ينزل البارت الجديد اهواي طولتي علينه

    ردحذف
  2. متى ينزل البارت الجديد اهواي طولتي علينه

    ردحذف
    الردود
    1. أسفه على التأخير
      كنت شغوله شويه
      حكتب شويه فيه و حنزل الجزء على طول

      حذف
  3. ننتظر التكمله 🙇

    ردحذف
    الردود
    1. أكيد طبعا بعد القصص التانيه و حتكون قريب

      حذف
  4. سلام هاسا الابداع والتميز. اخبارك ياقميل .
    انا ارد على روايتك في المنتدى بس حبيت ارد عليها اليوم هنا في المدونه.

    احداث البارت هاذي كانت مميزه وجميله اعجبني علي وشخصيته وانه ولد ذكي وفطين وانتبه على تصرفات كاضم وانه كمان ماخلاه يتمادا معاه في الحكي .

    اما كاضم هاذا رافع ضغطي وخانقني ليه يتصرف بالذا الطريقه ليه ما يعقل وهو ماخذ الناس تسليه عنده .بس احس ان فيه احد من أصدقاء علي راح يغير حياته ويقلب كيانه .مجرد حدس

    عصمت هاذا حاله غريبه ليش متعالي بزياده والله اعلم اشك ان يمكن يكون له ميول لحسن بس هو يكابر من شان وضعهم الاجتماعي المختلف فهذا الحاجز هو الي جاي بينهم وهو الي حابس مشاعره

    حسن انصدمت انه يحب عصمت مع ان عصمت يعامله معامله سيئة وباحتقار .

    وليه حسن وعلي مالهم ميول لبعض يعني مايحبون بعض حب العشق وذا الكلام

    والله شكل علي راح يادب عصمت ادب جامد قوي .باين على علي انه قوي وخطير ويعرف كيف انه يتصرف مع عصمت وكاظم .

    يمكن يكون في حياة علي حب بس مو قادر يعترف فيه

    مدري ويش بيسوى علي وحسن مع موقف ابو حسن من انه راح يجوزهم من بعض.

    قتلني الحماس على البارت الجاي وأنشأ الله انك تقدري تنزليه في اقرب وقت

    شكرا لك هاسا ....... اهتمي في نفسك

    ردحذف
    الردود
    1. أهلاً بالأموره الحلوه
      طبعاً عارفه يا عسوله يا اللي دايماً بتسعديني بردودك الحلوه

      طبعاً علي هو المناسب عشان يوقف قصاد كاظم المغرور

      طبعاً كاظم ده مغرور و أناني و سافل كمان لكن حيلاقي اللي يعدل حاله

      صح أن عصمت مغرر و متكبر و بيعامل الناس بتعالي . ههههههه ممكن أه و ممكن لاء ههههه كله حيبان

      عشان أنقذه كتير فحبه رغم معاملته له

      حسن و علي بيحبوا بعض زي الأشقاء بس و مش ممكن يفكروا في بعض غير كده

      ههههههه أكيد و حياخد بتار حسن . صح علي ده مش هين و دماغه بتعرف تخطط كويس

      ممكن يكون كده و ممكن لاء

      صح الموضوع صعب جداً و بالأخص أن متولي لما بيقرر حاجه لازم ينفذها

      أكيد ححاول لا أتأخر يا عسل
      عفواً يا قمر . و أنتي كمان و شكراً جزيلاً لكِ

      حذف
  5. شكرا كثير لك وبظن علي بيطلب من كمال يضحك على عصمت ويخليه يحبه او هيك شىء جد فرحت لمجيىء علي اخيرا بياخد حسن حقه وبتمنى علي يوقف حتى كاظم عند حده شكرا لك مجددا بانتظارك

    ردحذف
    الردود
    1. عفواً يا جميله
      ههههه ممكن أه و ممكن لاء ماتستعجليش بتوقعك و حيبان في الأجزاء التاليه
      صح علي حيغير في الأحداث كتيره و حياخد حق حسن
      عفواً يا أموره و شكراً جزيلاً لكِ

      حذف
  6. Borgata Hotel Casino & Spa - Trip.com
    With 사천 출장안마 a stay at Borgata 영주 출장마사지 Hotel Casino & 서산 출장마사지 Spa in Atlantic City (New Jersey), you'll be 평택 출장샵 minutes from Atlantic City Boardwalk and 8 minutes  Rating: 4.1 통영 출장마사지 · ‎18 reviews

    ردحذف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة