الأحد، 12 أبريل 2015

قصة كيف أهرب من ذلك الرجل ؟

 دى تانى قصه أكتبها

تم نقل القصه في المدونه التانيه

hasaara2.blogspot.com




قصة فى مصر




 


التصنيف : ياوي –  أكشن - بوليسي – رومانسي – اجتماعي - دراما


حسام : في الخامسة و العشرون من عمره ، متوسط القامة قوي و ذو عينين بنيتين و شعر أسود قصير و لدية كرامة و كبرياء كبيران  وسيم و منظره رجولي ، متوسط الحال المعيشيه و لديه مسكن فى عمارة فى القاهره والده أشتراها له لأن والداه يعيشان في المنصوره و لا يستطيعان أن يتركوا منزلهما و حياتهما هناك ، لا يريد أن يتزوج و ليس لديه رغبة في تجربة الحب و لا يفكر سوى في عمله الذي هو ضابط في الإداره العامه للمرور و هو ضابط مجتهد و مثابر و يريد أن يعود الى قسم المباحث الذى نقل منه بسبب خطأ منذ سنتين فى مهمه كاد أن يموت بسببها هو و من معه لذلك يريد أن يجد أي مهمه كبيره لتعيده إلى عمله السابق كشخص متورط في تجارة الممنوعات أو الأسلحة أو مهرب أو قاتل أو خارج عن القانون .

شريف : في الخامسة و الأربعون متوسط القامة قوي ذو عينين عسليتين داكنتين له هيبه و احترام كبيران ، كل من حولة يراه الحاج الكريم الشريف الذى يساعد الجميع ، لديه شركه كبيره للاستثمار و متجر كبير للعطاره يوزع منه إلى المتاجر الصغيره و شركة كبيره للبناء و فيلا كبيره ، كان متزوج و هو صغير و ماتت زوجته منذ زمن و لديه أبنا واحدا في الرابع و العشرون من عمره و هو في أستراليا يدرس هناك ، يحسن معاملة الجميع و لكن لا أحد يعلم حقيقته ، فهو من أكبر تاجري الممنوعات و لديه عصابه كبيره ، ذكيا جدا لا أحد يستطيع أن يكشفه و هذا ليس السر الوحيد الذي لديه فلديه سرا أخر و هو الأكبر فهو مثليي أي يحب الرجال و ليس النساء و لا يعلم ذلك أحد حتى رجاله الذين يعملون معه ، أعتاد أن يشترى الرجال فهو لم يجد الحب حتى الأن .


فى يوم كأى يوم من أيام العمل أستيقظ حسام صباحا ليذهب الى عمله .


حسام : أبتدئ يوما أخر من العمل ، هل سأجد القضيه التي سترقيني ؟ لا أريد قضيه مثل الأمس " المرأه التي كانت مسرعه لأنها ليست جيده في القياده " مثل المعتاد ، أريد رجلا يبدو عليه الغموض يبدو عليه الأرتباك يخاف أن أتحقق منه ، أريده رجلا مجرما أو أمرأه مجرمه ، أريد الترقيه أريد الذهاب من هذا القسم اللعين ، أن لست رجل مكتب أنا رجل حركه ، لم أدرس في أكاديمية الشرطه حتى أجلس على المكتب ، لو أنني فقط لم أفشل في تلك القضيه منذ سنتين كنت سأبقى في قسم المباحث ، أه متى يحدث ما أتمناه ، (ثم نظر في الساعه) أأأأه كدت أن أتأخر عن العمل ، و إذا تأخرت لن أقول للواء " كنت أحلم و أتخيل " فأن قلت له ذلك سيقول لي " خذ أجازه للأبد لتتخيل كما تريد و أن لم يعجبك هذا فأعمل طبالا أفضل لك " و لن أحصل على الترقيه أبدا .


نهض من على السرير و توجه نحو الحمام سريعا فغسل وجهه و أسنانه و عاد إلى الغرفه ليرتدي ملابس عمله ، الملابس بيضاء و هي عباره عن ستره بأزرار طويله تغطي حزامه الأسود الذي على خصره و سروال و قبعه بيضاء و حذاء أسود (ملابس الشرطه) ، نزل من مسكنه و أستقل سيارته الصغيره و توجه نحو عمله ، وصل أدارة المرور و دخل إلى مكتبه و جلس على كرسيه و بدأ بالتفكير في كم المهام التي ستتأتى إليه اليوم ، بعد مرور ساعتين سمع بضعت طرقات ثم دخل إليه زميله في العمل أبراهيم .


أبراهيم : مرحبا صديقي حسام ، كيف حالك اليوم ؟

حسام : مرحبا بك أبراهيم ، تفضل بالجلوس ، أنا بخير صديقي ، كيف حالك أنت ؟ (سريعا بابتسامه) هل أتيت إلي بقضية جيده أم مثل كل يوم ؟ فأنا أعرفك لا تأتي إلي بأي قضيه إلا و تكون ليست ذو قيمه .

أبراهيم (أنفجر ضحكا) : ههههههههه لم تتغير أبدا حسام ، ألم أقل لك أن عليك أن تشكر الإله أنك في هذا القسم فهو ليس خطيرا ؟ فأنت كدت تقتل منذ سنتين فلا تتعجل البحث عن المتاعب .

حسام : ماذا تقول ؟ أتعتقد أنني سأستسلم و لن أعود إلى قسمي ؟ ثم من المفترض أننا شرطه و حياة الشرطي معرضه للخطر دائما و قد يموت أحدنا و أن مات فهذا فخرا و شرف لنا فنحن سنموت من أجل بلدنا ، .......... لا تتحدث كثيرا و أعطني الملفات و أذهب إلى عملك فأنت ثرثار .

أبراهيم : أنا ثرثار هههه ، أنا مخطئ أنني أقوم بنصحك ، خذ الملفات و أرني ماذا ستفعل أيها عبقرى .

حسام : سترى ، أبراهيم .


أخذ حسام الملفات و عاد أبراهيم إلى مكتبه و بدأ حسام بتصفح الملفات و قرأتها فلفت نظره ملف شريف و لا يعلم لماذا هذا و لكن كان هناك شيئا مثيرا للريبه بشأنه لذلك قرر أن يبدأ بهذا الملف الذى يتحدث عن أنه لم يجدد رخصته و عليه غرامه قليله بسبب سرعته ، قرر حسام أن يتصل بشركته ليرى هذا الشخص الذي أثار أنتباهه .


حسام : مرحبا .

المجيب : مرحبا بك ، من معي ؟ و ماذا تريد ؟

حسام : أنا الضابط حسام و أريد أن أتحدث إلى شريف أو الحاج شريف صاحب الشركه .

المجيب (بارتباك) : الـ الحاج ! هل هناك شيئا هام ؟ يمكنك أخباري فأنا سكرتيره .

حسام : شكرا لك ، أريد أن أتحدث إليه مباشرة .

السكرتير : أ أه ، هو في متجره ، إذا كنت تريد أن تكلمه ، يمكنني أن أعطيك الرقم .

حسام : شكرا لك ، لدي الرقم .


أغلق حسام الهاتف و نظر في الملف ليبحث عن الرقم فوجده و قام بالاتصال ، رن الهاتف بضعت ثواني فأجاب عليه شريف الذي كان يجلس على مكتبه في المتجر .

شريف كان يرتدي بزه زرقاء داكنه و ربطه زرقاء فاتحه بخطوط سوداء مائله و قفطان بتي فاتح و أبيض مفتوح ليظهر بزته التي يرتديها و حذاء أسود .


شريف : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، معك الحاج شريف ، من معي ؟

حسام : و عليكم السلام ، معك الضابط حسام من إدارة المرور .

شريف (أرتبك و لكنه لم يظهر هذا) : الضابط حسام ! مرحبا بك ، ماذا تريد مني ؟

حسام : أريد أن أراك ، إذا كان من الممكن اليوم .

شريف (بتعجب) : اليوم ! هل هناك أمرا هام ؟

حسام : لا ، لا ، أنه أمرا بسيط ، لا تقلق .

شريف : إذا كان كذلك ، لماذا لم تتصل بأحد مساعدي ؟

حسام : لا يمكن ، يجب أن أراك أنت .

شريف (بتعجب) : نعم !؟

حسام (بارتباك) : من ... لا يريد أن يرى الحاج شريف بنفسه ليزيده شرفا .

شريف (تظاهر بالسعاده) : هههه شكرا لك ، الشرف لي ، إذن سأقدم إليك كي أتناول القهوه عندك  الساعه الـ 1 قبل أن أذهب الى الشركه .

حسام : إذن سأنتظرك ، إلى اللقاء .

شريف : إلى اللقاء .


 أغلق شريف الهاتف و على وجهه علامات الغضب فأنتبه من معه للأمر و كان مساعده أسماعيل بجانبه .


شريف (يحدث نفسه) : لماذا تريدني إدارة المرور ؟ ماذا حدث ؟ لا أريد أن أتورط مع الشرطه حتى و أن كانت إدارة المرور ، على أي حال سأذهب و أعلم ما الأمر .


أسماعيل : ماذا هناك ، حاج شريف ؟

شريف : هناك أمرا يثير الريبه .

أسماعيل (بقلق) : ما هو سيدي ؟

شريف : سأحتاج منك أن تبحث لي عن كل من يعمل في الإداره العامه للمرور باسم شريف و رتبته ضابط حتى أراه .

أسماعيل : ماذا !؟ لماذا !؟

شريف : لقد تم استدعائي الأن و سأذهب بعد قليل .

أسماعيل : هل تريدني أن أذهب معك ؟

شريف (بثقه) : لا ، لا أحتاج إلى ذلك ، فقط أفعل ما قلته لك .

أسماعيل : بالطبع سيدي ، في الحال .

شريف (بحده) : و أنا سأرى ماذا يريد هذا الحسام (ابتسامه خبيثه)


بعد بعض الوقت نهض شريف و استقل سيارته مع سائقه ليتوجه نحو الإدارة العامة للمرور .


----------------


وصل شريف بسيارته ثم ترجل منها و قام بالدخول و سأل عن الضابط حسام فأشاروا إلى مكتبه فتوجه نحوه و قام بطرق الباب و قام بالدخول بعد أن أذن له و حين دخل و رآه و هو جالسا على الكرسي خفق قلبه كما لم يخفق من قبل و ثبت في مكانه و هو مذهولا فلقد أعجبه مظهره أيضا .


شريف (يحدث نفسه) : ما هذا ؟ ماذا حدث لي ؟ لماذا قلبي ينبض هكذا ؟ و لماذا له هو بالذات ؟ لقد رأيت رجال كثيرين و لم يحدث هذا لي ، أنه شرطي بحق الإله ، و لكن علي أن أعترف أنه ليس سيئا ، فهو وسيم بالطبع و جسده متناسق و جميل ، طوله تقريبا نفس طولي و جسده أيضا ، بالتأكيد هو ليس رجلا عاديا .


بينما هو غارقا في التفكير نظر إليه حسام بتعجب ثم أبتسم له مما زاد من خفقان قلب شريف .


حسام : مرحبا حاج حسام ، تفضل بالجلوس ، لماذا تقف عند مدخل الغرفه هكذا ؟

شريف (أنتبه إلى نفسه) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أنا الحاج شريف و أتيت إليك كما طلبت منى ، أهناك أمرا هام ؟ ماذا تريد منى ؟

حسام : لا تقلق أنها أمورا بسيطه ، لقد كنت مسرعا بأحد المرات و أيضا رخصتك يجب أن تجدد .

شريف : يبدو أن سائقى قد تأخر قليلا ، لكن أعتقد أنه كان سيجددها في الغد و المخالفه بالطبع سيدفعها أيضا .


شعر حسام أنه ليس رجلا عاديا و خلفه سرا كبيرا و قد يكون طريقه للترقيه .


حسام (بابتسامه) : إذن ليس هناك مشكله .

شريف : هذا فقط !؟

حسام : أجل ، لقد أردت فقط أن أتشرف بوجودك معي .

شريف : الشرف لي ، لقد كنت قلقا جدا ، هذا جيد ، إذا كنت تريد منى أي شيء أخر قبل أن أذهب إلى عملي فأنا مستعد .

حسام : ليس هناك أي شيء أخر ، يمكنك الذهاب الأن ، (بابتسامه خبيثه غير ظاهره) إلى اللقاء .

شريف (بابتسامه مزيفه) : إلى اللقاء .


ثم غادر شريف ليبدأ حسام بالبحث خلف شريف فلقد تيقن من أن احساسه الذي شعر به عندما رأى ملفه كان حقيقيا فلقد أزداد هذا الاحساس ، أستغرق في البحث بضعت أيام لم يجد فيها شيء فهو رجلا طيبا و محترما وليس عليه أي شبهه ، و لكن حسام لم يرتاح بعد فلديه حدس أنه خلفه شيء لذلك قرر أن يراقبه ، بدأ يراقبه في كل مكان و في أي وقت بعد أن أخذ عطله قصيره من عمله ، لم يكن حسام يعلم أن رجال شريف قد علموا بتتبعه لشريف فقاموا بأخبار سيدهم شريف بهذا و لكنه أخبرهم بألا يؤذه فهو لا يستطيع أن يؤذيه فهو يفكر فيه دائما و لا يستطيع أن ينساه و قلبه ينبض باسمه دائما ، و لكن ما العمل فهما أعداء و لا يمكن حتى أن يكونا أصدقاء ، بالطبع أسماعيل أتى لشريف بالمعلومات التي تخص حسام و حتى أدق التفاصيل فأمره بأرسال من يراقبوه جيدا و هذا بالفعل ما حدث .

مضت أيام أستمر فيها بحث حسام و تتبعه لشريف حتى أكتشف أنه يذهب إلى أماكن غريبه و مشبوهه و بطريقة صعب لأي شخص أن يكتشفها بتلك السهوله و كان غريبا للغايه بأن يكتشفها حسام .

في يوم كان شريف ذاهبا إلى هناك فقرر أن يذهب خلفه ، و ما أن ذهب إلى المكان حتى وجده مكانا مهجورا يبدو صحراويا و به بعد الشجيرات الشبه ميته و بعض النباتات و مليئه بالصخور و التلال .


حسام : ما هذا المكان ؟ أنه يبدو مكانا مهجورا و مريبا ، لقد دخل منذ قليل ، هل يا ترى سأجده ؟ على أي حال سأقوم بتصوير كل شيء بجهازي الخلوي .


بدأ يسير في المكان بهدوء و ببطء حتى لا يشعر به أحد و هو يتلفت بجانبه و يبحث عنه حتى رأى شريف و هو يبادل مع أحد الأشخاص الحقائب ، و عندما فتحها شريف رأى حسام من بعيد أنها أكياس بيضاء صغيره تبدو كالكوكايين فشعر بأنه سيرقص فرحا فلقد وجد فرصة عمره التي لا يجب أن يضيعها ، بدأ بالتصوير حتى غادر من كان مع شريف و لكنه لم ينتبه لمن كان خلفه فلقد قام بعض الرجال بإمساكه  من الخلف و سحبوه و قاموا بتقيده إلى شجرة كانت في المكان و أخذوا جهازه و حطموه ، لم يستطيع أن يدافع عن نفسه فلقد أخذوه على حين غره و أيضا عددهم كان كثيرا ، ذهب واحدا منهم و بعد قليل جاء و معه شريف .


شريف : أذهبوا أنتم الأن و أتركوني معه .

الرجال : نعم سيدى .

حسام : أتركني أيها المجرم ، أنا شرطي و لست وحيدا فخلفي رجال أخرين .

شريف (أبتسم بخبث) : لا تكذب علي ، فأنا أعلم أنك وحيدا ، لست الوحيد الذي كان يراقب .

حسام (صدم) : إذن أنت كنت تراقبني !؟ إذا كنت تريد أن تقتلني الأن فقم بقتلي ، فلن أترجاك لترحمني أبدا .

شريف : لماذا بحثت خلفي ؟ ألم تخشي من معرفتي لمراقبتك و قتلك ؟

حسام (بحده) : رجل الشرطه الذى يخاف ، لا يستحق أن يكون شرطيا .

شريف (بابتسامه) : أنت غريب ، أنت تجعلني أقع في حبك من جديد .

حسام (بتعجب و غضب) : مـ ... ماذا تقول ؟ هل تسخر مني ؟

شريف (بابتسامه لطيفه) : لا ، لقد أعجبت بك منذ أول نظره ، و كلما علمت عنك أكثر أعجابي بك يزيد .

حسام (بتعجب) : ماذا تقصد بالأعجاب ؟


أقترب شريف من حسام الذي كان متفاجأ من تصرفه و في لحظة سريعة قرب شريف فمه من فم حسام و قبله و كانت تلك هي القبلة الأولى للأثنين فهى لشريف هى أول قبله يقبلها لشخصا يحبه أما بالنسبة لشريف فهي الأولى على الأطلاق فهو لم يقبل فى حياته أحد لم يقبل أمرأه في حياته و بالطبع لم يتخيل طوال حياته أنه سيقبل رجل ، و لكن لم تكتمل سعادة شريف فعندما قام بإدخال لسانه بداخل فم حسام عضه فأبتعد عنه شريف .


شريف (بتألم) : أعذرك تماما ، فبالتأكيد هذه مفاجأة كبيره بالنسبة إليك .



حسام (بصق) : أنت مقزز ، لماذا فعلت ذلك أيها الشاذ ؟ أنا لست مثلك ، أبتعد عنى و لا تقترب مني أكثر .

شريف : مثليي و ليس شاذا ، فكلمة شاذ هي أهانه كبيره لأمثالنا ، فنحن مثل الرجال الذين يحبون النساء و طبيعيين تماما و لدينا مشاعر مثلهم ، أنا أحبك ، (بابتسامه) و تلك التصرفات ستجعلني أحبك أكثر .

حسام : لا أهتم بما تتفوه به ، أما أن تقتلني أو أن تتركنى أذهب .

شريف : بالطبع سأتركك تذهب فأنا لا أستطيع أن أصيبك بأذى ، و لكن يجب أن أقول لك أنك لن تستطيع أن تكشفني أو أن تفضحني ، فلا تحاول و تتعب نفسك ، فأنا أردت أن أختبرك فقط لأعلم مدى مهارتك و إلا لما استطعت أن تعلم بمكاني .


فك شريف الحبال التي كانت تقيده في وسط ذهول حسام ، و ما أن تحرر حسام حتى قام بمسح فمه و نظر إليه نظرة احتقار و تحدى و غضب فقد كان يستشيط غضبا و شعر أنه يريد أن يلكمه على ما فعله به ولكنه تراجع .


حسام (بجديه) : لا تعتقد أن الأمر قد أنتهى هنا فلن أتركك أبدا .

شريف (أمسك ذراعه) : و هل تعتقد أنني أنهي الأمر هنا ؟ فأنا أيضا لن أتركك حتى أجعلك تحبني مثلما أحبك .

حسام (دفع ذراعه بقوه) : في أحلامك .

شريف (يمسك ذراعه من الألم) : سنرى .


ألتفت حسام و غادر المكان متوجها نحو سيارته ليستقلها و هو يستشيط غضبا و غيظا و لا يصدق ما حدث و شعر أنه سيجن من التفكير ، قاد سيارته حتى وصل إلى منزله و صعد و دخل إلى مسكنه ثم قام بتبديل ملابس عمله بملابس النوم القطنيه ذو اللون الرمادي الفاتح و الذي هي عباره عن سروال و قميص بأكمام طويله و عليه رسوم أشجار ليصعد على السرير و يتمدد حتى ينام و لكنه لم يستطع النوم من التفكير فيما حدث ، فلقد أكتشف رجلا خطيرا للغايه أكثر مما كان يعتقد و أيضا هناك هذا الحب الغريب الذي يزعمها و أيضا تلك القبله التي كانت قبلته الأولى و الذي لم يتخيل حتى في أسوء كوابيسه أن رجلا سيقوم بتقبيله قبلته الأولى .

في هذه الأثناء كان شريف فى قمة سعادته فقد شعر بالحب لأول مره و أيضا قام بتقبيل من يحبه فهو في قمة سعادته مما جعله ينسى الصفقة و ينسى عمله و ينسى كل شيء .


أسماعيل (بقلق) : سيدي شريف ، ماذا سنفعل مع هذا الضابط ؟ هل سنتركه ؟

شريف : استمروا بمراقبته و لا تؤذوه كما أخبرتكم من قبل و إذا اكتشفتم أي شيء أخبروني على الفور ، و أيضا انتبهوا و لا تجعلوه يصل إلى أي شيء  .

أسماعيل (بقلق) : لماذا تركته سيدي يصل الى هذه المعلومات ؟ و ماذا سنفعل الأن إذا أخبر أي شخص ؟

شريف : كنت أختبره فقط لأعلم قدراته و لا تقلق فلن يستطيع أن يقول لأي شخص أي شيء فليس لديه أي دليل .

أسماعيل (لا زال قلقا) : حسنا ، ماذا عن هذه البضاعة ؟

شريف : البضاعه هذه سنفعل بها مثلما فعلنا مع سابقاتها .

أسماعيل : أجل فهمت سيدي .


-------------------


عاد شريف إلى السياره و استقلها ثم استقل بقية الرجال السياره بعده و قاد السائق السياره حتى وصل شريف إلى فيلته و ترجل من سيارته و اكمل السائق طريقه ليوصل أسماعيل إلى المكان المعهود و يوصل بقية الرجال ثم يعود مجددا إلى سيده ، دخل شريف إلى فيلته فاستقبله كبير الخدم و أخذ منه معطفه و حقيبته ثم دخل شريف إلى غرفته مباشرة فهو سعيدا للغايه و لا يريد تناول الطعام فقط أراد أن يغفو مباشرة كي يحلم به و قبل أن يغفو كان يفكر بطريقه مناسبه لإيقاع حسام في شباك حبه .


------------------


 في اليوم التالي و بينما كان حسام يجلس في مكتبه و هو متعب و يتثاءب كثيرا لأنه لم يستطيع النوم جيدا البارحه من التفكير فيما حدث و حقارة ذلك الشخص و دناءته و خداعه و كان لا يزال يفكر حتى الأن فيه ، طرق الباب أحد العساكر ليدخل بعد أن أذن له حسام و هو يحمل علبة صغيره مستطيلة الشكل و ليست مرتفعة كثيرا لونها أحمر مبطنه و ملفوفه بشريطه حمراء و تبدو كهديه فاخره و أخبره بأن أحدا ما تركها له و لكنه لا يعلم أسمه ، تعجب بشده عندما رآها و عندم سمع ذاك أمر العسكري بترك تلك العلبه و الخروج و ما أن خرج حتى أمسك حسام بتلك العلبه و قربها من أذنه كي يستمع إلى ما بداخلها و لكن لم يكن هناك أي صوت فاطمئن و حاول أن يشتمها فكانت هناك رائحه حلوه مما زاد تعجبه فوضع حسام العلبه على الطاوله و قام بفتحها ليفاجئ بعلبة شوكولاته فاخره و بداخلها شيئا ما يبدو كهاتف خليوي فازداد تعجبه أكثر و أكثر من تلك الهديه و مرسلها .


حسام (بتعجب و صوت منخفض) :  من الذى سيرسل هذه الشوكولاتة و الهاتف ؟ أهو شخصا يمزح أم ماذا !؟ غبي ، و من سيمزح في تلك الأمور ؟ (أمسك الهاتف) الهاتف يبدو ثمينا للغايه ، (يمسك ذقنه بأصبعيه) أيمكن أن يكون أبي من أرسل هذا لي ؟ أبي ! و لماذا سيرسل لي ذلك ؟ فاليوم ليس عيد ميلادي الذي لا أحتفل به و أيضا لن يشتري أبي لي هاتف ثمين هكذا و أيضا أنا طلبت منهم ألا يشتروا لي أي شيء ، ثم لماذا سيشتري لي شوكولاتة كهذا و في مثل تلك العلبه ؟ (أبتسم ساخرا) تبدو كهدية عشاق ، و من سترسل لي مثل تلك فأنا لا أعلم أية فتيات لكي تقع في حبي ههههه ، (أنتفض عندما تذكر أمس و بدا عليه الضيق) أيعقل أن يكون .... (يحدث نفسه) لا لا لا ، و لكن من يكون غيره ؟ (بغضب) هذه اللعبه الرخيصه في محولة منه لأقناعي بهذا الحب الغريب و المرفوض برشوته لي ، أيعتقد أنه يستطيع أقناعي أو أمالت قلبي بتلك الطريقه أم يحاول رشوتي كي أصمت و لا أبحث خلفه لأوقعه بين يدي الشرطه (بابتسامه ساخره) أحمق ، (بثقه) سأريه من هو الضابط حسام ، بالتأكيد سأقبض عليه .


و هو يفكر و يحدث نفسه تفاجأ برنين الهاتف الذى أرسل إليه ، كان حسام مترددا كثيرا في الأجابه على الهاتف و لكنه كان يريد أن يتأكد من المتصل فأضطر للرد .


حسام : مرحبا ، من معي ؟

شريف (بابتسامه) : هل أعجبتك الهديه ؟

حسام : (يحدث نفسه) كما اعتقدت ، أنه هو ، (يحدثه) هل تعتقد أنك تستطيع رشوتي ؟

شريف (بتعجب) : و لماذا تسميها رشوه ؟ الشوكولاته مجرد تعويض بسيط عن يوم أمس و الهاتف بالطبع بديل عن هاتفك الذى كسر .

حسام (باستياء) : و هل هاتفي كان ثمينا مثل هذا الهاتف ؟ (بجديه) لن تستطيع أن تخدعني ، أرسل أحدا ما يأخذ هذه الأشياء .


شريف : هل تريد أن ترفض هديتي حبيبي ؟

حسام (بارتباك و تفاجأ) : حـ ... حـ ... حبيبي ، اللعنة عليك ، من تظنني أيها الوقح ؟

شريف : هههههههه صوتك و أنت مرتبك جميل جدا ، أريد أن أستمع إلى المزيد .

حسام (بغضب) : فلتذهب إلى الجحيم .


أغلق حسام الهاتف و هو يستشيط غضبا و يحاول أن يتمالك نفسه قيل أن يقوم بكسر شيئا ما .


 حسام (يحدث نفسه) : هذا الحقير لو كان أمامي الأن لكنت لكمته لكمة قويه أوقعت به أسنانه كلها أأأأأأأه ، كيف يجرأ على التحدث إلي بتلك الطريقه ؟ سيرى ما سأفعله به ، سيرى .


و في تلك الأثناء كان شريف يضحك بسعاده بعد أن أغلق حسام الهاتف في وجهه ثم توقف عن الضحك و نصب ظهره على الكرسي واضعا ساقه فوق الأخرى و شابكا ذراعيه .


حسام (يحدث نفسه) : أعجابي به يزداد أكثر فأكثر ، يعجبني قوته و عناده و مثابرته و صلابته و ثباته على موقفه ، أعتقد أن هذا الأعجاب بدأ يتحول إلى حب ، أخشى كثيرا أن يتحول إلى عشق و أنا لا أتمنى ذلك فهو لا زال شرطيا و أنا أفعل أمور ضد القانون لذلك نحن أعداء و لا يمكن أن نتفق معا ، أعتقد أن هذا الكلام متأخرا للغايه فأنا لا أستطيع أن أتركه و هذا احساسي منذ أن قابلته أول مره حتى أنني لا أستطيع أن أؤذيه بتاتا ، (فك تشابك ذراعيه و وضع يديه خلف رأسه و ساندهما على ظهر الكرسي) أريده ، أنا حقا أريده ، لم أعد أرغب بأحد غيره ، لابد أن أجعله يحبني ، أنا أعلم أن ذلك قد يكون أمرا مستحيلا و لكن يجب أن أحاول و أنا أعتقد أنني سأفتح قلبه لي ، عنادي و مثابرتي أقوى منه كثيرا و سأستطيع النجاح و بالأخص لأنه بريء و قلبه نقي و لم يحب قط و قد يكون مثليا و لا يدري ، أو على الأقل أتمنى أن يكون ثنائي الميل الجنسي ، سأحاول بكل قوتي .


مرت بضعت ساعات لم يكن يعلم حسام ماذا يفعل بتلك الهديه الغبيه و لم يكن يريد أن يذهب إليه لكي يعيدها و لكن ما العمل فهو لا يستطيع التفكير بحل سوى إرجاع العلبة بنفسه ، طرق أحدهم الباب فنظر حسام نحو الباب بتعجب ثم أذن لمن يطرق بالدخول ، ما أن دخل الطارق حتى نهض حسام و على وجهه الدهشه و هو ينظر نحوه و لم يستطيع النطق و استمر بالتحديق فيه حتى ابتسم له الطارق و اقترب من الكرسي المقابل إلى حسام فانتبه حسام لأن ما يراه حقيقي و ليست تخيلات ، بدت على ملامح حسام الاستياء و الغضب من جرأته و عدم خوفه من نتائج أفعاله بل و عدم اهتمامه من غضبه .


شريف (بابتسامه مشرقه) : مساء الخير حسام .

حسام (بغضب) : ما الذى أتي بك الى هنا ؟

شريف : (بتعجب و استياء مصطنع) ما هذا ؟ أهذا ما تقوله لضيفا عندما يدخل عندك ؟ (بابتسامه) أتيت كما طلبت مني أن أتي .

حسام (باستياء) : ما الذى تقوله ؟ أنا لم أطلب منك أن تأتي و لا أريد أن أراك ، هيا أذهب من هنا .


 نظر شريف نحو حسام ثم أبتسم إليه و أقترب شريف أكثر منه مما وتر ذلك حسام و أشعره بالقلق .


حسام : ماذا تفعل ؟ قلت لك أذهب الأن و لا تقترب مني أكثر .


تلك الكلمات لم تجعل شريف يتراجع بل أقترب منه أكثر ثم أمسك يده فحاول حسام أن يبعد يده فلم يستطيع فشريف كان ممسكا بها بكل قوته لذلك حاول أن يلكمه بيده الأخرى فأمسك يده الأخرى و قربهما من فمه و قبلهما فأغضب ذلك حسام بشده فأبعد يديه بكل قوه .


حسام : أنت تريد أن تموت ، هاه ؟

شريف : أنني أموت شوقا و هياما و أموت عشقا .


تعجب حسام من تلك الكلمات المنمقه الرقيقه التي يقولها و أغضبته حقا فأراد أن يضربه و لكن شريف تفادى تلك الضربه .


شريف (بدهشه مصطنعه) : لقد كدت أن تضربني ، ألا تخشى أن تجازى من رئيسك أن ضربت مواطن مدني ؟

حسام (بغضب) : لا أهتم ، كل ما أهتم به هو أن أهشم وجهك المغرور هذا و ألقنك درسا قاسيا حتى تعلم كيف تتعامل معي جيدا و تنهي تلك المسرحيه السخيفه .

شريف (بتعجب) : مسرحيه ! أظننت أنني أكذب عليك !؟ و هل هذا شيئا يمكن الكذب بشأنه !؟ أنا لا أكذب عليك أو أخدعك صدقني فأنا أحبك و هذه هي الحقيقه .

حسام (و هو يشتعل غضبا) : لا تغضبني أكثر من هذا و أصمت .

شريف (بصوت منخفض) : شششش  أخفض صوتك ، ألا تخشى من سماعك من قبل أحدا ما ؟ فنحن لسنا وحدنا في الإداره .


تذكر حسام بأن هناك الكثير من العساكر في الخارج و الشرطه فاضطر لخفض صوته .


حسام (يحاول تمالك أعصابه) : حسنا ، خذ تلك الشوكولاته و الهاتف الذى قمت بأرسالهما و غادر من هنا حتى لا أتهمك بأنك حاولت إعطائي رشوه .

شريف : لقد قلت لك أنها تعويض و هديه صغيره .

حسام : لا أريد تعويض سأشتري هاتف صغير بمالي و الهديه لن أخذها منك و أن كنت أخر أنسانا في العالم ، لذلك خذ أشيائك و أذهب و لا تغضبني أكثر من ذلك .


شريف (نظر فى عينيه فوجده يستشيط غضبا) : حسنا ، لا أريد أن أغضبك رغم أنك تبدو جميلا و لطيفا و أنت غاضب ، سأخذ هذه الأشياء و سأذهب الأن و لكن سنلتقي مجددا .


فاقترب شريف ليصافحه فوجده يتراجع إلى الخلف و يبدو الغضب واضحا على وجهه و كان ضاما يده اليمنى و كأنه يستعد للكمه فاضطر أن يغادر حتى لا يسوء الأمر أكثر ، خرج من الباب و أغلقه خلفه فتنهد حسام بارتياح و جلس على الكرسي و ساند ذراعيه على وركيه و أنزل رأسه للأسفل و كان متجهما .


حسام (يحدث نفسه) : يبدو أنني قد وقعت في المتاعب ، ماذا سأفعل معه ؟ لا أستطيع أن أقول لأحد عن هذا أو ما قاله لي أو فعله ، كل ما يمكنني فعله الأن هو أن أحاول أثبات التهمه عليه ، هذه هي الطريقة الوحيده .


------------------


 أنهى حسام دوامه و خرج من مكتبه متوجها نحو سيارته ليستقلها عائدا إلى منزله و ما أن وصل مسكنه و قام بفتح الباب حتى أنتبه للأنوار المضاءه فاندفع إلى داخل المسكن كي يرى ما حدث و كانت المفاجأه صادمه ، لقد رأى شريف يجلس على الكرسي مبتسما فثبت فى مكانه من الصدمه .


شريف : مرحبا بعودتك حبيبي لقد تأخرت قليلا و شعرت بالجوع ، ما الذي تفعله بجانب الباب ؟ أدخل الأن .

حسام (بصدمه) : مـ ... مـ ... ما الذي يحدث هنا ؟ كـ ... كيف علمت بمكان منزلي ؟ لماذا أتيت إلى هنا ؟

شريف (يتظاهر بالتعجب) : كل تلك الأسئله تسألها و أنت بجانب الباب و لم تدخل المنزل و أنا أتضور جوعا هكذا و الطعام الساخن سيبرد ! (بهدوء) فلنتناول الطعام أولا ثم نتحدث فيما بعد ، هيا بدل ملابسك حتى نأكل ، هيا ، هيا .

حسام (لا زال مصدوما) : هل أنا جننت أم أن هذا يحدث حقا ؟

شريف (بتعجب) : بالطبع يحدث هذا ، ما الذي تقوله !؟

حسام (بغضب) : أخرج فورا من منزلي و إلا أوسعتك ضربا .

شريف (يتظاهر بالصدمه و الحزن) : أتريد طردي من منزلك ؟ أسنخسر بعضنا من أول شجار هكذا ، لا لا لا لن يحدث هذا ، أهدأ حبيبي .

حسام (بتعجب) : نخسر ماذا ؟ أنت حقا معتوه ، (بحده) لا تجعلني أرفع صوتي أكثر من ذلك و أكرر كلماتي .

شريف : شششش ، لا ترفع صوتك أكثر فأنت لا تريد أن يسمعك أحد ، (بابتسامه خبيثه) أليس كذلك ؟

حسام (بغضب) : أتريد أن تستغل ذلك ؟ أيها اللعين .

شريف (ببراءه) : لا أنا لا أريد أن أستغل أي شيء ، كل ما أريده هو أن أتناول العشاء معك و ... (بنظره جاده) و أقترب منك أكثر كي ينفتح قلبك لي و تحبني كما أحبك فقط .

حسام (باحتقار) : أنت تحلم ، لن أكون شاذا أبدا .

شريف (بتضايق) : ليس شاذا بل مثليي ، أرجوك لا تقل تلك الكلمه فأنا أمقتها ، قد لا تعلم ذلك و لكن الحب لا يفرق بين أحدا عندما يطرق الباب فلا يمكن أن تفعل أي شيء سوى أن تجيب ، فالحب لا يعلم الجنس أو اللون أو العمر أو الوطن أو الفروق الأجتماعيه .

حسام : هذه مجرد كلمات رنانه و ليست واقعيه فهي مجرد ترهات و ليست لها أساس من الصحه .

شريف : بل هناك و سأريك ، سأجعلك تتأكد من أن الحب يمكن أن يحدث بين الرجال ، عندما تحبني .


نهض شريف مبتسما و أقترب من حسام فانتبه حسام لذلك فحاول أن يتراجع إلى الخلف كي يبتعد عنه و قلبه ينبض بقوه خوفا و توترا منه و لكن شريف كان سريعا فأمسك يديه بقوه حتى أنه كان في تلك اللحظه أقوى من حسام الأصغر سنا ، حاول حسام أن يدفعه أو أن يبعده أو يضربه لكن لم يستطيع فرغبة شريف في الاقتراب من حسام كانت أقوى فأستطاع أن يقرب حسام منه تماما و سريعا بدون أن يلحظ حسام ذلك قرب شفاه من شفاه حسام و قبله قبلة قويه جعلت حسام يتخدر تماما فتلك المره تختلف عن سابقتها فقد كانت أقوى ، شعر شريف بتخدر جسد حسام و ارتجاف يدي حسام تركهما و سريعا حاوط جسده بيده و ألصقه به بقوه حتى لا يستطيع تحريك يده و أمسك رأس حسام بيده ، أدخل شريف لسانه بداخل فم حسام و بدأ يحركه ببطء و يلعقه و هو يمص فمه و يقبله و يمص شفتيه حاول حسام عض لسان شريف حتى يخرج لسانه و لكنه تلك المره لم تكن بقوة المره السابقه و أيضا لم يهتم شريف بالألم و استمر بتقبيله و مداعبة لسانه و شفتيه بضعت دقائق حتى  ضعفت قوى حسام فهو لم يجرب هذا من قبل و شريف بارع للغايه في تلك الأمور لذلك لم يستطع مقاومته كثيرا و عندما استسلم تماما له أستغل شريف هذا و بدأ بلمس جسده و لكن عندما بدأ بلمس مؤخرته فاق حسام من شروده و دفعه بعيدا عنه و قام بلكمه لكمة قويه بما تبقى لديه من القوه أسقطت شريف أرضا و أصبح ينزف من أنفه وفمه .


حسام (يلتقط أنفاسه) : هه هه هه ماذا ... تظن ... أنك تفعل ؟ أتعتقد أنني سأتركك تلمسني ... أم أنك تعتقد أنني سأتركك تضاجعني ؟ أنا لست عاهرا كالذين تعلمهم أيها النذل ، لن أتركك تلمسني مرة أخرى و لن يتكرر ما فعلته الأن ، المره القادمه سأقتلك .

شريف (أخرج محرمه و بدأ بمسح الدماء من أنفه وفمه و هو ينهض من الأرض) : أنا... لا أراك عاهرا بالطبع ، و لا أفكر فقط في مضاجعتك و امتلاك جسدك فأنا أفكر فامتلاك قلبك أولا فأنا أحبك ، و لكن صدقني عندما أكون بجوارك لا أستطيع أن أتمالك نفسي أبدا ، و صراحة لا أستطيع أن أعدك أنني سأستطيع أن أتمالك نفسي و ربما ما فعلته الأن سأفعله مجددا و مجددا حتى أشعر بأنك تريد مني أن أستمر بلمسك لنفعلها حتى النهايه ، و أرجوك لا تنفعل ، فمن حق من يحب أن يفعل المستحيل حتى يجعل من يحبه يبادله نفس الشعور و من حقه أن يلمسه أيضا .

حسام (بحده) : إذن أنت تريد أنت تموت على يدي ؟

شريف : إذا كنت سأموت بيدك فذلك هو الموت الذي أرجوه .

حسام (باستياء) : ....... (يحدث نفسه) : ماذا أفعل الأن ؟ أن قتلته بسلاحي الناري فسأسجن و لن أستطيع أن أخبر أي شخص سبب فعلتي تلك و أيضا هذا سيكون حالي أن ضربته ، لا يوجد غير طريقة واحده و هي أن أحتمله حتى أستطيع أثبات حيازته للممنوعات .

شريف : لماذا كل ذلك الصمت !؟ في ماذا أنت شارد الذهن ؟ هيا لنتناول الطعام فلقد برد ، أنه لحم الكفتة و الكباب المشوي .

حسام (باستياء) : لست جائعا ، خذ طعامك و عد إلى منزلك و تناوله هناك .

شريف (بتعجب) : ماذا ؟ و هل سيكون للطعام مذاق بدون وجودك بجانبي و تناوله معاك فأنت من سيفتح شهيتي للطعام ، هيا .


 بدأ شريف بإخراج الطعام من الكيس و وضعه على الطاوله ثم اقترب من حسام و أمسك بيده فنظر نحوه بغضب فابتسم له شريف بلطف .


شريف : ماذا ؟ لا تغضب هكذا فأنا لن أفعل لك أي شيء صدقني ، فقط أردت اصطحابك إلى طاولة الطعام فقط هيا لنتناول الطعام ، هيا .


دفع يده بقوه و توجه وحده نحو الطاوله و جلس على الكرسي ليبدأ بتناول الطعام فهو كان جائعا ، كان حسام شارد الذهن يفكر في أمر شريف إما شريف فكان يتحدث إليه كثيرا و لكنه لم يكن يستمع إليه و لا يجيبه فهو لا يحتمله و لا يحتمل الجلوس معه في نفس المكان ، و كان حسام يحاول ألا ينظر في وجه فهو يذكره بضعفه أمامه لمدة دقائق .


شريف : كما قلت لك فأنا متفرغ بعد غد يوم الجمعه ، فما رأيك أن نخرج و نقضي اليوم معا ؟ هل تستمع إلي ؟ حسام ، حســــام .

حسام (أنتبه لتحدثه) : هاه .

شريف (بتعجب و ضيق) : ليس هاه ما أنتظره ، لقد كنت أتحدث إليك ، ألم تنصت إلي ؟

حسام (باستياء) : لا ، و لا أريد .

شريف : ماااذا ؟ لا أريدك أن تغضب مني ، سأفعل لك أي شيء .

حسام : إذن أتركني و شأني .

شريف : أي شيء عادا ذلك ، لا أستطيع أن أفعل ذلك لأنك أول حبا في حياتي ، صدقني إذا قلت لك أن قلبي لم يخفق بتلك الطريقة من قبل بل أنني لم أحب طوال حياتي من قبل سواك .

حسام (متفاجأ من كلامه)  : و لماذا أنا ؟

شريف : لا أعلم ، فحبك أتاني بدون سابق إنذار ، (بابتسامه) كما يقولون من أول نظره ، و منذ أن رأيتك لم أستطيع نسيانك أو التفكير في أي شيء سواك .

حسام (بلا مبلاه) : على أي حال ، هذا يكفي ، أرجو أن تغادر الأن أريد أن أنام .

شريف : أه أجل ، أعلم أن لديك عمل في الصباح ، حسنا سأغادر الأن و لكن هل يمكنني أن أقبلك قبل المغادره ؟

حسام (بحده) : قلت لك غادر الأن .

شريف (برجاء و براءه) : قبلة صغيره .

حسام (بنظره حاده) : غادر الأن .

شريف (برجاء شديد) : قبلة صغيره حتى و أن كانت على وجنتك .

حسام (بغضب طفيف) : لا تغضبني .

شريف (بإحباط) : حسنا سأغادر ، لا تغضب حبيبي ، إلى اللقاء (بابتسامه) قريبا .

حسام (بغضب) : لا تأتي مره أخرى .


بعد أن أدار شريف ظهره حتى يغادر ألتفت فجأة و توجه نحو حسام مسرعا و قبله على شفتيه قبلة سريعه و أبتعد حتى لا يستطيع أن يضربه مجددا .


شريف : هكذا أستطيع أن أنام مرتاحا هههه ، أحلاما سعيده .


خرج شريف ضاحكا من المنزل تاركا حسام مصدوما تماما و لا يستطيع تصديق ما حدث للتو ، بعد أن فاق من شروده و انتبه لما حدث وضع يده على فمه و عينيه تشعان غضب وضاما يده الأخرى و ناظرا نحو الباب الذي خرج منه شريف ، بعد ثواني معدوده أنزل يده من على فمه ليظهر غضبه على كامل وجهه و أسنانه التي يضغط عليها بقوه ، أراد حسام أن يضرب شريف حقا و لكنه خرج قبل أن يستطيع ذلك و الأن لا يعرف كيف يخرج غضبه ، حاول أن يهدأ من نفسه قليلا و لكنه لم يستطيع فلقد كان ثائرا جدا لذلك ذهب لكي ينام كي يرتاح من التفكير الذي يزيد من غضبه ، كان حسام يتقلب على سريره كثيرا و لا يستطيع النوم مهما فعل فتفكيره يقلقه بينما كان  شريف سعيدا للغايه و هو مستلقي على سريره الكبير و يضع يديه أسفل رأسه و يفكر بما حدث حتى الأن و قلبه الذي لا يتوقف عن النبض السريع عندما يكون أمامه أو قريبا منه أو حتى يفكر به ، باعد يده عن أسفل رأسه و قربها من قلبه النابض و هو مبتسما .


شريف : لقد امتلكته تماما حسام ، فأنه لا ينبض سوى لك أنت فقط ، أأأأأه و أنا سعيد بذلك .


أغلق شريف عينيه و غفى سريعا فلقد كان باله مرتاحا تماما بخلاف حسام .
------------------




استيقظ حسام في اليوم التالي و مزاجه سيئا للغايه لأنه بجانب ما حدث بالأمس فهو لم ينم جيدا و لكنه نهض و توجه نحو الحمام ليقوم بتحضير نفسه للعمل ، تجهز و نزل سريعا متوجها نحو عمله ليبدأ مهمته بالتخلص من شريف المزعج بكشفه للشرطه و الناس جميعا .

بدأ بالاستئذان بعض الوقت كل يوم لأنه لا يستطيع أن يأخذ عطله لكي يقوم بمراقبته ، كان يراقبه عندما يخرج من عمله بشركاته و متجره فهو يعلم أوقات خروجه ، كان حسام كالعاده غير منتبه و متهور للغايه فهو كان يتبع شريف كثيرا حتى عندما كان يتقابل مع الأخرين و كان يشك بأحد الرجال الذي قابله شريف أكثر من مره بأنه أحد تاجري المخدرات الكبار و لم ينتبه إلى أنه كان يراقب من قبل أشخاصا ما فلقد انتبه رجال هذا الرجل لتتبعه رئيسهم و اعتقدوا أنه يراقبه هو فأخبروا سيدهم بالأمر فغضب بشده و قرر أن يعلم من هو هذا الشخص الفضولي فأمر رجاله بمراقبته جيدا و بالبحث خلفه لكي يعلموا كل شيء عنه ، شريف كان يرى مراقبة و تتبع حسام له و كان سعيدا بذلك و لكنه كان حذر حتى لا يكتشف حسام أي شيء أو أن يعلم أكثر مما يريده أن يعلم ، شريف لم يهتم برفض حسام له و رفضه هديته فبدأ بأرسال الهديه تلو الأخرى إليه و التي كان يرفضها حسام و يغضب بشده و لكن هذا لم يوقف شريف عن الأرسال بل لقد كان يذهب إلى منزله كثيرا كما فعل أول مره و حاول أن يلمسه و أن يقبله و كان يأخذ من حسام اللكمة تلو الأخرى و لكنه لم يستسلم تماما و لم يستطيع حسام أن يمنعه من مجيئه إلى منزله ، مر أسبوعان بهذا الشكل حتى أعتاد حسام أن يجد شريف في منزله دائما عندما يعود و رغم غضبه إلا أنه يأس تماما من قدرته على منع شريف من المجيء إلى منزله ، لم يستطيع حسام أن يكتشف أي شيء يمكن أن يعتبره ضد شريف رغم مراقبته له لمدة أسبوعان كاملان و لكنه قرر ألا يستسلم .

في يوما ما و بعد أن أنهى حسام عمله و عاد بسيارته إلى مسكنه ، ترجل من سيارته و اتجه نحو مدخل عمارته فرأى بضعت رجال ضخام و ملثمين و يتشحون بالسواد يقفون أمامه فتفاجأ بشده من ذلك و شعر بالخطر ، بدا في عينيهم الغضب و الشر و كانوا ضامين كافيهم جاهزين للقتال فثبت في مكانه و بدون خوف أو قلق جهز نفسه للقتال حتى و هو لا يعلم لما سيقاتل ، هجموا عليه و بدأوا يضربونه بكل قوتهم و هو يرد الضربات و يدافع عن نفسه و لكن كان عددهم أكبر من أن يستطيع أن يقاومهم وحده فقد كانوا خمسة رجال .


حسام (يحدث نفسه) : إذن شريف أخيرا قرر أن ينتقم مني أو أن يتخلص مني رغم أنني اعتقدت بأنه ليس ذلك النوع من الأشخاص و اعتقدت بأنه لن يفعل ذلك ، و لكنه لا زال مجرما و بالتأكيد سيفعل ذلك فأنا عدوه ، تماما كما اعتقدت لقد كان يحاول خداعي بذلك الكلام المعسول لكي يجعلني أخفض دفاعي فيستطيع القضاء علي ، لكنه لن ينول مراده أبدا ، فأنا لست ضعيفا و لن أجعله يهزمني بتلك السهوله .


في تلك الأثناء قام رجال أسماعيل بالاتصال به و أخباره برؤيتهم لرجال ملثمين يعتدون على حسام فهو أخبرهم من قبل بوجوب اتصالهم به إذا حدث أي شيء له ، أتصل أسماعيل بشريف على الفور .


أسماعيل : سيدي ، هناك أمرا هام يجب أن أخبرك به .

شريف (بضيق) : ماذا هناك ؟ ألم أخبرك من قبل بألا تتصل بي في هذا الوقت ؟

أسماعيل (بقلق و توتر) : أ ... أجل ، أعلم سيدي ... و لكن ... هناك أمرا هام .

شريف (بتعجب) : ما هو هذا الأمر الهام !؟

أسماعيل : رجالي قاموا بالاتصال بي ليخبرونني بأن هناك رجال ملثمين يحاولون الاعتداء على الضابط شريف الأن .

شريف (اتسعت عينيه و نهض من مكانه و بفرغ) : ماذااا !؟ رجال ملثمين ! أين ؟

أسماعيل (تعجب من صوته) : بداخل مدخل عمارته .

شريف (قلق بشده) : و ماذا يفعل رجالك الأن ؟

أسماعيل (بتعجب) : و ماذا يجب أن يفعلوا !؟

شريف (بصوت مرتفع و غضب) : أتسألني !؟ أخبر رجالك على الفور بأن يذهبوا لحمايته في الحال .

أسماعيل (أرتجف خوفا من غضبه و أجاب على الفور) : أجل سيدى ، على الفور .


أتصل أسماعيل برجاله على الفور و أمرهم بحماية حسام رغم تعجبه من هذا الطلب و أرادة رئيسه بحماية هذا الضابط و لكنه لا يستطيع أن يعصي أوامر سيده ، ذهب الرجال على الفور نحو حسام لحمايته رغم عدم أرادتهم لفعل ذلك و قد أتوا تماما في الوقت المناسب فلقد وجدوا حسام يقاتل بكل قوته رغم كثرة عددهم و كاد أن يهزم فاندفعوا ليقاتلوا معه ، عندما رأى حسام ثلاثة رجال غير ملثمين يندفعون أعتقد أنهم مع الرجال الذين يقاتلونه فاستعد لقتالهم معا رغم أنه يعلم أنهم سيصبحون ثمانية رجال الأن و لن يستطيع قتالهم ، تفاجأ حسام بشده عدما رآهم يهبون لحمايته و يقومون بضرب الأخرين و اتسعت عينيه تماما و ثبت مكانه و لكنه فاق من ذهوله عندما حاول أحد الرجال الملثمين ضربه فبدأ في القتال ، في ذلك الوقت شريف كان ينزل على درج عمارة حسام مسرعا و مرتعبا و قلبه يخفق بشده خوفا على حبه الوحيد و يتمنى أن يصل إليه قبل أن يصيبه أي أذى ، وصل حسام إلى مكان وجود الرجال جميعا و هو يلهث و قلق و رأى رجاله يضربون رجال أخرين ملثمين و متشحين بالسواد و حسام واقعا على الأرض فاتسعت عينيه و هرول نحوه  ليلتقطه و يحاول حمله كي يبعده عن المكان ، من خلفه من جهته اليسرى أتى رجلا يحمل سكينا صغيرا و حاول طعنه في ظهره فانتبه له و التفت سريعا و هو ساندا حسام بيده اليمنى و رفع يده اليسرى فجاءت الطعنه في منتصف ذراعه فقام بلكمه بيده اليسرى و لم يهتم بألم ذراعه أو نزيفها ، قام شريف بحمل حسام على كتفه الأيمن فأحس به حسام و لكن لم يكن لديه الطاقه للتحرك أو فتح عينيه ، صعد شريف بحسام إلى مسكنه و دخل به إلى الداخل و توجه نحو غرفة نومه و قام بوضعه على السرير و سريعا أخرج شريف هاتفه من جيبه و قام بالاتصال بالطبيب كي يأتي ليطمئن على حسام و يعالجه و كان ظاهرا على صوته القلق و التوتر ، أغلق شريف هاتفه و اقترب ليطمئن على حسام الذي كان يبدوا أنه نائما و صوت تنفسه طبيعيا و ضربات قلبه أيضا طبيعيه ، لم يطمئن شريف بعد و كان لا يزال قلقا للغايه و كان يسير ذهابا و ايابا في الغرفه و هو غير مهتم بدمائه التي تسيل من ذراعه ، بعد قليل رن جرس الباب فأسرع شريف إليه و قام بفتحه ليجد الطبيب يقف أمامه و بدون أن يتحدث أو أن ينتظره ليقوم بتحيته قام بسحبه إلى داخل المسكن حتى أوصله إلى حسام .


شريف (بقلق) : أفحصه سريعا و طمئنني على حالته ، هيا سريعا .

الطبيب (نظر نحو شريف بتعجب) : أ ... أجل ، سأفعل .


كان الطبيب متعجبا جدا من قلق شريف فهو لم يراه هكذا من قبل و تعجب من ذلك الشخص المصاب و الذي يرتدي بزة شرطه و الذي من المفترض أنه عدوهم و من المفترض أنهم يقومون بقتله و ليس معالجته ، لم يكن يستطيع الطبيب التحدث عما يدور بخلده فهو لا يجرؤ على فعل ذلك بل كان يجب عليه أن يقوم بفحصه كما طلب منه و إلا شريف سيعاقبه و هو يعلم ما يستطيع فعله ، أخرج الطبيب أدواته و بدأ في فحص حسام و شريف قلق للغايه و يهز قدمه اليمنى بقوه حتى أنتهى الطبيب من فحصه و نظر نحوه فنبض قلب شريف بشده خوفا و قلقا .


الطبيب (مبتسما) : لماذا أنت قلق هكذا سيد شريف ؟ لا تقلق فليس هناك أي شيئا خطير فوضعه مطمئن جدا و حالته مستقره تماما ، أمامنا هنا أنسان قوي للغايه (يشير نحوه) فلم يكسر أي شيء به ، مجرد بعض الشروخ في ذراعه و قدمه اليمنى و تحتاجا للراحه و عدم تحريكهما كثيرا حتى تلتئم الجروح ، سأعطيه الدواء الأن و سأترك هنا بعض الأدويه التي يحتاجها طيلة الثلاثة أسابيع ، و أيضا يحتاج للتغذيه خلال تلك الفتره و الراحه و سيتعافى تماما بعد تلك المده .

شريف (لا زال قلقا) : ألا يحتاج إلى بعض التحاليل و الإشاعات و تلك الأمور حتى نتأكد ، يمكننا أن ننقله إلى عيادتك ؟

الطبيب : لا يحتاج و لا داعي لكل ذلك القلق ، (نظر نحو شريف فانتبه لذراعه التي تنزف) أرني ذراعك ، (بقلق) تبدو مصابا أنت أيضا .

شريف (رفع ذراعه و نظر إلى الإصابه) : أنها أصابه بسيطه لا تهتم .

الطبيب (بقلق) : و حتى و أن كانت أصابه بسيطه فلا زلت قلقا ، (أمسك ذراع شريف) دعني أهتم بذلك الجرح ، فتلك مهمتي الأساسيه فأنا طبيبك ، أهتم بنفسك قليلا .


ضمد جراحهما هما الأثنان و قام بإعطائه الدواء ثم استئذن و غادر .

عندما غادر الطبيب ذهب شريف و جلب أحدى الكراسي و وضعه بجانب سرير حسام و جلس عليه و هو ناظرا نحو حسام منتظره كي يفيق ، فتح حسام عينيه قليلا و نظر نحو شريف بتعجب فلقد كان مستيقظا كل تلك المده و سمع كل شيء ثم أغلقها مرة أخرى .


حسام (يحدث نفسه) : ما الذي حدث ؟ من أولئك الرجال الذين أعتدوا علي و من كانوا الرجال الأخرين الذين قاموا بإنقاذي ؟ و لماذا شريف يبدو قلقا علي ؟ هل أنقذني شريف حقا ؟ (عقله يرفض الفكره) لا لا ، لا أعتقد ذلك ، أنها مجرد خدعه كي يجعلني أقع في حبه ، لن أصدق خدعته أبدا .


فتح حسام عينيه تلك المره تماما فانتبه شريف لذلك فسعد كثيرا و اقترب منه .


شريف (مبتسم) : الشكر للإله ، هل أنت بخير ؟ أتشعر بأي ألم ؟

حسام (مستاء) : أنا بخير ، يمكنك المغادره الأن .

شريف (بتعجب) : ماذا !؟ المغادره ! لا أستطيع فعل ذلك قبل أن أطمئن عليك .

حسام (بغضب) : قلت لك أنني بخير ، يمكنك الاطمئنان ، أرجو أن تغادر فأنا لا أحتاجك .

شريف (ازداد تعجبه) : ماذا بك !؟ هل أنت غاضب مني ؟ هل فعلت لك أي شيء يغضبك ؟

حسام : أنا لا أعرف ماذا يحدث هنا .

شريف : لا تقلق أن رجالي يقومون باستجوابهم الأن لكي يعرفوا من دفعهم لفعل ذلك .

حسام (بسخريه) : رجالك يستجوبونهم ! هاه ! لا تمثل على الأن .

شريف (بتعجب) : ماذا تقصد ؟

حسام (بنظره غاضبه) : أنت تعلم جيدا ما الذي أقصده .

شريف (ازداد تعجبه) : صدقني أنني حقا لا أعلم ما الذى تقصده .

حسام (بسخريه) : هه ! لا تعلم ! إذن سأقول لك ما الذي أقصده ، لقد فهمت حيلتك الخبيثه لكي توقعني في حبك كما في تلك الأفلام الغبيه .

شريف (صدم و اتسعت عينيه) : أتقصد أنك تشك بي و تعتقد أنني أخدعك ؟ (بفزع) لا لا لا ، أنا لا أخدعك و لا يمكن أن أفعل ذلك صدقني أنا ...

حسام : لا تحاول أن تخدعني أكثر من ذلك ، فلن أقع في حيلتك بتاتا .


كان شريف مصدوم و قلقا و جسده يرتجف فاقترب من حسام و أمسك كتفيه و نظر في عينيه مباشرة .


شريف (بجديه) : لا لا لا ، لم أفعل ذلك و لن أفعل ذلك أبدا فأنا لا أستطيع أن أرسل أي أحدا ليقوم بضربك أو أن أعرضك للخطر و حتى و أن تعرضت حياتي للخطر ، فمنذ أن قابلتك كان يمكنني أن أقوم بأذيتك فأنت ضابط و أنا أعمل ضد القانون و كنت أستطيع أن أقضي عليك تماما بدون أن يعلم أي أحد بذلك و لكنني لم أفعل لأنني أحبك ، إذن لماذا سأفعل ذلك الأن ؟ ثم أنني جعلت رجالي يراقبونك كي يحمونك فقط .

حسام (توتر من تلك الكلمات و من نظراته القويه فأشاح بنظره بعيدا) : لا تخدعني ، كل ما تريده هو جسدي فقط ، و كل تلك الخدعه لكي تحصل عليه ، أنا ضعيف الأن و يمكنك أن تفعل بي ما تشاء .

شريف (بنظره غاضبه) : لا ، لن أفعل ذلك البته ، لا يمكنني أن ألمسك و أنت ضعيف و بلا حيله ، أيضا قلبك (وضع يده على قلب حسام) ما أريده أولا و ليس جسدك و أن أحصل عليه فهذا أقصى ما أتمناه .

حسام (نظر نحوه) : .......

شريف : لا أريدك أن تجيبني الأن فكل ما أهتم به الأن هو أن تنام حتى تستريح و تشفى سريعا و لا تقلق فأنا سأبقى بجوارك حتى أطمئن عليك ، (محاولا الابتسام) و لا تقلق فلن أفعل لك أي شيء .

حسام (لم يعرف بماذا يجيبه) :  ......

شريف : هيا الأن يجب أن تخلد للنوم .



قام شريف بتغطية حسام تماماً حتى ينام فشعر حسام بدفء يديه فأحس بالأمان و الراحه و أحس أيضاً بصدقه بداخله رغم أن الشك لا زال ينتابه ، نظر حسام في وجهه قليلاً حتى تقابلت عينيهما فرأى حسام في عينا شريف قلق و حزن عميقان فقام حسام بأغلاق عينيه و غفى سريعاً فهو كان متعباً للغايه بسبب ذلك القتال بينما ظل شريف ينظر نحوه كثيراً ، جلس شريف مجدداً على الكرسي بجانبه حتى يطمئن عليه و كان بكل خفه يلمس جبين حسام بين الحين و الأخر حتى يطمئن على حرارته ، نظر شريف بتعمق في وجه حسام النائم و الذي كان يبدو هادئاً و لطيفاً فلمس بظهر سبابته جبينه حتى وصل إلى شعره القصير جداً و ابتسم بسعاده فهو رغم ما حدث و كره حسام له و ظنه السوء به إلا أنه سعيد بوجوده بجانبه حتى أنه لا يصدق ذلك ، أبعد أصبعه و أمسك الغطاء بيديه و رفعه أكثر حتى يتأكد من أن حسام سيشعر بالدفء تماماً و لن يبرد .


------------------


أستيقظ حسام في صباح اليوم التالي على الضوء المنبعث بخفه من بين الستائر المغلقه ليقوم بفتح عينيه بتثاقل فشعر بألم في رأسه فحاول أن يرفع يده فشعر بألم في يده اليمنى فأنَ بصوتاً منخفض من الألم و تذكر ما حدث له فنظر حوله لتقع عينيه على شريف النائم على الكرسي بجانبه و يضع رأسه و كلتا يديه على السرير بجانب ساقي حسام فاتسعت عينا حسام قليلاً و هو ناظراً نحوه و شعر بالشفقه تجاه شريف الذي يتضح من الأمر أمامه أنه كان مستيقظاً بجانبه طوال الليل و شعر أيضا بأن شريف قد يكون صادقاً في عدم فعل أي شيء سيء له ، بدأت تتحرك بداخل حسام مشاعر امتنان تجاه شريف على ما فعله له .


حسام (يحدث نفسه) : لقد ظننت السوء بك ، أنا أسف و لكن يجب أن تعذرني فأنت رئيس عصابه لتهريب الممنوعات و لا أستطيع أن أثق بك ، لكن الأن لا أعلم لماذا أشعر بذلك و لكنني أشعر بأنني أستطيع أن أثق بك بل و أشعر (بابتسامه) أننا يمكننا أن نصبح أصدقاء ، (اختفت ابتسامته) و لكن كيف يمكن أن نصبح أصدقاء و شريف يفعل ما يفعله معي دائماً (لمسه شفاهه) و أيضا (بانزعاج) طريقة تحدثه معي تلك و كأنني فتاه يعشقها ، أكره ذلك بتاتاً حتى و أن قال ما يقول بأنه لا يراني فتاه و يراني رجل و يحبني هكذا ، و الأمر الثالث و الهام أيضا أنه مهرب و يعمل ضد القانون و أنا شرطي حتى و أن كنت شرطي مرور فأنا لا زالت شرطيا .


تنهد حسام بقوه و هو شاعراً بالضيق و الحيره و ينظر نحو شريف الذي بدأ يستيقظ و يبدو عليه التعب و الإرهاق ، نصب شريف ظهره و هو يتثاءب بصوتاً منخفض ثم نظر نحو حسام لكي يطمئن عليه فرآه مستيقظاً فابتسم بسعاده و اقترب قليلاً منه .


شريف : لقد استيقظت أخيراً ، (ناظرا للسماء) شكراً للإله ، (نظر نحوه بقلق) هل أنت بخير ؟ هل تشعر بألم ؟ هل تحتاجني أن أفعل أي شيء لك ؟ (بتأسف) أسف لأنني غفوت ، لم أشعر بنفسي تماماً ، (بابتسامه هادئه) دائماً عندما أكون بجوارك يمتلئ قلبي بالسعاده و الدفء و الراحه و الهدوء .

حسام (نظر نحوه بتعجب ثم حاول أن يظهر الهدوء) : أنا بخير ، لا داعي لكل ذلك القلق ، (رأى حسام اللاصقه على ذراع شريف) يبدو أنك مصاب ، بالتأكيد بسبب مساعدتك إياي ، هل أنت بخير ؟ هل يؤلمك ذراعك ؟

شريف (نظر نحو ذراعه ثم ابتسم و نظر نحوه) : لا تهتم بذراعي فالأصابه ليست خطيره ، الأهم الأن هو أنت و ما تشعر به .

حسام (بتعجب) : و لكن أصابتك لا تبدو سطحيه أو طفيفه .

شريف : لا أهتم ، كل ما يهمني الأن هو أنت و تلك الإصابات التي لديك .

حسام (أندهش و نبض قلب قليلاً) : ....... شكراً لك .

شريف (اتسعت عينيه و فغر فاه من الاندهاش) : أتشكرني أنا ! هذه أول مره أراك تشكرني و تكون لطيفاً معي و لا تسبني ، (بابتسامه) هذه مفاجأة كبيره بالنسبة لي لم أكن حتى أحلم بها .

حسام (عقد حاجبيه) : أتعتقد أنني جاحد و لن أشكر صنيعك ؟ (بتضايق) من تظنني ؟

شريف (بارتباك) : لا ... لا ... لم أقصد ذلك ، لا تستاء حسام ، كنت أقصد أنك ... أه ... كنت غاضبا مني قبل أن تنام و ... ، لماذا تشكرني الأن ؟ أتشكرني لأنني بقيت معك لكي أطمئن عليك !؟

حسام : أشكرك لأنك قمت بإنقاذ حياتي .

شريف (اتسعت عينيه و ابتسم بسعاده) : إذاً لقد صدقتني ، صحيح ؟

حسام : أجل .

شريف (بسعاده) : أنا سعيد للغايه لأنك صدقتني ، فأنا حقاً لم أرسل إليك أي أحد ليقوم بضربك ، إما أسباب قيام الرجال الملثمين بالاعتداء عليك فهو سوء تفاهم كبير ، رجالي أخبروني بالأمر بأكمله بعد أن قاموا باستجواب المعتدين الذين اعترفوا بكل شيء ، أولئك الرجال يعملون لدى أحد رجال الأعمال و المهربين الذى كنت أعمل معه فلقد لاحظ مراقبتك لي و الذي ظن أنك تراقبه هو فأراد أن يتخلص منك ، هذا هو لب الموضوع ، حسام أنت حقاً فاشل تماماً في مراقبة الأخرين و عليك أن تتوقف عن فعل ذلك حتى لا تتسبب في موتك فصدقني المرة التاليه قد لا تكون بتلك السهوله و قد لا أستطع مساعدتك .

حسام : هكذا إذاً ، لقد فهمت كل شيء ، (بتأسف) إذاً أنا أسف جداً على ما قلته لك بالأمس .

شريف : لا تهتم بتلك الأمور ، أهم شيء الأن هو أن تريح جسدك كي تتعافى سريعاً .

حسام (بابتسامه) : حقاً يمكنك أن تصبح صديقا جيدا .

شريف (بتعجب) : أنا !

حسام : أجل أنت ، بعد ما فعلته لي و إنقاذك حياتي يمكنني أن أنسى كل شيء حدث في الماضي و نصبح أصدقاء .

شريف (بابتسامه) : أنا سعيد أنك لا تكرهني و تراني صديق ، و لكنني لا أريدك أن تنسى ما حدث بيننا ، لأننى لن أنسى أيضاً ، و في الحقيقه أنا لا أستطيع أن أخدع نفسي و أخدعك فأنا لن أستطيع أن أراك كصديق فقط ، فأنا أحبك حقاً ، حباً لم أشعر به من قبل ، (بابتسامه) بالطبع أتمنى أن تشعر نحوي كما أشعر نحوك ، لذلك فأنني أفعل ما بوسعي لكي أجعلك تحبني .


صمت حسام قليلا فهو لم يستطع أن يجيبه فلقد شعر بالحيره و أيضا بالتعجب من نفسه فبدلاً من أن يغضب أو يشمئز منه شعر نحوه بالشفقه و شعر أيضاً بأنه يفهم مشاعره .


حسام : لا أستطيع أن أعدك بأكثر من ذلك .

شريف (بابتسامه لطيفه) : و أنا راضٍ عن هذا حتى تتغير مشاعرك نحوي ، و الأن أبقى مرتاحاً حتى تشفى سريعاً و لا تهتم بأي شيء و اعتمد علي تماماً فأنا سأبقى بجانبك حتى تتعافى .

حسام (بتعجب) : ماذا !؟ لا لا ، لا تحتاج لفعل ذلك فأنا بخير تماماً و أستطيع الاعتماد على نفسي ، أنظر ، (حرك ذراعه) آه .

شريف : هههههه ، لقد قلت لك ، (بقلق و لكنه لا زال يضحك) هل أنت بخير ؟ لا تحرك ذراعك هكذا فأنت مصاب كما تعلم .

حسام (بغضب) : لا تسخر مني .

شريف (بجديه) : أنا لا أستطيع أن أسخر منك قط ، حتى و أن أردت ذلك (بابتسامه لطيفه) قلبي لن يستمع إلي .


نبض قلب حسام بشده من تلك الكلمات و شعر بالخجل و أحمر وجهه قليلاً فلاحظ ذلك شريف فنبض قلبه أيضاً و شعر ببعض السعاده في قلبه فلقد شعر بأن هناك فرصه و لو ضئيله ليستطيع امتلاك قلب حسام ، أستمر شريف بالنظر نحو حسام فانتبه حسام لذلك فازداد خجله أكثر فنظرات شريف القويه تجاهه كانت و كأنها تتملكه و تتعمق بداخله ، لم يكن حسام يعلم سبب خجله هذا فشريف رجل و مجرد صديق و هو ليس مثله بالتأكيد فهو لن ينجذب للرجال البته حتى و أن لم يبقى سوى الرجال في هذا العالم رغم أنه يعتقد أيضاً أنه لن ينجذب للنساء فقلبه لم ينبض لأي شخص من قبل و لم يشعر بالرغبه أيضاً تجاه أحد ، حاول حسام إلا يفكر في تلك الأمور الغبيه و أراد أيضاً أن يبدل هذا الجو الغريب حوله .

حسام : أ ... أنا أشعر بالجوع ، هل تستطيع أن تساعدني ؟ (يحاول النهوض) .

شريف (بابتسامه) : بالطبع ، (نهض و أمسك كتفا حسام) فقط لا تتحرك أنت و سأقوم بتحضير الطعام سريعاً .

حسام (بتعجب شديد) : هل تستطيع الطهي ؟

شريف (قطب جبينه) : لماذا أنت متعجباً هكذا !؟

حسام (يحاول الابتسام) : لأنني اعتقدت أنك لا تعلم كيفية الطهي ، (بسخريه خفيفه) بما أنك غني و لديك خدم و طهاه يقوموا بالطهي لك .

شريف : (رفع أحد حاجبيه) هكذا إذاً ، هههه ، إذاً فأنت تعتقد أنني غني و مدلل و لا أستطيع أن أقوم بأي شيء وحدي ، هذا ليس صحيحاً تماماً ، قد أكون الأن لا أقوم بالطهي و تلك الأمور بنفسي بسبب انشغالي الدائم بالعمل و لكنني أستطيع أن أقوم بأمور كثيره وحدي و منها الطهي فأنا لم أولد غنياً .

حسام : أه ، لقد فهمت .

شريف : سأذهب إلى المطبخ الأن لأقوم بتحضير الطعام .

حسام (يحاول النهوض) : سأذهب معك .

شريف (يدفعه بخفه ليبقى مستلقياً) : لا ، قلت لك لا ، فلتبقى في الفراش حتى أجلب إليك الطعام ، فأنا لا أريد لحالتك أن تسوء .

حسام : و لكن ...

شريف : بدون لكن ، (بابتسامه) لن أتأخر عليك حبيبي (غمز بعينه اليسرى) .

حسام (شعر بالخجل) : مـ ... لـ ... (أشاح بوجهه بعيداً و بدا الاستياء على وجهه) توقف عن قول هذا ، فنحن مجرد أصدقاء .

شريف (شعر بالقلق) : أنا أمزح معك حسام ، أنا أسف إذا أغضبتك كلماتي ، (يحدث نفسه) يا لي من غبي ، بعد أن بدأ يرضى عني و يوافق على أن نصبح أصدقاء أضيع كل هذا بتلك الكلمه !

حسام : لا ... لم أغضب ، و لكنني ... أنا ... (نظر نحوه و حاول أن يظهر الجديه على وجهه) ألن تحضر لي الطعام ؟ أريد أن أتناول الدواء .

شريف (بارتباك) : بـ ... بالطبع في الحال .


ذهب شريف و قام بتحضير الطعام و تناولا الطعام معاً ثم أعطاه الدواء ، بقى شريف بجانبه يتحدث معه كثيراً و بدأ يتجاوب حسام معه و يتحدث هو أيضاً و بدا الأثنان حقا كأصدقاء و بالأخص عندما كانا يضحكان بصوتاً مرتفع و يضربا كفيهما ببعض ، ساعد شريف حسام طوال اليوم بكل شيء فقد كان يساعده بالنهوض و السير حتى الحمام أو أي مكان يريده ، شريف لم يكن يفكر في أي شيء سوى في حسام و السعاده التي يشعر بها و هو بجواره حتى أنه نسى عمله و نسى كل شيئاً أخر حتى أتصل به مساعده ليخبره بحاجته في العمل فتضايق بشده من ذلك و أخبره بأن يهتم هو بالعمل و أن يؤجل كل شيئاً هام لبعض الوقت و رغم أن أسماعيل كان متعجباً من ذلك و رافضاً لفكرة ابتعاد رئيسه عن العمل و تأجيل الأشياء الهامه إلا أنه لم يستطع قول أي شيء فصوت رئيسه الحاد و لهجته المستاءه جعلته يصمت تماماً و لا ينطق بكلمه فهو يعلم سيده تماماً .

 مرت أيام بقى فيها شريف في منزل حسام يهتم به و يساعده و لا يهتم بعمله البته فقد كان حسام هو اهتمامه الأول و هذا ما شعر به حسام تماماً فولد ذلك مشاعر بداخله لم يعلم ما هي و ازداد تعجبه نحوه أكثر فبالتأكيد أي شخصاً عادي لن يترك كل شيء من أجل أياً ما كان ، تعمقت علاقة الأثنان أكثر و أكثر و ازدادت ترابطاً و تماسكاً في تلك الأيام القليله التي قضاها الأثنان معاً فقد كانا يقضيان اليوم بأكمله معاً ما بين الحديث و مشاهدة التلفاز و قراءة بعض الكتب و تناول الطعام معاً و كان شريف ينام على الأريكه في غرفة المعيشه و رغم أنها لم تكن مريحه إلا أنه كان سعيداً ببقائه معه ، شريف لم يستطيع ترك تلك الفرص تضيع منه فحسام أمامه دائماً لذلك لم يتوقف عن تقبيل جبهته وتقبيل يده و وجنتيه و حتى فمه لم يتركه أيضاً حتى و أن كانت قبلات خفيفه بين الحين و الأخر و هذا كان يغضب حسام بشده و لكنه كان يسامحه في كل مره عندما يعتذر له لعدم قدرته على السيطره على نفسه لذلك فقد كان يشعر بأنه يتفهمه و هذا كان غريبا جداً بالنسبة له فهو أن كان بحالته الطبيعيه لم يكن ليسامحه قط بل كان قد هشم وجهه و لكنه منذ أن أنقذه و بقى معه عدت أيام شعر بأنه يقترب منه أكثر فأكثر بل و تتولد بداخله مشاعر غريبه عليه و هذا ما كان يزعجه .

بعد أسبوع كان حسام الذي كان يرتدي ملابس نومه القطنيه ذات اللون الرمادي الفاتح و التي هي عباره عن سروال و قميص يجلس على سريره بينما شريف الذي كان يلبس سروال أزرق داكن قطني و قميص بأكمام رمادي في المنتصف و على الأطراف أزرق داكن كان يرتب غرفة المعيشه فسمع رنين هاتفه و رغم أنه لم يكن يريد أن يجيب حتى لا يتغير مزاجه و يخرج من ذلك الجو العائلي الجميل إلا أنه أضطر للإجابه فقد يكون أمراً هام ، توجه نحو هاتفه و التقطه لينظر إلى رقم المتصل فوجده أسماعيل مساعده فأجاب عليه .


شريف (بانزعاج) : أجل ، ماذا تريد ؟

أسماعيل : أسف سيدي لإزعاجك و لكن يجب عليك أن تأتي إلى الشركه الأن فهناك أعمال كثيره تنتظرك و لا يستطيع سواك حلها .

شريف (بانزعاج شديد و استياء) : ألا تستطيع أنت أن تهتم بتلك الأمور ؟

أسماعيل (بتأسف) : للأسف سيدي لا أستطيع .

شريف (بغضب) : إذاً ما فائدة كونك مساعدي و ذراعي اليمنى .

أسماعيل (ارتجف و بقلق) : تلك الأمور تحتاج إلى وجودك بنفسك كي تقابل الأخرين و تحتاج أيضا إلى امضاءات كثيره بخط يدك سيدي .

شريف (يحرك شعره القصير بقوه و غضب) : أأأأأأه حسناً ، سأجيئك بعد قليل .

أسماعيل (بسعاده) : حقاً سيدي ؟

شريف (باستياء) : أجل ، أجل ، فقط توقف عن إزعاجي و أغلق الهاتف .

أسماعيل : حسنا سيدي ، أنتظر وصلك ، وصلولاً أمناً .


أغلق شريف الهاتف و رماه بقوه على الكرسي المبطن ثم نظر نحو غرفة حسام و بدأ يسير نحوها و هو متردداً فهو لا يريد أن يتركه كما أخبره و لا يريد أيضاً أن يبدو كاذباً ، وصل عند الغرفه و وقف قليلا متردداً و قلقاً و لكنه أجمع شجاعته و قام بالدخول و وقف أمامه قليلاً بدون أن يتحدث فرفع حسام وجهه ليقابل وجه شريف الذي بدا على وجهه القلق ثم أغلق الكتاب الذي بين يديه و وضعه بجانبه .


حسام : ماذا هناك ؟ لماذا وجهك يبدو قلقاً هكذا ؟

شريف (بارتباك) : أ ... أنا ...

حسام : فلتقل مباشرة و لا تتردد هكذا .

شريف (بحزن و قلق) : أنا أسف للغايه فأنا مضطر للمغادره الأن بضعت ساعات .

حسام (بحزن) : أتريد أن تغادر ؟

شريف : فقط لبضعت ساعات و لن أتأخر عليك بتاتاً فهناك أعمال متعلقه أريد أن أنجزها و لا تقلق سأقوم بوضع طعام الغداء و الدواء بالقرب منك و هناك عصا لتتكئ عليها سأضعها بجانبك أيضاً ، أعذرني لذلك الطلب الأناني والمفاجئ ، (ينظر للأسفل و بكل خجل) أيمكنني المغادره ؟

حسام (بتعجب شديد) : بالطبع ، أتستأذن مني أنا و تعتذر مني أيضا !؟ (نظر أرضاً) أنا من يجب أن يعتذر منك لتسببي بتعطيل أعمالك .

شريف (بابتسامه و ضرب كتف حسام بخفه) : ما الذى تقوله ؟ أنا الذي لم يُرد تركك وحدك في تلك الظروف حتى تتعافى تماماً و أنا سعيداً بذلك لاستطاعتي مساعدتك و حقاً لم أُرد تركك و لو ثانيه واحده ، و الأن أشعر بالحزن الشديد و لا أريد أن يتكرر الأمر ... سأحاول بكل قوتي أن أجد حلاً و سأحاول أن أجعل مساعدي يقوم هو بالأعمال الهامه .

حسام (بابتسامه خفيفه) : لا تقلق و لا تفكر كثيراً ، يمكنك الذهاب إلى عملك كما كنت و لا تحاول أن تؤجل أعمالك ، الأن يمكنك أن تذهب و سأنتظر عودتك .

شريف (بسعاده) : بالطبع ، و لن أتأخر ، .... أنا سعيد للغايه لأنك أصبحت متعلقاً بي .

حسام (نظر نحوه متفاجأً ثم أشاح بنظره بعيدا و بتوتر و محاولته الابتسام) : ..... هذا ... شيء طبيعي لأننا ..... أصدقاء .

شريف (بنظره جاده) : هل أنت متأكد من أنك تراني مجرد صديق ؟

حسام (اتسعت عينيه و ازداد توتره) : ..........


كان شريف ينظر نحوه بسعاده و هو يراه متوتراً هكذا و لا يستطيع الإجابه فلقد شعر أن قلب حسام بدأ يميل تجاهه و لو قليلاً ، لم يُرد أن يسأله الأن فهو لا يريد أن يضيع كل شيء إذا غضب حسام و بالأخص إذ لم يستطع السيطره على نفسه مجدداً لذلك قرر المغادره .


شريف (نظر إلى الساعه في يده) : أأأه لقد تأخرت ، مضطر أن أغادر بعد أن أجلب طعامك و دوائك و العصى كي لا أتأخر .


أقترب شريف من حسام و نظر نحوه فوجد في عينيه نظرات حائره و هائمه و لا يبدو عليه الغضب من اقترابه منه و لم يسبه أو يقوم بضربه لذلك قرب شفاهه من شفاه حسام و قام بتقبيله قبله خفيفه و ابتعد قليلاً عنه ثم نظر نحوه فوجده كالتائه لا يصدر أي ردة فعل فتأكد من احساسه بأن حسام بدأ يميل نحوه و قلبه أقترب من أن يصبح ملكه بحق و أن حسام الأن بداخله صراع بين قلبه و عقله و يتمنى شريف بأن ينتصر قلب حسام ، ابتعد شريف مغادراً الغرفه تاركاً حسام في حيرته التي كانت تأكله من الداخل ليتوجه نحو المطبخ و يجهز الطعام سريعاً و عندما انتهى أخذه إلى حسام و وضعه بجانبه ثم وضع الدواء أيضاً و العصى بجانبه و كل هذا بدون أن يتحدث إليه فقد كان الصمت سيد الموقف ، ذهب شريف إلى غرفة المعيشه لكي يبدل ملابس حسام التي يرتديها بعد أن استعارها منه بـبزته البنيه الداكنه التي كان يرتديها عندما جاء إليه في يوم الحادث ثم غادر المسكن بعد أن أخبر حسام بصوتاً مرتفع و هو أمام باب المسكن بمغادرته و لم يجيبه حسام .

بعد أن نزل الدرج استقل سيارته متوجهاً نحو شركته و عندما دخل الشركه وجد ارتباك كبير في الشركه و قلق فيبدو حقاً أن هناك مسائل هامه عليه أن يهتم بها و يبدو أيضاً أنها ستستغرق الكثير من الوقت رغم أنه كان يريد أن ينتهي سريعاً حتى لا يتأخر عليه فهو يشعر بالقلق الشديد عليه و هو بتلك الأصابه .


بعد يوماً مرهق عاد شريف مسرعاً بعد أن أنهى كثير من الأعمال إلى منزل حسام و كانت الساعه متأخره للغايه فكان متأكدا من أن حسام قد نام و بما أن شريف لديه مفتاح الشقه منذ أن كان يدخل منزله في السابق قام بفتح الباب و عندما دخل وجد النور مضاء و حسام يجلس على كرسي أمام الباب فأسرع نحوه و اقترب منه مخفضاً جسده نحوه لكي يطمئن عليه .


شريف (بقلق) : لماذا تجلس هكذا على الكرسي ؟


قام حسام بمعانقة شريف بشده فتفاجأ شريف من فعلته تلك و اتسعت عينيه بصدمه قليلاً حتى انتبه لحسام بين أحضانه فابتسم بسعاده و بادله العناق .


حسام (بقلق و خوف و ارتجاف) : كنت أعتقد أنك ... لن تعود .

شريف (بتعجب) : و لماذا سأفعل ذلك !؟ ألم أعدك بعودتي و عدم تركي لك !؟ (بابتسامه خبيثه) هاهاها يبدو أنك قد تعلقت بي كثيراً ، أليس كذلك ؟

ترك حسام أحضان شريف و أشاح بنظره بعيداً عنه فابتعد شريف أيضاً متعجباً لينظر نحوه .


حسام (بتعجب و صدمه) : لا أعلم ما الذى أصابني !؟ أنا لم أعد كما كنت في السابق ! لقد تغيرت بشكلٍ مخيف ! (بارتجاف) أشعر بالخوف من تلك المشاعر التي بدأت تنمو بداخلي ، لا أعلم ماذا أفعل لأتخلص من تلك المشاعر ...


أمسك شريف بكتفا حسام بيده بقوه و نظر في عينيه بنظرة جديه جعلت حسام يعود بنظره نحوه و ينظر هو أيضاً إليه مدققاً في تلك النظرات .


شريف (بجديه) : و لماذا ستفعل ذلك !؟ لقد كنت أنتظر ذلك اليوم الذى تتغير فيه مشاعرك نحوي و تحبني مثلما أحبك ، (عاقداً حاجبيه بقلق) أرجوك لا تقاوم تلك المشاعر ، أقبلها ، أقبل حبي لك و حبك لي .


أبعد حسام يدا شريف عن كتفيه بقوه و حاول أن يقف على قدميه حتى يبتعد عنه .


حسام (بحزن) : لا أستطيع أن أفعل ذلك ، لا يمكن أن أصبح شاذاً أبداً .

شريف (بانزعاج) : قلت لك من قبل ليس شاذاً و لكن مثليي ، يجب أن تفهم ذلك ، أنه أمراً طبيعي تماماً .

حسام (بقهر) : تسميه مثليه تسميه شذوذاً هذا لن يغير من الأمر شيئاً ، أنا ضابط شرطه و لا أستطيع أن أحب رجلاً ، سيفضح أمري و سأسجن و سيضيع كل شيء فعلته حتى الأن و سيتحطم مستقبلي و ستتحطم حياتي بأكملها .

شريف (بجديه) : هل تحبني أم لا ؟ أخبرني الأن .

حسام (بتوتر و ارتباك) : ........ لقد قلت ...

شريف (أمسك يدا حسام و قربه نحوه و نظر في عينيه بتمعن و جديه) : هل تحبني أم لا ؟

كانت نظرات شريف نحو حسام تحمل كل مشاعره نحوه و رغبته و عشقه الكبير و تحمل أيضاً ترجي منه إلى حسام كي يوافق على مشاعره تجاهه و يعترف هو أيضاً بمشاعره ، تلك النظرات جعلت حسام يحتار كثيراً من تلك المشاعر التي يشعر بها و التي لا يعلم تماماً ما هي رغم أنه يشعر بأنها المشاعر المخيفه التي كان يتجنبها كثيراً ، بدأ حسام يهيم و يذوب من تلك النظرات القويه الجريئه و شعر بعدم استطاعته الابتعاد عن تلك النظرات و تلك العينين المحدقه التي ترى ما بداخله و التي تسيطر عليه تماماً و تتملكه ، شعر حسام بضعفه تجاه نظرات شريف و شعر بخطورة وجوده بجانب شريف في لحظة ضعفه تلك لذلك لم يجد خيار سوى بالابتعاد عنه قبل أن يخونه قلبه ، افلت حسام يديه من يدا شريف و حاول أن يتحرك من أمامه و يبتعد سريعاً و لكنه نسى تماماً بأنه مصاب في قدمه فكاد أن يسقط من حركته المفاجأه لولا شريف الذي أسرع بإمساكه و تقريبه منه و معانقته بقوه فتفاجأ حسام من ذلك و اتسعت عينيه ، كان شريف يضغط على حسام بكلتا يديه و حسام مخفضاً يديه بجانبيه مصدوماً لا يعلم ماذا يحدث أو ماذا يجب أن يفعل فهو يشعر بدفء شريف من تلك المعانقه و حنانه و لطفه مما جعل قلبه و جسده يستسلم تماماً لذلك الشعور المريح الذي لم يشعر به من قبل إلا بين أحضان أمه و أبيه و لكن ربما كان هذا الشعور أقوى ، كان عقل حسام غاضباً للغايه من استسلامه هذا و كان يخبره بضرورة ابعاده لشريف عنه و لو بالقوه أن لزم الأمر و بوجوب ابتعاده هو عنه إما قلبه فكان يريد من تلك المعانقه أن تطيل أكثر فأكثر حتى يشعر بذلك الدفء الجميل المريح و جسده أيضاً كان يريد أن يبادله تلك المعانقه و بقوه ، أستمرت حيرة و صراع حسام الداخلي بضعت ثواني حتى انتصر قلبه و جسده على عقله و كبريائه العنيدان و تحركت يديه سريعاً لتلتف حول جسد شريف و تضغط عليه بقوه و كأنها تسحقه و رأسه أخفضه لتلامس شفتيه و أنفه كتف شريف و تستند عليه و بدأ بأغلاق عينيه ليستسلم لذلك الإحساس المريح ، صدم شريف من معانقة حسام له بتلك القوه و استناده عليه و استسلامه تماماً له فنظر بعينيه نحو رأس حسام المنخفض على كتفه فابتسمت عينيه و فمه بسعاده و بدأ بالضغط أكثر و أكثر بيديه و بتقريب رأسه من عنق حسام و اخفضه أيضاً لتلامس و جنته عنق حسام و أغلاق عينيه و تلك الابتسامه لم تغادر وجهه ليغرق في ذلك الشعور الممتع ، اشتم شريف رائحة حسام المنبعثه بخفه من جسده مما جعل جسده يسخن و يفتح عينيه تماماً و بدأت الابتسامه تخفت ببطء ليستبدلها بنظرات الشهوه و الرغبه التي تملئ محياه ، كانت تلك فرصة شريف السانحه و ربما الوحيده لكي يستطيع أن يحطم ذلك الحاجز الضخم بينهم و الذي استطاع في تلك الأيام القليله أن يضعفه و يخلخله من مكانه ، رفع شريف وجهه و خف الضغط على ظهر حسام تدريجياً حتى تركه تماماً ثم بدأ بتقريب يديه من رأس حسام و رفعه حتى أصبح وجهه مقابل وجه شريف و ظلَّ ينظر في وجهه بأكمله بتمعن و مقلتيه تتحرك للأعلى و للأسفل يميناً و يساراً حتى استقرت على عينا حسام لتغرق تماماً في تلك العينين البنيه الساحره ، لم يكن شريف وحده من يحدق في العينين فحسام كان أكثر منه تحديقاً فتلك كانت أول مره يلاحظ عينا شريف العسليه البديعه و سحرها الفتان لذلك لم يستطيع أن يبعد عينيه عن عينا شريف و كان مندمجاً تماماً و لا يشعر بأي شيئاً حوله حتى خرج من ذلك الاندماج عندما شعر بيدا شريف تنزل من رأسه لتمسك وجنتيه بلطف و سبابته تتحرك لتلمس شفته السفليه و تمسح عليها فارتجف جسده بأكمله و انتفض و بدأ قلبه ينبض بقوه شديده ، لم يتوقف قلبه عن النبض الشديد بل ازداد عندما رأى اقتراب شريف منه و نزول سبابته لذقن حسام و ضغطها عليه و كأنها تستعد لفتح فمه و عينا شريف المرتكزه على شفاهه و بؤبؤ عينيه اللامع بالرغبه و شفتيه التي لعقهما لتوه بشغف و هو يقربهما من شفاه حسام ، كادت شفاههما أن تتلاصق فانتبه حسام لذلك و اتسعت عينيه و سريعاً أشاح بوجهه بعيداً عنه فصدم شريف من ذلك و عقد حاجبيه بانزعاج و قام بإعادة وجهه في اتجاهه بيديه .


حسام (وهو يحاول أن يشيح بنظره بعيداً و بارتجاف و ضعف) : أ ... أرجوك .... لا تفعل ذلك ، فأنا ... فأنا ... لن أستطيع المقاومه الأن .

شريف (بابتسامه خبيثه) : لن أضيع تلك الفرصه السانحه أبداً فأنت الأن تبادلني نفس شعوري و أن تركتك الأن لعقلك لن أستطيع أن أحصل عليك البته ، أنت ملكي الأن .

حسام (بخوف وقلق و ارتجاف) : أ ... أرجوك ...

شريف : شششششش ، لا تتحدث الأن ، أسترخي تماماً و توقف عن الارتجاف ، و فقط أصمت و دعني أقوم بتقبيل تلك الشفاه المثيره .


مع اقتراب شفاه شريق منه و أمساك يدا شريف لوجهه و توجيهها نحوه لتقابله ازداد ارتجاف حسام و قلقه مما جعله يقوم بأغلاق عينيه خوفاً مما سيحدث و احتمال استجابة جسده لشريف و استسلامه له و غرقه في المتعه التي بدأ يشعر بها مؤخراً في قبلات شريف له و احتمال أخر كبير بخسارته كل شيء و نبذِه من المجتمع بأكمله ، فجأة شعر بشفاه شريف تلامس شفاهه لتقوم بتقبيله بخفه و لطف جعلت حسام يستسلم تماماً له و يتأكد من مشاعره و ينسى كل شيء كان يفكر به أو يشعر بالقلق منه ، بدأت قبلات شريف تزداد قوه و عمق مما أظهرت الشهوه لأول مره منذ أن ولد حسام بل أنه شعر برغبته في المزيد من تلك القبلات المثيره فتحركت يديه وحدها لترتفع ببطء و تلمس وجه شريف بلطف متحسساً إياه و قامت بإمساكه تماماً كما يفعل شريف و بدأ يبادله التقبيل أيضاً رغم عدم علمه لكيفية التقبيل و لكنه كان يقوم بتقليده تماماً في كل حركة يقوم بها من مص شفاهه و لعقها و تقبيل الشفاه من الجانب الأيسر ثم الأيمن بالتتابع حتى أدخل شريف فمه فارتجف حسام قليلاً و لكنه اعتاد سريعاً فتلك ليست أول مره يقبله مستخدماً لسانه لذلك عندما بدأ بتحريكه و خلط لسانه بلسان حسام فعل حسام المثل بتحريك لسانه أيضاً بداخل فمهم و خارجه و هو مغلق العينين غارقه في ملذته مستسلماً تماماً له ، استمر شريف باللعب بلسانه و مص لسان حسام بقوه و عضه بخفه و هو مستمتعاً حتى اختلط لعابهما معاً الذي كان يمصه شريف و يبتلع بعضه بلذه و يسيل المتبقي من جانبي فمهما ، كانت قبلات شريف قويه و عميقه و مثيره و بارعه جداً فهو خبيراً للغايه في تلك الأمور عكس حسام عديم الخبره لذلك كان متحكماً فيه تماماً حتى جعله مستسلماً له متبعاً لحركاته ، استمر شريف و حسام بالتقبيل و المص و اللعق لألسنة و شفاه بعضهما البعض حتى مضت عدة دقائق لم يستطع الأثنان التنفس فابتعدا عن بعضهما قليلاً حتى يلتقطا أنفاسهما و هما مغلقان عينيهما ، فتح شريف عينيه لكي ينظر إلى حسام فوجد وجهه أحمر تماماً و لعابه يسيل من جانب فمه و كان يبدو مثيراً للغايه فابتسم ابتسامة واسعه أظهرت أسنانه البيضاء السفليه و اندفع سريعاً معانقاً حسام الذي كان لا يزال يلتقط أنفاسه فصدم من فعلة شريف تلك إما شريف فكان سعيداً لأنه لم يكن الوحيد المستمتع للغايه و لم يكن الوحيد الذي يشعر بالسخونه في جسده ، قام حسام بمبادلة شريف العناق بدون أن يشعر فبدأ شريف بتقبيل عنقه بشهوه شديده فلقد كان يتعذب منذ أن قابله لأنه لا يستطيع أن يقترب منه أو أن يلمسه هكذا و الأن فرصته كي يعوض ما فاته إما حسام فكان في عالماً أخر فلم يكن معه على الأرض بل كان في السماء الواسعه يسبح بين النجوم فلقد كان ف قمة متعته و لم يكن يحاول أن يفكر فيما يحدث حتى لا يخرج من اندماجه و متعته و كان يحاول أن يجعل عقله فارغا من الأفكار حتى لا يعود إلى الواقع المرير ، حسام كان يأن باستسلام تماماً لكل ما يفعله شريف به فعقله قد توقف عن العمل و رغبة جسده كانت هي المسيطره على الموقف و قلبه كان مسانداً لشريف إما شريف فكان أيضاً في عالمه الخاص فالأول مره يشعر بتلك الرغبه تجاه أحد و بقلبً نابض باسم حبيبه و بشغفً كبيراً جعله مندمجاً تماماً بتقبيل عنق حبيبه بقوه و لعقه صعوداً و هبوطاً أفقياً و رأسياً حتى ملئه بلعابه الساخن و لم يكتفي بذلك بل بدأ بمصه أيضاً أسفل عنقه بقوه و لكن ليس بقوةً كبيره حتى لا يترك علامه فتسبب الأذى لحسام و هو لا يريد منه أن يقوم بكرهه ، و شريف مندمجاً في المتعه بدأ بتحريك يده على ظهر حسام نزولاً حتى وصل إلى مؤخرته و أمسكها بكل قوته و ضغط عليها بكل شغف و رغبه و هو يتنفس بقوه بجانب أذن حسام الذي كان يشعر بأنفاسه الساخنه تحرقه بالداخل و عندما بدأ يدلكها استفاق حسام من شروده و هو يشعر بالخوف و ببطء رفع يديه ليمسك قميص شريف عند صدره بقوه و هو يضغط عليه بيدان مرتعشه محاولاً دفعه بعيداً عنه بكل قوته المتبقيه و لكنه لم يفلح لأن قوته قد استنفذت بالكامل و رغم ذلك كان يحاول بأقصى قوه لديه إما شريف فلم يكن معه و لم يتوقف عن تقبيل عنقه .


حسام (يتنفس بصعوبه و قلبه ينبض بقوه و يرتجف خوفاً و متعتاً) : أ ... أرجوك شريف لا ... لا تفعل ذلك ، هه ... هه ... لا تستغل ضعفي ، أرجوك ... هه ... أتركني ... لا ...

شريف (نظر في عينيه بجديه) : ألا تحبني ؟ ألا تريدني كما أريدك ؟

حسام (أشاح بنظره بعيدا عنه و بصوتاً متوتر) : أرجوك ... أفهم موقفي أن كنت حقاً ... تحبني .

شريف (بحده) : أنت تقوم بتعذيبي منذ أن التقيتك فأنت ترفض مشاعري بقسوه و تمنعني من لمسك أيضاً ، (بنظره حاده و جديه) أتعلم أنني كنت أستطيع أن أفعل بك كما أشاء منذ أن أصبحت مصاباً هكذا فأنت لن تستطيع مقاومتي و أنت بذلك الضعف و الإصابه ؟ و لكنني لم أفعل ذلك و لن أفعل ذلك أبداً لأن الأمر سيكون كالاغتصاب و أنا لا أحب ذلك البته فمشاعري نحوك مشاعر صادقه و ليست مجرد نزوه أو مشاعر عابره أو رغبات جنسيه فقط و لذلك أريدك أن تبادلني نفس مشاعري و رغباتي حتى أستطيع أن ألمسك و تلمسني بمشاعر مماثله و مهما كنت أتألم لكتم رغباتي لا أريد أن أشعر بأنني أستغل أصابتك و ضعفك .


نظر شريف في عينا حسام بحزن و تألم قاطباً جبينه عاقداً حاجبيه قليلاً ثم ابتعد عنه و أعطاه ظهره و بدأ بالسير متوجهاً نحو غرفة المعيشه تاركاً خلفه حسام حزيناً مقهوراً خائب الأمل فلقد كان يتمنى من داخله أن يحدث شيئاً بينهما و لكن كبريائه منعه من الموافقه و عقله استطاع التغلب على قلبه في ذلك الصراع النفسي إما شريف فلقد ابتعد عن حسام لكي لا يفقد السيطره على نفسه و يفعل شيء يندم عليه بقية حياته فلقد كان مثار تماماً و لم يكن يستطيع أن يكبح جماح نفسه إذا ظلًّ أمامه أكثر من ذلك ، دخل شريف إلى الغرفة و أغلقها خلفه ثم توجه نحو الأريكه و جلس عليها ليتذكر ما حدث بينهما فتباينت مشاعره بين السعاده من استطاعته الاقتراب منه و لمسه و قلب حسام الذي اقترب من أن يصبح ملكه تماماً و جسده أيضاً و بين الحزن من عناد حسام و عدم تقبله لمشاعره هو تجاهه و عدم اعترافه بتلك المشاعر رغم أنه يعلم بصعوبة هذا الأمر بالنسبة له و صعوبة تقبله لهذا الحب ، استلقى شريف على الأريكه و أغلق عينيه و بدأ بالتفكير فيما سيفعل كي يلين قلب حسام تجاهه أكثر و ما سيحدث في المستقبل بينما كان حسام ثابتاً في مكانه ناظراً بحزن و قهر نحو غرفة المعيشه التي بها شريف و الذي كان متأكداً تماماً من أن شريف غاضباً للغايه منه و ربما قد يكرهه أو يتركه ، عندما بدأت تلك الأفكار التي كان خائفاً منها و يتمنى عدم تحققها تسيطر على عقله زادت من حزنه و شعر بأن جسده سيهوى أرضاً و لكنه أمسك الأريكه و استند عليها بقوه متحملاً ألم ذراع و قدمه ، بدأ بالسير نحو غرفته رغم ألم قدمه و ذراعه و ألم قلبه الألم الداخلي الذي كان أقوى من أي ألام أخرى ، كان حسام يتكئ على أي شيء يجده أمامه من كرسي أو طاوله أو أريكه بجانب الحائط بالطبع حتى وصل إلى غرفته و أغلق الباب خلفه فسقط أرضا على ركبتيه بعد أن خارت قوته تماماً فما حدث كان صعب الاحتمال على أي شخص ما فعله شريف به و ما فعله هو و مجاراته إياه و مشاعره التي فضحها شريف و واجهه بها بطريقه لم يستطيع أن ينكر أي شيء ، كان مصدوماً أيضاً لأنه شعر بالمتعه و شعر برغبته في المزيد و لو أنه قد أستمع إلى حديث قلبه لكانا الأن يمارسا الجنس معا ! كان هذا عجيباً بالنسبة له فهو لم يعرف سبب استجابة جسده له و استجابته للمتعه أكان سبب ذلك رغبته بممارسة الجنس مع أحداً ما فهو لم يمارس الجنس طوال حياتي مع أي أحد سواء كانت أمرأه أو رجلاً و الذي كان من المستحيل أن يفكر به بالطبع حتى الأن أم لأنه يشعر بالحب نحوه و الرغبه أيضاً ، كان حسام يعلم الأجابه ولكنه كان يحاول أن يخدع نفسه بعدم معرفته للأجابه ، بعد قليل نهض حسام و توجه نحو السرير ليصعد فوقه و يستلقى عليه كي ينام و لكنه بدأ بالتفكير كثيراً فلم يستطع النوم جيداً مثل شريف تماماً .

---------------


في صباح اليوم التالي استيقظ حسام بتكاسل و هو يفرك عينيه بيديه و يتثاءب بقوه فهو لم ينم جيداً بالأمس ثم جلس على سريره و نظر حوله قليلاً ليبدأ بتذكر ما حدث بالأمس و هو لا زال لا يستطيع تصديق ما حدث البته فكل شيء حدث سريعاً للغايه حتى مشاعره تلك ظهرت سريعاً هكذا فهو منذ أيام كان يكرهه و الأن أصبح منجذباً له بعد أن قضى معه بضعت أيام قليله بل و أيضاً كاد أن يستسلم إليه بالأمس و كان سيحدث ما لا يستطيع حتى أن يفكر به . وضع كلتا يديه على وجهه بضيق و هو قاطب جبينه ثم تنهد بقوه و أنزل يديه من على وجهه لتعلو ملامح الحزن و الضيق على محياه ثم أخفض رأسه للأسفل حزناً و قلقاً و حيرة من عدم معرفته بما يجب عليه أن يفعله بعد الأن . بينما لا يزال حسام يفكر و يفكر سمع طرق الباب فانتفض بقوه ناظراً نحو باب غرفته نابضاً قلبه بقوه حتى أنه وضع يده على قلبه و بدأ يتنفس بقوه لبضعت لحظات ثم أنزل يده من على قلبه و استنشق الهواء و زفره بقوه حتى يهدأ و هو مغلقاً عينيه ثم فتح عينيه و هو لا يزال ينظر نحو الباب فسمع بضعت طرقات أخرى فحاول أن يظهر الهدوء التام عكس ما كان بداخله .


حسام (يحدث نفسه) : يا إلهي ، بالتأكيد أنه شريف الطارق فمن سواه معي بالمنزل . ماذا سأفعل !؟ و كيف سأتصرف !؟ و كيف هو سيتعامل معي بعد ما فعله بالأمس !؟ أيمكن أن يكون قد أتى لفعل شيئاً ما !؟ لا لا لا ، لا يمكن بالتأكيد لا يمكن ، إذا أراد أن يفعل أي شيء فلم يكن ليطرق الباب ، و أيضاً لقد قال أنه لن يلمسني إلا إذا أردت ذلك . يجب أن أهدأ و لا أفكر بهذا و أتصرف بهدوء و كأن شيئاً لم يحدث . (بصوت هادئ و مرتفع قليلاً) أجل . تفضل .


قام شريف بفتح الباب و الدخول وهو يحمل صينيه بيديه بها الطعام و الدواء و اقترب من حسام الذي كان يرتجف و قلبه ينبض بشده خوفاً رغم أنه كان يحاول أن يظهر الهدوء ثم وضع صينية الطعام بجانب حسام و بدأ بمساعدته ليتناول الطعام و هو مبتسم بابتسامته اللطيفه و لم يكن ينظر كثيراً في وجه حسام الذي كان ينظر إليه كثيراً رغم أنه حاول أن يتجنب النظر في وجهه . أنتهى شريف من إطعام حسام ثم أمسك كأس الماء بيده و الدواء بيده الأخرى و قربه من فم حسام الذي ازداد خفقان قلبه بشده و هو يشعر باقتراب يد شريف من فمه و لكنه حاول إلا يفكر في ذلك الأمر كثيراً حتى لا يزداد ارتباكه . سريعاً قام شريف بإعطاء الدواء لحسام الذي بالكاد شعر بأصابعه ثم أشربه الماء و الابتسامه لم تفارق وجهه ثم ابتعد عنه و هو يحمل الصينيه خارجاً خارج الغرفه متوجهاً نحو المطبخ . كان حسام في أقصى تعجبه مما حدث للتو فشريف يتجاهله تماماً رغم معاملته اللطيفه و الابتسامه التي لا تفارق محياه و لكنه لم يتحدث إليه و لم يحاول الاقتراب منه أو لمسه . كان حسام لا يعلم سبب ذلك التجاهل إذا كان بسبب تضايقه منه لأنه رفض أن يلمسه أم بسبب أخر ، و إذا كان بسبب ذلك فلماذا إذاً لم يتحدث إليه و يخبره بذلك و حتى يتصرف بغضب معه و لماذا يعامله بلطف . شعر حسام بالحيره و الضيق الشديد مما حدث و لكنه أقنع نفسه بأن هذا بالتأكيد للأفضل فهو يريد أن ينسى ما حدث و يريد أن تكون الأمور بينهما طبيعيه .

بقى حسام في غرفته وحيداً و لم يأتي إليه شريف ليجلس معه كالسابق أو ليقرأ له قليلاً أو ليتحدث معه و يثرثر كثيراً كما كان يفعل فهو لم يكن يتوقف عن الحديث البته و لكن هذا لم يزعج حسام فقد كان يحب حديثه كثيراً . كان هناك بضعت كتب مرتصه فوق بعضها البعض على الكرسي بجانب سريره نظر نحوها حسام و اقترب منها ماداً يده و جسده نحوها و أخذ الكتاب الذي في الأعلى ليعود بجسده منتصباً و يبدأ بتصفح هذا الكتاب و هو يحرك الصفحات بيده سريعاً فلم يكن في مزاج للقراءه و لكنه حاول أن يشغل تفكيره بشيءً ما . أراد حسام أن يذهب لدورة المياه فنظر بجانبه فلم يرى العصى بجانبه فتذكر أنها لا زالت في غرفة المعيشه فلقد تركها هناك عندما كان مكتئباً و يسير في الغرف متكئ عليها لذلك فقد قرر الذهاب بدون الاعتماد عليها . أغلق حسام الكتاب و وضعه بجانبه ثم نهض حسام متكئ على السرير ببطء حتى وقف على قدميه فشعر بالألم في ساقه و لكنه حاول الاحتمال و بدأ بالسير و هو يستند على الحائط حتى خرج خارج غرفته و بدأ بالسير نحو دورة المياه و هو لا يزال مستنداً على الحائط . و هو يسير وجد شريف بالقرب من المطبخ و يبدو أنه كان ينظف المكان و عندما رآه نظر نحوه قليلاً حتى انتبه إليه شريف فنظر إليه بابتسامته المعهوده فأشاح حسام بوجهه بعيداً و أكمل سيره و لكنه رأى شريف يقترب منه فأسرع في سيره و كاد أن يسقط إلا أن شريف أمسكه سريعاً و أسنده فتفاجأ حسام و رفع رأسه لينظر نحوه فوجد القلق مرتسماً على وجهه فاتسعت عينيه قليلاً و استمر بالنظر في وجهه فالتقت عينيهما لثواني معدوده فارتبك حسام و أنزل رأسه مرة أخرى و بدأ بالسير و شريف يسنده بدون أن يتحدث الأثنان حتى وصل إلى الحمام و دخل حسام وحده ليقضي حاجته و أغلق الباب خلفه ليستند على الباب و قلبه لا زال ينبض بقوه من عينا شريف التي التقت بعينيه و التي تسببت في اضطرابه و ارتباكه بالكامل و أيضاً نظرة القلق التي كانت تعلو وجهه و التي لم يظن أنه سيراها بعد أن رأى بروده في تعامله معه . أنتهى حسام من قضاء حاجته و خرج ليجد شريف منتظره و قام بأسناده حتى أوصله إلى سريره و أجلسه عليه ثم ابتسم في وجهه و غادر .

أستمرت عدة أيام على هذا المنوال بنفس المعامله و نفس الاهتمام به و بمنزله مع التجاهل التام له فهو لا يتحدث إليه و لا يجلس معه و حتى عندما يذهب إلى عمله و يعود لا يخبره . شعر حسام بالحيره الشديده و شعر أيضاً أنه سيصاب بالجنون لأنه لا يعلم سر تلك المعامله الجافه .

كان حسام جالساً على سريره منزلاً قدمه ملامسة للأرض منحنياً قليلاً للأسفل مسنداً رأسه على كفا يديه التي تستند على وركيه و هو يفكر بتركيز كبير مقطباً جبينه و عاقداً حاجبيه .


حسام (يحدث نفسه) : أأأأه أشعر بالحيره الشديده و لا اعلم ماذا أفعل كي أعلم ما الذي يحدث أو ما يفكر به ! لماذا تغير هكذا و بهذا الشكل و أصبح بذلك البرود في المعامله !؟ أيعاملني كصديق مثلاً ؟ و لكن لماذا يعاملني كصديق فقط ، ألم يكن يحبني !؟ هل أستسلم لأنني قد قمت برفضه !؟ لم يكن هكذا من قبل و لم تكن معاملته هكـ ...


تفاجأ حسام من تفكيره الأحمق ذلك و اتسعت عينيه تماماً و نصب ظهره سريعاً و قلبه ينبض خوفاً و شعر بالتوتر الشديد .


حسام (يحدث نفسه) : ما تلك الترهات التي أتفوه بها !؟ هل جننت حسام !؟ أليس هذا ما أردته منذ البدايه !؟ أليس هذا أفضل لنا أن نكون مجرد أصدقاء !؟ كيف أسأل هذا السؤال !؟ بالطبع هذا أفضل لنا فأنا لا أستطيع أن أحب رجلاً مثلي و أيضاً ليس رجلاً عادياً فهو مجرم خارج على القانون و مهرب و رئيس عصابة كبيره ، و لكن لماذا أشعر دائماً بألم في قلبي عندما يقترب مني و يتصرف و كأنه لا يشعر بشيء نحوي و يتجاهلني تماماً و لا يتحدث إلي البته !؟ (أمسك رأسه) أأأأأه سأجن هكذا من التفكير و الحيره ، لابد لي من نسيان كل شيء حدث بيننا و كأنه لم يعترف لي منذ البدايه و كأنني لا أشعر بشيء نحوه ... (أنزل يده و على وجهه التعجب الشديد) و كأنني لا أشعر بشيء نحوه ! كيف سأقنع قلبي بذلك !؟ (يهز رأسه بقوه) أأأه لابد له من الاقتناع بذلك رغماً عنه ، (بعبوس شديد) ألا يعلم هذا القلب اللعين فيما يورطني ؟ بسبب خفقانه الجنوني هذا يمكنني أن أخسر كل شيء . (أخفض رأسه قليلاً) أأأأأأأأأأه كم أريد أن أعود إلى سابق عهدي بلا تفكير و لا معانه فأنا الأن أشعر بما كان يشعر به شريف منذ أن قابلني ... لم أكن أعلم أن الحب مؤلم هكذا ، ذلك الحب الذى يغنون له المطربون هو أسوء شيء يمكن أن يحدث للرجل فهو يستطيع أذلالك بكل سهوله فقد يجعل الرجل يتوسل لمحبه أو يبكي حتى من أجله ، بالفعل أسوء شيء و أنا لا أريد لتلك المشاعر التي بداخلي أن تجعلني أفعل ذلك . لا لا ، بالطبع لن أفعل ذلك ، لم تصل مشاعري لتلك المرحله و لن تصل .

أثناء ما كان حسام يفكر و متعمقاً في تفكيره سمع صوت ارتطام شيئاً ما يأتي من بعيد فانتفض بقوه ناظراً نحو مصدر الصوت و هو يشعر بالفزع الشديد و القلق من هذا الصوت . أراد إلا يهتم بذلك و لكنه لم يستطيع فلقد أراد أن يعلم مصدر ذلك الصوت . نهض حسام بدون أن يستند بيده فلقد تحسن كثيراً ثم بدأ في السير متجهاً نحو مصدر الصوت و هو يعرج قليلاً حتى وصل المطبخ و ثبت في مكانه متعسه عينيه و فاغر فاه و لم يصدق ما يراه . كان شريف منحنياً بجسده نحو الكأس المكسور بجانبه و هناك بقع حمراء تلطخ قطع الزجاج المتناثره بجانب قدمه و لا زال السائل الأحمر يسيل من كف شريف الذي يبدو غير مهتم بما حدث له و مندمجاً تماماً بجمع القطع المكسوره من الأرض . أندفع حسام نحو شريف و القلق يملئ وجهه و انحنى سريعاً ليمسك كفي شريف فتفاجأ شريف و انتفض منتصباً عائداً للخلف قليلاً ناظراً نحو حسام العاقد حاجبيه و قاطب وجهه قلقاً .


شريف (بتعجب) : حسام !

حسام (بقلق شديد و صوتاً مرتفع قليلاً) : ماذا حدث هنا !؟ لماذا أنت مصاب هكذا !؟

شريف (يحاول أن يبعد يده) : لا شيء مجرد كأس قد سقط مني عندما كنت أقوم بغسل الصحون و الكؤوس فتحطم و تناثرت أجزائه و عندما كنت أجمع تلك الأجزاء المكسوره أصابتني أحدي تلك القطع بجرح بسيط (بابتسامه) و يبدو أنني أنزف ، حقاً لم أنتبه لذلك ، و لكن لا تقلق فهذا شيئاً بسيط للغايه ، مجرد جرح بسيط .

حسام (ممسكا بيد شريف بكل قوته و يبدو عليه الغضب) : جرح بسيط ! يدك تنزف بشده حتى ملئت الأرضيه و الأن الدماء تسقط من يدك على الأرض و تقول أنه جرح بسيط ! أنت مستهتراً دائماً و لا تهتم بإصابتك . إلا تخاف أن تصاب في يوماً ما بعاهة مستديمة ؟ (ينظر نحو اليد المصابه) لابد أن نوقف النزيف و نجد مطهراً و لفائف و ...

شريف (بابتسامه) : لماذا كل ذلك القلق !؟ لقد قلت لك أنها أصابه طفيفه و جرح بسيط و ...

حسام (بنظره قلقه و غاضبه و صوتاً مرتفع) : لا ، هذا ليس شيئاً بسيط أو جرح طفيف . يجب أن نعتني بهذا الجرح الأن .

شريف (بمزح) : هههههه أنت تتصرف حقاً بقلق بالغ و كأنني أصبت في قلبي و سأموت .

حسام (اتسعت عيناه و سريعاً قام بضع يده على فم شريف) : لا تقول هذا مرة أخرى . (ارتبك و أنزل يده و أشاح بوجهه بعيداً) و حتى و أن كانت الأصابه بسيطه فأنا أشعر بالقلق عليك . أرجوك دعني أعتني بك .


نظر شريف نحو حسام فوجده قد صمم على فعل ذلك و علم أنه لن يستطيع أن يرفض طلبه و لن يستطيع أن يقنعه بأي شيء ، لذلك تنهد و نظر إليه بابتسامه و أومأ برأسه .


شريف : أعلم جيداً بأنني لن أستطيع أن أجعلك تحيد عن قرارك . حسناً أنا أوافق على رجائك . هههه يمكنك أن تعتني بالجرح ، و لكن لا ترهق نفسك فأنت مصاب أيضاً .

حسام : إصابتي أنا قديمه و شرفت على الشفاء تماماً عكسك أنت فلا تقلق علي و أهتم بنفسك قليلاً .

شريف (بابتسامه سعيده) : حسناً أيها الطبيب هههه .


نظر حسام نحوه و هو يرفع أحد حاجبيه ثم ابتسم و تركه متوجهاً نحو علبة الأسعافات و هو يبتسم سعيداً فأخيراً أستطاع التحدث إليه فهو لم يستمع إلى صوته منذ أيام و أيضاً رأى ابتسامته السعيده و ليست المزيفه . أحضر حسام الأدوات المطلوبه و توجه نحو المطبخ فوجد شريف قد قام بتنظيف مكان الزجاج المحطم فتضايق من عناده و لكنه لم يتحدث فهو يعلم أن التحدث لن يفيد بشيء . وضع حسام الأدوات بجانب شريف ثم بدأ بالاعتناء بالجرح و تنظيفه و تطهيره و تضميده بينما شريف كان ينظر إليه بتمعن و عندما أحس حسام بنظرات شريف إليه رفع رأسه ناظراً نحوه فتقابلت نظراتهم لمدة ثواني معدوده قطعها شريف عندما أبعد نظراته عن حسام و أبعد يده أيضاً بعد أن انتهى حسام من تضميد الجرح .


شريف (بابتسامه) : شكراً لك على تضميد جرحي . ههههه يبدو أن الأمر الأن قد اختلف تماماً فأنت من يعتنى بي و ليس أنا من يعتني بك . على أي حال سأذهب الأن ...


بدأ شريف بالتوجه للخروج من المطبخ و لكن قبل أن يبتعد شريف أمسك حسام بيد شريف بكل قوته و حاول أن يقترب منه و أن يقرب شريف منه .


حسام (ناظراً في وجهه بحزن) : لا تعاملني هكذا أرجوك ، لا تعاملني بهذا الجفاء . أنا أعلم بأنني المخطئ و لكنني لا أستطيع الاحتمال فأنا أشعر بألم يعتصر قلبي عندما تعاملني بتلك الطريقه .

شريف (يحاول أن يتجنب النظر في عينا حسام) : ما ... ما الذى تقوله ؟ أترك يدي الأن .

حسام (بحزم) : لا ، لا أريد ذلك . لا أريدك أن تعاملني ببرود و جفاء هكذا و كأنني ... و كأنني مجرد ... صديق ، بل أسوء من ذلك .

شريف (عقد حاجبيه و نظر في وجهه) : أليس هذا ما تريده أن نبقى مجرد أصدقاء لأنك تخشى أن يعلم أحد و تخسر مستقبلك ؟

حسام (بحيره) : لا ، أجل ، (يهز رأسه) لا أعلم . كل ما أعلمه هو أنني أريدك أن تكون بقربي و إلا تعاملني بذلك الفتور و أن أرى ابتسامتك الحقيقيه ، هذا ما يقوله لي قلبي إما عقلي (بابتسامه محبطه) فبالطبع يسبني حتى على تحدثي إليك هكذا .

شريف (بنظره جاده) : إذاً أختار ما تشعر أنه مناسب لك . على أي حال أنا سأريحك من الاختيار ، فبعد عدة أيام ستشفى جراحك بالكامل و سأتركك و أبتعد عنك حتى لا نتعذب نحن الأثنان .

حسام (اقترب حسام من شريف و أمسك بقميصه) : لا ، لا تذهب . أبقى معي أرجوك . (بجسد مرتجف و عينان تنظر إلى الأسفل) و إذا كنت تريد جسدي ... يمكـ (يعض شفاهه السفلى) ... يمكنك الحصول عليه فأنا أعلم أن هذا ما تريده ، (بحزن شديد) لكن لا تتركني فأنا لن أحتمل الابتعاد عنك .

شريف (نظر نحوه بابتسامه) : ما الذى تقوله !؟ أنت من يقول تلك الكلمات ! لم أكن أظن قط أن تلك الكلمات ستخرج من فمك بتاتاً . هاها يبدو بأنك تحبني بالفعل . (بنظره جاده) أشعرت الأن بما كنت أشعر به ؟

حسام (نظر أرضاً و بخجل و حزن) : ........ أسف للغايه ، لم أكن أظن أنك تتعذب هكذا حتى جربت هذا الشعور . فأنا لم أكن أظن يوماً بأنني سأجرب ذلك الشعور و تلك المشاعر الغريبه التي تجعلني مضطرب و مرتبك . أرجو أن تعذرني و إلا تذهب و تتركني .

شريف (أمسك بوجهه و رفعه ليواجه وجهه ) : و هل تعتقد أنني سأذهب و أتركك !؟ هاها أنت تحلم ، فأنا لن أتركك مهما حدث و لن أبتعد عنك حتى و أن حاولت أنت أن تبعدني . (بابتسامه خبيثه) إذاً ماذا بشأن أنني أستطيع الحصول على جسدك ؟ ههههه أنا لن أرفض هذا الكرم الكبير منك بتاتاً .

حسام (أحمر وجهه خجلاً) : مـ ... ماذا ؟ ما الذى تقوله ؟ أنا لم أقل أي شيء فأنت ... تتخيل أمور مستحيله ، ثم ... أنك قد ... قمت بخداعي .

شريف (ضحك بشده) : ههههههههه يبدو أنك قد غيرت كلماتك . على أي حال أنا لست متعجلاً فأنت ملكي و يمكنني الحصول عليك في أي وقت بالتأكيد و لذلك سأنتظر قليلاً فقط حتى تشفى فأنا لا أريد أن أؤذيك . الأن لا أحتاج للتعجل البته فلقد حصلت على قلبك و هو ما كنت أريده في المقام الأول . (بنظره جاده) لا أريدك أن تظن بي أنني لا أهتم سوى بجسدك مرة أخرى .


نظر حسام نحوه فارتبك و لم يستطيع الاجابه لذلك أشاح بوجهه بعيداً و حاول أن يبتعد عنه و لكن شريف أمسك بيده و قربها من فمه و قام بتقبيلها ثم أنزل يده و نظر نحوه بابتسامه ثم اقترب منه أكثر و قرب فمه منه و قام بتقبيل رأسه ثم جبينه ثم وجنتيه و عندما قرب فمه من فمه حسام نظر قليلاً في عينيه فخفق قلب حسام بشده و استمر بالخفقان بجنون و بدأ يبتلع لعابه و جسده بدأ بالارتجاف و أغلق عينيه و لكن لم يحدث أي شيء حتى بعد مرور بضعت ثواني ففتح عينيه لينظر نحو شريف فرآه قد ابتعد عنه قليلاً فتعجب حسام من ذلك فانتبه شريف لنظرات التعجب فابتسم له .


شريف (مبتسماً) : لا أستطيع أن أقبلك . لابد أن أسيطر على نفسي فأن قبلتك الأن فلن أتوقف و قد أؤذيك لذلك عليك أن تشفى سريعاً فأنا لا أستطيع الاحتمال .

حسام (وجهه أحمر من الخجل) : ........ مزعج و أحمق .

شريف : هههههه أجل ، أجل .



ترك حسام شريف ودخل إلى غرفته وكان سعيدا للغايه وكان قلبه يرقص فرحا فبعد أن كان يظن أنه ليس لديه أمل الأن كل شيء أصبح على ما يرام وشريف لن يتركه ويبدو أنهم أصبحوا حبيبين ولكن ماذا سيحدث له بعد ذلك ؟ كان يفكر هكذا وهو قلقا للغايه ولكن قلبه كان لا يهتم بذلك ، مرت الأيام حتى شفى تماما وأتى الطبيب وطمأنهم على رجله ويده بأنهم بخير ويمكنه أن يخرج ويفعل كل شيء يريده وكان شريف سعيدا للغايه إما حسام فكان قلقا فيبدو أن الوقت الذى كان يحاول أن يؤجله قد حان فشريف يريده يريد أن يجعله ملكه تماما وأن يجعل العلاقه التي بينهم علاقة حبيبين تماما وهو لا يستطيع أن يرفضه بتاتا فماذا سيفعل ؟ لم يكن أمامه سوى أن يؤجل ذلك الوقت قليلا وستكون حجته العمل فهو كان في أجازه ولابد أن يعود ويعوض ذلك الوقت وهو يعلم أنه سيحزن شريف ولكن تلك هي الطريقه الوحيده فهو مازال غير مستعد تماما ، ذهب الطبيب وكان ذلك الوقت ليلا وأتى شريف ليجلس بجانب حسام وهو في غاية السعاده وعندما جلس شريف نهض حسام من مجلسه .

شريف (بتعجب) : ماذا هناك ؟
حسام (بأبتسامه مزيفه) : جيد أننى أستطيع أن أخرج فأنا جلست في المنزل وتركت العمل لمدة طويله ، لابد أن أذهب غدا للعمل وأنهى ما لدى من الأعمال المتعلقه .
شريف : غدا ! ألا تستطيع أن تؤجل ذلك قليلا فنحن أصبحنا معا أخيرا ولقد أنتظرت كثيرا...
حسام (محاولا الأبتسام والضحك) : هههه ما الذى تقوله ؟ فنحن يمكننا أن نكون مع بعضنا البعض دائما ولكن العمل لن يستطيع الأنتظار ، وأنت أيضا لديك أعمال معلقه ، أليس كذلك ؟
شريف (تنهد) : حسنا كما تريد ، فلقد قلت لك من قبل أننى لن أجبرك على شيء رغما عنك ، يمكنك أن تختار الوقت المناسب بنفسك ، أعذرنى الأن فكما قلت لدى أعمال عالقه ويجب أن أذهب باكرا للعمل .
حسام : شريف ألن تأتى لتزورنى ؟ هل أنت غاضب ؟
شريف (بجديه) : بالطبع أنا غاضب لن أكذب عليك و أقول لا ،  ولكننى لن أتركك مهما حدث كما قلت لك من قبل ، وبالطبع سأتى لزيارتك كل يوم بعد العمل .
حسام (بحزن) : حسنا ، أنا أسف .


ذهب الأثنان للنوم و فى صباح اليوم التالى أستيقظ حسام باكر لأنه لم يستطيع النوم جيدا وقرر أن يحضر الطعام فشريف هو من يحضر الطعام دائما وقد حان الوقت أن يرد الجميل له ، بدأ بتحضير الفطور وفى ذلك الوقت أستيقظ شريف وأشتم رائحة الطعام فذهب للمطبخ فوجد حسام يحضر الفطور فأسرع له حتى يساعده .
شريف : أتحضر الفطور وحدك ! أتركنى أساعدك في التحضير .
حسام (بأبتسام) : لا داعى لذلك فأنا قد شرفت على الأنتهاء .
شريف (بأبتسام) : أتمنى أن تبتسم دائما فأنت تبدو وسيما للغايه هكذا ، وأيضا سأساعدك فيما تبقى لك ، وأنا مستاء منك لأنك أحضرت الفطور وحدك .
حسام (أحمر وجهه قليلا من الخجل) : أنت لمدة ثلاثة أسابيع كنت تحضر الطعام لى وأيضا كنت تعتنى بى وبالمنزل...أكثيرا على أن أحضر الفطور لك ؟ ثم أننى لست فتاه حتى أجلس وتحضر أنت الطعام لتدللنى .
أقترب شريف من حسام وقام بمعانقته من الخلف و وضع رأسه على كتف حسام الأيسر ، شعر حسام بتوتر شديد وبدأ قلبه بالخفقان بشده .
شريف : أن كنت فتاه لم أكن لأحبك قط فأنا مثليي كما تعلم ، أنا سعيد للغايه بأنك رجل وأنا أعاملك على هذا الأساس ، لكن أن قمت بتدليلك فهذا لأننى أحبك ، وأيضا أنا الكبير هنا لذا فعليك بالأستماع لى .
حسام (بتوتر) : ما...ما الذى تفعله ؟ أبتعد عنى فأنا لن أستطيع أن أفعل أي شيء هكذا ، ثم أننى لا أحب أن يدللنى أحد .
شريف : ههههههه أنت عنيد للغايه ، أحبك بشده .
حسام (أزداد خجلا) : قلت لك أبتعد عنى .
أبتعد شريف عنه فتفاجأ حسام من هذا فهو لم يدفع شريف بعيدا عنه وشريف ليس من النوع الذى قد يبتعد بمجرد أن يقول له أبتعد لذلك شعر أن شريف مازال مستاء منه بسبب ما فعله ولكنه لا يستطيع أنه يسأله إذا كان مستاء منه أم لا ؟ فليس لديه الجرأه لقول هذا .
شريف : حسنا سأذهب لأجهز طاولة الطعام ، إذا أردت شيء فلتستدعينى .
حسام : حسنا .
ذهب شريف ليحضر طاولة الطعام وأيضا كى يبتعد عنه حتى لا يفعل أي شيء له فيضايقه إما حسام فقد أنهى تحضير الفطور وأحضره و تناولوه معا وعندما انتهوا ذهب حسام ليرتدى ملابسه وذهب أيضا شريف وأرتدى ملابسه ، و جهزوا أنفسهم للخروج .
حسام : سأذهب الأن ويمكنك أن تذهب بعد أن أذهب بقليل .
شريف (بأبتسام) : حسنا ، مر زمن منذ أن رأيتك بتلك الملابس تبدو وسيما للغايه .
حسام (شعر بالخجل) : سأذهب الأن .
ذهب حسام إلى عمله وكان زملائه مشتاقين له فقاموا بتحيته واطمأنوا عليه وعلى صحته وبعد أن انتهوا ذهب الجميع إلى مكتبه وعاد هو للعمل وبعد عدة ساعات رن هاتفه المحمول (فلقد أشترى هاتفا بدلا من الهاتف الذى كسر) فأمسكه ونظر لرقم المتصل فوجد الرقم غريبا ومع ذلك فقد أجاب على الهاتف .
حسام : مرحبا ، من معى ؟
شريف : لقد أشتقت إليك .
حسام (تفاجأ بشده) : شريف ، ما...ما الذى تقوله ؟ ولما تتصل بى ؟
شريف : كما قلت لأننى أشتقت لك يا حبيبى .
حسام (شعر بالخوف وأخفض صوته) : أصمت ، أتريد أن تفضحنى ؟ أنا في العمل الأن أيها الغبى .
شريف : ولكننى....
حسنا : أرجوك لا تتحدث أكثر ، و سأغلق الهاتف الأن .
أغلق حسام الهاتف وهو متضايق من فعلة شريف تلك وبعد أن هدأ شعر أنه أخطأ في حقه وكان يريد أن يتصل ليعتذر ولكنه لم يستطيع أن يفعل ذلك لأنه في العمل فقرر أنه سيعتذر له عندما يأتي إلى منزله الليله ، أنهى حسام عمله متأخرا لأنه كان لديه بعض الأعمال السابقه ثم عاد إلى منزله وعندما دخل إلى المنزل تفاجأ بأن النور مطفأ ولا يوجد أحد في المنزل فتعجب من ذلك فهو كان دائما عندما يعود إلى منزله يجده منتظرا " فحدث نفسه قائلا : يبدو أنه مازال يعمل وسيأتى بعد قليل لذلك سأحضر الطعام وأنتظره " ، قام بتحضير الطعام وأنتظره فمرت ساعه لم يأتي فأضطر لتناول الطعام وحده وبعد أن أنتهى أنتظره بضعت ساعات وهو يتمنى أن يأتي ولكنه لم يأتي فشعر بالحزن الشديد وأراد أن يتصل به ولكنه لم يستطيع فلقد شعر أنه إذا رأه أو سمع صوته سينهار تماما وسيتركه يفعل كل ما يريد ولذلك لا يريد أن يبدأ هو بالكلام فسيترك شريف هو من يبدأ فهو لن يستطيع أن يبتعد عنه كثيرا لأنه هو من  أحبه أولا ، مرت عدة أيام لم يسمع حسام أي كلمة من شريف فكان حزينا للغايه ولا يعرف ماذا يفعل ؟ أو كيف سيتصرف ؟ تذكر أن رقم هاتف شريف موجودا على هاتفه عندما أتصل به شريف وأغلق الهاتف في وجهه لذلك فقد بحث في هاتفه فوجد رقم غير مسجل فقرر أن يتصل به غير مهتم أنه مازال في مكتبه ، أتصل بالرقم وكان متوترا وخائفا ألا يكون الرقم صحيحا أو لا يرد عليه أو الأهم ماذا سيقول له ؟ رن الهاتف بضعت ثوانى ثم أجاب شريف .
شريف : مرحبا .
حسام : .....    
شريف : مرحبا .
حسام : .....
شريف : .....مرحبا .
لم يستطيع حسام الأجابه فأغلق الهاتف لأنه لم يكن لديه الجرأه كى يكلمه ولكنه ندم مره أخرى على فعل ذلك فأمسك الهاتف بكل قوته و وضع يده على وجهه وأراد أن يبكى ولكن كبريائه منعه من ذلك ، أنهى يومه وعاد إلى المنزل وهو يتمنى أن ينام ولا يصحى مره أخرى بتاتا لأن ما حدث اليوم هو بالتأكيد معناه أنه لن يراه مره أخرى لأن شريف بالتأكيد يعلم بأنه المتصل فهو يعرف نمرته ، ولكن كانت المفاجأه أنه عندما دخل إلى منزله وجد شريف ينتظره , ولكن لماذا ؟ وكيف ؟ لم يكن يعرف .
حسام (متفاجأ) : شريف , لقد أتيت . 
شريف : لقد تأخرت كثير، , فقد كنت أنتظرك منذ ساعتين .
حسام : لم أكن أعتقد أنك ستأتى .
شريف : ولماذا تعتقد هذا ؟ ألم أقل لك أننى لن أتركك ؟
حسام (بتوتر وقلق) : ولكننى....أغلقت الهاتف في وجهك وأيضا....لم يكن لدى الجرأه كى أجيبك عندما أتصلت بك .
شريف : أن أعلم ذلك فقلقك هذا لن ينتهى وحده يجب أن أنهيه بنفسى ، فقد كنت أنتظرك كى تدعونى إليك عندما تريدنى ولكنك لم تفعل و عندما أتصلت بى عرفت أنك تريد أن ترانى ولكن لم يكن لديك الجرأه لذلك فقد قررت أن ألغى أتفاقنا .
حسام (بتعجب) : أتفاقنا ! ما الذى تتحدث عنه ؟
شريف : أن أتركك حتى تقول أنك ترغب بى و تريدنى .
حسام (شعر بالخجل الشديد وأحمر وجهه) : مـ مـ ما الذى تتحدث عنه ؟
شريف (بأبتسام) : اليوم مهما حدث أو مهما قلت فلن أتركك أبدا ، فالليله سأكلك .
حسام (بخوف وقلق) : لا  لا أستطيع فأنا ...
شريف : لا  لايوجد لا الليله .
نظر شريف لجسد حسام بأكمله نظرات رغبه وشغف وأقترب شريف من حسام وأمسكه من خصره وقربه له بشده وحاول حسام أن يقاوم ولكنه لم يحاول بقوه لأن بداخله كان يريد ذلك وأيضا لم يشعر بقوته فقد خارت تماما من نظرات شريف له وحاول أن يبعد وجهه عنه ولكن شريف لم يسمح له فقد قرب وجه حسام لوجهه من وجنته و حاول حسام مره أخرى أن يبعد بعينيه عنه ولكن كانت شفاه شريف أسرع من محاولات حسام فقد قبله بلطف مما جعل حسام يعيد عينيه لتنظر إلى شريف مره أخرى وأغمضهما وبدأ يبادله القبلات الرقيقه التي كانت تزداد قوه وسرعه بل وأستخدم شريف لسانه أيضا ليلعق شفاه حسام ويمصها ويقبله ثم يدخل لسانه بداخل فم حسام ويلعق لسانه ويمصه ، كل هذا جعل حسام يبادله القبلات أيضا ويقوم بمعانقته ، أستمروا هكذا لمدة دقائق حتى أصبحوا لا يستطيعون التنفس فتركوا فم بعضهم البعض كى يلتقطوا أنفسهم ، أمسك شريف حسام من يده وسحبه إلى الغرفه وأجلسه على السرير وبدأ بنزع ملابسه وحسام لا يستطيع أن يفعل أي شيء سوى الخجل .
شريف : أتعلم أننى كنت أكره ملابس الضباط تلك ولكننى أحببتها الأن لأنك ترتديها وكم أتمنى أن أضاجعك وأنت بهذا اللباس .
تفاجأ حسام من ذلك وأحمر وجهه بشده ، و بعد نزع شريف لسترة حسام بدأ بنزع سرواله أيضا فشعر بقضيب حسام منتصب فبدأ بلمسه .
حسام (يشعر باللذه والغرابه) : لا...أرجوك , أتركه .... أشعر بغرابه .
شريف (بأبتسام) : إذا هذه هي مرتك الأولى الأولى بالاستمناء ، لا تقلق سأجعلك تشعر بشعور رائع كما لم تشعر طوال حياتك .
نزع سروال حسام ولم يتبقى سوى ملابسه الداخليه وكان حسام يحاول أن يتمسك بها ولكن شريف كان مصمما على أن يتم ما بدأه لذلك فدفعه إلى السرير وجعله يستلقى على ظهره وقام بنزع ملابس حسام الداخليه حتى أصبح عاريا وبدأ بتدليك قضيبه وحسام يأن من اللذه والمتعه ثم قرب فمه من قضيب حسام و بدأ بلعقه من رأسه حتى نهايته ثم أدخله بداخل فمه ومصه بقوه مع تحريك لسانه وتحريك فمه للأعلى و الأسفل .
حسام : لا....لا....سيخرج شيء ما الأن....أه ه ه ه....أممم...هه .
قذف حسام بداخل فم شريف الذى أبتلع سائله ، ثم بدأ بالتقاط أنفاسه ببطء إما شريف فقد بدأ بنزع بدلته حتى أصبح بملابسه الداخليه وصعد فوق حسام وأصبح مستلقى فوقه وبدأ بتقبيل جسده بدايه من عنقه حتى بطنه ثم بدأ بلعق ومص جسده بقوه وعض رقبته وبدأ بلمس حلماته ومداعبتها إما حسام فحاول إن يدفعه ولكنه لم يستطع لأن قوته قد خارت تماما
حسام (يأن بقوه) : لا...لا تلمس حلـ ــماتى....أه.... ، ....أرجوك هه توقف , أتركنى....أمممم....أه .
شريف : لماذا ؟ فأنت تبدو مستمتعا للغايه .
لم يستطيع حسام الأجابه فأدار وجهه بعيدا عنه و حاول أن يكتم أنينه إما شريف فبدأ بلعق حلماته ومصها بقوه حتى أنتصبت وأصبحت صلبه ثم يداعبها بيده ويعضها ويلعقها بلسانه فأنتصب حسام مره أخرى فأمسك شريف قضيب حسام وبدأ يدلكه بيده ويده الأخرى تلمس مؤخرة حسام وتتحسسها حتى وصل لفتحته ، فتفاجأ حسام ودفعه بكل قوته ولكن لم تكن الدفعه قويه للغايه .
حسام (بخوف) : لا لا أريد ذلك ، أتركنى الأن .
شريف (بنظره جديه) : لن أفعل ذلك ، فقد أنتظرتك طويلا ، لا تقلق لن أجعلك تشعر بأى ألم فأنا لدى بعض الكريم الذى لن يشعرك بأى ألم .
صمت حسام من الخجل و نهض شريف و أمسك بسترته و أدخل يده في الجيب و أخرج الكريم ثم صعد فوق حسام مره أخرى و أمسك بساقيي حسام و وضعهم فوق ساقيه ثم وضع بعض الكريم على أصابعه وبدأ بأستخدامه لتدليك فتحة حسام بلطف مما زادت الشهوه بداخل حسام ، أدخل شريف أصبعه الأوسط الأول ببطء حتى يجعله يعتاد على قضيبه ولا تكون فتحته ضيقه للغايه فيتأذى إما حسام فكان يصرخ من الألم رغم أنه حاول أن يكتم صرخاته ، حرك أصبعه ببطء قليلا بداخله للداخل و الخارج و بعد بضعت دقائق أدخل أصبعه الأخر ثم الأخر وبدأ بتحريكه للداخل الخارج بضعت دقائق أخرى حتى تحولت الألآم إلى متعه وعندما شعر شريف بذلك أخرج أصابعه و وضع بعض الكريم على قضيبه ودلكه قليلا ثم بدأ بإدخال قضيبه ببطء فأزدادت الألآم بداخل حسام وبدأ بالتألم بشده وشريف يشعر بالمتعه الشديده ، وبعد أن أدخله بأكمله بدأ بتحريكه للداخل والخارج ببطء ولطف حتى لا يؤلم حسام .
حسام (يأن ويتنفس ببطء) : أأأأه....لااااا...أخرجه الأن....هه هه هه...أمممم...أه....يؤلم للغايه .
شريف (يتنفس سريعا) : أأأه ستشعر بالمتعه قريبا هه هه أنتظر قليلا .
حسام : أمممم....لا..أه...لا أشعر...أأه...بالمتعه البته....أمممم....هه...أخرجه....هه...أه .
أمسك شريف قضيب حسام وبدأ بتدليكه مع تحريك قضيبه بداخل حسام حتى بدأ حسام يشعر بالمتعه          
حسام (يأن) : أمممم..أه...أممممم...هه..أنن...هه .
شريف : يبدو أنك تشعر بالمتعه الأن ، هه هه ، أليس كذلك ؟
أدار حسام وجهه عنه وحاول أن يكتم أنين المتعه ولكن شريف لم يتركه يبعد وجهه فقد أمسك وجهه وقربه وقام بتقبيله قبله عميقه وهو ممسك بساق حسام ورافعها بيده ويده الأخرى تداعب حلمات حسام بعد أن ترك قضيب حسام حتى يؤخره عن القذف ولكن هذا لم يوقف حسام من القذف فقد قذف حسام ، وبقى شريف يضاجعه هكذا حتى أقترب شريف من القذف .
حسام : أه....أتركنى...أه...فقد قذفت....أممم...مرتين ولا أريد....هه...هذا مجددا....هه .
شريف : لا أستطيع...هه...فلقد أقتربت من ...هه...القذف....وسأفعلها بداخلك .
حسام : لااااا....هه....لا أريد....أمممم.....أخرجه...أه...الأن....هه .
شريف : لا سأفعلها بداخلك هه....هه فأنت ملكى الأن , أه...سأقذف....أه....الأن .
حسام : ....أه....لا...ساخن للغايه....هه..هه .
قذف شريف بداخله ثم أستلقى فوقه حتى يلتقط أنفاسه .
حسام : هه هه هه هل أنتهيت الأن ؟ أبتعد عنى .
شريف (بأبتسام) : هه هه أتعتقد أننا أنتهينا هكذا ؟ هذا غير كافى ، أريد أن نقضى الليله هكذا .
حسام (بفزع) : مااااااااااااااذا ؟ لااااااااااااااا .
لم تفلح محاولات حسام في أبعاد شريف عنه فلقد ضاجعه وهو نائم على بطنه وعلى جنبه وعلى ظهره ولم يتركه حتى ناما الأثنان من التعب ، أتى الصباح وأستيقظ شريف أولا ونظر بجانبه فوجد حسام مستغرقا في النوم بجانبه على السرير وهذا جعله سعيدا للغايه فلم يكن يظن يوما أن يستيقظ فيجده بجانبه نائما فأبتسم ثم نهض وتوجه إلى الحمام كى يستحم وبعد أن أنتهى من الأستحمام أرتدى الملابس التي أخذها من خزانة حسام و وضع ملابسه التي أتى بها بالأمس في الغساله ليتم غسيلها و توجه إلى المطبخ كى يعد الطعام فنظر في ساعته فوجد أن موعد الظهيره قد أقترب فيبدو أنهم قد أستغرقوا في النوم لأنهم لم يناموا الا فى ساعة متأخره ، بدأ في أعداد الغداء ثم جهز الطاوله و وضع الطعام عليها وكان يريد أن يوقظ حسام كى يتناول الطعام معه ولكنه لم يريد أن يقلقه فهو متعب للغايه من ليلة أمس فقد كانت ليلته الأولى التي يفعل فيها كل شيء ، لم يريد شريف أن يتناول الطعام وحده لذلك نهض من على الكرسى وذهب إلى غرفة النوم وجلس على السرير بجانب حسام وبدأ ينظر إلى وجهه وهو مستغرق في النوم ثم بدأ يداعب شعر حسام وهو ينظر لوجهه الجميل النائم وقبله على جبهته وعاد للنظر لوجهه بعد أن أبعد يده من على شعر حسام حتى لا يوقظه بعد عدة ثوانى بدأ حسام بالاستيقاظ وفتح عينيه ببطء شديد وبدأ يتقلب على السرير فشعر بألام في جسده ففتح عينيه بالكامل وبدأ يتلمس جسده وهو يتألم فنظر بجانبه فوجد شريف يجلس بجانبه مبتسما وينظر له .
حسام (متألما) : أه , لماذا تبتسم هكذا ؟ أأه عليك اللعنه , جسدى بأكمله يؤلمنى بسببك ،  أخذت ما أردته فيجب أن تكون سعيدا أيها الأحمق .
شريف (سعيدا) : هههههههههه كم أحبك أيها العصبى العنيد , (أقترب منه) تجعلنى دائما أريد أن أضاجعك أيها الوسيم .
شعر حسام بالخجل والغضب معا فأبعد عنه الغطاء وحاول أن يجلس ولكن مؤخرته كانت تؤلمه بشده فلم يستطيع الجلوس عليها لذلك جلس على ركبتيه وأمسك بقميص شريف .
حسام (وجهه أحمر وغاضب) : أنت...أنت...أيها اللعين ، ما الذى تقوله ؟ أتريدنى أن أحطم وجهك هذا ؟
 شريف (سعيد) : هههههه وهل سيوافق قلبك على هذا ؟ أننى فقط سعيد للغايه بأقترابى أكثر منك .
نظر حسام في أعين شريف فشعر بصدق كلماته وشعر بالخجل أيضا فهو سعيد أيضا بهذا ولكن كبريائه يمنعه من الأعتراف بذلك وأيضا يشعر بالألم في جسده ، لم ينطق حسام بكلمه وترك قميص شريف ثم ببطء نهض من على السرير فوجد نفسه عاريا بالكامل فنظر لشريف فوجده ينظر إليه مبتسما فشعر بالخجل من نظراته فمد يده وأخذ الغطاء و وضعه على جسده ثم توجه إلى الحمام كى يستحم ولكنه كان يشعر بالألم الشديد في جسده فلم يستطيع السير جيدا ولكنه حاول ألا يظهر ذلك وأن يسير سريعا كى لا يترك مجالا لشريف أن يقترب منه ، و ما أن وصل إلى الحمام حتى نزع الغطاء من على جسده و وضعه في سلة الغسيل و دخل إلى الحمام وبدأ بالأستحمام ، شعر حسام بشيء بداخل مؤخرته فوضع يده فوجده السائل المنوى لشريف ينزلق من فتحة مؤخرته فتذكر ما حدث بالأمس فكانت لديه مشاعر مختلفه ما بين السعاده بالأقتراب من شريف أكثر و السعاده من الشعور بالمتعه البالغه ليلة أمس وما بين الحزن والأنكسار مما فعله بترك شريف يفعل به ما شاء فهو مازال رجلا ولا يحب أن يضاجعه رجلا أخر كأنه أمرأه فهذا يجرح كرامته بشده ، فضم قبضة يده وضرب الحائط و وضع يده الأخرى على رأسه و هو خافضا رأسه للأسفل ثم تحدث إلى نفسه قائلا : لما تركته يفعل ذلك أيها الأحمق ؟ كل هذا حدث بسبب قلبى الغبى...لما لا أستمع إلى عقلى قليلا...تبا...تبا...تبا .

--------------------------------

أنتهى حسام من الأستحمام فأغلق صنبور المياه ومد يده وأمسك بالمنشفه و وضعها على خاصرته ونظر حوله لم يجد ملابس فتذكر أنه لم يأتي بملابس معه وكان مترددا من الذهاب إلى غرفته التي بها شريف كى يرتدى الملابس فملابسه هناك و لكن لم يكن لديه خيارا أخر لذلك فقد قرر أن يذهب إلى غرفته و هو يشعر بالقلق ، و ما أن فتح باب الحمام حتى وجد شريف يقف أمام الباب مما جعله يتراجع قليلا للخلف و لكن عندما نظر إلى يده وجده يحمل بين يديه ملابس فتعجب من ذلك .


شريف (مبتسما) : لقد أتيت لك ببعض الملابس لترتديها فأنا لم أريد أن يصيبك البرد أن سرت من الحمام حتى الغرفه عاريا ، أرتدى تلك الملابس وتعال إلى غرفة الطعام حتى نتناول الطعام معا فأن أنتظرنا أكثر من ذلك سيبرد الطعام ، هيا أسرع .


لم يستطيع حسام الرد على هذا اللطف فقلبه بدأ بالنبض سريعا ويبدو أن قلبه قد نسى ما كان يفكر به من قبل فهو بالفعل يحبه بشده وأن حاول أن يكرهه تصرفات شريف اللطيفه تجعله يحبه مجددا أكثر من السابق ، تحدث لنفسه قائلا .


حسام (يتحدث إلى نفسه) : اللعنه اللعنه لما تعاملنى بهذا اللطف ؟ أنت لا تترك لى المجال كى أعمل عقلى في ما يحدث ، فأنت تجعل قلبى هو المسيطر دائما ، فبمجرد النظر لوجهك أو الأستماع إلى كلماتك المنمقه أو رؤية تصرفاتك اللطيفه والمهتمه تجعل قلبى يخفق كما لم يخفق من قبل ، لا أعرف ماذا أفعل ؟ فحتى إذا أردت أن أبتعد عنك لا أستطيع ، فماذا أفعل ؟ ماذا أفعل ؟


بعد أن أفاق من تفكريه العميق بدأ بأرتداء ملابسه ، وعندما أنتهى توجه إلى غرفة الطعام .


شريف (ينتظره ولم يعرف أنه يتوجه إليه) : هيا يا حسام ، سيبرد الطعام ، و أنا أنتظرك.....(رأه يدخل الغرفه) أه لقد أتيت أخيرا ، أجلس سريعا .


بدون أن يجيبه حسام جلس على الكرسى المقابل له وبدأ بتناول الطعام وهو لا ينظر إليه أبدا .

شريف (مبتسما) : كنت أتمنى أن تجلس هنا على ساقيي في أحضانى هههههه .

حسام (أحمر خجلا و غضبا) : مـ....مـ....مـ....ماااذا ؟ ما تلك الترهات التي تتفوه بها أيها الأحمق ؟

شريف (سعيدا) : ههههههههه أنا أمزح معك ، لا تغضب هكذا ، رغم أنى أتمنى ذلك ، أتمنى أن أقوم بتدليلك قليلا حتى تنسى متاعب العمل ، وبالطبع أتمنى أن تدللنى أنت أيضا قليلا .


تفاجأ حسام من تلك الكلمات فقد شعر بصدق كلماته ولم يستطيع الأجابه وكى يتجنب الأجابه عليه تظاهر بتناول الطعام وقد لاحظ ذلك شريف فلم يريد أن يغضبه لذلك صمت و لم يتحدث حتى انتهوا الأثنان من تناول الطعام ثم نهض حسام وأمسك بالهاتف ليتصل بالعمل ويخبرهم بأنه سيأخذ اليوم أجازه لأنه يشعر بالتعب قليلا فهو لا يريد أن يغضب اللواءات فقد كان في أجازه من قبل لمدة شهر ولم يذهب إلى العمل ألا لمدة أسبوع فقط ، ولكن يبدو أن الحظ كان معه فلم يغضب أحد وأعطوه اليوم أجازه ، بعد أن أنهى المكالمه أغلق الهاتف و وضعه على الأريكه وقبل أن يتحرك بعيدا عن الأريكه أقترب شريف من حسام وأصبح خلفه ثم همس في أذنه .


شريف (هامسا في أذنه) : هل جسدك بخير ؟ هل تشعر بالألم في أي مكان ؟ أن أحتجت إلى مرهم لمؤخرتك فسأجلبه لك .



تفاجأ بشده بتلك الكلمات مما جعله ينتفض وينظر سريعا للوراء لكى يرى شريف الذى يبدو جادا وقلقا حقا عليه وهذا قد جعل حسام ينظر إليه دون أن يتحدث مما جعل شريف يمسكه من خاصره ويقربه له ثم يمسكه من وجنته ويقربه منه ويقبله بكل لطف وحنان وهذا ما جعل حسام يغلق عينيه ويترك شريف يقبله بدون أي مقاومه منه بل أنه كان مستمتعا بذلك ، بعد أن أنتهت القبله ترك شريف حسام وأبتسم له وداعب شعره .


شريف : لقد كنت أقول الحقيقه فأنا قلقا عليك ، لذا أرجوك أخبرنى أن كان هناك أي ألام تشعر بها .

حسام : أنا بخير فأنا لست ضعيفا كما تعتقدنى أستطيع أحتمال بعض الألآم ، فأنا شرطي وقبل أن أكون شرطي في المرور كنت شرطي في المباحث وقد واجهت كل أنواع المذنبين والمجرمين والمخاطر ، و أيضا فأنا لست أمرأه حتى أحتاج لقلقك هكذا فأنا رجل .

شريف : أنا أقلق عليك لأنك الأنسان الذى أحبه وهذا سبب كافى ولكننى كنت سأقلق أكثر أن بقيت في قسم المباحث ، لذلك أنا سعيد بنقلك هذا .

حسام (بأبتسامه خبيثه) : هيهيهيه ولكن لا تسعد هكذا فلن أبقى هكذا كثيرا ، فأنا مصمما على الرجوع إلى قسمى السابق بكل تأكيد .

شريف (بأبتسامه) : و كيف ستفعل ذلك أيها العبقرى ؟

حسام : سترى جيدا عندما أجد القضيه المناسبه التي ستعيدنى إلى قسمى السابق ستجدنى قد عدت شرطيا أحارب المجرمين مجددا فلا تستخف بى كثيرا .

شريف (بقلق) : أرجوك لا تتهور فالمره السابقه خرجت فقط ببعض الكدمات والأصابات الطفيفه ولكن المره القادمه لا أعلم ما الذى سيحدث لك ، و أنا لا أعلم إذا كنت سأستطيع مساعدتك و أنقاذك أم لا ، فأرجوك لا تقلقنى عليك .


نظر حسام لوجه شريف القلق وتحدث لنفسه قائلا .


حسام (يتحدث لنفسه) : ما الذى يقوله ؟ أيشعر بالقلق على ؟ أنا من يجب أن أشعر بالقلق عليه فهو رئيس أحدى العصابات الخطيره وقد يقتل من منافسيه أو يقبض عليه ويعدم ولكننى أعلم أننى لا أستطيع أبعاده عن ذلك الطريق الذى يسير فيه , ولكن العجيب أننا أعداء ونحب ونشعر بالقلق على بعضنا البعض .


حسام (بوجه عابس) : ما الذى تقوله ؟ أن شرطي وهذه طبيعة عملى (بأبتسامه خبيثه) أم أنك خائف أننى إذا عدت إلى قسمى السابق سأقبض عليك ؟


أمسك شريف حسام من ذراعه بقوه ونظر له بنظره جديه .


شريف : أنا لا أمزح معك الأن ، لقد قلت لك أبتعد عن المخاطر ولابد أن تستمع إلى .


أبعد حسام يد شريف ونظر له بنظره غاضبه .


حسام : هههه الأن أنا زوجتك وتأمرنى ويجب أن أطيع وأن أردت أيضا أن أترك عملى أيضا يجب أن أطيعك يا سيدى و زوجى العزيز .

شريف (بتعجب) : أنا لم أقل هذا ، أنا فقط قلق عليك ، أشعر....

حسام (وضع يده أمام وجه شريف) : هذا يكفى ، لا أريد أن أستمع إلى أي شيئا أخر ، سأذهب الأن لأشاهد التلفاز فأنا لدى أجازه على أية حال .

---------------

ذهب حسام وجلس على الأريكه المقابله للتلفاز وأمسك جهاز التحكم وبدأ في تقليب القنوات حتى وجد فيلما جيدا فبدأ بمشاهدته ، ذهب شريف خلفه و وقف بعيدا ينظر إليه قليلا ثم ذهب وجلس بجانبه على الأريكه وحسام لا يعيره أي أنتباه ولكن شريف لم يستسلم فأقترب منه أكثر حتى أصبح ملتصقا به وهو جالس وهذا ما ضايق حسام وحاول الأبتعاد ولكن شريف وضع يده على كتف حسام ونظر له وكان حسام يشعر بالتوتر وتزداد نبضات قلبه ولكنه كان يحاول أن يظهر الهدوء ، أمسك شريف حسام من ذقنه وأدار وجه حسام ناحيته وأبتسم له أبتسامه رقيقه زاددت من خفقان قلب حسام وكان يحاول أن يشيح بنظره بعيدا عنه و لكن شريف كان ممسكا بذقنه بقوه .


شريف : أرجوك لا تغضب منى ولا تتصرف هكذا فذلك أول يوما لنا نصبح فيه حبيبين ، وأنا أعتذر عما بدر منى لذلك سامحنى .


تلك الكلمات جعلت حسام يشعر بالخجل الشديد ولكنه لم يظهر ذلك .


حسام : أنا لست غاضبا .

شريف : أنت تكذب ، فالغضب ظاهرا عليك .

حسام : أنا لا أكذب .

شريف : بلى تكذب ، وأن لم تكن غاضبا فقبلنى الأن .

حسام : ماااااااذا ؟


حسام فزع من تلك الكلمات وبدأت نبضات قلبه تتسارع بجنون وتذكر قبلات شريف له وما شعر به فحاول أن يبعد يد شريف عن ذقنه فأبعد شريف يده عنه ونظر له نظرة أنتظار للأجابه .


حسام (بتوتر) : ما...الذى...تقوله ؟

شريف : لقد سمعتنى جيدا ، هيا أثبت لى أنك لست غاضبا .

حسام (بخجل و أستياء) : لقد قلت لك أننى لست غاضبا .


حاول حسام ألا ينظر في وجه شريف و لكنه نظر بخلسه إلى وجه شريف فوجده ينظر إليه بنظرات جاده فشعر بنبضات قلبه تتسارع أكثر فلقد أراد أن يقبله حقا ولكنه كان يشعر بالخجل ولم يكن لديه الجرأه لفعل ذلك ، ولكنه في النهايه لم يجد بديلا سوى أن يفعل كما قال له شريف فنظرات شريف له كانت قويه كأنها تتحكم به فلا يستطيع الهرب من تلك العينين الساحره .


حسام : حسنا حسنا سأقبلك .

شريف (بسعاده وأبتسام) : حقا ! أجل هيييييه .


كانت سعادة شريف ظاهره عليه كالطفل الذى يفرح عندما يحصل على شيء يحبه مما جعل حسام يضحك من تلك التصرفات ولكن عندما نظر لعينيه ذهبت تلك الأبتسامه عن وجهه لأزدياد خجله ولكنه حاول ألا يفكر في ذلك حتى ينتهى من تلك القبله ، أقترب حسام من شريف و قرب فمه من فم شريف وتلامست الشفاه وسريعا أبتعد للخلف وأشاح بنظره بعيدا عنه وقلبه ينبض بشده إما شريف فقد نظر له بتعجب .

 

شريف : أتسمى هذه قبله !؟ شفاهنا تلامست معا لمده أقل من ثانيه واحده ، تلك لا تسمى حتى قبله خفيفه ، (بابتسامه خبيثه) أما زلت لا تعلم كيف تكون القبلات ؟ ألم تتعلم من ليلة أمس ؟


صدم حسام من كلمات شريف و نظر له بتفاجأ وأحمر وجهه للغايه و ثبت في مكانه لم يستطيع أن ينطق و شريف ينظر له بنظرات ساخره و خبيثه .


شريف : إذا أنت لا تستطيع التقبيل ، لما لم تقل لي ذلك ؟ أن قلت لي كنت سأعلمك الطريقه الصحيحه .



غضب حسام من سخريه شريف تلك و تحده له فهو مازال رجلا و لا يريد أن يظهر أمامه بأنه بلا تجارب سابقه لذلك فقد قرر أن يظهر نفسه كالخبير ، فحاول أن يبتسم ابتسامة الواثق من نفسه .


حسام : و من قال لك أنني لا أعلم ؟ ههه بالطبع أعلم فلقد قمت بالتقبيل كثيرا من قبل و أعلم الطريقه الصحيحه .

شريف (بتعجب) : أأأه إذا فأنت لديك تجارب سابقه مع فتيات ، لم أكن أتخيل ذلك .

حسام (يحاول أن يظهر الغرور) : بالطبع ، أكنت تعتقد أنك الوحيد الذى لديه تجارب سابقه ، لقد عرفت فتيات كثيره لا أستطيع أن أحصيهن .

شريف : أمممممم ، و لكن ليلة أمس لقد ظهرت كأنها المرة الأولى لك بكل شيء .

حسام (تفاجأ وأرتبك) : أه ... أنـ ... أنها المرة الأولى لي مع رجل بالطبع لكن هذا لا يعنى أنني لم ألمس فتيات من قبل .

شريف (بعدم تصديق) : حسنا كما تقول !

حسام (بغضب) : ألا تصدقني ؟

شريف : أن كنت تقول ذلك فأنت صادق .

حسام : يبدو أنك لا تصدقني ، إذن سأريك كيف أستطيع التقبيل ، سأجعلك يغشى عليك من المتعه .

شريف : هههههه حسنا أرني ذلك .


كان حسام مرتبك لا يعرف إذا كان سيستطيع أن يفعل ما يقوله أم لا و لكن التحدي كان مسيطرا عليه بقوه و كان مصمما على أثبات نفسه و هو لا يعلم أنه وقع في خدعة شريف فقد كان شريف سعيدا و هو يراه هكذا يحاول أن يثبت نفسه فقد كان سيحصل على قبلات منه كما كان يريد و هذا بدون أن يعلم حسام بأنه يفعل ما يريده شريف ، أمسك حسام بوجه شريف و قربه له ثم قرب هو شفاهه من شفاه شريف و قبله لبضعت ثوانى و كان سيتوقف لكنه تذكر تقبيل شريف له كيف كان فلم يريد أن يظهر نفسه بأنه لا يستطيع التقبيل جيدا و كان يريد أن يسيطر عليه تماما بقبلاته كما فعل شريف معه فبدأ بتقبيله بعمق أكثر فقد كان يقلد قبلات شريف له من مداعبة اللسان و الشفاه و لعقهما و مصهما و لم يكن جيدا بفعل ذلك بالطبع و كان شريف يشعر بذلك ولكنه مع هذا كان سعيدا للغايه لأن تلك هي المرة الأولى التي يقبله فيها حسام لذلك لم يفعل هو أي شيء و ترك حسام يقوم بكل العمل و أستسلم تماما له ، حسام كان غارقا في المتعه و لم يكن يريد أن يتوقف عن تقبيل شريف فلقد تأكد من أنه يحب تقبيله و أن يكون قريبا منه و يشعر بدفئه ، تلك القبلات لم تكن كافيه لشريف فبدأ هو أيضا بإمساك وجه حسام و تقبيله بكل شغف مما جعل حسام يفقد سيطرته على شريف فبالطبع شريف خبيرا بتلك الأمور ، مرت بضعت دقائق كان شريف يُقبل فيها حسام الذى أصبح تحت سيطرته بالكامل فقد كان مغمض العينين خائر القوى مستسلما تماما مما جعل شريف يبدأ بلمس جسده من فوق ملابسه بلطف حتى وصل إلى عضوه فوجده منتصبا مثله فشعر بالسعاده و بدأ بتدليكه من فوق السروال و هذا جعل حسام يفتح عينيه ويحاول أن يبعد يد شريف عنه و لكنه لم يستطيع ، لم يكتفى شريف بلمس عضو حسام فقد بدأ أيضا بتحسس مؤخرته و هذا أخاف حسام جدا فدفع شريف عنه بكل قوته ثم بدأ بالتقاط أنفاسه و قام بمسح اللعاب الذى المتساقط من فمه و كان شريف أيضا يلتقط أنفاسه و ينظر لحسام الذى يبدو خائفا من فعل ذلك فنظر إليه بنظرات تأسف واعتذار .


شريف : أنا أسف للغايه لم أقصد أن أخيفك فأنا أعلم أنك ما تزال تشعر بالألم من ليلة أمس ، أعتذر إليك و لن أفعل ذلك مجددا حتى تذهب تلك الألآم تماما ، ولكن الأن دعني أريحك و أشعرك بالمتعه وسأفعل ذلك بفمي .

حسام (أحمر وجهه من الخجل) : مـ مـا الذى تقصده ؟

شريف (بابتسامه) : سأمصه بفمي حتى يقذف وتشعر أنت بالراحه .

حسام (أزداد خجله لأقصى حد) : مـ مـ مـ مـــــاذاااااااا ؟

شريف (بابتسامه) : لا تقلق ستشعر بالمتعه الكبيره فأنا بارع باستخدام فمي و أظن أنك تتذكر هذا من الأمس .


نظر حسام للأسفل فهو لم يستطيع أن ينظر في وجهه من الخجل إما شريف فقد أقترب منه و أمسك سحاب سروال حسام ففزع حسام ونظر إليه فوجده يبتسم و ينظر له بشغف لاعقا شفتيه فلم يستطيع النظر طويلا في وجهه فنظر للأسفل مجددا و حاول أن يمسك يد شريف و يبعدها عنه و لكنه لم يستطيع فقد كان شريف مصمما على ما أراده فقد بدأ في أنزال سحاب سرواله ثم أدخل يده وأخرج قضيب حسام المنتصب بقوه الصلب و اللين في أن واحد و أبتسم شريف و قرب فمه من قضيبه و بدأ بتقبيل الرأس ثم لعقه و مصه و هو يدلكه بلطف و يلمس ما حوله وحسام بدأ يشعر بالمتعه و بالارتعاش في جسده كله و كان يضع يده على فمه حتى يكتم صوته و يحاول بيده الأخرى أن يبعد شريف عنه و لكنه لا يستطيع و ليس لأنه ضعيف و لكن لأنه بداخله لا يريد أن يوقف ما يفعله به فقد كان سعيدا بذلك فشريف بارع باستخدام فمه و لسانه بشده ، فجأه أدخل شريف قضيب حسام في فمه بالكامل و بدأ يمصه و يلعقه و هو يحرك رأسه للأعلى و الأسفل بطريقه بارعه للغايه مما جعلت حسام لا يستطيع أن يكتم صوته و لكنه كان يضع يده ليكتم أنينه و نجح في كتمه تقريبا ، لم تمر بضعت دقائق قليله شعر حسام بأنه سيقذف و مهما حاول أن يمنع ذلك لا يستطيع فهو ما زال ليس معتادا على ذلك فبالأمس في الصباح كان بتولا من الأمام و الخلف فهو حتى لم يستمنا في حياته من قبل لأنه كان دائما يهتم بالدراسه و كان يعمل أيضا و لم يكن له أصدقاء ليعلموه هذا و هو أيضا لم يكن مهتم بتلك الأمور ، حاول تلك المره أن يبعد شريف بقوه و لكن شريف لم يبتعد و لم يتوقف بل أبعد يد حسام التي كانت تدفعه بعيدا و أكمل ما كان يفعله فبعد حسام يده التي هي على فمه كي يستطيع التحدث .


حسام : أبـ. .. أه .... ــتعد ممم عنى أه هه هه سأ ... أه ... قذف .

شريف : ممم مم ممم (تفضل متى تريد)

حسام : أأأأأأأأأأه لا أستطيع أأأأأأأأه .


قذف في فم شريف وقام بابتلاع سائله كاملا بينما حسام يلتقط أنفاسه ، ثم قام شريف بأخرجه من فمه وبدأ يلعقه بالكامل حتى أصبح نظيفا ثم لعق شفته و هو ينظر لحسام مبتسما و حسام تفاجأ من فعل ذلك .


شريف : أممممم لذيذ .

حسام : أنت مقرف و مقزز .

شريف : ههههههه هذا لأنك لم تتذوقه من قبل و لا تعلم مدى لذته أو تعرف قيمته ، لقد فاتك الكثير ، و لكن لا تقلق فأنا سأجعلك تعتاد عليه و سيعجبك بشده صدقني .

حسام : لا أريد ذلك ، شكرا لك ، فأنا لا أريد أن أضع مثل ذلك الشيء المقزز في فمي أو أن أتذوق هذا السائل الغريب ، فأنا لست منحرفا مثلك .

شريف : أنا منحرف !!! ممكن ! و لكنك بالتأكيد ستتذوقه قريبا فليس من المعقول أنك لن تريحني كما أريحك فتلك أنانيه منك وأيضا فنحن حبيبين و بالتأكيد سنفعل مثل تلك الأمور معا ، أليس كذلك ؟


تفاجأ حسام من كلمة حبيبين فقد تذكر أنهم بالفعل كذلك الأن رغم أنه لا يريد ذلك فشعر بالحيره مجددا ، لا يعرف ماذا يفعل ؟ هل يستمع لقلبه أم عقله ؟ وبينما كان يفكر أمسك شريف سحاب سرواله و فتحه ثم أخرج عضوه المنتصب من داخل سرواله فيبدو أنه كان منتصبا أيضا و أمسك بيد حسام فتفاجأ حسام بذلك و حاول أن يبعد يده .


شريف : أرجوك دلكه .

حسام : ماااااذا ؟ أجننت ؟ هل تريدني أن ألمس هذا ؟

شريف : أنا لا أطلب منك أن تمصه أو تلعقه ، أنا فقط أريدك أن تلمسه بيدك ، أريدك أن تريحني كما أرحتك .


بتلك الكلمات شعر حسام أنه مدين لشريف فشريف بالفعل قد أشعره بشعور رائع و يجب أن يرد ذلك الجميل حتى و أن كان لا يرغب بذلك و ألا فسوف يكون أنانيا و سيكون أيضا مدين لشريف و هو لا يريد ذلك ، لذلك قرر أن يدلك له عضوه رغم أنه لا يعرف كيف يفعل ذلك و لكن لا يجب أن يظهر ذلك ، قرب حسام يده من قضيب شريف و هي ترتجف لأنه كان متوترا و قلقا و لكنه حاول ألا يظهر ذلك ، لمس قضيبه بخفه فشعر به و هو يتحرك و ذلك زاد من توتره و لكنه كان يريد أن ينتهى من هذا سريعا فأمسك العضو فشعر به دافئا للغايه في يده و كان صلبا جدا رغم أنه كان ناعما و كان ينبض بشده ، كان لا يريد أن ينظر إلى شريف حتى لا يتوتر أكثر و لكنه كان يريد أن يعرف النظره التي على وجه شريف لذك فقد أختلس النظر قليلا فوجد شريف يبتسم و يبدو على وجهه السعاده فأشاح بنظره سريعا حتى لا يراه شريف و هو يختلس النظر و أعاد بنظره إلى القضيب الذى في يده ، لم يكن حسام يعرف ماذا يفعل بعد ذلك فتلك أول مره يمسك عضو ذكرى في يده ليدلكه حتى أنه لم يدلك عضوه و لكن كبريائه يمنعه من أن يظهر نفسه جاهلا أو لا يعلم أي شيء .


شريف : لماذا لا تحرك يدك ؟

حسام : نعم ؟!

شريف : التدليك (ضم كفه وجعله أفقي و حركه للأعلى والأسفل ليظهر معنى التدليك ثم أشار بأصبعه على يد حسام الممسكه بعضوه)

حسام (شعر بالخجل) : أ .. أه ، أجل ، أعلم .


بدأ حسام يحرك يده للأعلى والأسفل سريعا وضغط بقوه على العضو .


شريف : أه ، مؤلم ، لا تضغط بقوه هكذا ، دلك بلطف ، و أيضا أبدأ ببطء أولا .

حسام : أه ، أسف ، حـ حـسنا سأفعل ذلك .


فعل كما قال شريف حتى بدأ السائل الساخن يتساقط من عضو شريف و ينزل على يد حسام فشعر حسام بالتقزز من هذا السائل اللزج فقد كانت أول مره يرى مثل ذلك و يلمسه أيضا ، رغم ذلك لم يتوقف حتى لا يظهر لشريف بأنه ضعيف لا يستطيع احتمال ذلك ، بينما كان حسام يدلك عضو شريف سمع أنين و أهات شريف و تنفسه المسموع فنظر إليه فوجد على وجهه الاستمتاع الشديد فأحس حسام بنبضات قلبه تتسارع فلقد كان وجه شريف مثيرا للغايه و تذكر في الحال ليلة أمس عندما كان شريف فوقه و قضيبه بداخله و كم كان وجهه مثيرا أيضا رغم أن حسام لم ينتبه لهذا جيدا لأنه كان يتألم وغارق في المتعه و تذكر أيضا كيف شعر عندما كان هذا القضيب الذى في يده بداخله لذلك فقد شعر بالخجل الشديد و الشهوه أيضا فأشاح وجهه بعيدا عن شريف و عضوه وحاول تهدئة نفسه حتى لا يفعل شيء يندم عليه بعد ذلك .


شريف : أه هه هه هه هه جيد أمم جيد أستمر هه هه هه أستمر أه سأقـ ... أأأأأأأأه .


تحرك العضو في يد حسام و خرج السائل اللزج مندفعا ليصل إلى ذراع حسام و ينزل إلى يده إما شريف فقد كان مستمتعا للغايه و كان يلتقط أنفاسه سريعا و بعد أن أنتهى أبتسم و لمس شعر حسام و وجنته .


شريف : أحسنت ، لقد كنت رائعا للغايه رغم أنها مرتك الأولى و ليس لديك خبره في ذلك .

حسام (بغضب) : ماااذا ؟ من قال أنني ليس لدى خبره في هذا ؟ لا تظن أنك فقط من تعرف كل شيء .

شريف (بتعجب) : ماذا ؟! أفعلت ذلك لأحدا من قبل ؟

حسام : بالطبع لا ، هل جننت ؟ أنا فقط أقصد.... لا يهم ، سأذهب لأغسل يدي و ذراعي ، أنا المخطئ كان يجب أن أستخدم بعض المناديل الورقيه حتى لا يأتي هذا السائل القذر على ذراعي وأيضا كفي مليء ، أنه شيء مقزز .

شريف : لا تقل ذلك أنت تفسد هذا الجو السعيد ، أعطني ذراعك سألعقه من أجلك .

حسام : ماذا ؟ هل أنت غبى ؟ لن أفعل ذلك بالطبع ، لن أتركك تلعق ذراعي ، وأيضا أنا سأغسل يدى و ذراعي بالماء والصابون حتى يزيل أثر ذلك السائل تماما .

شريف : أنتظر .


لم يجيب حسام على شريف و ذهب وغسل ذراعه و يده بينما شريف بقى جالسا على الأريكه أما التلفاز الذى كان مفتوحا و يعرض فيلما و لكن لم يكن أحدا منهم يهتم بذلك ، سند شريف رأسه على مسند الأريكه و وضع يديه أسفل رأسه يتذكر ما حدث حتى الأن وعلى وجهه ابتسامه و بداخله سعادة كبيره فلقد حصل على حبه و أصبح ملكه .



----------------------------------


أنتهى حسام من غسل يده و هو يفكر " كيف تركه يفعل ما فعله به ؟ و هو أيضا يفعل ذلك " هذا كان سيئا بالنسبة له رغم أنه يظن أن ما حدث لم يكن سيئا للغايه حتى هذا السائل لم يكن مقززا كما كان يعتقد و هذا كان يزعجه جدا فمعنى هذا أنه بدأ يصبح مثل شريف يحب تلك الأشياء و تلك مشكلة كبيره ، لم يريد حسام أن يجلس بجانب شريف فهو لا يثق به فقد يفعل شيئا أخر ، لذلك ذهب و جلس أمام حاسبه الشخصي و بدأ يتصفح الشبكه العنكبوتيه ليرى المواقع المختلفه و يعرف أخر الأخبار الهامه ، مرت نصف ساعه كان شريف ينتظر حسام ليأتي و لكنه لم يأتي فنهض و ذهب يبحث عنه و هو يناديه .


شريف : حسام حسام ، أين أنت ؟


لم يتلقى أي رد فشعر بالقلق فبدأ يبحث عنه فوجده جالس أمام الحاسب ينظر إلى شاشته و يبدو منشغلا جدا و لكنه يعلم أنه بالتأكيد سمع ندائه و لكن لم يريد الأجابه ، فشابك شريف ذراعيه و نظر له متظاهرا بالاستياء .


شريف : لماذا لم ترد علي عندما ناديتك ؟

حسام (ما زال ينظر للشاشه) : لم أسمعك .

شريف : لم تسمعني ! حقا ؟! أه ، أنا أعلم أنك سمعتني جيدا و لكنك لم تريد الأجابه ، أتعلم كم كنت قلقا عليك ؟

حسام : حسنا ، أسف .

شريف : حتى كلمة أسف تقولها بكل برود و كأنك لا تعنيها .

حسام (نظر لشريف) : ماذا تريد ؟

شريف : أريدك أن تعاملني أفضل من ذلك فأنا حبيبك .

حسام : حسنا حسنا ، هل تريدني أن أقوم بتقبيلك و أن أبقى بجانبك دائما و عندما تنادي على أهرول إليك ؟

شريف : لم أقل ذلك رغم أن هذا ما أتمناه ، و لكنني فقط أتمنى اهتمامك بي يزيد قليلا .

حسام : أأأه ، (بسخريه) بالتأكيد بالتأكيد ، و الأن أتركني أكمل ما كنت أقوم به .

شريف : هل أنت متضايق مني لأنني أجبرتك أن تدلك عضوي .

حسام (صدم و خجل) ماااااذا ؟

شريف : حسنا أنا أسف .

حسام (بارتباك) : أنت ، أنا لم أقل....


رن جرس هاتف المنزل فأنتبه الأثنان لذلك فنهض حسام و ذهب إلى الهاتف ليجيبه .


حسام : مرحبا .

المتصل : مرحبا حسام ، لقد اشتقت إليك كثيرا .

حسام (بسعاده و ابتسامه) : وأنا أيضا اشتقت إليكِ كثيرا .


عندما سمع شريف تلك الكلمات و رأى وجه حسام السعيد شعر بالضيق الشديد و أخذ يحدث نفسه قائلا .


شريف (يحدث نفسه) : يبدوا أن من أتصل أمرأه و يبدو أنها مهمه بالنسبة له ، فمن تلك المرأه ؟ أيمكن أن تكون حبيبته ؟ لا ، لا يمكن أن يكون لديه حبيبه فلقد بحثت خلفه جيدا و أعلم جيدا أنه ليس لديه أحد مثل ذلك ، و لكنه دائما يقول أنه كان يعرف بعض النساء و أن لديه الخبره ، لا لا ، لقد كان بتولا تماما لم يلمسه أحدا و لم يلمس أحدا من قبل فلقد كان يقول تلك الكلمات حتى لا يجرح كبريائه أمامي ، و لكن يمكن أن يكون لديه أحدا ما يحبه ولا يعرف أي شخص عن ذلك .


حسام : ههههههه أجل أجل ، ماذا ؟ أنتِ تعلمين جيدا أنني لا أستطيع ذلك ، ليس لدى وقتا كافيا لأتى أليكِ ، فأنا ضابط شرطه ، فلتأتي أنتِ إلى هنا .


صدم شريف من هذا وأخذ يحدث نفسه قائلا .


شريف (يحدث نفسه) : ماااااذا ؟! تأتي إليك ! أتريدها أن تأتي إلى هنا ؟ ألا تخجل و أنت تقول تلك الكلمات أمامي أنا حبيبك ؟ إم أنك لا تراني كذلك ؟ لا لن أتركك لها مهما كانت بالنسبة لك .


أقترب شريف من حسام و وقف أمامه و على وجهه غضبا شديد و نظر إليه و الشرارة تخرج من عينيه و لكن حسام لم يكن منتبها له فقد كان يتحدث إليها بسعاده و هو غير منتبه لأى شيء أخر .


شريف : حسام ، مع من تتحدث ؟

حسام (وضع يده الممسكه بالسماعه على منطقة التحدث و أبعدها عن فمه) : ششش لا ترفع صوتك هكذا ستسمعك .

شريف (أمسك كتف حسام بقوه و كان غاضبا) : ماذا ؟ أتخاف أن تعرف أنني معك و أنني حبيبك .

حسام (صدم و وضع يده الأخرى على فم شريف و بهمس) : أجننت ؟ ما الذى تقوله ؟ أصمت .

شريف : أصمت ! تريدني أن أصمت ؟ أتخاف على مشاعر تلك المرأه ؟ هل هي بتلك الأهميه لك ؟ أنت...

المتصله (تُحدث حسام) : حسام حسام .

حسام (سمعها فوضع السماعه على أذنه و أزال يده من على منطقة الصوت) : أجل أجل أنا معكِ .

المتصله : من الذى كان يتحدث منذ لحظه ؟

حسام (بارتباك و توتر و قلق) : أه ... أنه ... أنه صديقى .

المتصله : صديقك ! تلك أول مره....

أحدا ما بجانب المتصله : أعطيني اياه ، أريد أن أتحدث إليه .

المتصله : حسنا حسنا ، و لكن أنتظر أريد أن أكلمه قليلا فلقد اشتقت إليه كثيرا .

الذى بجانب المتصله : قلت لكِ أعطيني اياه فلستِ الوحيده التي اشتاقت إليه .

حسام : هههههه حسنا حسنا ، لا تتشاجروا ، أعطيني اياه ، و سأتحدث إليكِ مرة أخرى من بعده .

المتصله : حسنا ، أحبك كثيرا .

حسام : وأنا أيضا أحبكِ بشده...

قاطعه شريف (غاضبا) : ماااااذا ؟ ما الذى تقوله ...

حسام (وضع أصبعه على فمه ليشير له بالصمت) : أحبكِ يا أمي .


تفاجأ شريف جدا و صدم عندما علم بأن المتصله التي كان يستشيط غاضبا و غيره منها هي أم حسام ، لم يكن يتوقع ذلك تماما ، ضحك شريف بصوتا خافت لمدة ثواني ثم أبتسم بسعاده و أقترب من حسام وقبل وجنته و همس في أذنه الأخرى .


شريف (بهمس) : أسف .


ثم أبتعد عنه و تعجب حسام من ذلك و مما حدث حتى الأن ، جلس شريف على كرسي في نفس الغرفه و وضع ساقه فوق الأخرى و شابك ذراعيه و أنتظر حتى ينتهى حسام من اتصاله و هو يفكر فيما حدث و كيف أنه لم يحتمل أن يكون لدى حسام حبيبه ، و أنه يعتقد أنه لن يحتمل أن يصبح لديه حبيبه و لن يسمح بهذا حتى و أن أضطر إلى حبسه في منزله و عدم تركه بتاتا فهو لن يحتمل الابتعاد عنه .


حسام : أبي لقد اشتقت إليك .

والد حسام : وأنا أيضا يا حسام لقد اشتقت إليك كثيرا ، ألن تأتى يا فتى لتزورنا ؟

حسام : أنت تعلم يا أبى أنني ليس لدى وقتا حتى أستطيع السفر إلى المنصوره ، أنتما ليس لديكم أي شيء فلتأتوا أنتم .

والد حسام : أنت دائما هكذا ، حسنا عندما لا أكون مشغولا سآتي لزيارتك .

حسام : هذا شيئا يسعدني .

والد حسام : كيف هي أحوالك في القاهره ، و أحوالك في العمل أيضا ؟

حسام : بخير يا أبى .

والد حسام : هل أنت سعيد يا بني ؟

حسام : أنا سعيد يا أبي ، كيف حالك أنت ؟ هل تأخذ دوائك في موعده ؟

والد حسام : أنا بخير يا بني ، لا تقلق هكذا علي .

حسام : كيف تقول هذا !؟ أن لم أقلق عليكما أنتما فعلى من سأقلق ؟

والد حسام : يا ولدي العزيز ، أتمنى لك السعاده دائما ، سأتركك الأن فصديقي هاني سيأتي لزيارتي بعد قليل .

حسام : حقا ؟ إذا أرسل إليه سلامي .

والد حسام : بالتأكيد ، مع السلامه ، أنتبه لنفسك .

والدة حسام (تكلم والد حسام) : أنتظر قليلا ، أريد أن أكلمه أكثر ، لا تغلق الخط .

والد حسام : أتركيه الأن فهو بالتأكيد مشغولا .

والدة حسام : إذا أريد أن أكلمه كلمه واحده ، لن أعطله .

حسام : أعطني اياها يا أبي .

والد حسام : حسنا ، أنها معك الأن ، (يكلمها) تفضلي الأن .

والدة حسام : لا أريد أن أغلق الخط بعد ، أريد أن أتحدث معك أكثر ، كنت أتمنى ألا تتركنا و تذهب إلى القاهره البته ، يا ليتك تترك القاهره و تأتى لتتزوج و تعمل و تعيش معنا هنا .

حسام : أمي ، أنتِ دائما تقولي هذا ، أرجوكِ لا مزيد ، أنتِ تعلمين جيدا أنني أحب عملي و لن أتركه فهو حياتي كلها ، كما أنني لدى شقتي الخاصه التي اشتريتموها لي لكي أعيش فيها ، فلتأتي أنتِ لتعيشي معي .

والدة حسام : أنت تعلم أنني أتمنى ذلك ، و لكنني لا أستطيع فحياتي كلها هنا و أقاربي و جيراني و صديقاتي لا أستطيع تركهما ، أتمنى أن تكون دائما سعيدا و مستمتعا بحياتك يا صغيري ، إلى اللقاء يا بنى .

حسام : إلى اللقاء يا أمي .


أغلق حسام الهاتف ثم توجه نحو المكان الذى يجلس فيه شريف و نظر له بنظرات تعجب ثم غضب .


حسام : إذا ماذا كان هذا قبل قليل ؟

شريف : هههههههه لا تذكرني ، لقد كنت أستشيط غضبا و غيره و كنت سأتسبب بمشاكل كبيره لك .

حسام : ماذا ؟ ما الذى تقصده ؟

شريف : أقصد أنني كنت أظن أن والدتك هي حبيبتك و كنت أغار بشده من ذلك .

حسام (تفاجأ) : تغار ! كيف ذلك ؟

شريف : بالطبع أغار عندما أشعر بأن حبيبي لديه أحدا غيري ، ألم تكن لتشعر بالغيره علي أيضا ؟

حسام (شعر بالخجل) : أغار ! و لما سأفعل ذلك ؟ أن كنت تريد أن تعرف أحدا غيري فلتفعل ذلك ، أنا لا أهتم ، بل هذا جيدا حتى أتخلص منك .

شريف (أمسك بذراعه) : هل تعني حقا ما قولته للتو ؟


نظر حسام لوجه شريف فأزداد خجله من نظرات شريف الحزينه و الجاده تلك فأشاح بنظره بعيدا و حاول أن يبتعد عنه و لكن شريف كان ممسكا بذراعه بقوه .


حسام : أترك ذراعي الأن .

شريف : لن أفعل ذلك قبل أن تجيبني بحق ، أريد أن أعرف ما هي مشاعرك تجاهي ، فأن كنت تحبني لن تفعل ما قلته للتو .


حسام لم يريد أن يجيبه لأنه لا يريد أن يعترف بهذا فهو بالطبع يحبه و لن يحتمل أن يراه مع أحدا غيره و لا يريد من شريف أن يتركه ، نظر شريف نظرات مطوله إلى حسام الذى كان يتحاشى النظر في وجهه ثم ترك ذراعه و نظر له نظرة حزينه ثم بدأ بالابتعاد عنه .


شريف : يبدو أنك لا تحبني حقا ، كنت مخطئا عندما ظننت أنك تحبني ، يبدو أنني كنت أحلم حلما جميلا .


تفاجأ بشده من هذا الرد و نظر إليه و هو يبتعد عنه فلم يحتمل ذلك فأسرع و أمسك بذراعه بقوه و سحبه ناحيته و نظر له بغضب .


حسام : ما تلك الترهات التي تتفوه بها ؟ كيف بحق اللعنه أنني لا أحبك بعد ما حدث بيننا ؟ أتعتقد أنني سأتركك تضاجعني و أنا لا أحبك ؟ أنت مزعج للغايه أيها الأحمق ، دائما تتصرف هكذا و تستاء و تذهب و تتركني رغم أنك تقول دائما أنك لن تتركني ، يا لك من كاذب ، و أيضا بالطبع لا أريدك أن تعرف أحدا غيري ، و أن عرفت أنك تخونني سأعتقلك في الحال أنت و العاهر الذى تخونني معه ، لماذا دائما تنتظرني أن أقول تلك الكلمات ؟ من المفترض أنك الحاج شريف الذكي الذى خدع كل الناس حوله و لا يستطيع أي أحدا أن يثبت عليه أي شيء ، غبى .


صدم شريف من تلك الكلمات فرغم أنه كان يحاول أن يجعله يعترف بذلك و لكنه لم يتوقع أن يقولها هكذا ، شعر شريف بالسعاده الكبيره و لم يستطيع أن ينطق و لكنه قام فقط باحتضانه بقوه مما جعل حسام يتفاجأ من ذلك و أراد أن يدفعه عنه لأنه مازال غاضبا منه و لكنه عندما أصبح بين أحضانه و شعر بدفئه لم يستطيع أن يفعل ذلك بل أستسلم تماما لذلك الاحساس الجميل .


شريف : حتى و أن كنت أعلم بمدى حبك لي فأنا أحتاج إلى أن أسمع تلك الكلمات من فمك " أنا أحبك " جملة صغيرة جدا و لكنها بالنسبة لي كبيره للغايه بمعانيها لذلك أريدك أن تقولها لي كثيرا حتى يطمئن قلبي .

حسام (بخجل و توتر) : لا أستطيع أن أقولها كثير ، فهذا سيكون صعبا جدا علي ، أريدك أن تعلم وحدك بدون قولي لتلك الكلمات .


أمسك شريف ذقن حسام و رفع وجهه ثم قام بتقبيله قبله خفيفه و بعد ذلك ترك وجهه ثم نظر له بابتسامه .


شريف : حسنا أنا لن أطلب منك أن تقولها كثيرا ولكن يجب أن تقولها و لو قليلا فأنا لا أطلب منك شيئا كبيرا ، أرجوك حاول من أجلى .


نظر لحسام للأسفل و بدأ يفكر قليلا فلقد شعر أنه مقصر في حق شريف فشريف دائما يعامله بلطف و حب عكسه تماما ، لذلك رفع بنظره لينظر إلى شريف .


حسام : سأحاول و لكن يجب أن تحتملني قليلا أرجوك .

شريف (بابتسامه) : بالطبع سأفعل .


أستمر شريف بمعانقة حسام و مداعبة شعره مما جعل القشعريره تضرب في جسد حسام بالكامل و شعر بالاسترخاء و السكينه و شريف أحس باسترخائه هذا فعلم أن حسام يشعر بالراحه و السعاده بين أحضانه مما جعله سعيدا للغايه ، بعد بضعت دقائق أنتبه حسام لما يحدث فأرتبك و شعر بالتوتر و القلق و الخجل مما جعله يبتعد عن شريف بهدوء و بدون عنف .


شريف : لما ذلك !؟ هل ضايقتك في شيئا ما !؟

حسام : لا لا ... أه ... أنا ... أنا ... لدى بعض الأمور يجب على أن أهتم بها .

شريف : أمور ماذا !؟ يبدو أنك ما زلت ترتبك مني ، لا تقلق لن أفعل لك أي شيء ، لقد قلت لك هذا من قبل ، لذلك لا داعى لكل هذا التوتر و القلق .

حسام (في محاولة لأخفاء أرتباكه) : قلق ! قلق ماذا !؟ هههههه أنا فقط لدى بعض القضايا يجب أن أهتم بها ، (ضرب بيده كتف شريف بخفه) هههههه أنت من يجب ألا يتسرع في تقدير الأمور .

شريف : حسنا ، كما تقول ، إذا سأتركك لتهتم بتلك القضايا و لن أعطلك ، و سأذهب أنا لأتحدث مع مساعدي في أمور العمل ، و عندما تنتهى و أتمنى ألا تطيل سأكون قد قمت بإحضار العشاء .

حسام : ماذا ؟ لا ترهق نفسك ، أنا من سيقوم بإحضار طعام العشاء ، فأنت ضيفي .

شريف : أولا أنا لست ضيفك أنا حبيبك ، ثانيا أنت ما زالت لم تتعافى تماما أليس كذلك ؟ أليست مؤخرتك تؤلمك و خصرك و جسدك بأكمله ؟

حسام (أحمر خجلا و غضبا و ضيقا) : أ ... أ .... أ .... أ ... أحمق ، ما الذى تقوله ؟ أنا بخير تماما .

شريف : هههههههه ، أنا أعلم أنا أعلم ، و لكنني ما زلت مصرا على ذلك ، أنا من سيحضر العشاء .


لم يستطع حسام أن يقول أي شيء أمام أصرار شريف فهو يعلم جيدا أن شريف عنيد و أيضا يعلم أنه يخاف عليه و يهتم بأمره جدا لذلك فقد قرر أن يترك أمر العشاء له .


حسام : حسنا ، أفعل ما تريد ، و أنا سأعود إلى غرفتي .

شريف : شكرا لك ، و أعدك أنني سأحضر طعاما لذيذا كما أعتدت دائما ، ألا تتذكر ذلك ؟ و الأن سأذهب لغرفة المعيشه




-------------------------




لم ينطق حسام بكلمه واحده فقط عاد إلى غرفته و جلس على الكرسي أمام الحاسب و أمسك بضعت أوراق و هو لا يعلم ماذا يفعل الأن ، فلم يكن لديه أي قضاياه هامه فقد كانت مجرد كذبه كرى يستطيع أن يبتعد عنه قليلا و هو يعلم أن شريف علف بذلك بالفعل و لكنه في ذلك الوقت كان مرتبكا جدا و خائفا أيضا ، خائفا منه و خائفا من ذلك الإحساس الذى يشعر به و أيضا من تلك السعاده البالغه التي يشعر بها وهذا ما دفعه للكذب ، لم يجد أي شيء يفعله سوى تكملت ما كان يفعله قبل أن يأتي إليه شريف و هو تصفح الشبكه العنكبوتيه إما شريف فذهب إلى غرفة المعيشه و أمسك هاتفه و أتصل بمساعده ليخبره بأمور تتعلق بأعمال الشركه و المتجر ، مرت عدت ساعات حتى حان موعد العشاء و كان حسام مستغرقا تماما بموقع إلكتروني عن أحدث أنواع أساليب الدفاع عن النفس و أساليب الهجوم و أيضا به أحدث الأسلحه إما شريف فكان يهتم ببعض الأمور المتعلقه بشركته عن طريق الهاتف و لكنه أنتبه إلى موعد العشاء فنهض و توجه نحو المطبخ ليحضر طعام العشاء و بعد عدت دقائق أنتهى من تحضير العشاء فوضع الصحون على طاولة الطعام ثم توجه إلى غرفة النوم التي بها حسام حتى أصبح أمامه مباشرة فوجده مستغرقا تماما فيما أمامه فأبتسم و وضع يده أعلى شاشة الحاسب و نظر إليه و لكن حسام لم ينتبه له حتى الأن .


شريف : أما زلت مستغرقا فيما تتصفحه ؟ أترك هذا الحاسب الأن فلقد قمت بتحضير طعام العشاء ، هيا لنتناول الطعام .

حسام (تفاجأ) : شريف ! لم أنتبه إلى دخولك إلى الغرفه ، ماذا قلت الأن ؟

شريف : ههههههههه يبدو أنك أيضا لم تنتبه لما قلته الأن ، و أيضا لم تتذكر ما قلته لك من قبل .

حسام : ما قلته الأن و من قبل ؟ لم أفهم ما تعنيه !

شريف : بالتأكيد كنت أعلم ذلك ، يبدو أنك نسيت ما قلته لك بألا تطيل فيما تفعله و لكن يبدو أنك لم تنتبه إلى الوقت فقد كنت مستغرقا تماما و لم تشعر بوجودي ، لقد قلت لك الأن أن طعام العشاء قد تم تحضيره و يجب أن نتوجه إلى طاولة الطعام كي نتناوله معا .

حسام : أأأأه حسنا ، يبدو أنني لم أنتبه ، سأنهى ما أفعله و أذهب لتناول الطعام ، فاتركني الأن .

شريف : ماذا !؟ لا يمكنني فعل ذلك ، فأن تركتك لن تتناول العشاء و ستبقى أمام الحاسوب حتى تنام ، و أيضا أنا جائع و لن أستطيع الانتظار أكثر و لن أتناول الطعام بدونك فلن يكون لذيذا البته ، هيا ، حسام .

حسام : و لكن ....

شريف : بدون لكن ، أنهض على الفهور .

حسام : أأأأه حسنا .


نهض حسام و توجه معه نحو طاولة الطعام و جلس الأثنان في مقابلة بعضهم و بدأوا بتناول الطعام .


شريف : إذن ما رأيك ؟

حسام : في ماذا ؟

شريف : في الطعام بالطبع .

حسام : أممممم لسيس (لأن في فمه طعام : أه لذيذ)

شريف : هههههه هذا جيد .


انتهوا من تناول الطعام و نهض الأثنان و توجه شريف و بيده الصحون إلى المطبخ ليقوم بغسيلهم و عندما رآه حسام ذهب خلفه .


حسام : ماذا ستفعل ، شريف ؟

شريف : هاه ؟ حسام ! أتيت خلفي ؟ لم أنتبه ، ماذا قلت ؟

حسلم : لقد قلت ، ما الذي ستفعله ؟

شريف : أه ، سأقوم بغسل الصحون .

حسام : هذا كثيرا عليك ، أتركني أغسلهم أنا .

شريف : هذا مستحيل ، أذهب أنت و أستريح ، و أنا سأنتهى سريعا لا تقلق .

حسام : لا ، لقد قلت أنني من سيغسلهم إذن أنا من سيغسلهم حسم الأمر ، لقد تركتك أنت لتحضر العشاء و لم أرفض و لكن الأن أمرا مختلفا .

شريف : لا تكن عنيدا هكذا ، لا أريدك أن ترهق نفسك فأنت لا زلت ...

حسام : أعلم ما الذي ستقوله ، و أريدك أن تعلم أنني لست ضعيفا هكذا ، فأنا رجل و أيضا قوى فلا تتصرف معي هكذا ، و أيضا لا تتصرف أنت بعناد .

شريف (تنهد) : يبدو أنني لن أفوز أمامك ، حسنا ، سنغسلهم معا ، أعتقد بتلك الطريقه سنكون أسرع و أيضا سنرتاح نحن الأثنان .

حسام : أمممم حسنا ، فكرتك جيده .


بدأ الأثنان بغسل الصحون معا و هذا جعل شريف سعيدا للغايه فهو يريد أن يفعلوا كل شيئا معا دائما مما جعله يغنى فرحا و هذا جعل حسام يتعجب و ينظر إليه و هو يضحك مما جعل شريف ينظر إليه أيضا و هو مبتسم يغنى أغنيه لأم كلثوم وهى " أغدا ألقاك " و كان صوته جميل جدا .



حسام : يبدو أنك سعيدا للغايه .

شريف : " يا لشوقي و احتراقي في انتظار الموعد " بالطبع أنا في أسعد أيام حياتي ، لذا أريدك أن تجعلني معك دائما هكذا و لا تجعلني " بعيد عنك " يا " أمل حياتي " .

حسام : إذن أنت تحب أغاني أم كلثوم كثيرا .

شريف : بالطبع و من لا يحبها أنها " كوكب الشرق " (لقب أم كلثوم) .

حسام : لقد كنت أعتقد أنني وحدى من يحبها .

شريف : إذن فأنت تحبها ، هذا رائع ، ذلك شيئا مشترك بيننا ، لذلك سأغنى لك قليلا إذا كنت تتقبل صوتي ؟

حسام : لا لا ، صوتك جيدا جدا ، أستمر بالغناء أريد أن أستمع إليك .

شريف : حسنا " أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ يا لشوقي و احتراقي في انتظار الموعد

آه كم أخشى غدي هذا و أرجوه اقترابا كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا

و أهلت فرحة القرب به حين استجابا هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا

مهجة حرة و قلباً مسه الشوق فذابا

أغداً ألقاك

أنت يا جنة حبي و اشتياقي و جنوني أنت يا قبلة روحي و انطلاقي و شجوني

أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني آه من فرحة أحلامي و من خوف ظنوني

كم أناديك و في لحني حنين و دعاء آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء

أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح و جاء أنا أحيا لغد آن بأحلام اللقاء

فأت أو لا تأتي أو فأفعل بقلبي ما تشاء

أغداً ألقاك "


أستمر بالغناء و حسام يستمع إليه و هو يفهم جيدا أن شريف يقصده فاختلطت لديه عدت مشاعر ما بين السعادة و الخجل و الخوف من المستقبل و لكنه لم يريد أن يفكر كثيرا فقط أنصت لغنائه حتى انتهوا ثم ذهبوا حتى يشاهدوا فيلما على التلفاز حتى أصبح موعد النوم فذهب حسام لغرفة النوم كي ينام و ذهب شريف خلفه و عندما دخل حسام الغرفه أنتبه لشريف يدخل خلفه .


حسام : مـ مـ ماذا ؟ لماذا دخلت إلى الغرفه ؟

شريف : كي أنام ، أليست غرفة النوم مخصصه لذلك ؟

حسام : أجل ، و لكن لما ستنام معي ؟ ألا يوجد غرفه أخرى للنوم ؟ أذهب إليها لتنام .

شريف : و هل الحبيبان يناما منفصلان ؟ بالطبع سننام معا .

حسام : أيه ؟ لا لا لا لا ، لن أنام معك على سريرا واحد .

شريف : ههههههه لا تخف ، لقد أخبرتك أنني لن أفعل لك اليوم أي شيء ، لذلك أطمئن ، لكن يمكنك القلق من الغد فقط هههههههه .

حسام : هاه ؟ ما الذى تقصده ؟ و أيضا لا زلت لا أصدقك .


أقترب شريف من حسام و قام بسحبه لأحضانه و عانقه بقوه .


شريف : لا تقلق لن أكذب عليك أبدا .


عندما أصبح حسام بين أحضان شريف و شعر بدفأ جسده نسى قلقه و خوفه و أيضا عندما أستمع لكلماته شعر بالاطمئنان ، أبتعد حسام عن أحضانه و نظر له و أبتسم .


حسام : حسنا ، أنا اصدقك ، يمكنك النوم بجانبي ، (بخبث) و لكن أن فعلت أي شيء تعلم ما الذي سأفعله بك .

شريف : هذا رائع ، سأستطيع أن أرى وجهك الجميل بجانبي في الصباح و سأستطيع أن ألمسه بيدي .

حسام (أحمر خجلا) : مـ ما الذى تقوله ؟ توقف عن التفوه بالترهات ، و أذهب للنوم ، فأنا أيضا أريد أن أنام ، لا نريد أن نتأخر على عملنا في الصباح .

شريف : أنت محق .


صعد الأثنان على السرير ليناما بجانب بعضهم البعض فقد كان مساحة السرير تكفيهم هم الأثنان .


حسام : نوما هنيئا و تصبح على خير .


قام شريف باحتضانه و قام بتقبيل جبينه و لمس بيده وجنته و نظر إليه مبتسما .


شريف : تصبح على خير .

حسام (بتوتر وقلق) : ما ... ما الذى تفعله ؟ أبتعد عنى أيها الكاذب (يدفعه) .

شريف (يحاول أن يضمه إليه) : لا تقلق ، فقط أريد أن أنام و أنت بين أحضاني ، فبتلك الطريقه سأنام سريعا ، فقط من دفء جسدك .

حسام : و لكنني لا أريد ذلك ، أبتعد (يدفعه) .

شريف : أرجوك ، لا تدفعني بعيدا عنك ، احتملني الأن أرجوك .

بالطبع حسام لم يستطيع دفعه بعد تلك الكلمات و أيضا بعد أن شعر بالاسترخاء بين أحضانه ، لذلك فقد وافق على النوم هكذا و بدون أن ينطق فقط توقف عن دفعه و تركه يحتضنه أكثر ، فهم شريف مباشرة أن حسام قد وافق على ما أراده فأصبح سعيدا جدا و قربه إليه أكثر و أكثر حتى أصبح الأثنان ملتصقين تماما و هذا زاد من خجل و توتر حسام ، وبعد عدت دقائق غفى شريف و نظر حسام إليه فوجده مستغرق في النوم فحاول الابتعاد عنه لم يستطيع فقد كان ممسكا به بقوه و خاف أن أبتعد بقوه سيوقظه لذلك أستسلم للأمر و حاول أن ينام ، كان يشعر أنه لن يستطيع النوم هكذا بسبب توتره و قلقه و لكن لم تمضى سوى بضعت دقائق أخرى حتى نام هو أيضا .


-------------------


في صباح اليوم التالي رن منبه هاتف حسام فأستيقظ شريف أولا و بدأ بفتح عينيه الناعسه بتثاقل و نظر بجانبه فوجد حسام بين أحضانه و يبدو أنه سيستيقظ هو أيضا فقام بتقبيل فمه ففتح حسام عينيه بصعوبه و نظر إلى شريف و تثاءب .


شريف : صباح الخير ، أيها الجميل النائم .

حسام : صباح الخير ، لقد حل الصباح ؟ أأأأأه ، يجب أن أجهر نفسى للعمل .

شريف : أجل ، و لكن يجب أولا أن نأخذ حماما سريعا ثم نتناول الفطور .

حسام (يتثاءب) : أجل بالطبع .


نهض الأثنان من على السرير و توجها للحمام ليقوموا بغسل وجههم و أسنانهم و عندما انتهوا توجه حسام لغرفته ليحضر ملابس العمل إما شريف فلقد أخرج ملابسه التي كان يرتديها بالأمس بعد أن غسلها بالأمس و جفت تماما من خزانة حسام و وضعها على السرير .


شريف : شكرا جزيلا لك يا حسام لأنك تركتني أرتدى ملابسك بالأمس ، و أنا سعيد للغايه لأن ملابسك تناسبني تماما فأحجامنا و طولنا متقاربين للغايه .

حسام : لا تشكرني على فعل شيئا طبيعيا كهذا .


شريف : لا ، بل يجب أن أشكرك ، فتلك ليست أول مره أستعير ملابسك ، لذلك يجب أن أشكرك بالفعل .

حسام : هههههه حسنا ، حسنا ، و الأن أذهب الأن لتأخذك حمامك حتى أستطيع أن أخذ حمامى فلا أريد أن أتأخر على العمل .

شريف : و لما لا نأخذ حمامنا معا ؟ فذلك سيكون أسرع .

حسام (أحمر وجهه خجلا) : مـ مـ مـ ماذاااااا ؟ لا يمكن ، لا يمكن ، لا يمكن ، لن أستحم معك أبدا .

شريف : ههههه لماذا كل ذلك الخجل ؟ أتخجل منى حتى بعد ما حدث بيننا بالأمس ، لطيف للغايه .

حسام (بغضب) : من هو اللطيف ؟ لا تفكر فيما حدث بالأمس كثيرا .

شريف (بحزن) : ماذا ؟ لا تقل أنك نادما على ذلك و لن تفعلها معي مجددا ، أن قلت هذا سأموت في الحال .

حسام : ستموت ! ههه لا تكن مهولا للأمر .

شريف (بحزن و قلق) : أنا لا أهول ، هذه هي الحقيقه ، لا أستطيع أن أحتمل أبدا أن لا ألمسك أو أقبلك أو أكون بداخلك ، لذلك لا تقل أنها أخر مره .


تلك الكلمات جعلت حسام يشعر بالخجل و ما زاد خجله أنه تذكر ما حدث بأول أمس و أمس فشعر بالتوتر و أيضا شعر أنه يريد أن يحدث ما حدث مجددا فرغم أنه كان مؤلما ألا أنه شعر بشعور مذهل للغايه لم يشعر هكذا من قبل و لكنه لا يستطيع أن يقول هذا إليه أبدا لذلك أشاح بنظره بعيدا عنه و بدأ بالتحرك .


حسام : سأذهب لأستحم أولا إذا كنت لا تريد أنت .


فهم شريف في الحال أن حسام يريده مجددا و لكن كبريائه و خجله الشديد يمنعه من الاعتراف بذلك و هذا جعله سعيدا للغايه ، بل و صمم أن يجعل حسام يعتاد على مضاجعته اياه حتى يطلب هذا بنفسه و لا يخجل .


شريف : حسنا يمكنك الذهاب الأن .

حسام : حسنا كما تريد .


ذهب حسام إلى الحمام و دخل و أغلق الباب خلفه و وضع ملابسه الداخليه التي سيرتديها في سلة الملابس النظيفه و فتح صنبور المياه و نزع ملابسه جميعها و وضعها في سلة الغسيل المتسخ ، عندما أستعد للاستحمام تفاجأ بالباب يفتح و يدخل شريف منه و يغلق الباب خلفه و يبدأ بنزع ملابسه أيضا .


حسام (بصدمه) : ما الذى تظن نفسك أنك تفعله ؟

شريف (بهدوء) : أنزع ملابسي لأستحم .

حسام (بانزعاج) : تقولها بتلك السهوله .

شريف : بالطبع ، فهذا ما أفعله .

حسام (بغضب) : أجننت ؟ ألم أقل لك أنني سأستحم أولا ؟

شريف : و لكن قد نتأخر على عملنا بتلك الطريقه ، لذلك هذا أسرع .

حسام : ولكن ...

شريف : ما الذى تخاف منه ؟ أتخف أن ألمسك .

حسام : ما الذى تقوله ؟ أنت لن تستطيع أن تفعل ذلك .

شريف : و لما لا أستطيع فعل ذلك ؟

حسام : لأنك لن تستطيع مواجهتي .

شريف : إذن لما تخاف ؟ إم أنك تشعر أنك لن تستطيع أن تقاومني لأنك تريدني مثلما أريدك ؟

حسام (بتوتر و خجل و أرتباك و غضب) : و...و لما سـ سـ سأفعل ذلك ، أنت مغرو للغايه ، أنا بالطبع ... لا أريدك أن تلمسني ، (يتحدث لنفسه) لما تفعل ذلك ؟ و لما تفهم مشاعري هكذا ؟

شريف : إذن أنت متأكد ، سنرى .


نزع ملابسه جميعها و أصبح عاريا تماما مما جعل حسام ينظر إلى جسده بأكمله و يبتلع لعابه و يتوتر جدا و جسده يصبح ساخنا ، حاول حسام أن يظهر ثباته وعدم توتره و ارتباكه رغم ما يشعر به ، أقترب شريف من حسام فرجع حسام للخلف و لكن شريف أقترب أكثر فأبتعد حسام مره أخرى فكلما أقترب شريف خطوه إلى الأمام عاد حسام خطوه إلى الخلف حتى ألتصق بالجدار فأصبح شريف أمامه مباشرة لا يفصلهم شيء .


حسام : أبتعد قليلا ، عد إلى الخلف ، (يتحدث إلى نفسه) أرجوك أبتعد عنى ، لا أعرف ماذا حدث لي ! فمنذ أن رأيت جسدك ارتبكت و توترت و جسدي أصبح ساخنا و كأنني أريد هذا الجسد و أريد لمسه رغم أنه جسد رجل و ليس أمرأه ، و هذا الجسد يشبه جسدي تماما حتى في الطول و العرض و العضلات ، و أيضا أنا أشعر أنني أريدك أن تلمسني أكثر و أن لمستني الأن لن أستطيع أن أقاومك ، لذلك أرجوك أبتعد لا أريد أن أضعف هكذا و لا أريد أن أشعر بما أشعر به الأن .

شريف : لن أبتعد ، بل سأبقى ، و سنستحم معا ، فالمحبين يستحمون معا .

حسام : نحن ... لسنا ...

شريف : نحن لسنا ماذا ؟ هل تقصد نحن لسنا حبيبين ؟ إذن عندما ألمس جسدك هكذا لن تشعر بشيء فنحن لسنا محبين (لمس عنقه بطرف يده) .

حسام : أننن (وضع يده على فمه)

شريف : إذا فأنت تشعر بلمساتي لك ، لا تضع يدك على فمك و تحاول أن تكتم أنينك فهذا بلا جوده فأنا أفهمك تماما و أعلم ما تشعر به .


قرب شريف فمه من فم حسام و بدأ بتقبيله بلطف قليلا فقليلا ثم بدأ يزداد قوه و عمق و هذا جعل حسام يرتعش و يستسلم تماما له ، أمسك وجه حسام بيده وبدأ يحرك لسانه بداخل فم حسام بقوه و يمصه و يمص لسانه ثم يلعق فم حسام ثم يدخل لسانه مره أخرى و أستمر هكذا لمدة ثلاث دقائق حتى سال لعابهم على جانبي فمهما ، أبعد شريف فمه عن فم حسام و أنتقل إلى عنقه ليلعقه و يمصه و لكن ليس بالشكل الذى يترك علامه فهو لا يريد أن يتسبب بأية مشاكل لحسام لذلك فهو يترك علاماته على بقية جسده كما فعل في أول أمس و قرب يديه من حلمات حسام ليدلكها برفق حتى انتصبت و أنتصب عضوه معها فشعر شريف بعضو حسام المنتصب يلمسه فلمسه بيده و يده الأخرى لا زالت تداعب حلماته و فمه يقبل و يلعق جسده إما حسام فلم يستطيع أن يقاوم أكثر من ذلك فقد خارت قوته تماما بمجرد أن لمسه شريف و قام بتقبيله رغم أنه حاول أن يبعده عنه و لكن لم يكن يبعده بقوه كافيه لأنه من داخله لم يكن يريد أبعاده ، لذلك فقد كان مستسلما بشكل كامل له و للمتعه التي يشعر بها و كان يتنفس بقوه و يأن و هذا كان يشعل نار الشهوه بداخل شريف و يجعله يستمر بما يفعله ، بدأ شريف ينزل بفمه و لسانه على جسد حسام حتى وصل لحلماته فبدأ يلعقها و يمصها و يقبلها و ذلك كان يزيد من أهات و أنين حسام ثم نزل بلسانه على طول بطنه ليلعقها بقوه ، و نزل شريف على ركبتيه و أمسك عضو حسام بيده و بدأ يدلكه و هذا جعل حسام يرتجف و أراد أن يدفعه أو أن يقول له " أبتعد عنى " أو يقول له " توقف في الحال " و لكن لم يستطيع أن يدفعه أو أن ينطق بكلمه واحده ، بدأ يلعقه شريف من رأسه حتى نهايته و خصياتيه أيضا و هو يدلك بيده ثم أدخله داخل فمه ببط و هو يمصه و يلعقه و مد يديه و أمسك مؤخرة حسام بقوه و دلكها ثم أخرج عضو حسام من فمه و أدخل أصبعيه بداخل فمه و لعقهم و ملئهم لعاب ثم أخرجهم من فمه و أعاد أدخال عضو حسام بداخل فمه و قرب أصبعه حتى وصل إلى فتحة حسام و بدأ يدلكها وهذا ما جعل حسام يفزع و يحاول أن يبعده عنه .


حسام : هه هه لا لا لا أبعد أممم أصبعك عنها هه هه لا .


لم يستمع شريف له بل أستمر بما يفعله و أدخل أصبعه بالداخل و لا زال يحرك فمه للأمام و للخلف و يمصه و يلعقه .


حسام : أأأأأه لا هه هه لا أريد أأأأه أخرجه في الحال هه هه مؤلم أأأه مؤلم للغايه .


حاول حسام أن يخرج أصبع شريف أو فمه لكنه لم يستطيع لأن قوته خارت تماما ، أدخل شريف أصبعه الثاني و بدأ بتحريك أصبعيه بالداخل و هو لا يزال يمص قضيب حسام و بالطبع قضيب شريف قد أنتصب فمد يده الأخرى و بدأ يدلك عضوه ، أستمر هكذا حتى شعر حسام بالمتعه بداخله فقد كان شريف يدلك المناطق التي تشعره بالمتعه في الداخل بأصبعيه وقد أقترب أيضا من القذف و شريف أيضا لذلك فأسرع شريف بالتدليك بداخل شريف و تدليك عضوه و مص عضو حسام حتى أنتفخ عضو حسام و سخن ثم قذف بداخل فمه و قذف شريف أيضا بعده فسقط حسام أرضا لأن ساقيه لم تستطيع حمله فقد كان جسده كله يرتعش من المتعه الكبيره التي شعر بها فجلس أرضا و بدأ الأثنان بالتقاط أنفاسهم ، نظر حسام إلى شريف بغضب بينما شريف كان سعيدا للغايه و يبتسم إليه .


حسام (بغضب) : بماذا بحق السماء كنت تفكر ؟ كيف تفعل ذلك بدى ؟ أكنت تريد أن تضاجعني الأن ؟ في الصباح الباكر هكذا ! أجننت !؟ لما لم تتوقف عندما قلت لك ؟
شريف : أهدأ يا حسام ، لقد كنت فقط أريدك أن أمتعك و أن أمتع نفسى فقط و لم أكن أنوى أن أضاجعك الأن لأن لديك عمل ، فقط أردت أن ألمسك ، هل هذا خطأ أن يريد الحبيب أن يلمس حبيبه .


كانت نظرات شريف لحسام نظرات قويه كلها صدق و حب حقيقين لذلك لم يستطيع الرد فقط قام على الأرض و توجه لحوض الاستحمام حتى يستحم و ذهب خلفه شريف أيضا فنظر له حسام بتعجب .

حسام (باستياء) : ماذا تريد أيضا ؟

شريف : أريد أن أستحم فقط ، صدقني حبيبي .

حسام (باستياء) : أفعل ما تريده .



 

أنتهى الأثنان من الاستحمام سريعا و أخذ حسام ملابسه الداخليه من السله و ارتداها و خرجا من الحمام و توجها إلى غرفة النوم ليرتديا ملابسهما سريعا و عندما أنتهى شريف توجه إلى المطبخ و أحضر طعام للفطور من البراد و وضعه على الطاوله و عندما خرج حسام من الغرفه سحبه شريف من يده و توجه به إلى الطاوله ليفطرا معا و رغم محاولات حسام العديده بألا يفطر حتى لا يتأخر على عمله لم تفلح تلك المحولات و اضطر لتناول طعام الفطور معه فشريف عنيد جدا ، عندما انتهيا نزل حسام أولا و استقل سيارته ليتوجه إلى عمله و بعده نزل شريف أيضا و وصل الأثنان إلى عملهما .

دخل حسام مكتبه و جلس على الكرسي و بعد عدة دقائق علم زميله أبراهيم بذلك توجه إلى مكتبه سريعا و طرق الباب .


حسام : تفضل .

أبراهيم (دخل الغرفه) : حسام ، كيف حالك ؟ لقد كنت قلقا للغايه عليك .



----------------




توجه حسام نحو أبراهيم و صافحه و قاما بمعانقة بعضهما ثم أشار إليه بالجلوس على الكرسي و جلس هو على الكرسي المقابل .


حسام : أبراهيم ، لقد اشتقت كثيرا إليك يا رجل ، لم أراك منذ أيام ، كيف حالك أنت ؟
أبراهيم : أنا بخير ، الأهم هو صحتك أنت ، لقد علمت أنك قد أخذت الأمس أجازه لذلك لقد شعرت بالقلق عليك فيبدو أنك أصابتك لم تشفى بالكامل .

حسام : لا لا ، لقد شعرت ببعض التعب و الإرهاق فقط لذلك أخذت يوم أمس أجازه .

أبراهيم : أه هذا هو السبب ، (تنهد) لقد أطمئن فلبي ، (نظره نحوه قليلا و ابتسم) يبدو أنك في حاله مزاجيه جيده و تبدو السعاده ظاهره على وجهك ، هل حدث شيئا سعيدا .

حسام : لا ، لم يحدث أي شيء .

أبراهيم (بابتسامه خبيثه) : أيها رجل ، أنت تكذب يبدو أنك تخفي شيئا ما ، أليس كذلك ؟ أهي فتاه ؟

حسام : هههههههه ما الذى تقوله أبراهيم ؟ فتاة ماذا ؟ لقد ذهبت بتفكيرك بعيدا جدا .

أبراهيم (بتعجب) : حقا !؟ لقد اعتقدت أنك قد وقعت في الحب ، فلقد تغيرت تماما منذ أن عدت من عطلتك .


تعجب حسام من أنتباه أبراهيم لذلك و بدأ يتسأل مع نفسه ما إذا كان ظاهرا عليه في الأيام السابقه أنه قد واقع في الحب إلى تلك الدرجه و أيضا تسأل عما إذا كان قد تغير بشكل كبير لينتبه إليه الأخرين هكذا ، هذه التساؤلات كانت تشعره بالخوف الشديد و لم يريد أن يسمع الإجابات فهو لا يريد أن يعلم أي شخص بحبه لرجل .



حسام (بابتسامه مزيفه) : هههه يبدو أنك تتخيل الأشياء ، أنا لا أفكر في الحب أو الوقوع فيه فتلك أشياء تافهه و أنا لا أهتم الأن سوى بالعمل و الـ ...

أبراهيم : و الترقيه لأنتقل إلى عملي السابق ، أعلم تماما ما الذى ستقوله ؟ فتلك الكلمات دائما تكررها منذ زمن و لم تغيرها ، أأأأأه ألن تغير رأيك هذا أبدا ؟ أنت عنيد للغايه ، فالحب الذى تقول عنه أنه شيئا تافه هو أهم شيء في الحياه ، فإذا أحببت ستشعر بالمشاعر الجميله التي لم تشعر بها من قبل ، فقط أسالني أنا .

حسام : (يحدث نفسه) أفهم ما الذى تعنيه فأنا أيضا أحب و أشعر بما تشعر به ... و لكن لن أستطيع أن أعترف بذلك لأحد فهذا السر لن يخرج من فمي بتاتا ، (يحدثه) فلتسعد مع من تحب و أبتعد عنى .

أبراهيم (نظر نحوه بحزن ثم ابتسم سرعيا بسخريه) : حسنا فلتسخر كما تريد ، أبقى أنت هكذا و عندما تكبر لن تجد فتاه تحبك و لن تتزوج .

حسام : أنا سعيد هكذا و لا أرغب بالزواج تماما .

أبراهيم (بابتسامه) : بالفعل أنت عنيد للغايه .


و هما يتحدثون رن جرس الهاتف الداخلي فأجاب حسام على المتصل فوجده رئيسه في العمل يطلب منه أن يأتي إليه سريعا لذلك أضطر أن يستأذن من أبراهيم .


أبراهيم : أنا أيضا يجب أن أعود إلى مكتبي ، فأن أكتشف اللواء فخري أنني قد تركت عملي و جالس هنا ، لن يكون جيدا .

حسام : أجل ، أجل ، أراك قريبا .

أبراهيم : أراك قريبا .


خرج أبراهيم متجها إلى مكتبه و توجه حسام إلى مكتب رئيسه اللواء فخري فطرق الباب فأذن له بالدخول و عندما دخل وجد أثنين أخرين من زملائه المقدم رامي و الضابط عادل فدخل و وقف بجانبهم و كان الجميع صامتين و يبدو و كأنهم منتظرين ، و بعد بضعت دقائق دخل أبراهيم أيضا و وقف بجانبهم ثم أشار إليهم اللواء بالجلوس فجلسوا جميعا و بدأ يتحدث لهم بأمور بدت هامه للغايه .



 ---------------------


في تلك الأثناء كان شريف قد ذهب بالسياره مع رجاله في رحله تستغرق بضعت ساعات حتى مكان مهجور ليتموا صفقه هامه ، كان المكان المهجور مختلفا عن المكان الذي تبعه إليه حسام فهذا المكان كان بعيدا تماما و في محافظه أخرى من محافظات الصعيد القريبه من القاهره ، وصلوا جميعا إلى المكان و يبدو أن سليم شريكه الأكبر الذى سيتم معه الصفقه كان ينتظره فتوقفت السياره و نزل هو و رجاله و توجه إلى المكان الذى يقف عنده .


شريف : إذن لقد سبقتني في الوصول .

سليم (بابتسام) : أجل هاهاها ، و تلك أول مره فأنت من يأتي مبكرا على الدوام و تنتظرني حتى أصل ، لكن لا تقلق فلقد وصلت منذ دقيقه فقط .

شريف (قام بمصافحته و معانقته) : سليم ، كيف حالك ؟ لم أراك منذ أخر أتفاق ، لقد اشتقت إليك .

سليم (رد له المصافحه و المعانقه) : و أنا أيضا لقد اشتقت إليك و اشتقت للعمل معك ، كيف حالك أنت ؟

شريف (بابتسام) : أنا بخير ، و أنت ؟

سليم (بابتسام) : بخير أيضا ، إذن أنت مستعد .

شريف (بابتسامة ثقه : أجل مستعد ، فأنا دائما مستعد .

سليم : أه كدت أنسى أهم شيء ، ...


سحب رجال سليم رجلا مكبل و معصوب العينين و على فمه شريط لاصق كانوا يمسكونه و يقفون به بعيدا فاقتربوا به من رئيسهم و ألقوه أمام شريف ، الرجل كان يبدو عليه أنه قد تم ضربه ضربا مبرحا فقد كان ممزق الملابس و مليء بالكدمات و الجروح و ملابسه بها دماء كثيره و كان خائفا للغايه و دموعه تملء القماشه التي عصبت بها عينيه و كان يبكي و يشهق بصوتا مرتفع و هو يرتجف بشده ، حاول الرجل الهرب فأمسكه أسماعيل من ملابسه و سحبه إليه و هو لا زال جالسا على ركبتيه و حاول الإفلات منه فلم يستطيع فقوة أسماعيل البدنيه تتفوق عليه بالطبع .


سليم (بنظره هادئه) : هذا هو رجلك الذى أراد أن يخونك .

شريف (بنظره بارده) : إذن فقد ذهب إليك كما ظننت ، شكرا لك سليم .

سليم : (بابتسامه) عفوا ، (بنظره خبيثه) يمكنك أنت أن تعتنى به .

شريف : بالطبع ، (بابتسامه خبيثه) أتركه لي ، و الأن ، سامح ، أعطني الحقيبة .

سامح : أجل سيدى (أعطاه الحقيبة) .

شريف (فتح الحقيبة) إذن هذا ما أتفقنه عليه ، الهيروين الخام الممتاز .

سليم : أجل (لمس الأكياس بيده و اشتمها) أنه ممتاز ، (فتح الحقيبة) و هذا هو المبلغ الذى أتفقنا عليه .

شريف : جيد جدا .



تبادلوا الحقائب ثم أعطوهما إلى مساعديهما و بعد ذلك تصافحا مجددا .


سليم : ما رأيك أن تذهب معي الليله إلى ملهى النجوم لنقضي ليلة جميله ؟

شريف : لا أستطيع فأنا مشغول قليلا .

سليم (باستياء طفيف) : أأأه أنت دائما تقول هذا ، (باستسلام) كما تحب ، أراك لاحقا .

شريف : أسف للغايه ، أراك لاحقا .


أستقل سليم و رجاله السياره و ذهبوا في طريقهم بينما بقى شريف في مكانه ليتدبر أمر هذا الرجل الذى أراد أن يخونه ، نظر شريف نحو الرجل الذى يمسكه أسماعيل .


شريف : أنزع العصابه عن عينيه و الشريط اللاصق عن فمه .

أسماعيل : أجل سيدى .


شده أسماعيل نحوه و قام بنزع العصابه و الشريط اللاصق بقوه ثم نظر في عينيه بكره و حقد شديدين جعلت الرجل يرتعب بقوه مما جعله يشيح النظر بعيدا لتلتقي عينيه يفعل بعيني شريف فرأى نظره بارده قاسيه في عينيه جعلته يزيد من حدة بكائه و شهقاته .


شريف : إذن ، لقد أردت أن تخونني بعد كل ما فعلته لك ، كمال ، لقد نسيت تماما عندما أتيت إلي متوسلا كي أجعلك تعمل لدي و نسيت أنك بسببي أصبحت تعيش حياه جيده بدلا من الشقاء الذي كنت تمر به .

كمال (يبكى و يشهق) : أنا ... لم ...

شريف (أمسك بقميص كمال و رفعه من على الأرض و أوقفه ثم نظره له بحده) : أنت لم ماذا ؟ أتريد أن تكذب علي أيضا و تخبرني أنك لم تفعل ، لديك الجرأه حقا .

كمال : أنا ... أسف ...

شريف (بسخريه) : إذن أنت أسف ، تتأسف لي أنا على ما فعلته ، و الأن من المفترض أنني بكل تلك السهوله أسامحك و يعود كل شيء إلى سابق عهده ، أأأأه لقد اعتذرت لي و أشعر أن قلبي قد لان ، ههههههههه .


نظر شريف إليه بنظره غاضبه ثم قام بضم كف يده اليمنى و أرسل إليه لكمة قويه في بطنه جعلته كاد أن يسقط أرضا لولا أن أسماعيل كان يمسكه ، ثم أمسكه من شعره القصير جدا و شده للأعلى و لكمه في وجهه جعلت الدماء تنفجر من فمه و أنفه و أخذ يسعل بشده و كاد أن يغشى عليه و يسقط لكن لم يتركه أسماعيل يسقط إما شريف فأمسكه من ملابسه و شده بقوه و رماه على الأرض و رفسه بقوه في بطنه ثم نظر نحو أسماعيل و مد يده ناحيته .


شريف : أعطيني اياه .

أسماعيل : أجل سيدى .


أخرج أسماعيل سلاحا ناريا من تحت سترته و أعطاه اياه فأمسكه شريف بيده و على وجهه الغضب و عينيه بارده تماما و أشار به ناحية كمال الملقى على الأرض ينزف بشده و يرتجف من الخوف ، رغم أن شريف لديه سلاحه الناري و لكنه لن يستخدمه فهو سيستخدم سلاحا ناريا غير مرخص كي يبعد عنه أية شبهه ، رأى كمال فوهة السلاح مصوبه نحوه ففتح عينيه على مصرعيهما و ازداد خوفه و رعبه و بكائه فهو يعلم شريف جيدا .


كمال ( يبكى و يشهق و يرتجف) : أر ... جوك ... سا ... محني ... أر ... حمني ...


لم يجيب شريف عليه بل ضغط على الزناد بكل قسوة و بدون تردد فانطلقت طلقة الرصاص و أصابت رأس الرجل و دخلت من الأمام و خرجت من الخلف فتفجرت الدماء للخلف و ملئت المكان و لم يستطيع كمال حتى الصراخ فلقد صمت إلى الأبد ، مات كمال في الحال فلقد أصابته الرصاصة في منطقه قاتله فشريف بارع في الإصابة القاتلة للهدف ، لم يكتفى شريف بتلك الطلقة فقد أطلق طلقه رصاص أخرى في قلبه رغم أنه يعلم أن كمال قد مات و لكن شريف كان غاضبا للغايه ، أعاد السلاح الناري إلى أسماعيل و توجه إلى السياره و ركب في الداخل لينتظر رجاله حتى يهتموا بأمر تلك الجثه و بعد عدة دقائق عادوا و ركبوا السياره .


أسماعيل : ألن تبقى هنا قليلا كما أعتدت في السابق ؟

شريف : لا ، سنعود إلى متجر العطاره .

أسماعيل (بتعجب) : أ ... أه حسنا .



شريف (يحدث نفسه) : بالطبع من حقه أن يتعجب فلقد تغيرت كثيرا ، ففي السابق كنت أظل وحدى حتى أذهب لمكاني المفضل لكى ألتقط الفتيان و أقضي معهم الليله ، بالطبع لم يكن أحد يعلم ذلك حتى مساعدي و ذراعي الأيمن أسماعيل ، فلم أجد الحب من قبل منذ أن ولدت حتى أنني لم أحب أي شخصا حبا عاديا غير ولدي و زوجتي السابقه التي كانت قريبه جدا من قلبي و لقد حزنت عليها جدا بعد موتها رغم أنني لم أحبها حب العشاق لأنني مثليي بالطبع لا أحب سوى الرجال (تنهد) لكن الأن كل شيء قد تغير فلقد أحببت لأول مره في حياتي حبا حقيقيا و عشقا لا مثيل له و قد حصلت عليه أيضا لذلك ليس هناك من داعى لكى ألتقط الرجال و الفتيان كالسابق ، فأنا لن أخونه طالما حييت ، (تنهد بقوه) هاااااه الأن لقد تذكرت أخر مرة كنت فيها هنا و ما حدث بعد أن أنهيت الصفقه ........


" كنت مع رجالي أتم الصفقه مع سليم و رجاله و بعد أن أنهيت الصفقه و استلمت الكوكايين .


سليم : ما رأيك أن نذهب لكى نتناول الطعام معا ثم نذهب إلى ملهى النجوم فهناك راقصه رائعه ستعجبك بالطبع ؟

شريف (بابتسامه مزيفه) : أه أسف لدى بعض الأعمال يجب أن أنجزها ، فلتجعل تلك السهره مرة أخرى .

سليم (بحزن) : أنت دائما تقول هذا ، ألا تريد أن تسهر معي ؟

شريف : هههههه أنت تسيء الظن بي ، أنت تعلم أنك صديق عزيز و شريك هام بالنسبة لي و بالطبع أحب أن أسهر معك ، و لكنني حقا لدى أعمال هامه .

سليم : حسنا ، حسنا ، كما تحب ، أراك قريبا .

شريف : أراك قريبا ، (يحدث نفسه) بالطبع لن أذهب معك لكي أشاهد الفتيات و أقضي معهم الليله فأنا لا أهتم بهن تماما (بمزح) و لكن لو كنا سنذهب إلى ملهى لنشاهد الرجال المثيرين كنت ذهبت في الحال .


غادر سليم هو و رجاله في السياره و عندما أستقل رجالي و كان أسماعيل ينتظرني لكي أستقل السياره أنا أيضا ظللت واقفا فتعجب أسماعيل و جاء نحوي .


أسماعيل : ألن تستقل السياره سيدى ؟

شريف : لا ، سأذهب أنا لمكان ما وحدى كالمعتاد .

أسماعيل (بتعجب و طاعه) : حسنا سيدى ، كما تشاء .


غادرت السياره لتعود بالرجال بينما ذهبت أنا إلى الطريق الأسفلتي القريب من المكان و استقللت سيارة أجره فأوصلتني إلى المكان الذى أردت الذهاب إليه ، ترجلت من السياره و سرت كثيرا حتى وصلت إلى مكاني المعتاد و هو مكان مهجور لا يعلم به أحد و يوجد به حانه للرجال فقط يتقابل فيها الرجال المثليين لكي يتحدثون و يتعرفون على بعضهم و بجانب الحانه يقف رجال و فتيان ينتظرون الرجال الذين سيشترونهم لليله و أيضا هناك فندق صغير تابع لتلك الحانه و هو مخصص ليقضي الرجال فيه ليلتهم ، وصلت إلى المكان و قد كنت معروفا هناك كزبون مستديم و لكن لم يكن أحد يعرف من أنا أو ماذا أعمل فبالطبع لن أخبرهم بذلك فأنا رجل أعمال كبير و لي سمعتي التي أحتاج أن أحافظ عليها و أيضا لن أجعل رجالي يعلمون بتلك الأمور فهيبتي يجب أن تظل ظاهرة لهم ، عندما دخلت إلى الحانه أستقبلني الساقي و العاملين و الراقصين بكل حفاوه هاها فأنا كنت سخيا للغايه .


الساقي (بابتسامه) : مرحبا سيد شريف ، لقد كنا ننتظر مجيئك و لكنك قد تأخرت كثيرا ، لقد مضى شهران كاملان .

شريف (بابتسامه) : أعذروني لقد كنت مشغولا للغايه في تلك الأيام .


جاء راقص من بعيد يبتسم عندما رآني و اقترب مني ثم وضع يديه على كتفي .


راقص (بدلال) : و هل عملك هذا أهم من مجيئك لرؤيتي ؟ أم أنك قد مللت مني ؟


لقد كان مثيرا حقا هذا الراقص و لذيذا و ممتعا حقا فلقد جربته عدة مرات ، ابتسمت له و وضعت يدي على خصر الراقص و قربته مني .


شريف (بابتسامه) : و هل هذا يعقل ؟ أنت تعلم جيدا كم أحب جسدك هذا ، أأأأه لقد أصبح جسدك أكثر روعة و تلك المؤخره المثيره لقد أصبحت أكثر أثاره فلقد كبرت أكثر ( أمسكها بيده) .

الراقص (بوجها أحمر و عيني ناظره للأسفل) : لا تقل هذا فأنت تشعرني بالخجل ، و أيضا لا تمسكها هكذا أأأه .

شريف : و هل أنت تشعر بالخجل بحق السماء ؟ (بابتسامه خبيثه) ثم أنك تحب هذا ، و تحب أيضا أن أصفعها بقوه (صفعها) .

الراقص : ههههههه كم أنت قذر ، (بنظره مثيره) إذن أتحب أن تقضى الليلة معي ؟

شريف : بالطبع .

الراقص (بحماس) : إذن بعد ساعة بالضبط أكون قد أنهيت عملي و يمكنني أن أذهب معك .

شريف : حسنا ، (يحدث الساقي) كم هو رائع .

الساقي : بالطبع فهو أفضل راقص لدينا .

شريف : أمممم (بابتسامه) أعلم ذلك ، أعطني شرابي المعتاد .

الساقي : في الحال .


عاد الراقص إلى عمله بينما بقيت أتناول شرابي المعتاد و أنا أشاهد الراقصين المثيرين أوه يا للهول و الرجال الجالسين أيضا في الحانه فلقد لفت انتباهي رجل يجلس وحده هناك لم أره من قبل و كان يبدو خجلا جدا فكان ممسكا بكأسه ناظرا إليه و كان يرفع بصره أحيانا لينظر حوله ثم يعيد بصره مجددا نحو كأسه و كان وجهه أحمرا قليلا و يبدو عليه التوتر و لقد أعجبت بمظهره كثيرا فهو كان يبدو في العشرينات من عمره ، طوله متوسط و هو نحيف و أبيض و ذو شعرا أسود ثقيل و قصير و عينيه بنيه داكنه و يرتدي قميصا أزرق داكن لامع يدخله بداخل السروال أسود و حزام بني داكن على خصره و حذاء أسود ، ابتسمت و نهضت من مكاني متوجها نحوه .


شريف (بابتسامه) : يبدو أنك وحيدا هنا .

الرجل (نظر نحوه متفاجأ ثم أخفض رأسه سريعا) : أ ... أجل .

شريف : أيمكنني أن أجلس معك على الطاوله ؟

الرجل : حـ حسنا ، أ ... أجل .

شريف (بابتسامه) : شكرا لك ، أيها الوسيم .


نظر الرجل نحوي سريعا و ازداد احمرار وجهه ثم أخفض رأسه مرة أخرى و ضغط على كأسه ، جلست على طاوله معه و نظرت نحوه فازداد توتر ذلك الرجل الذي لم ينظر نحوي قط فازداد أعجابي به و لكنني لم أكتفي بالنظر نحوه بل مددت يدي لأضع يدي فوق أحدى يديه الممسكه بالكأس و أمسكتها فانتفض الرجل و نظر نحوي و ساد الصمت قليلا بيننا .


شريف : يبدو أنك متوترا للغايه ، أهذا بسببي أم بسبب هذا المكان ؟

الرجل (بتوتر و نظر إلى الأسفل) : أ ... أ ... أنا ...

شريف (يضغط على يد الرجل قليلا) : أهدأ قليلا و لا تكن متوترا هكذا (بابتسامه لطيفه) و لا تكن خجلا .


نظر الرجل نحوي قليلا فبدأ توتره يختفي و يستبدله بالهدوء ، أشرت بيدي الأخرى فأتى النادل فطلبت منه العشاء لكلينا و شرابا فذهب و بعد قليل أتى بالطعام و الشراب فأنزلت يدي من فوق يده و بدأنا بتناوله بينما كنا نتحدث معا ، و بعد أن انتهينا اقتربت من الرجل و همست في أذنه .


شريف : ما رأيك أن تقضى الليلة معي ؟

الرجل (صدم و نظر نحوه متفاجأ) : مـ ماذا !؟

شريف (بابتسامه) : قلت لك أنني أريدك أن تقضي الليلة معي ، ألا تريد ذلك ؟

الرجل (بخجل) : لم ... أقل ... ذلك ؟

شريف : إذن ، ما هو قرارك ؟

الرجل (بتوتر) : حـ حـ حسنا .

شريف (بابتسامه) : إجابة جيده ، هيا بنا الأن .


أمسكت بيد الرجل و سحبته فنهض و سار معي فتوجت به نحو الساقي .


شريف : أريدك أن تعطني غرفه لقضاء تلك الليله ، و أيضا أعتذر لراقصي المفضل و أخبره أنني سأعوضها عن تلك الليله و سأحضر له هديه ثمينه للغايه .

الساقى : حسنا سيد شريف ، (أخرج مفتاحا و أعطاه إياه) و تفضل مفتاح الغرفه و سيوصلك العامل هناك لغرفتك .

شريف (بابتسامه) : شكرا جزيلا لك .


أخرجت المال من جيبي و أعطيت الساقي إياه ثمنا للشراب و الطعام و للغرفه و أكثر من ذلك بكثير ثم غادرت متوجا نحو الفندق المجاور لأدخله و في يدي الرجل الذي كان يبدو في منتهى الخجل ، عندما رآني العامل أبتسم بسعاده و قام بالترحيب بي فأريته المفتاح الذي به رقم الغرفه فقام العامل بإيصالنا إلى الغرفه ، عندما دخلنا نحن الأثنان الغرفه أغلقت الباب خلفنا و تركت يد الرجل و نظرت نحوه فرأيته متوترا و قلقا فاقتربت منه و أمسكت وجهه بيدي و قربته إلي و قمت بقبيله قبلة عميقه و قويه جعلت الرجل يغلق عينيه و يذوب تماما ، أدخلت لساني بداخل فم الرجل و قمت بتحريكه مما جعل الرجل يحرك لسانه أيضا و قمنا بمداعبة ألسنة بعضنا حتى اختلط لعابنا معا و بدأ يسيل من فمنا فقمت بمص لسان الرجل و لعابه و مصصت فمه بقوه و عضضت لسانه بخفه ثم أخرجت لساني لألعق شفاهه ثم مصصتها و عضضتها بخفه حتى تمت أثارة الرجل تماما و بدأ بالانتصاب و بدأ جسده يرتعش فلقد أحسست بذلك ، استمريت بتقبيله لمدة بضعت دقائق حتى ابتعدت عن فمه لنلتقط أنفاسنا معا و لكن لم أصبر أكثر فلقد أثارني ذلك الرجل حقا فقمت بنزع ملابس الرجل بقوه و سرعه حتى أصبح عاريا تمام فلم يستطيع الرجل أن ينظر إلي أو يتحرك فلقد كان خجلا للغايه و كان حقا يبدو مثيرا هكذا ، قمت بدفع الرجل فأسقطته على السرير و قمت بنزع ملابسي بالكامل أيضا و صعدت فوقه و بكل شغف و شهوه بدأت بتقبيل عنقه و لعقه و مصه بقوه نزولا إلى صدره و بيدي أداعب أذن الرجل الذي كان يأن من المتعه ثم وصلت إلى حلماته فأخذت أمصها و ألعقها و أداعبها بيدي تباعا و هذا كان يجعل صوت الرجل يرتفع أكثر و يمسك بيديه الفراش ، استمريت بتقبيل جسده و مصه و تلمسه بيدي بضعت دقائق حتى انتقلت بيدي إلى عضو الرجل المنتصب بقوه فأخذت أدلكه بيدي و أنا ألعق أذنه و أمصها بقوه ثم بدأت بالنزول بلساني على جسده حتى وصلت إلى قضيب الرجل المنتصب النابض و بدأت ألعقه من طرفه حتى نهايته مما جعل السائل يبدأ بالنزول فارتفعت بلساني لرأس القضيب فقبلته و عضضته بخفه ثم مصصته قليلا و داعبته بلساني و الرجل يتأوه و يأن بقوه و يضغط على الفراش و لم ينطق بكلمه فقط مكتفى بإصدار أهاته و أنينه و تأوهاته ، أدخلت عضو الرجل بأكمله بداخل فمي و بدأت بمصه و مداعبته بلساني و أنا ممسك عضوه بيدي و أمسده ثم قربت أصابع يدي الأخرى و مررتها من فوق السائل المتسرب من عضو الرجل الرطب حتى أصبحت أصابعي مبتله ثم بدأت بمداعبة مؤخرة الرجل بيدي و أدخلت أصبعي الأوسط بداخل فتحته فشهق الرجل بقوه و حاول أن يكتم أهاته بوضع يده على فمه و لكن لم يستطيع و ظللت أحرك أصبعي بداخله ، لم تمضى سوى بضعت ثواني حتى أدخلت أصبعي الأخر ثم أصبعي الثالث و بدأت بتحركيهم للداخل و الخارج و أنا أحاول أن أجعل الداخل لينا و واسعا حتى يتسع لقضيبي الكبير فقد كانت فتحته ضيقه جدا و عندما اطمأنت أنه سيتسع أخرجت أصابعي و عضو الرجل من داخل فمه ثم نظرت نحو الطاوله القريبه فوجدت عليها أكثر من واقي ذكرى و مرطب ، فوضعت الواقي على عضوي ثم وضعت المرطب عليه و على أصابعي و قربتهم من فتحة الرجل و وضعت المرطب عليها و بداخلها ثم بدأت بإدخال عضوي ببطء فشهق الرجل مرة أخرى و حاول الضغط على أسنانه و بيده على الفراش و هو مغلق العينين .


شريف (يتنفس بصعوبه) : هه هه حاول أن تسترخي قليلا .

الرجل : أأأه هذا صعب أأأأممم فأنت كبير .

شريف : حاول فقط هه هه و ستستطيع .

الرجل : أأأه حـ حسنا أأأأممم .


أدخلت قضيبي بأكمله و بدأت بتحريكه بسرعه و قوه كبيره مما جعل الرجل يتألم و يرتفع صوته .


الرجل : أأأأأأه أرجوك أأأأأأننن ببطء أأأممم ليس بتلك السرعه هه هه .

شريف : أممم حاول أن تسترخى قليلا هه هه أنت ضيق للغايه أأأأه رغم أنني جهزتك أأأأأننن و كأنك لم تمارس منذ وقتا طويل هه هه .

الرجل : أأأأأه لا أستطيع أننننن سأقذف ، أأأأأأأأأأأأأه هه هه هه هه .

شريف (بابتسامه متعبه): إذن لقد قذفت بعد أن دخلتك و تحركت قليلا هه هه ، أأأأه هل كنت جيدا إلى تلك الدرجه ؟

الرجل : أأأأه أجل أجل مممم .

شريف : إذن فلتجعلني أستمتع أنا أيضا هه هه .

الرجل : مممم أ ... أجل .


استمريت بالتحرك و أنا أمسد عضو الرجل حتى قذفت و قذف الرجل معي مجددا فبدأنا نلتقط أنفاسنا و قمت بإخراج عضوي من داخل الرجل و نزعت الواقي و ربطته حتى لا يتسرب السائل و قمت برميه في سلة المهملات ، اقتربت من الطاوله و أخذت واقيا أخر و مددته نحو الرجل و أنا جالس .


شريف : ضعه علي بيدك بعد أن تجعلني منتصبا .

الرجل (بتوتر و خجل) : حـ حسنا .


أمسك الرجل عضوي و بدأ يلعقه بلطف من رأسه حتى نهايته و يمص طرفه حتى شعرت بالقشعريره تضرب جسدي و شعرت به يسخن حتى انتصب فقام بوضع الواقي على عضوي بيده .


شريف (نظر نحو الرجل بخبث) : ما الذى تنتظره ؟ فلتدخله بنفسك بداخلك ، بيدك أنت .

الرجل (تفاجأ و بلع لعابه و ازداد خجلا ثم أشاح بنظره بعيدا) : ........ حـ حـ حسنا .


صعد الرجل فوقي ثم أمسك قضيبي بيده و بدأ ينزل عليه ببطء حتى أدخله و أصبح جالسا فوقي يلتقط أنفاسه .


شريف : لا تجعلني أخبرك بكل شيء يجب عليك أن تفعله ، هيا أجعلني أقذف .

الرجل (بتعجب) : هاه ؟

شريف (بجديه) : هيا تحرك الأن .

الرجل (بتوتر) : أ ... أجل .


بدأ يتحرك الرجل فوقي للأعلى و الأسفل و أنا مغلق العينين مستمتع بما يحدث حتى بدأ يبطء فتحركت بنفسي عندما أحسست بالرجل لا يستطيع الحركه أكثر و قام بالاستناد علي ، استمريت بتحريك وركاي حتى قذفنا نحن الأثنان ، عندما انتهيت دفعت الرجل من فوقي و نهضت من على السرير و نزعت الواقي و رميته ثم صعدت على السرير مرة أخرى حتى أنام و عندما اقترب مني ذلك الرجل مبتسما ألتفت و أعطيته ظهري و نمت و يبدو أن الرجل قد تضايق و لكنه لم يقل أي شيء فقط أكتفى بالنوم بجانبي حتى أتى الصباح فاستيقظت و نهضت متوجها نحو الحمام لأستحم و عندما عدت بدأت بارتداء ملابسي فاستيقظ الرجل عندما أحس بالحركه فوجدني أرتدي ملابسي و أهم بالخروج فجلس و هو ينظر نحوي بتعجب و حزن .


الرجل (بتعجب) : ستذهب الأن !؟

شريف : نعم .

الرجل : (بحزن) هكذا سريعا ، (بابتسامه) هل سأراك مجددا ؟

شريف : بالطبع ، فأنا أتي دائما إلى تلك الحانه عندما لا أكون منشغلا .

الرجل (بسعاده) : جيد يمكنني رؤيتك مجددا .

شريف (بابتسامه) : و أنا أيضا يمكنني رؤيتك ، فلقد استمتعت بمضاجعتك الليلة السابقه .


أحمر وجه الرجل و هو مبتسما قليلا ثم نظر إلى الأسفل ، انتهيت من ارتداء ملابسي و وضعت يدي بداخل جيب سروالي و أخرجت مالا و ألقيته نحو الرجل الذي تفاجأ بشده من فعلتي تلك و تغيرت ملامحه .


شريف (بجديه) : أعتقد أن ذلك المال كافي .

الرجل (بتعجب) : ما هذا !؟

شريف : مالك .

الرجل (بضيق) : و لكنى لم أطلب مالا ، (بتوتر) أنا فقط ...

شريف : هل ستقضى الليلة معي بدون مقابل ؟ يجب أن تأخذ حقك ، ثمن عملك .

الرجل (اتسعت عينيه و أشار بيده للرفض) : لا لا ، أنا لست ...

شريف (بجديه) : أنت ماذا ؟ هل تقصد أنك لست عاهرا و لا تبيع جسدك للرجال ؟ حتى و أن كنت كذلك فيجب أن تأخذ المال ، فأنا لن أنام مع أي أحد بدون مقابل و بدون أن أدفع مالا ، لذلك خذ المال .

الرجل (بجديه و حزن) : لا لا ، لا أستطيع ، أنا لم أفعل ذلك من أجل المال فقط كنت أريد أن أتقرب منك أكثر .

شريف (بسخريه) : لماذا ؟ لا تقل لي أنك أعجبت بي .

الرجل (أحمر وجهه خجلا و نظر إلى الأسفل) : ........

شريف (بجديه) : من الأفضل لك ألا تفعل ذلك ، فأنا لم و لن أعجب بأي شخص ، فتلك المشاعر لن تقترب من قلبي بتاتا ، فلتنساني تماما و تبحث عن من يناسبك ، و حتى لا تتعلق بي أكثر فأنا لن أراك مجددا ، وداعا (يغادر) .

الرجل (بحزن و فزع) : أرجوك أنتظر ، أريد أن أراك مجددا ، لقد أعجبت ....


تركته في ذلك اليوم و عدت إلى الشركه و لم أكن أظن أبدا أنني بعد يومين فقط سأقابل حسام و أقع في غرامه من الوهله الأولى و الأن نحن معا سعداء للغايه "

شريف (يحدث نفسه) : أعتقد أن الجميع هناك ينتظرني ، و لكني لا أظن أنني سأذهب هناك مجددا ، فلدى الأن حبيبي حسام و لا أريد أحدا أخر غيره بتاتا .


أسماعيل : سيدى لقد وصلنا الأن .

شريف (فاق من شروده) : أه حسنا ، سأترجل هنا .

أسماعيل : حسنا سيدي شريف .




 

__________________________


أحداث جديده

________


عاد شريف إلى متجر العطاره لينهي أعماله في متجر عطارته أكبر متجر للجمله و موزع لكل المتاجر الصغيره في القاهره . الكل كان سعيداً برؤية الحاج شريف الرجل الطيب الحنون و اللطيف ، لكن أن رآه أحد عندما كان يضرب أحد رجاله كان سيصدم للغايه و أن رأوه عندما قتل كمال لكانوا سقطوا خوفاً منه ، حاول شريف أن ينهى عمله سريعاً حتى يعود قبل موعد انتهاء عمل حسام فقد أراد أن يطهي له الطعام و ينتظره كالمعتاد فهو يحب أن يطعمه بيده ولا يرغب بأن يأكل من يد أحداً سواه .


----------------


أنهى شريف عمله متأخراً قليلاً و لكنه لم يرد أن يتأخر كثيراً لذلك فقد أسرع بسيارته حتى وصل إلى العماره التي يسكن بها حسام فترجل من السياره و أسرع بالصعود على الدرج فالمصعد معطل و لا يريد أحد أن يصلحه . وصل شريف إلى شقة حسام و فتحها بالمفتاح الذى معه و دخل و هو قلق من أن يكون حسام قد عاد و لكنه لم يجده قد عاد بعد فسعد كثيراً و أسرع بالدخول متوجهاً مباشرة نحو المطبخ و بدأ بأعداد طعام العشاء البسيط حتى أنتهى من أعداده سريعاً و وضعه على الطاوله و جلس لكي ينتظر حسام . تأخر حسام فشعر شريف بالقلق فاتصل على هاتف حسام فكان مغلقاً فازداد قلقه فقام بالاتصال بأحد رجاله المسئول عن مراقبة حسام لكي يطمئن عليه فطمئنه و أخبره بأنه في طريقه للعوده . يبدو أن جميع رجال شريف قد فهم أن حسام هو شخصاً هاماً بالنسبة لرئيسهم و لكنهم لم يعلموا ما أهميته و بالطبع لم يتجرؤوا على السؤال قط . دخل حسام إلى الشقه فوجد شريف ينتظره .


حسام (بهدوء) : عمت مساءً .

شريف (بابتسامه) : عمت مساءً حبيبي . لقد اشتقت إليك حسام .

حسام (مشرد الفكر) : أه .

شريف (بتعجب) : ماذا بك ؟ (بابتسامه) : ألم تشتاق إلي ؟

حسام (قاطب جبينه) : يبدو أن مزاجك جيد اليوم .


توجه حسام نحو غرفة النوم ليقوم بتبديل ملابسه و شريف يتبعه . بدأ حسام بإخراج الملابس من الخزانه .


شريف (بتعجب) : ألا زلت تتصرف ببرود معي !؟ نحن حبيبان الأن .


نظر حسام نحو شريف المبتسم فشعر ببعض الخجل ففام بإشاحة نظره بعيداً و حاول أن يبدو هادئاً .


حسام : أخرج الأن . أريد أن أبدل ملابسي .

شريف (بتعجب) : لماذا تريدني أن أخرج !؟ فلتبدل ملابسك و أنا هنا ، لا تحتاجني أن أخرج فنحن حبيبان ، (بابتسامه) أم أنك لا زلت تشعر بالخجل مني ؟


نظر حسام نحو شريف بغضب بسبب طريقته المستفزه فهو دائما يتحدث بجرأه و يحاول أن يحرجه كي يشعر بالمتعه . إما شريف فكان يحب تلك النظرات في عينيه فهو يحب حسام العنيد القوى المثابر الغاضب المغتاظ و أيضا يحب أن يرى احمرار وجهه من الخجل و يحب أيضاً أن يراه لطيفاً و لو قليلاً أو أن يتدلل عليه أو أن يقوم بتدليله بعض الشيء ، لكن شريف كان يعلم أن هذا أمرً مستحيل تماماً .


شريف : إذا كنت تريدني أن أخرج الأن فسأخرج ، لكنني لن أتركك الليله مهما قلت أو مهما حدث . الأن بدل ملابسك حتى نتناول العشاء معا .

حسام (بخجل) : هيا أخرج الأن (يدفعه) ، و توقف عن تلك الترهات التي تتفوه بها .

شريف : هههههه حسناً ، حسناً ، (بتألم) و لكن لا تدفع بقوه هكذا فقد أسقط بسبب قوتك الكبيره تلك فأنت لست ضعيفاً .


خرج شريف مبتسماً سعيداً فأغلق حسام الباب خلفه ثم وضع يده على قلبه الذى كان يخفق بشده بعد أن أستمع إلى تلك الكلمات التي نطق بها شريف فلقد تذكر ما حدث بينهما في اليومين السابقين و شعر بالخوف و الحماس و الحراره في جسده . فحسام يشعر بالخوف من ذلك الألم الذى سيتكرر إذا قام شريف بإدخال عضوه بداخله و أيضا الخوف من الاعتياد على هذا الاحساس الممتع الذى شعر به و الخوف من أن يصبح مثل المرأه الساقطه التي ترغب بالرجال . لكي يتفادى حسام التفكير بهذه الأحاسيس التي تتملكه قرر أن يفكر فيما هو أهم . أنتهى حسام من تبديل ملابسه ليرتدي ملابس النوم القطنيه خاصته ذات اللون الرمادي ثم خرج من غرفته ليتوجه إلى غرفة الطعام فوجد شريف يجلس على الكرسي ينتظره . نظر حسام إلى الطاوله فوجد أصناف الطعام المختلفه التي تبدو شهيه فجلس على الكرسي المقابل .


حسام (بتعجب) : ما كل تلك الأصناف !؟ متى صنعتها !؟ (بقلق) و لماذا ترهق نفسك بفعل كل ذلك !؟

شريف (بابتسامه) : هذا أقل شيء أصنعه لحبيبي .

حسام (بقلق) : و لكنك بالتأكيد عملت كثيرا و كنت تشعر بالإرهاق و بدلاً من أن ترتاح في منزلك تأتى لتصنع لي كل تلك الأصناف ! كان يجب أن تتركني أصنع أنا العشاء .

شريف : أنا لم أكن مرهقاً و الأن أنا لست مرهقاً ، و حتى و أن كنت مرهقا فبمجرد التفكير بأن الطعام الذى أصنعه يسعدك لن أشعر بالإرهاق البته .

حسام (شعر بالسعاده) : و لكن لا زلت لا أريدك أن تصنع الطعام أو ترتب المسكن أو تغسل الملابس مره أخرى ، فهذا منزلي و أنا من سيهتم به ، و أنا لست مصاباً كالسابق .

شريف (بنظره حزينه) : إذاً أنت تخبرني أنني غير مرحباً بي هنا و أنك لا تريدني أتي إلى هنا مرة أخرى .

حسام (تفاجأ و بقلق) : أنا لم أقصد ذلك تماما ، أنا أقصد أنني لا أريد أن أرهقك .

شريف (باستياء) : أرهقك ! ارهاق ! مرهق ! من قال أنني متعب أو ما شابه ؟ أنا بكامل قوتي ، و سترى ذلك بعد قليل . (بنظره خبيثه) على السرير . أتمنى أن تحتمل قوتي تلك .

حسام (أحمر وجهه خجلاً) : مـ مـ مـاذاااا ؟ توقف عن هذا (بدأ بتناول الطعام بارتباك) فلتتناول طعامك و أنت صامت .

شريف (بابتسامه) : هههه حسناً . (يتحدث لنفسه) أأأأه كم يبدو لطيفاً للغايه و هو خجولاً و محرجاً هكذا ، أريد أن أكله تماماً .


بدأ الأثنان بتناول الطعام و كان حسام لا زال مرتبكاً بعض الشيء و كان شريف ينظر إليه من دون أن يشعر حسام حتى عاد تدريجياً إلى طبيعته ثم بدأ يشرد بذهنه بطريقه ملفته للنظر حيث أنه كان ممسكا بالملعقه و يرفعها قليلاً من دون أن يتناول ما بها أو حتى يرفعها عند فمه . انتبه شريف لشروده هذا فتعجب بشده من ذلك فتلك أول مره يراه مركزاً في أمرً ما و شارداً عن الواقع و شعر أن ما يفكر به الأن و يشغل تفكيره هو أمرٌ هام للغايه .


شريف (بقلق) : حسام ، حسام ، ماذا هناك ؟ لماذا أنت شارد الذهن هكذا ؟

حسام (فاق من شروده) : هاه ! أه ، (بابتسامه) لا شيء لا شيء .

شريف (بتعجب) : أحقا ذلك !؟

حسام (بابتسامه خفيفه) : أجل .

شريف (بابتسامه) : هذا جيد ، لقد شعرت ببعض القلق عندما رأيتك شارد الذهن هكذا ، كنت أظن أنك تفكر بشيء هام أو أن هناك شيئاً ما قد حدث في العمل أو الأهم أنك تفكر بأمرنا .

حسام (بتعجب) : أمرنا نحن ! أمر ماذا !؟ و لماذا سأفكر بأمرنا !؟

شريف (بقلق و حزن) : كنت أظن أنك بدأت تفكر في أمر علاقتنا و أنك بدأت تندم و لو بعض الشيء لأنك ارتبطت بي .

حسام (تفاجأ) : دعنا لا نفكر في هذا الأمر الأن .

شريف (بثقه) : بالتأكيد لن نفكر في هذا الأمر الأن و أبداً ، فنحن سنكون معا دائما و أبدا حتى و أن أردت أن تتركني لن أسمح لك بذلك ، سأرغمك على البقاء معي ، فأنت حبى الوحيد يا منية قلبي ، و أنت ملكي للأبد .

حسام (بخجل) : لماذا دائماً تتحدث بأشياء محرجه كتلك ؟ ألا تشعر بالحرج أبداً ؟

شريف (بابتسامه) : هههههه لا . إذا كانت تلك الكلمات تشعرك بالحرج فماذا ستفعل بعد قليل عندما (بهمس مثير) نمارس الحب .

حسام (تفاجأ) : مااااذااا ؟ (بخجل) ما تلك الترهات التي تتفوه بها ؟

شريف (بابتسامه) : تلك ليست ترهات ، تلك ما سنفعله بعد قليل ، سنمارس الجنس حتى نسقط من الإرهاق .


نظر حسام بتفاجأ في عيني شريف فوجده جاد للغايه فشعر بالخوف و الخجل و الارتباك .


حسام (ينهض و بارتباك) : أنا ... أنا متعب للغايه . أعتقد أنني .... سأنام الأن .

شريف (يمسك يده) : لا لن تنام ، لن أتركك تهرب مني الأن ، لقد تركتك بالأمس لأنك كنت متعب و تشعر بالألم و لكن اليوم لن أتركك ، سأضاجعك حتى أملئك بالكامل بمائي فاستعد .


أزداد خجل حسام و خوفه فحاول أن ينزع يده من يد شريف و لكنه لم يستطيع لأن شريف كان ممسكا يده بأحكام و لأنه دائماً يشعر بالضعف أمامه . نهض شريف و توجه نحو حسام فتراجع حسام للخلف قليلاً و لكن شريف سحبه نحوه .


شريف (قطب حاجبيه) : لماذا تهرب مني !؟ ألم نصبح حبيبين !؟ (برجاء) أرجوك لا تعيد التفكير الأن ، أن ما نشعر به طبيعيا ، و أيضا أرجوك لا تفكر في مستقبلك و سمعتك و تلك الأمور ، فكر بنا فقط .

حسام (بتعجب) : بتلك السهوله ! أنت تعلم جيداً أنه أن علم أحد أنني على علاقه برجل فسأفصل من عملي و سأسجن و سأتسبب بالمشاكل لعائلتي ، لذلك لا تبسط الأمور هكذا .

شريف (بجديه) : لا تقلق لن يعلم أحد بالأمر و لن يستطيع أحد أن يمسك بسوء طالما حيت .

حسام (بسخريه) : و ماذا تستطيع أنت حتى أن تفعل لنفسك ؟ فقد يقبض عليك في يوماً ما و تسجن و لن تستطيع حماية نفسك .

شريف (بثقه) : لا تستهين بي و بمعارفي و لا بهذا العالم الذي أنتمي إليه ، فهو عالم فوق العالم الذي تعيش فيه و فوق القانون ، و أنت لا تعلم من يعمل معنا أو من يعمل لصالحنا . (بابتسامه) لا تخف بتاتاً من أي شيء و أستمتع بوقتك . (سحبه حتى ألصقه بنفسه و ابتسم بخبث) و الأن أين كنا ؟


شعر حسام بالخجل و حاول أن يبعد عنه أو يدفعه بعيداً و قلبه يخفق بشده فلم يستطيع فلقد خارت قوته تماماً من نظرت شريف القويه المسيطره و التي لا يستطيع حسام أن يقاومها البته و شعر أيضاً بالضعف أمامه و ذلك نتيجه لرغبته بالالتصاق به و عدم الابتعاد عنه فلقد استطاع شريف أن يملئ قلب حسام و كيانه بالتفكير به و أصبح يعشقه و لا يستطيع الاستغناء عنه . أشاح حسام بوجهه بعيداً و حاول أن يبتعد عنه و يفلت من أيدي شريف الممسكه به بقوه فأمسك شريف بيده وجهه بينما يده الأخرى تحتضن خصره و نظر في عينيه قليلاً و هو مبتسماً فانتهى حسام تماماً فتلك العينين العسليتين الساحره دائماً و أبداً تتحكم بحسام و تسيطر عليه و كأنها أغصان تلتف حوله لتثبته كي لا يتحرك و تدلف بداخل أعماقه لتلمس قلبه و تمسده لكي يستمر بالنبض و الخفقان بشده و لا يتوقف عن الضرب بقوه بداخل صدره . و بينما حسام تائهاً في أعماق تلك العينين التي كانت تقترب منه كثيراً شعر بشفاهه تصبح رطبه و شيئاً ما يلمسه بلطف لتزداد تلك الملامسه بالتعمق بداخل فمه و كأنه تهاجمه و تفترس فمه لتبدأ بفعل الشيء ذاته بلسانه فلقد قام شريف بتقبيل فمه بقوه مما جعل حسام ينتبه لما حدث ليبعد فمه سريعاً فتعجب شريف من ذلك و نظر في وجهه فرآه شديد الحمره من الخجل المسيطر عليه و يتنفس سريعاً و هو يتفادى النظر في عينيه و يمسح فمه قليلاً بظهر كفه فابتسم شريف و سريعاً اقترب و قام بتقبيل وجنته .


شريف (بابتسامه) : لا تخجل الأن مني بعد ما حدث بيننا في الأيام السابقه .


صدم حسام من تلك الكلمات و بدأ يتذكر ما حدث بينهما سريعاً و هو يرى تلك التفاصيل أمام عينيه و كأنه يرى فيلماً سينمائياً مما زاد من خجله كثيراً و ارتباكه رغم أنه حاول ألا يظهر خجله و ارتباكه .


حسام (عاقد الحاجبين) : أصمت . أنا لست خجلاً أو أي شيء .

شريف : حقا ما تقوله !؟ (بنظره خبيثه) إذاً لماذا وجهك يبدو أحمر هكذا !؟ (بمزح) ههههه أنت تبدو مثل الفتاه العذراء كهذا .

حسام (بغضب) : ماذااا ؟ من الفتاه هنا (دفعه بقوه و ابتعد عنه) . (بنظره غاضبه) أنتبه لكلماتك التي تتفوه بها .

شريف (بقلق) : أ ... أنا ... أنا لم أقصد أي شيء . لقد كنت أمزح فقط أمزح .

حسام (عاقد الحاجبين و قاطب الجبين و متجهم الوجه) : لقد كانت مزحه ثقيله للغايه .

شريف (بتوتر و قلق) : أنا أسف للغايه . حقاً لديك كبرياء كبير عظيم ، حتى أنك لا تستطيع احتمال المزح . لكن يجب أن تعلم شيئا واحداً هاماً للغايه . قد أكون قلت هذا من قبل و لكنني سأقوله مجدداً . أنا لا أراك كفتاه أو ما يشبه ذلك ، أنا أراك رجلاً كامل الرجوله و لن أفكر فيك بأقل من ذلك . و يجب أيضاً أن تعلم بأن كونك تتركني أضاجعك و أدخله بداخلك فهذا لن يقلل من رجولتك فالرجل ليس من يسيطر أثناء ممارسة الجنس بل من يكن رجلاً يعتمد عليه و هذا بالتأكيد شيئاً موجوداً بك ، و هذا بالتأكيد ما جذبني إليك و أعجبني بك .


تلك الكلمات هدأت من غضب حسام و أشعرته بالسعاده و ازداد خفقان قلبه و ظهر على وجهه الارتياح و الذي لاحظه شريف فابتسم بدوره .


شريف : إذاً ، هل اطمأننت و زال غضبك الأن ؟ فلنعد الأن لما كنا نتحدث بشأن من قبل .


تذكر حسام ما كان يريده شريف منه فارتبك و حاول أن يفكر في شيئاً ما لكي يمنع شريف عن القيام بما يخطط للقيام به و لكن قبل أن يجد حلً لهذه المعضله رأى شريف يتجه نحوه و على وجهه ابتسامه عريضه فخاف و شعر بالقلق و تحرك متوجهاً نحو غرفته .


حسام (بارتباك) : أنا ... أنا حقاً متعب للغايه فـ ... فدعني أنم الليله .

شريف (بابتسامه خبيثه) : لا ، لن أدعك تهرب مني ، فأنا مشتاق لجسدك و لمسه و تقبيله و مصه .

حسام (بخوف) : أرجوك ، لا .




هناك 25 تعليقًا:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. 💔💔التكمله بليز

    ردحذف
  3. أكيد قريب جدا حكمل القصه

    ردحذف
    الردود
    1. بحب اسلوبك في الكتابة وبحب القصص زي هيك تبع المجرم وشرطي شكرا لك كثير وبانتظار البارت القادم بشوق ماشاء الله عليك

      حذف
    2. وانا حاسة ان ابراهيم هو نفس رراجل لي نام معه قبل

      حذف
    3. بجد سعيده جدا أن أسلوبي عجبك
      و أنا كمان بحب القصص اللي بيكون فيه واحد شرير و واحد طيب أو واحد شرطي و واحد مجرم
      أكيد طبعا و حنزل كمان جزء عدلته في البدايه

      هههههههه أنا كمان كنت بفكر أخليه كده بس لسه لم أقرر بشكل نهائي إذا كنت أخليه هو أو حد تاني
      على العموم لما نوصل للجزء ده حتعرفي

      حذف
    4. بيطلع اكشن كثير لو طلع ابراهيم مو حدا تانى بنشوف جانب اخرلحسام الطيب هههه بس متى بينزل البارت الجديد واي جزء لى عدلتيه المهم انا بانتظارك بفارغ الصبر

      حذف
    5. ههههه لا تقلقي ، أبراهيم له أحداث و قريب حضيفه فوق مع الشخصيات بس لسه فيه شخصيات تانيه و منهم الراجل اللي قابله شريف
      ههههه حتشوفي حسام الغيور و ياترى حيعمل أيه عشان حبيبه
      حيكون فيه أجزاء أكشن و أجزاء تشوفي حسام لطيف

      حذف
  4. شكرا هاسا علي الروايه العجيبه هاذي قصه جميله والشخصيات كمان جميله تحمل هذي الروايه احداث جميله مابين الحب والقوه والهيمنه
    مستنين التكمله

    ردحذف
    الردود
    1. عفوا يا جميله و سعيده أنها عجبتك
      أكيد قريب يا حلوه و شكرا جزيلا على الكلام الجميل ده

      حذف
  5. سلام هاسا اخبارك ياعمري ان شاءالله تكوني بخير
    رواية رائعة قويه فيها حماس وقوه ونزاعات بين عصابات وبوليس احب هذا النوع من الروايات .. الشخصيات مره جميله ابدا بشريف الشخصيه الرائعة التى تحمل فيها عدت سمات السمه الاولى وهي الحب والرقه التي يتعامل بها مع الشخص الذي احبه واعجب به من اول نظرة وكيف كان يتعامل معاه بكل احترام وحب وحنان وانه ماكان عنيف معاه اوانه اخذه بالقوه والاكراه وكيف انه كان يحميه قبل اعترافه بحبه له ..والسمه الثانيه كيف انه رجل قوي فض عنيف ويدير عصابه كبيره والكل يهابه ويحسب له الف حساب
    الشخصيه الثانيه حسام الشاب الطيب المحب لعمله المخلص فيه ومحاولاته الجاهده ليرجع الى عمله السابق وكيف شاءت الاقدار ان يلتقي بشريف وكيف انه في البدايه ماكان متقبله وكان يلاحقه حتى يثبت انه صاحب اعمال قذره وكيف تحول الوضع وتبدلت مشاعر الكره الى حب بعد حماية شريف لحسام عندما تعرض لضرب وانه اهتم به في فترة اصابته وهي التى كانت البدايه لنشوء العلاقه بينها ..
    تسلمي ياهاسا على هاذا السلوب الراقي في الكتابه حبيت الروايه ومنتظره بقية الاحداث ..
    اهتمي في نفسك هاسا

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بالقمر ، أنا بخير و أنتي ؟ أتمنى تكوني بخيرو بسعاده و هناء
      شيء يسعدني أن القصه تكون عجبتك
      أنا كمان بحب القصص من النوع ده ، كمان لسه الأكشن ماظهرش كله
      جميل جدا أن ألاقي حد فاهم الشخصيات بالطريقه الجميله بتاعتك دي
      الله يسلمك يا عسل و شكرا جزيلا لكي يا قمر
      أكيد يا حبيبتي قريب
      شكرا لأهتمامك ده و يحفظك ربنا

      حذف
    2. وين التكملة والنهاية

      حذف
  6. سلام هاسا الابداع .اخبارك ياقميل ويش مسويه.
    قريت البارت الي نزلتيه اخير. كان مره رومنسي للغايه وجميل وهادي .والحوارات فيه كلها رومنسيه جميله . حسام مسكين وقع في الحب ولا احد سمى عليه. وشريف هايم وعشقان حسام بجنون .
    احس ان الرجل الي كان مع شريف في البارت السابق راح يطلع لهم ويسبب بين شريف وحسام بعض المشاكل.
    واضن ان الي راح يموت هو ابراهيم في عمليه عسكريه ضد المهربين.
    ويمكن يطلع يحب حسام ويعترف له قبل مايموت. ويصير هذا يحزن حسام ويالمه لانه ماانتبه لحب صديقه له.
    متحمسه للبارت الجاي احسه دسم بالمفاجئات والاكشن واتمنى انه مايصير شي لحسام وشريف
    وهذا توقعاتي للبارت الجاي والله أعلم

    شكرا هاسا على هذا البارت الجميل ياعمري.

    هاسا اهتمي في نفسك

    ردحذف
  7. أهلاً بالعسل . أنا كويسه بس شوية برد ههههه المهم أنك تكوني بخير
    سعيده جداً أن الجزء عجبك . هو ده اللي بحاول أعمله . بيموتوا في بعض و حتى حسام رغم أنه بينكر
    أكيد حيظهر و حيسبب توتر في علاقتهم قويه
    حلو توقعك و خيالك ده و عجبني جداً و هههههه مش حقول أه و لا لاء
    شيء يسعدني أن القصه حمستك و أتمنى أن الجزء التالي يعجبك
    ماقدرش أقول لك إذا كان حاجه حتحصل لهم و لا لاء بس مش في الجزء التالي رغم أن من الجزء التالي حتبدأ مشاكل خفيفه بس المشاكل الأكبر حتكون لسه شويه
    ههههههه حلوه توقعاتك جداً و خيالك جميل

    عفواً يا قمر و شكراً جزيلاً لكِ يا سكره

    و أنتي كمان و ربنا يحفظك

    ردحذف
  8. سلامتك حبيبتي هاسا وماتشوفي شر والله يعطيك العافية والصحه .
    اهتمي في صحتك ياقلبي .

    ردحذف
  9. الله يسلمك يا أموره و لا تشوفي أنتي كمان أي شر و يحفظط و يعافيكي
    شكراً يا قمر و حاضر و مش تقلقي أبداً

    ردحذف
  10. انا من تونس و محلاها القصة عجبتني برشا و امان كملها <3

    ردحذف
  11. قصة رائعة

    بس متى تنزلين الباقي

    ردحذف
  12. لو سمحتي ابي اعرف متى بتنزلين التكمله
    انا مره متحمسه

    ردحذف
  13. القصه حلوه وبتمنى تنزليها باقرب وقت لانه انا عم بستناك تنزليها من وقت طويل وبعدك

    ردحذف
  14. ارجوك نزلي الكماله باسرع وقت ممكن عم بستناها من وقت طويل جدا

    ردحذف
  15. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة