الثلاثاء، 14 أبريل 2015

قصة لماذا هو ؟

تالت قصه أنزلها و أتمنى تعجبكم 

تم نقل القصه في المدونه التانيه

hasaara2.blogspot.com


أتمنى تعجبكم القصه

القصه فى اليابان و أسمها : لماذا هو ؟













التصنيف : ياوى – رومانسى – شريحه من الحياه – حياه مدرسيه
عائلة ريوتا أيومو : عائله متوسطة الحال ، مكونه من الأم أسمها (أيامي) ولديها ثلاث أولاد وأبنه ، الأبنه هى الأكبر وأسمها (ساتومي) 25 عاما متزوجه ولديها ولد 3 سنوات أسمه (يوتا) وأبنه 10 أشهر أسمها (يوكو) وزوجها أسمه (تايكي) ، الولد الأصغر لعائلة ريوتا فى الأبتدائيه عمره 11 عاما أسمه (كورو) ، الأخ الثانى يسمى (نواكي) والأخ الثالث أسمه (هياتا) ، والأب توفى منذ 5 سنوات ، ترك لهم متجرا ليس كبيرا ولكنه كافى لجعلهم يعيشون بيسر منه .

نواكي ريوتا : طالب فى الصف الثانى الثانوى عمره 17 عاما قوى معجب بنفسه كثيرا يحب القتال ناجح فى دراسته ولكن ليس متفوقا يحب ألعاب الفيديو ويحب التسكع مع أصدقائه ، متوسط القامه وشعره أسود وعينيه بنيه .

هياتا ريوتا : طالب فى الثانى الجامعى عمره 20 عاما ذكى متفوق فى دراسته يحب المطالعه يهتم بدراسته لذا فليس لديه أصدقاء كثيرين ، طويل القامه وشعره بني وعينيه بنيه .

------------------

عائلة هوتاكا ريوشي : عائله فوق المتوسطه مكونه من الأب يعمل فى شركه كبيره وهو دائم السفر ، الأم أسمها (ياسو) ولديها ولدين هما كازو المشاغب وسوتا الطيب المرح .

سوتا هوتاكا : طالب فى الصف الثانى الثانوى عمره 17 عاما يحب الزعامه لذلك فهو قائد مجموعته ويحب أن يكون الأقوى دائما ولا يحب أن يهزمه أحد ، غير جيد فى دراسته ينجح بصعوبه و يجلب المتاعب لعائلته ، لا يستطيع أن يواجه أو يوقفه أحد سوى أخيه ، متوسط القامه وشعره بنى وعينه رماديه .

كازو هوتاكا : طالب فى الثانى الجامعى عمره 20 عاما شخصيه مرحه ويحب الجميع ولديه أصدقاء كثيرين ، قد يبدو ضعيفا ولكنه قوى للغايه ولكنه لا يحب أن يؤذى الأخرين ، قد يبدو غبيا ولكنه متفوق فى دراسته ، طويل القامه و شعره أسود وعينيه رماديه .


-----------------


رييو تايكى : صديق نواكي وسوتا من السكن عمره 20 عاما شخصيه ثرثاره يحب اللعب والأكل كثيرا ليس ذكيا وليس جيدا فى الدراسه ولكنه طيب ومحب للأخرين ، هو صديق كازو وكان زميله في الثانويه ، طويل القامه وشعره أسود وعينيه سوداء .

سوسومو نوري : صديق نواكي وسوتا من السكن عمره 20 عاما شخصيه هادئه يحب المطالعه و الدراسه ، لا يتحدث كثيرا ، يظنه الأخرين أنه مغرور ومتكبر ولكنه عكس ذلك تماما فهو أبن عائلة نورى الغنيه صاحبة الشركات الكبيره وقد أعتاد أن لا يخرج من منزله كثيرا لذلك لا يعرف كيف يتعامل مع الأخرين ، طويل القامه وشعره بنى وعينيه عسلية و يرتدى نظارات .

الأستاد أوسامو : هو معلم اللغه الأنجليزيه فى الجامعه شخصيه جاده وقاسيه ولا يحب الأغبياء والمستهترين ، طويل القامه وشعره بنى وعينيه سوداء .

الأستاذ ريكوتو : هو معلم الرياضيات فى الجامعه شخصيه مرحه ولطيفه وهو أيضا ثرثار ، طويل القامه وشعره بنى وعينيه بنيه .

أصدقاء نواكي : كورو ، نوبورو ، شيرو ، تاكوما .

أصدقاء سوتا : جورو ، ياسو ، يوكو ، أيري .

----------------------------------------

سنبدأ القصه منذ أن دخل نواكى و سوتا الجامعه وبالطبع دخل هياتا و كازو الثانويه للتعرف أكثر على البدايه ثم نعود مجددا .

-------------------

قبل أيام قليله على موعد بدأ الجامعه كانت العائله ريوتا مجتمعه على المائده ما عدا الأبنه لأنها فى منزل زوجها .


الأم : هياتا قلت لك مائة مرة أن تترك الهاتف الذى فى يديك وأنت على المائده .

نواكى : نعم نعم ، عندما أنهى هذه المرحله .

الأم : لا ، أتركها فى الحال وأنتبه للطعام الذى أمامك وأنت يا نواكى أترك الكتاب الذى فى يدك حتى تنتهى من طعامك ، الكتاب لن يهرب منك ، الجامعه لم تبدأ بعد حتى تدرس الأن .

هياتا : أرجوكى يا أمى أريد أن أستعد للجامعه ، فالجامعه ليست مثل المرحله الثانويه ولا أريد أن تقل درجاتى عن السابق ، أريد أن أكون متفوقا دائما .

الأم : أنا أعلم ذلك جيدا ولكن الدقائق التى ستأكل فيها لن تؤثر ، هيا أستمعوا إلي أنتما الأثنان ، أنظروا الى أخيكم الأصغر و أفعلوا مثله .

نواكى : هذا لأن كورو يحب الطعام أكثر من أى شيء أخر .

كورو : هذا ليس من شأنك ، أيها المزعج .

نواكى : من هو المزعج ؟ أيها الـ.....

الأم : أخرسوا أنتما الأثنان وألا فلن تتناولوا الغداء ، نواكي هل أستعديت للجامعه ؟

هياتا : أنا أدرس جيدا فلا تقلقى علي .

الأم : أنا لا أتحدث عن هذا ، أنا أتحدث عن أستعدادك للأنتقال الى سكن الطلاب فى الجامعه .


شعر هياتا بالتوتر و القلق و الأرتباك .


هياتا (بتوتر) : أ..أ...أنا...تقريبا .

الأم : لا تقلق يا صغيرى ، أنا أعلم أن هذا جديدا عليك ولكن هذا طبيعى لكل طلاب الجامعات الذين يسكنون بعيدا عن جامعتهم ، وستكون صداقات عديده هناك .

هياتا : لا أريد أصدقاء أريد أن أنهى الجامعه بتفوق فقط .

الأم : هذا ليس جيدا ، لابد أن يكون لديك بضعت أصدقاء على الأقل مثل أخويك الأثنان .

نواكى : لن يحدث هذا ، فلا يمكن أن يصادقه أحد ، فهو ملل وكئيب .

الأم : أخرس ، فلم يطلب أحد رأيك .

نواكى : أنا فقط أقول رأيي ، فهو لن يستطيع أن يكون صداقات مثلى .

هياتا : أنا لا أريد أن أكون مثلك مزعج مشاغب غبى جاهل و كسول .

هياتا : ماذااااا ؟

الأم (بغضب) : أخرسوا الأن وتناولوا طعامكم .

هياتا + كورو (بسعاده) + نواكى (ببرود) : حسنا .



أنتهى الجميع من تناول الطعام وهموا بالعوده إلى أمورهم العاديه ولكن أوقفتهم والدتهم .


الأم : أين تذهبون الأن ؟ ألن تقوموا بغسل الصحون التي تناولتم فيها الطعام وتنظيف أماكنكم ؟

هياتا : ولكنى لدى أمور لأفعلها الأن .

كورو : وأنا أيضا صديقى ينتظرنى لأذهب إليه .

الأم (بغضب) : هيا الأن ، لا أريد أن أستمع إلى أي كلمه من أي أحدا منكم .


لم يستطيعوا أن يقولوا أي شيء لها لأنهم يشعرون بالخوف منها فقام هياتا و كورو بفعل ما قالته لهم والداتهم ولكن نواكى لم يبرح مكانه وظل يلعب بهاتفه ولم يهتم بما قالته له فانتبهت الأم أيامي إليه .


الأم (بغضب) : ألم تسمع ما قلته لكم ؟ أنهض الأن .

نواكى (بلا مبالاه وهو يلعب بهاتفه) : حسنا حسنا ، سأنهض الأن .
الأم (بغضب) : لن أعيد ما قلته لك ، أنهض (بصراخ) الأن .


شعر نواكى بالخوف منها فنهض سريعا وفعل ما قالته لهم .

------------------------

بعد أن انتهوا ذهب كورو إلى صديقه وذهب نواكى إلى أصدقائه وذهب هياتا إلى غرفته ليحضر الأشياء التي يحتاجها عند ذهابه إلى السكن المخصص لطلاب الجامعه ، فجهز ملابسه وكتبه وأشياء أخرى ولكنه كان قلقا لأنه لا يعلم ما الذى سيجده هناك فهو لم يعتاد أن يكون مع أحدا من قبل سوى عائلته ، بالطبع والدته كانت تشعر به فهى تعلم بما يفكر لذلك ذهبت إلى غرفته لتتحدث معه و رأت على وجهه ملامح القلق الشديد .


الأم : هل أنت قلق ؟

هياتا (تفاجأ) : أمى ، لم أراكى ، هل تريدين شيئا ما ؟

الأم : أريد أن أطمئن عليك .

هياتا : تطمئنى على أنا ! تطمئنى على ماذا ؟

الأم : أنا أعلم جيدا بما تشعر به ، أنت قلق لأنك لا تعلم ما الذى ستجده هناك ، ومن هم الأشخاص الذين ستقابلهم ، وكيف تستطيع أن تعيش معهم لمدة أربع سنوات ، وماذا سيحدث لك هناك ، أليس كذلك ؟

هياتا : يبدوا أنكى تعرفيننى جيدا ، أمى .

الأم : لا تقلق يا صغيرى ، فأنت ستكون بخير ، ستجد حياه جديده هناك وسيصبح لك أصدقاء كثيرون ، و سيحبوك بالطبع .

هياتا : لا أريد أصدقاء أنا أريد أن أنهى الجامعه بتفوق .

الأم (بحنان) : يا صغيرى لا يمكن أن تبقى هكذا .

هياتا (بتعجب) : أبقى هكذا ! ما الخطب بى ؟

الأم : أنت تبتعد عن الجميع ولا تريد أي صداقات ، لا يمكن أن تقضى حياتك هكذا وحيدا ، كيف ستجد الفتاه المناسبه لك و تكون لك حبيبه .

هياتا (بتعجب) : حبيبه ! أنا لا أفكر في تلك الأمور التافهه ، أنا لا أفكر سوى في مستقبلى فقط .

الأم : والحب هو مستقبلك أيضا ، أريد أن أراك متزوجا كأختك ولديك أطفال وسعيدا يا صغيرى ، أريد أن أرى أحفادى منك .

هياتا : أمى أرجوكى فلنؤجل التحدث في تلك الأمور ، فأنا لدى أشياء كثيره لأحضرها .

الأم : دائما تقول هذا ، متى سيكون الوقت المناسب لتتحدث ؟ حسنا سأتركك الأن ، (قامت بمعانقته) كم سأفتقدك يا صغيرى .

هياتا (أبتسم وقام بمعانقتها بالمقابل) : وأنا أيضا سأفتقدك وسأفتقد أيضا أشقائى المشاغبين .


ذهبت والدته وقام هو بتحضير الأشياء التي يحتاجها .


------------------------------------

بعد عدة أيام بدأت الدراسه و ذهب كورو و نواكى إلى مدارسهم و ودع هياتا والدته وذهب إلى الجامعه .

عندما وصل إلى الجامعه سأل عن السكن فوجد شخصا ما فسأله عن مكان السكن .


كازو : إذا أنت تريد أن تعلم مكان السكن و مكان غرفتك ؟ ممممم ما أسمك ؟

هياتا : هياتا ريوتا ، إذا كنت تعرف مكان السكن أخبرنى وإذا كنت لا تعلم سأبحث عن أحدا أخر ليدلنى عن المكان .

كازو : لا تكن هكذا ، أنا أعلم بالطبع ، أنت أول سنه وأنا أيضا ، أسمى كازو هوتاكا ، هياتا ريوتا , إذا....

هياتا : إذا كنت أول سنه مثلى فكيف تعرف المكان لتدلنى عليه .

كازو : ههههه لم أكن أعتقد أنك ستسأل هذا السؤال ، هذا لأننى شريك غرفتك ، عرفت مباشره عندما سمعتك تذكر أسمك الأن .

هياتا : أه ، إذا هذا هو السبب .

كازو (بأبتسامه) : بالطبع ، إذا ، كنت أريد أن أقول لك.....

هياتا : لا أريد أن أسمع أي شيء ، أريد أن توصلنى إلى غرفتى فقط .

كازو (بتعجب) : أيه ؟ ولكننى أريد أن أتحدث معك ، (بأبتسامه ووضع يده على كتفه) قد نصبح أصدقاء أو لنقول أننى أريد أن نكون أصدقاء فنحن شركاء غرفه .

هياتا (بنظرة غضب وتعجب) : أنزل يدك من على كتفى ولا تلمسنى .

كازو (قام بأبعاد يده) : حسنا كما تريد , ولكننى أثق أنا سنصبح أصدقاء جيدين (قام بالغمز بعينه اليمنى ورفع أبهامه وضم باقية أصابعه بعلامة جيد)

هياتا (تعجب) : نحن مجرد شركاء غرفه ، فأنا لا أهتم بما يطلقوا عليه صداقه .

كازو (تعجب) : بما يطلقوا عليه صداقه ! أليس لديك أصدقاء ؟

هياتا : ليس لدى وقت لهذه الترهات .

كازو : أنت أنسان غريب ، تعجبنى للغايه ، سأجعلك صديقى وسأكون صديقك الأول ، (بأبتسامه) كم أنا متحمس و سعيد لكونى سأكون صديقك الأول .

هياتا : أ...أ...أنت غريب الأطوار







-----------------------------------------------------------





أكملوا طريقهم حتى و صلوا إلى الغرفه .


كازو : هههههههههه ، كم أنت لطيف ، لقد وصلنا إلى الغرفه ، تفضل ، أختار الجانب الذى تريده في الغرفه ، اليمين أو اليسار .

هياتا : سأختار هذا الجانب ، فهو بجانب النافذه و أنا أريد القراءه بجانب النافذه .

كازو : إذا لقد أخترت الجانب الأيسر ، يمكنك أن تضع أشيائك في الخزانه و كما ترى فأن سريرك جاهز للنوم لا تحتاج إلى تحضيره ، و بما أننا في نفس القسم ومحاضرتنا معا فسنذهب معا إلى المحاضره ، و إذا كنت تريد أي شيء فلتقل لي .

هياتا : شكرا لك .

كازو : إذا فأنت يمكنك أن تشكرا الأخرين ، ههههههههه ، عفوا .

هياتا (أحمر خجلا) : ........

كازو : إذا سأذهب يا هياتا اللطيف .

هياتا (بغضب) : لا تناديني بأسمى الأول ، وأيضا لا تقل لي لطيف .

كازو : ههههههههه ( بعثر شعر هياتا بيده) كم أنت لطيييييييف .


دفع هياتا يد كازو و أبتعد عنه و ذهب ليخرج ملابسه ليضعها في الخزانه و يخرج باقية أشيائه و كتبه الكثيره و يضعها على المنضده بجانبه فتعجب كازو من كمية الكتب التي معه .


كازو (بتعجب) : ما كمية الكتب تلك ؟

هياتا : لم أستطيع أن أتى بكتب أكثر من ذلك ، فهذه الكتب ليست كل الكتب المهمه التي أريدها ، و لكنني سأجلب باقية الكتب بعد عدة أيام .

كازو (بتعجب) : كتب أخرى ! يبدو أنك تحب الكتب و الدراسه كثيرا ، (أبتسم و حك رأسه) عكسي تماما فأنا لا أحب قراءة الكتب كثيرا و مع ذلك أنجح دائما بتفوق ، ههههه لا أعلم كيف ذلك .

هياتا (بتعجب) : كيف ذلك ؟ ألا تدرس و تقرأ كتبا كثيره حتى تتفوق ؟

كازو (بابتسامه) : لا ، فأنا لا أدرس كثيرا و لا أقرأ كتب كثيره ، فأنا أشعر بالملل من ذلك ، أحب أن أخرج مع أصدقائي وأقضى وقتي في التسكع ههههه .

هياتا (بغضب) : أنت كاذب ، لا يمكن أن تنجح بتفوق بدون أن تدرس كثيرا ، يبدو أنك تحاول خداعي .

كازو : لا ، أنا أقول الحقيقه ، فمنذ أن كنت صغيرا و أنا أحفظ أي شيء عندما أقراءه مرة واحده ، يبدو أنني ذكيا بالفطره هههههههه .

هياتا (بتعجب) : يبدو أنك مثير للاهتمام .

كازو : أنا سعيد أنني أثير اهتمامك ، لقد قلت لك أننا سنصبح أصدقاء .

هياتا : لم أقل أنك ستصبح صديقي .

كازو : أنت مازالت عنيدا كما أنت ، و لكنني صممت أن تكون صديقي ولن أتراجع .


لم يجيب هياتا على كازو و أكمل ما كان يفعله ، أما كازو فكان ينظر له و يتأمله بابتسامه و بهدوء .


-----------------


عندما حان موعد المحاضره ذهبوا الأثنان للقسم ، وهم يخرجوا من غرفتهم تصادم هياتا بجاره الذى بالغرفه المجاوره له و سقطت كتبه و نظارته .


هياتا : أنا أسف للغايه .

سوسومو : لم .... لم يحدث شيء .

هياتا : أنا أسف مره أخرى و سأجمع لك أغراضك التي سقطت .

رييو : ماذا ؟ أسقطت أغراضك يا سوسومو ؟ (نظر لهياتا) ألا يجب أن تنتبه يا فتى عندما تسير .... (تفاجأ بكازو) كازو أنت معي هنا في الجامعه لا أصدق ذلك .

كازو : رييو ، كم أنا سعيد برؤيتك ، يبدو أننا لسنا مجرد زملاء مثل الجامعه و لكننا جيران في السكن أيضا .


قام الأثنان بمعانقة بعضهم البعض بحراره في وسط دهشة سوسومو و سوتا فأنتبه كازو إلى دهشة سوتا .


كازو : يبدو أنني لم أعرفكم على بعضكم البعض ، هذا هو هياتا شريكي في الغرفه و صديقي الجديد ....

هياتا : أنا لست صديقك ، و لا تذكرني باسمي الأول .

كازو : ههههههه كما ترى فهو عنيد للغايه ، هذا هو رييو صديقى و زميلى طيلة الثانويه .

هياتا : تشرفت بمقابلتك .

رييو : و أنا أيضا تشرفت بمقابلتك ، يبدو أن هياتا يشبه إلى حد كبير سوسومو شريكي في الغرفه و صديقي أيضا و هو عنيد أكثر مما تتصور .

سوسومو : أبتعد عنى و لا تحاول ازعاجي أكثر من ذلك .

رييو : ههههههه لقد قلت لك .

كازو : يبدو أنهم متشابهين للغايه في كرههم لنا ، (بتعجب) هل نحن مزعجون إلى هذه الدرجه ؟

رييو (بتعجب) : لا أعلم حقا ، فنحن لطفاء للغايه ، أليس كذلك ؟

هياتا (يتحدث إلى سوسومو) : لقد جمعت أغراضك و هذه هي نظارتك ، هيا بنا نذهب إلى المحاضره .

سوسومو : شكرا لك ، حسنا ها بنا .

كازو + رييو (بصوت مرتفع و حزن) : انتظروا .

رييو : انتظرونا سنأتي معكم .

سوسومو : لا أريدك أن تأتى معي ، أذهب وحدك .

رييو : أيه ! ستذهب بدوني ، نحن أصدقاء .

سوسومو : أنت تحلم .

كازو : لن تعرفوا مكان القسم وحدكم ، يجب أن نأتي معكم حتى أريكم أين القسم .

هياتا (يشعر بالضيق والغضب) : حسنا ، أفعل ما تريده .

كازو (بسعاده) : هيا بنا رييو ، بالتأكيد سنصبح أصدقاء .


------------------------


و صل إلى القسم الذى به المحاضره و كانوا الأربعه معا و بدأوا بالتحدث قليلا رغم أن هياتا و سوسومو كانوا قليل الكلام إلى أن هياتا أصبح يتكلم معاهم بطريقه طبيعيه و لكن مازال سوسومو هادئا .

كانت الفتيات تحاولن الاقتراب من هياتا ، كازو ، رييو و سوسومو و لكن لم يهتم هياتا بأمرهم لأنه كان مهتما بدراسته فقط حتى أنه رفض فتاه قد طلبت مواعدته إما سوسومو فلم يعير أي أحد أنتباهه مهما كانت الفتاه جميله فهو لم يعتاد على التحدث مع أحد سوى عائلته إما كازو لم يهتم أيضا لأن قلبه معلقا بأحدا أخر .

مرت الأيام هكذا و كازو و رييو يحاولون أن يدخلوا قلوب هياتا و سوسومو حتى نجحوا و لكن بصعوبه كبيره جدا و أصبح الأربعه أصدقاء فكازو المتفوق في دراسته رغم عدم أجتهاده في الدراسه أثار أهتمام هياتا كثيرا و هذا الثرثار رييو الذى لا يترك سوسومو وحيدا جعله يقترب منه و لكنه مازال هادئا .

ومرت سنتهم الأولى و نصف السنه الثانيه معا و أصبح الأربعه أصدقاء مقربين للغايه ، الأن تبقى شهرا على أجازة منتصف العام .


-------------------------


وهنا تبدأ القصه الأساسيه .
------------------------


قبل أن ينهى نواكي يومه الدراسي كعادته خرج هو و أصدقائه كورو و نوبورو و شيرو و تاكوما يتسكعون .


نواكي : أشعر بملل شديد .

كورو : أتريد أن نذهب لنشاهد الفتيات الجميلات ذوات الأجساد الرائعه ؟

نواكي (ببرود) : لست مهتما .

كورو : إذن أتريد أن نذهب إلى متجر الألعاب لنتسلي قليلا ؟

نواكي : أمممممم ، لا أعلم .

تاكوما : أعتقد أنها فكره جيده ، أليس كذلك يا نوبورو ؟

نوبورو (بسعاده) : أجل أجل .

شيرو : أعتقد أنني أفضل الذهاب إلى مطعم لنأكل هناك .

نواكي : ههههه توقعت أن تقول هذا .

الجميع ماعدا شيرو : هههههههههههه

شيرو (بغضب) : ماذا هناك ؟ لما تضحكون هكذا ؟

نوبورو : أنت دائما لا تفكر سوى بالطعام .

شيرو (بغضب) : مااااذا ؟ سأريك كيف تسخر منى .

أمسك شيرو بــنوبورو و لكمه فحاول شيرو أن يبتعد و لكن لم يستطيع فبدأوا يتشاجرون فدفع نواكي الأثنين لينهي الشجار فوقع الأثنين أرضا و تركهم نواكي و ذهب و لكن عندما كان يسير و لا ينظر أمامه أصطدم بشخص و عندما نظر إليه وجده فتى يبدو في مثل عمره و كان معه فتيان أخرين و كانوا يبدوا أنهم يتشاجرون مع أشخاص يبدون أكبر سنا منهم ، نظر الفتى إلى نواكي نظرة غضب و احتقار ثم أبتعد عنه ، و عندما كان نواكي يغادر المكان جاء أحد الأشخاص الذين كان يتشاجرون مع الفتى و أصدقائه ليضرب تاكوما لأنه سبه و قال له " يا أحمق ، أبتعد عن الطريق " فأمسك به نواكي و بلكمه واحده أوقعه أرضا فكانت تلك صدمه لعصابته و للفتى و أصدقائه فترك زعيمهم الفتى و أصحابه وذهب إلى نواكي و أصدقائه فببعض اللكمات و الركلات أسقطه أرضا ، فخاف أفراد عصابته من نواكي و أصدقائه فهربوا جميعا ، لم يصدق الفتى ما راه فلا يمكن أن يوجد ما هو أقوى منه هذا ما يظنه لذلك ذهب إلى نواكي كي يتحداه فيروا من الأقوى و لكن نواكي رفض و تركه و ذهب مع أصدقائه ، و لكنه لم يتركه يذهب فذهب خلفه و حاول أن يجعله يغير رأيه فرفض فحاول أن يضربه و لكن صد نواكي الضربه و لكمه و ركله فسقط الفتى و لم يستطيع أن يواجهه لأنه كان مصاب من قبل و لأن نواكي كان أقوى مما تخيله و يبدو أنه أقوى منه حتى و أن حاول أن ينكر الفتى ذلك ، ترك نواكي الفتى ساقطا على الأرض يشعر بالصدمه و يقف حوله أصدقائه .

------------------------


مرت الأيام و أتت عطلة منتصف العام و دعى هياتا كازو و أخيه ليأتيا إلى منزله ، بعد أن حكى هياتا لعائلته عنه و كانت والدته سعيده للغايه بأن لديه أصدقاء فطلبت منه أن يدعوه إلى منزله لتتعرف عليه و ليقتربوا من بعضهم البعض أكثر فدعاه هياتا لأن يأتي و بما أن لديه أخا واحدا فقط فقد دعاه هو أيضا .

جاء كازو و أخيه إلى منزل هياتا و طرق الباب ففتح هياتا الباب و كان سعيدا للغايه و أدخلهم إلى داخل المنزل وكان في المنزل و الدته و أخيه نواكي إما أخاه كورو فكان في رحلة مدرسيه ، و لكن كانت المفاجأه الكبرى ، فشقيق كازو هو الفتى الذى قابله منذ بضعت أسابيع فكانت تلك صدمه بالنسبة إلى نواكي و سوتا (الفتى) فكل واحدا منهما كان يقول في نفسه (لماذا هو) يجب أن يكون شقيق صديق أخي ؟ و لماذا يجب أن (يأتي إلى هنا – أذهب إلى منزله) ؟


الأم (بابتسامه) : إذا أنت هو كازو - كون ، تفضل يا صغيري ، هذا الصغير أخاك أليس كذلك ؟

كازو (بتوتر) : أ ... أجل سيدتي ، أسمه سوتا .

الأم : لماذا أنت متوتر هكذا ؟ و تناديني بسيدتي أيضا ، قول لي يا عمه ، و أيضا أحب أن أعرفك على ولدي نواكي و يبدو أنه في سن أخيك سوتا – كون .

كازو : حسنا يا عمه ، أه ، تشرفت بمعرفتك نواكي – كون .

نواكي : أه ، و أنا أيضا .


كان كازو ينظر إلى الأم أيامى المبتسمه اللطيفه البشوشة الوجه بتعجب فانتبهت الأم لذلك .


الأم : ماذا !؟

كازو : أ ... أ .. لا شيء ، و لكن ... تبدين مختلفه تماما عن هياتا ، كنت أعتقد أنكِ مثله .

الأم : هههههههه أعلم أنه دائما يتصرف ببرود و وقاحه أحيانا و لكنك تعلم أنه طيب القلب و هذا مجرد قناع يلبسه كي يبعد الأخرين عنه ، حتى أجزم أنه يبعد عنه الفتيات بتصرفاته تلك ، كنت أظن أنه سيتغير عندما يصبح في الجامعه ، و لكنه مازال كما هو حتى أنه لم يحصل على حبيبه ، أه كازو – كون هل لديك حبيبه ؟

كازو (شعر بضيق في صدره) : .... أنا ....

هياتا (بقلق) : أ...أمي أرجوكِ ، ألا يمكنكِ أن تجلبي لنا شيء كي نشربه .

الأم : ههههههه ، حسنا حسنا سأصمت و أذهب كي ترتاح من ثرثرتي و لأتى لكم ببعض الشراب .


ذهبت الأم لتحضر الشراب و بعض المقبلات حتى يحين موعد الغداء ، و في ذلك الوقت كان نواكي و سوتا ينظران إلى بعضهم البعض بنظرات كره و غضب و تحدى ، فالأثنان لا يطيق أحدهم الأخر و يتمنوا ألا يجلسوا في مكانا واحدا مع بعض ، إما هياتا و كازو فكانوا يجلسون على الأريكه بجانب بعضهم البعض و يتحدثون و يضحكون و لم يلاحظوا الفتيان الأخرين و لكن كازو كان يفكر في كلمات والدة هياتا ، أتت الأم بعصير التفاح و معه بعض المقبلات و وضعتهم و هي مبتسمه على المنضده و دعتهم لتناول العصير ، و كان سوتا يشعر ببعض الخجل و لكن مع أصرار الأم أيامي فقد شرب العصير إما سوتا فكان لا يطيق المكان و لا الأشخاص و لا يريد أن يشرب أو يأكل و كان يتمنى المغادره لذلك لم يمد يده إلى العصير فانتبهت الأم إلى هذا .


الأم (بتعجب) : لماذا لم تشرب العصير ؟ ألا تحب عصير التفاح ؟ إذا كنت تريد عصيرا أخر سأجلبه لك ؟

سوتا (بوجه عابس) : لا أريد أي شيء .

الأم : ماذا بك يا صغيري ؟ يبدو أنك متضايق من شيء ما ، إذا كان هناك شيء ما أستطيع مساعدتك بها ، قل لي ؟ فأنا مثل والدتك .

سوتا (بغضب) : لا شيء .

الأم : لا يا فتى هناك شيء ما ، أنت تبدو مثل ولدي نواكي في تصرفاته ، فيبدو أنك لا تخبر الأخريين بما بداخلك و أنا قلقه عليك لذلك أريدك أن تخبرني فقد أستطيع مساعدتك فلقد أحببتك ، قل لي ماذا هناك ؟

سوتا (بغضب و صوت مرتفع) : قلت لكِ لا شيء .

كازو (صراخ) : سوتا (نظر له نظره غاضبه) ماذا هناك ؟

سوتا (بخوف وقلق و صوتا منخفض) : ليس هناك أي شيء .

كازو(بابتسامه و صوتا منخفض) : إذا فلتستمع إلى ما تقوله العمه .

سوتا (توتر و صوت مرتجف) : أ ... أجل .

الأم : هههههههه ، (بصوت منخفض) تماما مثل نواكي ، (بصوتا عادي) و تبدو أنك يا كازو لست كما تخيلتك ، حسنا سوتا صغيري تفضل و أشرب العصير .

سوتا : حسنا .




أخذ سوتا الكوب و قام بتناول العصير في وسط تعجب نواكي فهو لم يكن يعتقد أن يستمع هذا المغرور إلى كلام أي شخص و خاصتا هذا الشخص صديق أخيه الذى يبدو عليه أنه أحمق وغبى ، و هياتا يتعجب أيضا فلم يرى كازو هكذا من قبل طوال العام و النصف الذي قضاه الأثنان معا ، لكن سرعان ما عاد كازو إلى طبيعته و الابتسامه على وجهه ، إما الأم فلم تتعجب البته فهي ترى سوتا مثل نواكي تماما و لا يستطيع أحد السيطرة عليه سوى أخاه الذى يبدو أن سوتا يخاف منه تماما مثل نواكي الذى يخاف منها .

قامت الأم بتحضير الطعام و تناولوا جميعا الطعام و حين موعد عودة الأثنين إلى منزلهم طلبت الأم من الأربعه أن يخرجوا مع بعضهم دائما كي يصبحوا أصدقاء مقربين و بالطبع هذا أغضب نواكى و سوتا بشده إما هياتا و كازو فقد شعروا بالحزن لأنهم كانوا يريدون أن يقضوا تلك العطله الصغيره وحدهم و لكن مع أصرار الأم لم يستطيعوا أن يقولوا أي شيء فوافقوا على ذلك .


------------------


بعد أن عادوا إلى المنزل كان سوتا غاضب للغايه و لا يستطيع النوم و يتحرك في الغرفه ذهاب و اياب و هو يتحدث لنفسه قائلا .

نواكى : كم أتمنى أن أضربه و أكسر عظامه ذلك المغرور لقد كان ينظر إلي بنظرات متعاليه ذلك الفقير المغرور سأهشم وجهه ذلك عندما نتقابل غدا و لكن عندما أخذه و أبتعد به بعيدا عن أخي فأنا لا أريد أن أقتل على يد هذا الأحمق كازو .

إما نواكي فكان يجلس في غرفته حزين و مكتئب فهو لم يكن يريد أن يضيع يومه مع هذا الضعيف المغرور الأحمق فهو كان يريد أن يخرج مع أصدقائه و لكنه لا يستطيع أن يرفض طلب أمه فهو لا يريد أن يقضى تلك العطله في المشفى .

إما كازو فكان سعيدا للغايه و لا يستطيع أن ينام من فرط سعادته فهو سيقضى يوم غد مع هياتا و بالطبع كان يتمنى أن يقضي معه اليوم وحدهما و لكنه لا يريد أن يرفض طلب العمه و بالأخص أنه أول طلب تطلبه منه و يرى أيضا أن تلك الطريقه ستقربهم من بعضهم البعض لذلك فكان يتمنى أن يصبح نواكي و سوتا أصدقاء لكى يقترب أكثر و أكثر من هياتا و يتمنى أيضا أن يفهم هياتا مشاعره نحوه فحتى ذلك الوقت هو يعامله كصديق و هو يريد أكثر من ذلك ، و لكنه أيضا يخاف أن يفهم هياتا مشاعره و يكرهه لذلك فهو متردد في أخباره بأي شيء ، لم يستطيع كازو أن ينام بدون أن يستمع إلى صوت هياتا لذلك أتصل به و كان هياتا في ذلك الوقت يقرأ كتابا و يفكر بما سيفعله يوم غد و يشعر بالسعاده و يفكر أيضا في كازو و عندما رن الهاتف أمسكه و نظر لرقم المتصل فوجده كازو فأبتسم سعيدا و أجاب على الهاتف .


هياتا : مرحبا كازو ، هل وصلتما إلى المنزل بسلامه ؟

كازو : أجل بالطبع وصلنا منذ ساعه .

هياتا : هذا جيدا جدا ، (صمت قليلا) أكنت تريد شيئا ما ؟

كازو : لا ، لا شيء كنت أريد فقط أن أستمع إلى صوتك قبل أن أنام .

هياتا : هههههههه ، لماذا ذلك ؟ هل أنت طفلا صغيرا تريد أن تستمع إلى صوت أمك قبل أن تغفو لأنك خائفا ههههههههه ، ...... إذا فقد استمعت إلى صوتى الأن ، تستطيع أن تغفو الأن بدون خوف أيها الطفل الصغير .

كازو : هذا ليس كافيا ، أريد أن أستمع إلى صوتك أكثر .

هياتا : ماذا بك الأن ؟ صوتك يبدو جادا ، و حتى لم تضحك على ما قلته .

كازو (بتوتر وقلق و صوت مرتجف) : هـ ... هياتا ، أ ... أريد أن أقول لك شيئا ما .

هياتا (بتعجب) : قل ما تريده و لا تكن متوترا هكذا .

كازو (بقلق) : أه ، أجل ، هياتا ، أنا .... أنا .... أ ، ليس هناك أي شيء ، لا تقلق .

هياتا (بتعجب) : ما هذا !؟ أنت اليوم غريبا للغايه .

كازو (بمحاولة أن يخفى توتره و قلقه) : ههههههه ، ليس هناك أي شيء ، فقط كنت أريد أن أقول أنني سعيد لأنني سأخرج معك غدا .

هياتا : هل هذا ما كنت تريد أن تقوله ؟ هذا لا يحتاج إلى كل هذا التوتر ، هل أنت متأكد من أنك كنت تريد أن تقول لي ذلك فقط ؟ أشعر أنك تخفى عنى شيئا ما .

كازو (بتوتر) : ههههههههه ليس .... ليس هناك أي شيء ، أنت تتخيل فقط ، نوما هانئا .

هياتا (بتعجب) : كما تريد ، نوما هانئا لك أيضا .


أغلقوا هواتفهم و كان هياتا قلق فهو لا يفهم ما يدور في عقل كازو و لا يعلم لما كازو يتصرف هكذا و كان يشعر بالحيره الشديده .

إما كازو فكان يحتضن هاتفه و يقبله و يشعر بسعاده كبيره و يتمنى أن يأتي الصباح سريعا و لكنه مازال نادما على عدم أخبار هياتا بما بداخله و لا يعلم لما دائما لا يستطيع النطق أمامه ، و أيضا يشعر بالراحه لأنه لم يخبره فبالنسبة له هذا أفضل حتى و أن بقوا أصدقاء فقط فهو لا يريد خسارته و يشعر أنه يكفيه وجوده بجانبه .


-------------------------


أتى صباح اليوم التالي و أستيقظ الجميع ، كان سوتا و نواكي يحاولون الخروج من منزلهم و الهروب من هذا الموعد و لكن أمسكهم كازو و الأم أيامى بابتسامه كانت إليهما الجحيم لذلك فقد استمعوا إليهما بطاعه و قام كل واحدا في منزله بتحضير نفسه للخروج و عندما استعدوا جميعا خرج هياتا و نواكي لمقابلة الأخرين في المكان المتفق عليه و خرج كازو و سوتا و اتجهوا أيضا إلى المكان .


------------------


وصل كازو و سوتا مبكرين قبل الموعد بنصف ساعه و كان سوتا غاضب من ذلك .


سوتا (بغضب) : أكان يجب أن نأتي مبكرين هكذا ؟

كازو : أصمت ، هل كنت تريدني أن أتي متأخرا ؟ كان لابد لي من المجيء مبكرا .

سوتا (بخبث) : أتيت مبكرا و تبدو سعيدا و أيضا ترتدى ملابس جيده و تبدو وسيما ، و كأنك ستقابل حبيبتك .

كازو (بخجل و ابتسامه متوتره) : ما ... ما ... ما الذى تقوله ؟

سوتا (بأبتسامه خبيثه) : هيهي يبدو أنك توترت أخي ، إذا هناك سرا ما .

كازو (بغضب) : أصمت الأن ، لا أريد أن أستمع إلى الترهات التي تتفوه بها .

سوتا : حسنا ، حسنا ، لا تغضب هكذا سأصمت الأن فأنا لا أريد أن تكسر عظامي .


بعد دقائق قليله أتى هياتا و نواكي و كان هياتا يبدو وسيما للغايه بتلك الملابس و الابتسامه التي على وجهه لذلك شعر كازو بالسعاده الغامره ، و هذا عكس ما كان يشعر به سوتا ، فقد كان يشعر بالضيق لأنه رأى نواكي و هذا أيضا هو شعور نواكي .


هياتا : أنا أسف للغايه ، يبدو أنني قد أتيت متأخرا ، هل كنتما تنتظروننا منذ وقتا طويل هنا ؟

كازو (بتوتر من السعاده) : لا .... لا لم ننتظر .....

سوتا : لم نأتي ألا منذ بضع دقائق لأن كازو أراد أن يأتي مبكرا قبل الموعد بنصف ساعه كي ينتظرك هنا ، و أنت أيضا أتيت مبكرا قبل الموعد ، (بابتسامه خبيثه) هل أردت أن تنتظر كازو هنا ؟


أحمر وجه هياتا و كازو من الخجل الشديد مما قاله سوتا ، إما سوتا فكان يبتسم ابتسامه خبيثه و نظر إلى نواكي فرأى وجهه عابس فتذكر أنه أتى أيضا فتغيرت الابتسامه من على وجهه إلى غضب ، و فجأه شعر بلكمه على رأسه ألمته كثيرا فأمسك رأسه بكلتا يديه و نظر بجانبه فوجد أخاه هو من ضربه و يبدو عليه الغضب الشديد فأبتعد عنه و صمت تماما ، فنظر نواكي إلى سوتا بتعجب فشعر بالضيق الشديد لأن نواكي قد رآه و هو يضرب من أخيه ، و نظر كازو إلى هياتا و أبتسم له .


كازو : هيا بنا نتسكع قليلا و نقضى يوما ممتعا .

هياتا : ههههههه حسنا هيا بنا .

كازو : أريدك يا سوتا أن تمشي بجانب نواكي .

سوتا : لما على أن أمشي بجانبه ؟

كازو : كي تعرفوا بعضكم البعض أكثر فأنتما أعماركما متماثله و يمكنكما أن تصبحون أصدقاء جيدين كما أنا و هياتا ، أليس كذلك هياتا ؟

هياتا : بالفعل كلامك صحيحا تماما ، عليكما أن تصبحون أصدقاء جيدين .

نواكى + سوتا : و لماذا هو ؟


نظر نواكي و سوتا إلى بعضهم بنظرة غضب و احتقار .


نواكى : و لماذا علي أن أجعله صديقي ؟ أنا لدي أصدقاء كثيرين و لا أحتاج إلى أصدقاء أخرين .

سوتا : و أنا لدي أصدقاء كثيرين و لا أريد هذا أن يكون صديقي .

هياتا : ماذا بكم ؟ لماذا تتحدثون هكذا ؟ كأنكم تكرهون بعضكما البعض و أنتما حتى لا تعرفون بعضكما من قبل .

كازو : هياتا ، ألم تلاحظ أنهما متشابهين في أمورا كثيره ؟

هياتا (بابتسامه) : أه أجل ، متشابهين للغايه .

سوتا + نواكي : لا ، لسنا كذلك .

هياتا + كازو : ههههههههههه .

هياتا (بسخريه) : أه ، أجل ، أجل ، يبدو أنكما لا تشبهون بعضكما تماما هههههههه .

نواكي (بغضب) : سأذهب الأن .

هياتا (بتعجب) : أين ستذهب ؟

نواكي : هذا ليس من شأنك ، أريد أن أغادر هذا المكان و أبتعد عنكم .

هياتا : ما الذى تقوله ؟ (بابتسامه خبيثه) أنت لا تريد أن تغضب أمي ، أليس كذلك ؟

نواكى (بمحاولة أن يخفى غضبه و خوفه) : حسنا سأبقى قليلا .

كازو : إذن هيا بنا .


ذهب الجميع إلى متجر الألعاب الإليكترونيه و بدأوا يلعبون ، و أيضا إلى مطعم ليتناولون الطعام ، و أيضا إلى حديقه ليجلسوا و يستنشقوا الهواء العليل ثم ذهبوا إلى مدينة الألعاب و أرض الألعاب المائيه و كان هياتا و كازو يستمتعون للغايه بهذا و بالأخص هياتا لأنه لم يكن يخرج و يذهب إلى هذه الأماكن منذ زمن بعيد ، إما بالنسبه إلى نواكي و سوتا فكان وجههما عابسا و لا يشعرون بالسعاده بتاتا مهما رأوا من أشياء ممتعه .

بعد أن قضوا يومهم الممتع بالنسبة إلى هياتا و كازو و شعروا بالإرهاق حان موعد العوده إلى المنزل ، و هم يتوجهوا إلى محطة القطار ليأخذ هياتا و نواكي القطار أمسك سوتا بذراع نواكي ثم أخذه بعيدا قليلا عن الأثنين الأخرين .


سوتا (بجديه) : أريدك أن تواجهني غدا .

نواكي (بلا مبلاه) : ألم نتواجه من قبل و خسرت .

سوتا : كانت الظروف مختلفه ، أنا الأن مستعد لموجهتك .

نواكي : و لكن حتى أن واجهتك لن تختلف الأمور كثيرا ، فلا تخدع نفسك و تضيع وقتي .

سوتا : هل أنت خائف من الخساره ؟

نواكي (بغضب) : ماذا ؟ أنا أخاف !؟ حسنا إذا كان هذا ما تريده ، إذن غدا ، (بسخريه) و لكن لا تبكى عندما أهزمك ، و لا تلومن إلا نفسك عندما تصاب ، و لا تطلب نزال أخر فلست متفرغا دائما لك .

سوتا : حسنا ، و هذا لك أيضا ، إذا سنتقابل في....


هياتا (بسعاده) : لم أشعر بتلك السعاده من قبل ، شكرا لك كازو .

كازو (بنظرة جديه و أرتباك و توتر) : أنا .... أنا ... أنا ...

هياتا : ماذا ؟ قل ما تريده .

كازو (بحزن) : لا شيء .

هياتا : هذه ليست أول مره ، فأنت منذ فتره تبدو كما لو كنت تريد أن تقول لي شيئا ما و لكنك تمتنع عن التحدث في اللحظه الأخيره ، ماذا هناك ؟ لا تخفى شيء عنى كازو فنحن أصدقاء ، ألسنا كذلك ؟

كازو (بحزن) : هه ، أصدقاء ، (بمحاولة أخفاء حزنه) ههههههه بالطبع أصدقاء ، ما الذى تقوله ؟ (ضربه على كتفه) هههههه هيا عد إلى منزلك .

هياتا (بحيره وحزن) : كازو .

كازو : حسنا ، هيا بنا سوتا سوف نعود إلى المنزل .


نظر باحثا عن أخيه سوتا فوجده يقف مع نواكي بعيدا قليلا عنهم .


كازو (بصوتا مرتفع) : سوتا ، هيا بنا .


أنتبه له سوتا فأسرع إليه و أتبعه نواكي حتى وصلوا عند كازو و هياتا .


سوتا : أجل أخي .

كازو : سنعود إلى البيت ، إلى اللقاء هياتا و نواكي .

سوتا : حسنا ، إلى اللقاء .

هياتا (بحزن) : إلى اللقاء .

نواكي : إلى اللقاء .



ترك كازو هياتا و ذهب و هو يشعر بالحزن الشديد و لكنه يعلم أن ذلك للأفضل فيجب أن يبقى صامتا حتى يبقوا أصدقاء ، كان يبدو على كازو الحزن الشديد و لاحظ ذلك أخاه سوتا و لكنه لم يتحدث .

إما هياتا فكان يشعر بالتعجب و الحيره و الحزن أيضا لأنه يشعر بحزن كازو و بمحاولته اخفاء شيئا ما و لا يستطيع أن يعرف ما الذى يخفيه أو ما الذى يريده أو ما الذى يضايقه ؟ و لكنه لا يريد أن يجبره على أخباره بشيء ما هو لا يريد أن ينطق به .

ذهبوا جميعا إلى منازلهم .


-----------------


عاد الجميع إلى منزله ، و ذهبوا مباشرة للنوم لكنهم لم يستطيعوا النوم من التفكير و القلق فـنواكي يفكر في هذا السوتا المزعج المتباهى المغرور و سوتا يفكر كيف سيهزم نواكي ، إما هياتا فكان يفكر في ما الذى يخفيه عنه كازو و لما يبدو متوتر و قلق و لماذا يتردد في قول ما يريده ؟ و كازو كان يفكر كيف سيخبره بما يشعر به بدون أن يخسره ؟ نام الجميع بعد فتره من التفكير .



------------------



أتى صباح اليوم التالي فأستيقظ نواكي و سوتا و استعدوا للذهاب إلى مكان اللقاء الذى حددوه للنزال و هما في منتهى الحماس و التحدي فوصل سوتا أولا ثم تلاه نواكي .


نواكي : يبدو أنك أتيت مبكرا عن الموعد .

سوتا : يبدو أنني سأعتاد على المجيء أولا دائما ، هل أنت مستعد للتحدي ؟

نواكي : بالطبع مستعد ، و لكن لا تتذمر مرة أخرى عندما أهزمك .

سوتا (بغضب) : هذا مستحيل فأنا من سيهزمك اليوم .

نواكي : ههههههه أنت مغرور للغايه حتى مع قوتك التي لا تصل إلي قوتي .

سوتا (بغضب) : مااااذا ؟ سنرى من الأقوى .

نواكى (بسخريه) : سنرى .


أقترب سوتا من نواكي و حاول أن يلكمه في وجهه فقفز نواكي مبتعدا عنه ، و لكن سوتا لم يستسلم فحاول مرة أخرى فتصدى نواكي له وركل نواكي سوتا فسقط أرضا و نهض سريعا و هو يستشيط غضبا ، و بكل قوته أرسل لكمة إلي نواكي أتت في صدره و كانت اللكمه قويه جعلت نواكي يهتز و يعود إلى الخلف قليلا و أصبح هو أيضا غاضبا ، لذلك بكل قوه حاول أن يلكمه و لكن سوتا تصدى له و حاول أن يرد اللكمه فتصدى له نواكي أيضا ، و أرسل تلك المره عدة لكمات فحاول أن يتفاداها سوتا و لكنه لم يستطيع أن يتصدى لكل تلك اللكمات فأصابته لكمه في وجهه جعلته ينزف من فمه و يزداد غضبا و تحديا ، فأرسل له لكمه فقفز نواكي بعيدا متفاديا اللكمه و لكنه لم ينتبه للركله المرسله له التي جعلته يسقط أرضا ، و نهض مره أخرى ليرد له الركله و يتفادها سوتا ، و بدأوا في القتال بكل ما أوتوا من قوه بالركلات و اللكمات و أستمر ذلك التحدي لمدة ساعه كامله حتى هزم الأثنان ، سقط الأثنان أرضا من الإنهاك و التعب و الألآم ، و بعد عدت دقائق من التقاط الأنفاس نهضوا الأثنان خائران القوه ثم نظروا لبعضهم البعض و هم غاضبين .


نواكي : إذن فأنت أقوى مما ظننت و لم أستعد جيدا لمقاتلتك ، لكن تلك ليست النهايه فأنا لن أتركك تهزمني هكذا لابد من قتالك مره أخرى ، (بابتسامة التحدي) فتلك أول مره أقابل شخصا ما في قوتك .

سوتا : أه و أنا أيضا لن أتركك تهزمني مرة أخرى هكذا بدون أن أواجهك لأرد تلك الهزائم ، فبالتأكيد لابد من تحديد موعد أخر للمواجهه ، و بما أن موعد بدء موسم الدراسه الثاني أقترب فسنستطيع أن نتقابل عند مدارسنا و أنا الأن أعلم أين مدرستك ، سأذهب إليك كي نحدد موعدا أخر بعد أن نسترد قوتنا .

نواكى : حسنا ، سأنتظرك .


تصافح الأثنان و نظرا لبعضهما البعض نظرة تحدى ثم عاد كل منهما إلى منزله .


--------------------------


عندما عاد نواكي رأته والدته فصدمت مما رأت فقد كان مغطى بالكدمات و تلك كانت أول مره في حياته يكون هكذا ، اندفعت إليه لتتلمسه بقلق .


الأم (بقلق) : ما الذى حدث ؟ لماذا أنت مغطى هكذا بالكدمات ؟ أما زلت تتشاجر ؟ ألم أقل لك من قبل ألا تفعل تلك الحماقات مرة أخرى ؟

نواكي (بلا مبالاه) : حسنا ، حسنا ، أريد أن أرتاح الأن .

الأم (أمسكته من قميصه و نظرت إليه بغضب) : يا فتى أنا لا أحب أعادة كلماتي مرة أخرى ، عندما أقول شيء ما لشخصا ما أريده أن ينفذ ما أقوله له ، أتسمعني ؟

نواكي (شعر بالقلق والخوف) : أجل ، أجل ، سأفعل ما تأمريني به سيدتي .

الأم : حسنا ، سأجلب أدوات الإسعافات الأوليه لأعالج تلك الجراح .


ذهبت الأم لتحضر الأدوات إما نواكي فجلس على الأريكه يتحسس الكدمات التي على وجهه بتألم و هو يفكر فيما سيفعله كي يهزم سوتا فهو بالتأكيد لا ينوى أن يستمع إلى أوامر والدته البته رغم أنه يخشى اكتشافها لكذبه ، و لكنه سيأخذ حذره كي لا تكتشف أمره ، أتت الأم و اعتنت بكدماته و عندما انتهت من معالجة جراحه تركها و ذهب إلى غرفته و هو يفكر في سوتا و قوته التي لم يتوقعها و ما سيفعله بعد أن يشفى .

و في ذلك الوقت كان سوتا قد عاد أيضا إلى منزله فرأته الخادمه فأسرعت إليه كي تعالج جراحه و لكنه دفعها بعيدا و هو متجهم الوجه و دخل إلى غرفته ، جلس على كرسيه و بدأ بالتفكير أيضا فيما سيفعله كي يهزم نواكي مما جعله لا يشعر بأي ألم تماما ، كان حماسه الشديد يجعله لا يفكر في أي شيء سوى في هذا الفتى فهو الوحيد الذى يماثله في قوته .


-------------------


انتهت الأجازه القصيره وعادوا جميعا إلى المدرسه و الجامعه و كان سوتا و نواكي غير سعداء بانتهاء الأجازه فهم يكرهون الدراسه و لولا أصدقائهما و قتالهما مع الأخرين لم يكونا ليذهبا إلى المدرسه قط ، و لكن تلك المرة كانا متحمسان للمواجهه القادمه .

إما هياتا فكان سعيد لأنه سيستطيع أن يقابل كازو مرة أخرى بعد عدة أيام و أيضا سيكونا معا طيلة اليوم و ليس مجرد لقاء قصير و هذا كان بالنسبة له حماسي للغايه .

و لكن كازو كان قلقا للغايه من مقابلة هياتا و وجوده معه في نفس الغرفه فمشاعره ازدادت قوه تجاه هياتا و بطريقه لم يكن يتوقعها و يشعر بالقلق من عدم قدرته على التحكم بنفسه فقد يخسر بذلك أعز و أقرب و أغلى أنسان لديه .


------------------


وصل هياتا إلى السكن باكرا و معه حقيبته و كان متوجها إلى الغرفه و هو متحمسا للغايه لأنه سيقابل كازو ، و هو يسير في الرواق قابل رييو فأبتسم له فأسرع رييو إليه و عانقه فبادله هياتا المعانقه ثم صافحه .


رييو (بسعاده) : هياتا ، لقد اشتقت إليك كثيرا يا رجل .

هياتا : و أنا أيضا اشتقت إليك و إلى ثرثرتك .

رييو : ههههههههه و أنا لن أخذلك أبدا ، كيف حالك ؟ كيف قضيت أجازتك ؟ ماذا فعلت بها ؟ هل استمتعت بالإجازه ؟ هل قابلت صديقك المقرب كازو ؟ كيف أنتما ؟ ...

هياتا : أه أه أه ، هذا يكفى هههههههههه ، صحيح أنني قلت أنني اشتقت إلى ثرثرتك و لكن ليس الأن و بتلك الطريقه .

رييو : أنت من طلب ذلك ، هههههههه حسنا سأتركك الأن ، فأنت بالتأكيد لا تريد أن تقابلني أنا ، بالتأكيد تريد أن تقابل صديقك العزيز كازو أو لنقل (بابتسامه خبيثه) أكثر من مجرد صديق .

هياتا (بتعجب) : هاه !؟ ماذا !؟ ماذا تقصد !؟

رييو (بابتسامه خبيثه) : ههههههه لا شيء ، أنسى الأمر .

هياتا (يتعجب) : أنت تتحدث بألغاز اليوم ، و هذا ليس من عادتك .

رييو : لكل شيء بدايه ، فلتذهب الأن إلى غرفتك فبالتأكيد كازو ينتظرك بفارغ الصبر ، و لا أريدك أن تتأخر عليه ، هيا أذهب .

هياتا (بتعجب) : حسنا .


عاد رييو إلى غرفته و توجه هياتا إلى غرفته أيضا .


------------------------


قام رييو بالدخول إلى غرفته و هو مبتسم ابتسامه بلهاء مما جعل سوسومو الجالس على الكرسي يقرأ كتابا هاما يرفع بصره لينظر إليه بتعجب ثم عاد بنظره مجددا لقراءة الكتاب ، إما رييو فذهب إلى الكرسي المقابل لسوسومو و جلس عليه ثم وضع يده على فمه و أخذ يضحك بنفس الطريقة البلهاء مما زاد الفضول بداخل سوسومو لمعرفة سبب تصرف رييو ذاك ، قام سوسومو برفع النظاره التي يرتديها قليلا و عينيه لا زالت مرتكزه على الكتاب التي يقرأها .


سوسومو : لماذا تتضحك بتلك الطريقه البلهاء ؟

رييو : هيهيهيهيه أنه لا يزال لم ينتبه للأمر .

سوسومو (بتعجب) : ماذا !؟ من !؟ ما الذي تعنيه !؟

رييو : هيهيه يبدو أن الأمر سيصبح مثيرا للاهتمام .

سوسومو (ينظر إلى رييو بتعجب) : ما الذي تتحدث عنه ؟ لا تتحدث بتلك الألغاز ، تحدث بوضوح .

رييو : حسنا ، أنا أتحدث عن هياتا و كازو ، هل فهمت الأن ؟

سوسومو : ماذا ؟ ماذا عنهما ؟ لم أفهم ما الذى تعنيه ، فلتفسر الأمر بطريقه أفضل .

رييو : أممم ألست عبقريا يا سوسومو ؟ لماذا لا تفهم التلميحات ؟ أم أنك نقى للغايه و لا تفهم تلك الأمور ؟

سوسومو : هاه !؟

رييو : ههههههه كما توقعت أنت لا تفهم في الأمور التي تختص بالقلب رغم أنك عبقري و تفهم كل شيء ، أم أن العباقره لا يفهمون ألا في الأمور التي تتعلق بالعقل ؟


شعر سوسومو بالخجل الشديد فلقد فهم ما يعنيه رييو و لكنه حاول ألا يظهر أي شيء و أستمر بالنظر إلى الكتاب و رفع النظاره بأبهامه مجددا و تظاهر بالبرود رغم ما بداخله ، فقد يبدو على سوسومو البرود و اللامبالاه ألا أن هذا مجرد قناع يرتديه كي يخفى مشاعره الحقيقيه ، بالطبع سوسومو كان يشعر بأن هناك شيئا ما بين كازو و هياتا و بالأخص كازو و لكنه لم يكن متأكدا و لم يهتم أيضا فهو لا يحب التدخل في أمور الأخرين و لكن المفاجأه بالنسبة إليه كانت بانتباه رييو لذلك الأمر ، فلقد كان دائما يعتقد أن رييو غبيا لا يفهم أي شيء و بالأخص في تلك الأمور و لكن أتضح أنه يفهمها جيدا .


سوسومو (يتحدث لنفسه) : لم أكن أعتقد أنك تفهم في تلك الأمور ، (بقلق) هل انتبهت إلي أيضا ؟ هل عرفت ما أشعر به ؟ (بخوف) لا لا ، أرجوك لا تنتبه إلى تلك المشاعر التي أشعر بها ، لا أريدك أن تكرهني ، أنت أول شخص تفتح قلبي و تجعلني أخرج من قوقعتي التي عشت بداخلها سنوات عديده و جعلتني أستطيع امتلاك الجرأه لأكون الصداقات و أيضا ... جعلتني أشعر بتلك المشاعر ، لم أظن أبدا أنها موجوده أو أنني سأشعر بها ، رغم أنها المشاعر الأهم في حياة الجميع و يجب أن تسعد من يشعر بها ، ألا أنني للأسف الشديد قد شعرت بها بطريقة خاطئه ، (بحزن) لم يكن من المفترض أن أشعر بها هكذا ، و لمن ؟ لصديق ! صديقي الأول ، أول صديق أمتلكه في حياتي كلها و أفضل صديق لدى ، الذى من الممكن أن أخسره تماما أن علم بما يشغل فؤادي ، كنت أتمنى لو أستطيع أن أخبره و يقبلني و نصبح سعداء ، هذا دائما ما ينتابني حينما أفكر في الأمر و في لطفه و معاملته الجيدة لي تعطيني الأمل ، و لكن بالتأكيد .... سيشمئز منى ، سيكرهني ، سيتركني بالتأكيد ، سيتحطم قلبي و سأصبح وحيدا مجددا ، (بفزع) لا لا لا لا لا لا ، لا أريد ذلك بتاتا ، سأحتفظ بالسر بداخلي ، سأخبئه في أعماقي و أغلق عليه بابا من الفولاذ المقوى و سألقى بمفتاحه في المحيط الكبير حتى لا يعثر عليه أحد و بالأخص أنا .


بينما سوسومو غارقا في أفكاره أقترب رييو منه و جلس على ذراع الكرسي و أحاط بذراعه كتفي سوسومو و أقترب أكثر منه و أصبح وجهه مقتربا تماما من وجنة سوسومو و يكاد يلتصق بها و قد فعل كل هذا سريعا .


رييو : هل سمعت ما كنت أتحدث به ؟ إم أنك كنت منشغلا بقراءة هذا الكتاب ؟


تفاجأ سوسومو بشده من اقتراب رييو منه بتلك الطريقه بل و التحدث بالقرب من أذنه هكذا حتى شعر بأنفاسه الدافئه مما جعله يلتف برأسه سريعا لينظر إلى رييو مما كاد أن يجعل شفتيهما تتلمسا و جعلت عينيهما تتلاقى و هذا جعل قلب سوسومو ينبض بشده حتى شعر أنه كاد أن يقفز من مكانه و شعر بالارتباك فدفع رييو عنه و نهض سريعا منتفضا من مكانه و بدأ يلتقط أنفاسه و يبتلع لعابه و هو يلهث كما لو كان يعدو منذ ساعات ، شعر بوجهه كما لو كان مشتعلا من الحراره فخاف أن يشعر به رييو ، لذلك سريعا أشاح بوجهه و أبتعد عنه .


رييو (بتعجب) : ماذا بك ؟

سوسومو : لا .... لا شيء .

رييو : و لكنك نهضت سريعا ، هل تفاجأت منى و فزعت .

سوسومو : أ ... أه .

رييو : ههههه أتفزع من هذا الشيء ؟ لا تكن جبانا هكذا .

سوسومو (باستياء) : ............ لا تفعل ذلك مرة أخرى .

رييو (بقلق) : هل شعرت بالاستياء منى ؟ أنا أسف ، أرجوك لا تغضب منى .

سوسو : لا بأس .

رييو (بسعاده) : أجل ، لقد سامحتني .


توجه رييو مسرعا إلى سوسومو و قام بمعانقته بشده و مهما حاول سوسومو الابتعاد لا يستطيع فلقد كان رييو أقوى منه ، رغم أن سوسومو كان مرتبكا و قلبه كان يخفق بشده و كان خائفا من أن يشعر به رييو ، ألا أنه كان سعيدا للغايه و كان يشعر بأن هذا يكفيه ، حتى و أن كان رييو لا يراه سوى صديقا له فهو سعيدا لأنه سيستطيع البقاء معه . 



-----------------


وصل هياتا عند غرفته و وقف أمام الباب و أمسك مقبض الباب بيده و بدأ يديره كي يفتح الباب و قبل أن يفتح تماماً كان هياتا يفكر في كلمات رييو له ، فلقد كانت تلك الكلمات تتردد في ذهنه " تريد أن تقابل صديقك العزيز كازو أو لنقل (بابتسامه خبيثه) أكثر من مجرد صديق " كما لو كان يسمعها منه الأن و طريقته الغريبه تلك في التحدث و أيضا الألغاز التي يتفوه بها و نظرته الخبيثه الغريبه له ، و لم تكن تلك النظرات و الابتسامات الخفيه جديده على هياتا فمنذ وقتاً طويلاً و رييو يحدق فيه بتلك النظرات التي تحمل معانى كثيره لا يفهمها ، لم يستطيع هياتا أن يخرج كل هذا من ذهنه و لكن حاول ألا يفكر كثيراً فأكمل فتح الباب و دخل الغرفه و أغلق الباب خلفه ، و ما أن دخل حتى وجد كازو يجلس على الكرسي بجانب النافذه و ينظر إلى الخارج و يبدو شارد الذهن يفكر في أشياء هامه فقد كان وجهه جاد و حزيناً قليلاً كما لم يبدو من قبل و هذا فاجأ هياتا بشده .


هياتا (بابتسامه) : تبدو جادا للغايه ! هل تفكر في اختراعاً ما .


تفاجأ كازو من صوت هياتا فانتفض ناهضاً و ألتفت خلفه سريعاً فرأى هياتا واقفاً أمامه مبتسماً و لا تفصلهما سوى بضعت سنتيمترات فشعر بالسعاده الشديده و ابتسم ابتسامه واسعه مشرقه و ازدادت أشرقاً بسبب ضوء الشمس الساطعه الساقط على جسد و وجه كازو مما جعل هياتا يحملق في وجهه الذى كان يظهر كما لو كان مصباح مضيء أو شمس منيره فقد كانت أشعة الشمس محيطه بوجهه المبتسم ، لم يستطيع هياتا أن يبعد نظره عن وجه كازو حتى تفاجأ بهرولة هياتا نحوه و معانقته مما جعل هياتا يبادل كازو المعانقه ، كان كازو سعيداً للغايه من رؤية هياتا مما جعله يعانق كازو بكل قوته و عندما أحس بجسد هياتا ملاصقاً لجسده و بدأ يشعر بأنفاس هياتا الحاره تداعب رقبته قام بلمس شعره برقه و قام بتقبيل وجنته و أبقى وجنتيهما متلاصقين و شعر برغبه شديده في لمس هياتا أكثر و أكثر و بينما يفكر كازو بتلك الطريقه تحركت يديه بدون أن يشعر فبدأت تتلمس ظهر هياتا بلطف فتعجب هياتا بشده من تصرفات كازو الغريبه تلك و لكن تلك التصرفات الغريبه لم تكن الأولى فلقد تغيرت تصرفاته كثيراً منذ فترة طويله ، كان كازو يتنفس بصوتاً مرتفع و بسرعه ملحوظه مما جعل هياتا يشعر بتنفسه و لكنه لم يكن يعرف ماذا به فلقد أطال معانقته و مازال يتلمسه و يتحسسه ظهره بلطف .


هياتا (بتعجب) : ماذا هناك ، كازو !؟


كلمات هياتا المفاجئه أفزعت كازو و جعلته يفيق من شروده لينتبه لما كان يفعله فشعر بالخوف الشديد و ترك هياتا و ابتعد عنه سريعاً و التفت حتى لا يستطيع هياتا أن يرى ملامحه في تلك اللحظه ، تلك الحركه المفاجأه فاجأت هياتا بشده فحاول الاقتراب منه قليلاً لكنه عندما وصل إليه و وضع يده على كتفه .


هياتا (بقلق) : كازو .


دفع كازو يد هياتا بكل قوه و عنف مما جعل هياتا يتراجع للخلف قليلاً و هو ممسكاً بيده مذهولاً مما حدث ! فلم يكن يعتقد أنه سيتصرف معه بتلك الطريقه إما كازو فلم ينتبه لما فعله فقد كان مهتماً فقط بإبعاده عنه لكي لا يفقد سيطرته على نفسه حتى لا يخسر أهم شخصاً لديه و عندما انتبه لما فعله لم يعلم ماذا يقول أو ماذا يفعل ! مرت بضعت دقائق من الصمت بين الأثنين لم يستطيعا أن يتفوها بكلمه واحده حتى أستجمع كازو كل ما لديه من الشجاعه حتى يستطيع التحدث .


كازو (بارتباك) : كـ كيف حال عـ عائلتك ؟


تعجب هياتا بشده من هذا السؤال ! فلقد كان يتوقع من كازو أن يفسر ما فعله أو حتى يعتذر و لكنه فهم أنه يحاول أن يبدل موضوع حديثهما و لم يستطيع أن يسأله عن سبب ذلك فقرر أن يتماشى معه .


هياتا (بتوتر) : أه ، أنهم بخير .

كازو (بارتباك) : هذا جيد .


ساد الصمت مره أخرى و التوتر بينهما حتى تحرك كازو من مكانه ليتوجه إلى منضدته و يلتقط بضعت كتب و يسير نحو باب غرفتهما .


كازو : سأذهب إلى الحديقه قليلاً كي أقرأ حالما تخرج أغراضك .

هياتا (بتعجب) : لا تحتاج إلى فعل ذلك !

كازو : لا بل أحتاج أن أتركك كي تحصل على خصوصيتك فتستطيع أن تبدل ملابسك و تُخرج أغراضك الخاصه .

هياتا (بتعجب شديد) : و لماذا تفعل ذلك !؟ لقد أعتدنا دائماً أن نبدل ملابسنا أمام بعضنا البعض ، ثم أننا رجال و ليس أحدنا أمرأه ، ( أقترب منه قليلاً) ماذا بك ، كازو !؟


أمسك كازو مقبض الباب و أداره ثم فتح الباب سريعاً و بدأ بالخروج و ألتفت بوجهه نحو كازو و على وجهه ابتسامه مزيفه حاول بكل جهده أن يرسمها على وجهه .


كازو : سعيداً بعودتك ، سأذهب الأن و أراك في وقت الغداء .


قبل أن يتفوه هياتا بكلمه واحده أغلق كازو باب الغرفه فثبت هياتا في مكانه و لم يستطع التحرك لبضعت ثواني فلم يكن يعلم ما الذى يجرى هنا ! لقد تأكد من أن هناك شيئا ما حدث لكازو أو شيئا ما يخفيه كازو و لا يريد أن يتحدث إليه بشأنه و هذا كان يزعجه بشده فقرر الذهاب خلفه كي يعلم منه ماذا به و لماذا يتصرف هكذا معه ، أندفع هياتا نحو الباب و أمسك المقبض و بدأ بإدارته و لكن قبل أن يفتح الباب توقف هياتا و بدأ بالتفكير فيما إذا كان ما يخفيه كازو هو رغبته بقطع علاقتهما معاً و عدم رغبته بصداقته بعد الأن و هذا ما أرعب هياتا بشده فكازو بالنسبة له الأن كل شيء فهو صديقه المفضل و أنيسه و الشخص الذى ينصت إليه ليستمع إلى شكواه و من يخفف عنه ألامه و يشاركه أفراحه و أحزانه و يشعر بأنه يريده صديقاً مدى الحياه ، و لكن إذا كان ما يرغب به كازو هو انفصالهما عن بعضهما فماذا سيفعل هياتا و كيف سيرجعه عن هذا ، ترك هياتا مقبض الباب و تراجع إلى الخلف قليلاً و وضع على وجهه كلتا يديه و هو مرتعب للغايه ، تقدم بضعت خطوات حتى التصق بالباب ثم أسند ظهره على الحائط بجانب الباب .


-------------------


بعد أن خرج كازو وقف بالخارج قليلاً يفكر فيما فعله و لم يصدق كيف تصرف مع هياتا بتلك الطريقه الفظه و شعر بقلبه يؤلمه بشده و هو يتذكر الصدمه على وجه هياتا عندما دفع يده بعيداً عنه و أيضاً عندما كان واقفاً ينظر إليه و هو يخرج من الغرفه ، وضع كازو يده على قلبه و أستند بظهره على الحائط بجانب الباب و شعر برغبته في البكاء بشده و الصراخ عالياً بل و شعر أنه يريد أن يدخل الأن و يمسك هياتا من كتفيه و يخبره بكل ما يشعر به و لكنه لن يفعل هذا أبداً ، ليس لكي لا يخسر صديقه و لكن لكي لا يرى نظرة الاشمئزاز و التقزز و الكره في عينيه ، لم يكن كازو يصدق كيف فقد سيطرته على نفسه لبضعت دقائق و كيف كان سيدمر كل شيء بيديه و كيف تطورت مشاعره و رغباته تجاه هياتا بتلك السرعه ، أراد أن يجد طريقه ليتحكم بنفسه و لا يتصرف بتلك الطريقه الخرقاء مره أخرى و لكنه لم يجد سوى طريقة واحده .


في تلك اللحظه كان الأثنان يستندون على نفس الحائط و نفس المكان في داخل الغرفه و خارجها و يفكرون فيما سيفعلونه .


------------------


بعد عدة ثواني تحرك كازو متوجهاً نحو الحديقه .

وصل كازو إلى الحديقه و كانت حديقه واسعه و كبيره للغايه و جميله أيضاً و كانت مليئه بالخضرة و الزهور المختلفه و رائحة النبات و الزهور تفوح منها بشده و كان بها مقاعد حتى يستطيع أن يجلس عليها الطلاب أو المعلمين كي يستريحوا أو أن يتنفسوا الهواء العليل ، نظر كازو بعينيه ليبحث عن مقعد فارغ ليجلس عليه فوجد مقعد بعيد فذهب نحوه و عندما وصل إليه وضع الكتب التي يحملها بين يديه على المقعد و جلس بجانبهم ثم وضع ساقه فوق الأخرى و شابك ذراعيه و بدأ بالتفكير ، و بعد عدة دقائق و بينما كان كازو شارد الذهن عاد إلى رشده على صوت مرتفع يبدو و كأنه شجار فنظر نحو مصدر الصوت فكان صاحب الصوت المرتفع هو المعلم أوسامو و كالمعتاد يتشاجر مع المعلم ريكوتو ، فدائماً ريكوتو يزعج أوسامو فيصرخ عليه أوسامو كي يبتعد عنه و يتركه و شأنه و لكنه لا يتوقف بتاتاً عن محاولة التحدث معه رغم معاملة أوسامو السيئة له ، دائماً يشاهدهم الطلاب يتشاجرون أو بمعنى أصح يتشاجر أوسامو معه و يتحدث معه بطريقة فظه و غليظه و سيئه و لكن ريكوتو لا يتحدث معه سوى بطريقة جيده و لطيفه و مهذبه و دائما كلماته منمقه و لكن هذا ما يزعج أوسامو أكثر ، كان جميع الطلاب الموجودين في الحديقه و الرواق و منهم كازو ينظرون إلى أوسامو و هو ينظر إلى ريكوتو المبتسم بغضب شديد و يتهامسون عليهما فانتبه أوسامو فشعر بالقلق من رؤيته من قبل رئيس الجامعه أو أحد العاملين فقد تتسبب تصرفاته تلك بمشاكل له و بالأخص لأن الرئيس قد وبخه هو ريكوتو من قبل بألا يتشجرا مرة أخرى و بالأخص أمام الطلاب فألتفت سريعاً و توجه بأقصى ما لديه نحو غرفة المعلمين يتبعه ريكوتو ، و كانت الطالبات معجبات بشده بـريكوتو اللطيف المبتسم و المرح و أيضا بـأوسامو الجاد الخشن المعامله بل و يحبون قسوته أيضاً و لذلك كن ينظرون إليهما بأعجاب و سعادة و بالأخص عندما يرون شجارهما المتكرر و كان هذا يجعلهن تضحكن بصوتاً منخفض و هن تضعن أيديهن على فمهن ، لم يفكر كثيراً كازو في أمر هذين المعلمين فقد كان منشغل البال في أمر هياتا و لكنه شعر أن رأسه سينفجر من كثرة التفكير لذلك قرر أن يشغل ذهنه بشيء أخر ، مد يده نحو الكتب المجاوره له فأمسك كتاباً ليقرأه ، و رغم أنه لا يحب القراءه تماماً إلا أنه قرر أن يقرأ كي يضيع الوقت و هو يعلم تمام العلم أنه سيقرأ الكتاب سريعاً و سيحفظه تماماً و لن يستطيع قرأته مرة أخرى بتاتاً .


--------------------


وصل أوسامو إلى غرفة المعلمين و دخل إليها و دخل خلفه ريكوتو فوقف أوسامو معطيا ريكوتو ظهره و كان غاضباً للغايه .


أوسامو : ألن تتوقف عن التصرف هكذا ؟ لماذا أتيت خلفي ؟

ريكوتو (بابتسامه) : لا تتصرف هكذا معي ، أنت تعلم جيداً كم أحبك .

أوسامو (بغضب) : قلت لك مرات عديده لا تقل تلك الكلمة لي فهي تغضبني بشده .

ريكوتو : هل أزعجك ؟

أوسامو (بتعجب و أنزعاج) : أنت تسألني عما إذا كنت تزعجني الأن !؟ غريباً جداً ، أنت تعلم جيداً كم أنت مزعج ، منذ أن أتيت إلى هذه الجامعه في العام الماضي و أنت تزعجني بمحاولتك لمصادقتي و ازدادًا ازعاجك لي عندما علمت أنني مثليي و رغم أنني دائماً أقول لك عن مدى ازعاجك لي و لكنك لا تتوقف .

ريكوتو : أنا لا أريد أن أزعجك صدقني ، فكل ما أريده هو أن أظهر مدى حبى لك و أحاول أن أجعلك تبادلني ذلك الحب .

أوسامو : قلت لك لا أريد هذا الحب ، توقف عن ازعاجي .

ريكوتو : أما زلت تفكر بحبيبك السابق ؟


عندما نطق ريكوتو بتلك الكلمات اتسعت عينا أوسامو صدمتاً و شعر بالاستياء و الغضب و لاحظ ريكوتو ذلك فاقترب منه و وضع يديه على كتف أوسامو و بصوت لطيف و ابتسامه حنونه .


ريكوتو : يجب أن تعلم أنني لست مثله ، فأنا لن أتركك أبدا حتى و أن تركتني أنت ، ....... و حتى الموت لن يفرق بيننا .


دفع أوسامو يدي ريكوتو بعيداً عنه و نظر نحوه بغضب شديد و هو يضغط على أسنانه .


أوسامو : هل لأنك سمعتني و أنا أتحدث إلى حبيبي السابق في الهاتف و علمت بقصتنا و علمت أنني مثليي ستستغل الموقف لتقترب مني و تزعجني هكذا !؟ ........ لم أكن أعلم أن هناك مثليين كثيرين هكذا في هذه المدينه ، (بسخريه حزينه) بالطبع فهي طوكيو .

ريكوتو (بابتسامه لطيفه) : أنا لا أستغل الموقف أو أي شيء ، كل ما في الأمر أنني منذ أن رأيتك أول مره عندما أتيت إلى هذه الجامعه و قد أعجبتني و عندما تعاملت معك أكثر و قضيت معك بعض الوقت في هذه الجامعه وقعت في حبك ، و لكنني كنت أعلم أن أمكانية أن يكون هناك علاقه بيننا هو شيئاٌ مستحيل فلقد كنت أعتقد أنك لست مثلياً بل مغاير ، لذلك عندما استمعت إليك و أنت تتحدث إلى حبيبك السابق الذي هو رجلاً في الهاتف سعدت للغايه فلقد علمت أن لدي فرصة كبيره لأقترب منك فأنت مثليي و أيضاً لا تواعد أي شخص الأن ، لذلك سأفعل ما بوسعي كي أقترب منك ، أرجوك حاول ألا تغلق قلبك تجاهي ، أرجوك حاول أن تفكر بي بطريقة مختلفه .


نظر أوسامو في عينا ريكوتو بنظرات استياء و سخريه و تكذيب ثم توجه نحو الكرسي خلفه و جلس عليه و وضع ساقه اليمنى فوق اليسرى و شابك يديه و نظر له بنظرات بارده جعلت ابتسامة ريكوتو تختفى و تستبدل بالقلق الذي كان ظاهرا بشده على وجهه .


أوسامو : إذاً أنت تحبني ؟

ريكوتو (بابتسامه) : أجل ، بالطبع .

أوسامو : هل أنت واثق ؟

ريكوتو : بالطبع ، كلي ثقه .

أوسامو (بجديه) : أتحبني أم تحب جسدي ؟

ريكوتو (أتسعت عيناه قليلاً و بتعجب) : ماذا !؟

أوسامو : كما سمعتني ، تحبني أنا أم تحب جسدي ؟

ريكوتو (بتعجب) : سؤالاً غريب ! بالتأكيد أحبك و أحب جسدك .

أوسامو (بسخريه) : ماذا ؟

ريكوتو : أليس الحبيب يحب جسد حبيبه كما يحبه هو .

أوسامو (قطب جبينه) : ليس هذا ما قصدته و أنت تعلم ذلك جيداً .

ريكوتو : ما الذي تريد أن تقوله ؟

أوسامو : ما أريد أن أقوله هو أنني أعتقد أن ما تريده أو ما تشعر به تجاهي هو انجذاب جسدي و سينتهي عندما تمارس الجنس معي .

ريكوتو (بعبوس) : لا ، بالطبع لن ينتهي ، شعوري نحوك سيبقى حتى بعد أن أمارس الحب معك .

أوسامو : (بسخريه) حقا ؟ (بنظره خبيثه) إذاً ، إذا قلت لك ، ما الذي تختاره جسدي أم قلبي ؟ مع العلم أنك إذا أخترت قلبي لن تستطيع لمس جسدي البته إما إذا أخترت جسدي فستستطيع أن تمارس الجنس معي مرة واحده فقط و يجب عليك بعد ذلك أن تتوقف عن قول كلمة أحبك تلك .

ريكوتو (اتسعت عينيه و بصدمه و تعجب) : ماذا !؟ ما الذي تقوله ؟

أوسامو (بابتسامه حبيثه) : قلت لك أن عليك الاختيار .

ريكوتو : حقا !؟

أوسامو (باستهزاء) : و هل سأمزح معك ؟

ريكوتو : إذاً ، إذا أخترت قلبك لن أستطيع لمسك و إذا أخترت جسدك فسأستطيع أن ألمس جسدك لمرة واحده فقط و لن أستطيع أن أحصل على قلبك ؟

أوسامو : كما قلت تماماً .

ريكوتو : و هل أستطيع أن أفعل ما أريده بجسدك ؟

أوسامو : هاها ، (بصوت منخفض) كما اعتقدت ، (بابتسامه و صوتاً جاد) أجل ، كل ما تريده .






ريكوتو : إذاً لن أختار أي من الخياران .


صدم أوسامو بشده من أجابة ريكوتو حتى أن عينيه اتسعتا و فغر فاه فهو لم يعتقد أنه سيجيب بتلك الأجابه تماماً ، بعد ثواني ظهرت علامات التعجب و الاستياء على وجهه .


أوسامو : هاه !؟ .... و لماذا ذلك !؟

ريكوتو : لأن الخياران لا يعجبونني .

أوسامو (بتعجب) : لماذا !؟ فقد كنت تستطيع مضاجعتي كما تريد .

ريكوتو (قاطب جبينه) : و لكن لمرة واحده فقط ! لا يعجبني هذا البته .

أوسامو (رفع حاجبيه) : أأأأأه . إذاً كنت تريد أكثر من مرة واحده .

ريكوتو (بثقه) : بالطبع فأنا أريد أن أفعلها معك كثيراً و كثيراً .

أوسامو (بسخريه) : إذاً هذا كل ما في الأمر .

ريكوتو (بجديه) : بالطبع لا ، هذا ليس السبب الأساسي لرفضي الخياران .

أوسامو (بتعجب) : إذاً ما هو سببك الأساسي !؟

ريكوتو (بابتسامه) : السبب الرئيسي أنني أريد قلبك و مشاعرك .

أوسامو (بتعجب) : قلبي ! مشاعري ! إذاً لما لم تختار خيار القلب !؟

ريكوتو (بابتسامه) : لأنني أريد أن ألمسك أيضاً .

أوسامو (بتعجب و حيره) : حقاً أنت غريب و محير للغايه .

ريكوتو : و لماذا ذلك !؟ فكل ما أريده هو قلبك و جسدك . بالطبع هذا شيئاً طبيعياً جداً عندما يحب أحدهم الأخر .


صمت أوسامو و أخذ ينظر في عينا ريكوتو السعيده المليئه بالحب فشعر بارتباك و توتر لأنه لم يستطيع أن يجد كلمات للرد بها عليه لذلك ألتفت و توجه نحو كومة الأوراق الموضوعه على المكتب الصغير و بدأ يقلب في تلك الأوراق لكي يظهر كما لو أنه يريد قرأتها أو البحث خلالها . نظر ريكوتو إلى أوسامو الذي كان يبدو منشغلاً ففهم أنه يريد الهرب من التحدث إليه لذلك توجه نحوه و أصبح واقفاً خلفه تماماً ثم اقترب أكثر ليصبح ملتصقاً به و وضع يده اليسرى على كتف أوسامو اليسرى ثم نظر إلى الأوراق و هو يضع ذقنه على كتف أوسامو اليمنى و أمسك خصر بيده اليمنى مما جعل ذلك القشعريره تدب في جسد أوسامو و لكنه حاول أن يتصرف بهدوء تام .


ريكوتو (بهدوء) : أه ، ماذا تفعل ؟ أتقرأ بعض التقارير أم بعض الأبحاث ؟

أوسامو (بتوتر خفيف) : أ ... أبتعد عني .

ريكوتو (يهمس في أذنه) : هاه ؟ لماذا ؟ أتشعر بالتوتر و أنا ألمسك ؟


شعر أوسامو بجسده يرتجف بأكمله و بجسده يسخن قليلاً و أحمر وجهه بعض الشيء و ازداد توتره بشده و قبل أن ينتبه ريكوتو لذلك دفعه أوسامو بعيداً عنه .


أوسامو : مـ من الذي سيتوتر بسببك ؟ قلـ قلت لك أبتعد عني ، أيها اللعين .


كانت دفعة أوسامو قويه مما جعلت ريكوتو يبتعد كثيراً عنه حتى أنه كاد أن يطيح . من دون أن يلتفت أوسامو نحوه بدأ بالتقاط بعض الأوراق من على المكتب و التفت متوجهاً نحو باب الخروج و هو مسرعاً بسيره ليخرج من المكتب بدون أن ينظر إلى وجه ريكوتو الذي كان متعجباً بشده من تلك الفعله و لكنه أسرع هو الأخر خلفه .


ريكوتو : معلم أوسامو ، سيد أوسامو ، أنتظر الأن ، لا تسرع في سيرك أريد أن أتحدث إليك . هه هه . لما فعلت ذلك منذ قليل ؟ و لماذا تسرع الأن مغادراً الغرفه مبتعداً عني ؟

أوسامو (عاقد الحاجبين) : لا تتبعني ، أتركني و شأني و لا تزعجني ، و توقف عن التحدث إلي .

ريكوتو (بتعجب) : هاه !؟ لماذا ذلك !؟ ألم نكن نتحدث منذ قليل بطريقه وديه !؟

أوسامو (باستهزاء) : أنت فقط تحلم .

ريكوتو (بتعجب) : إذاً ماذا عن العرض الذي قدمته إلي !؟

أوسامو (بتوتر) : هاهاها تـ تلك كانت مزحه ، فقط مزحه .

ريكوتو (بصدمه و حزن) : إإإإإإإيه !؟ مزحه ! لااااااااا ، لقد صدقتها و بدأت بتخيلك بين أحضاني .

أوسامو (بصدمه) : أأأأأأأأأأأأأأه ما الذي تقوله و أنت في الرواق أيها المعتوه ! هل جننت !؟ أصمت ، أصمت .

ريكوتو (بطريقه بلهاء) : هههههههه لم أنتبه تماما ، لقد ظننت أننا وحدنا ، فأنا دائما لا أرى سواك أمامي .


نبض قلب أوسامو و أزداد خجله من تلك الكلمات لذلك أسرع أكثر في سيره و بدأ يبحث عن غرفه يدخل إليها لكي يبتعد عنه . في أثناء بحث وجد غرفه بها بعض المعلمين فدخل مسرعاً إليها و هو مبتسماً و حاول إلا يظهر توتره و ارتباكه و قام بتحية المعلمين ثم جلس على الكرسي بجانبهم و بدأ يتحدث إليهم . ريكوتو لم يعلم كيفية يتصرف الأن بعد أن تركه أوسامو و جلس بجانب المعلمين فهو لن يستطيع أن يتحدث إليه الأن ، لذلك و هو خارج الغرفه أبتسم للجميع بابتسامه مزيفه و ألقى التحيه إليهم جميعا فردوا التحيه و لكن أوسامو لم يجيبه و حاول أن تجنب النظر في عينيه و لكن فضوله جعله ينظر إليه و ما أن نظر إليه حتى وجده يبتسم ابتسامة حزينه للغايه فشفاهه تبتسم و لكن عينيه لا تبتسم البته فدقق قليلاً في وجهه فالتقت عينيه مما جعله ذلك يشيح بنظره بعيداً و يكمل التحدث مجدداً إلى المعلمين و الابتسامه اللطيفه على وجهه مما دفع ريكوتو لمغادرة المكان بعد أن تأكد من أنه لا يوجد فائده من بقائه هنا . نظر أوسامو إلى ريكوتو و هو يغادر المكان ثم بدأ بالتفكير في ريكوتو و ما حدث بينهم منذ أن أتى إلى هذا المكان و بدأ يتذكر ماضيه قليلاً .


---------------------------


أنتهى كازو من قراءة ما بيده و هو يشعر بالضجر الشديد لذلك ترك ما بيده و وضعه بجانبه ثم وضع كلتا يديه خلف عنقه و ساند ظهره على المقعد و بدأ بالتفكير مجدداً فيما يجب عليه أن يفعله فخطرت في ذهنه فكره قد تبدو صعبه قليلاً عليهما و لكنه وجدها مناسبه تماماً لذلك قرر أن يفعلها من الأن . أعتدل كازو في مجلسه و بدأ يلتقط الكتب فانتبه للموعد الأن من ساعة يده فعلم أن موعد الغداء قد قرب على البدء فانتفض كازو و نهض سريعاً و أكمل التقاط كتبه و هو في عجله من أمره فهو لا يريد أن يتأخر على هياتا المنتظر الأن في غرفة الطعام و لكن ثبت في مكانه عندما تذكر ما كان يفكر به منذ قبل لذلك قرر ألا يذهب إلى الغداء بل سيغادر الجامعه الأن و في الحال . أخذ كازو الكتب و توجه سريعاً نحو غرفته و هو قلقاً قليلاً من أن يجد هياتا في الغرفه و لكنه سعد للغايه عندما دخل إلى الغرفه فوجدها فارغه لا يوجد بها أحد فعلم أن هياتا في غرفة الطعام فقرر أن يسرع بالمغادره قبل عودة هياتا . وضع كازو الكتب ثم توجه نحو الخزانه فأخرج منها بعض الملابس العاديه و هي سروال أسود و قميص أزرق بنصف أكمام و حزام أسود ثم ارتداهم سريعاً و ارتدى أيضاً حذائه الأسود ثم خرج من الغرفه و أغلق الباب خلفه مغادراً الجامعه و هو يشعر بالحزن الشديد .


-----------------------


في تلك الأثناء كان هياتا قلقاً و حزيناً في أن واحد فقد كان ينتظر كازو الذي لم يتأخر من قبل على لقائهم فهو دائماً عندما يعده أنه سيأتي إليه في موعد معين فهو يأتي و لا يتأخر و قد يأتي أيضاً أحياناً كثيراً قبل الموعد . كان هياتا يهز ساقه اليمنى و هو جلس من التوتر و القلق و ينظر إلى ساعة يده بين الحين و الأخر و هذا ما كان يزيد من توتره و قلقه فموعد الغداء قد أشرف على الانتهاء و كازو لم يظهر بعد . لم يحتمل هياتا ذلك الانتظار المرير لذلك أدخل يده في جيب سرواله و أخرج هاتفه الخليوي و سريعاً أختار رقم كازو و أتصل به . رن الهاتف بضعت رنات لم يجيب كازو فتعجب و غضب هياتا من ذلك فدائماً كازو كان يجيب على اتصاله و ليس ذلك فحسب بل كان دائم الاتصال به و ازعاجه بالرسائل الإلكترونيه التي لا تنتهي سواء في أيام الدراسه أو الإجازه " كيف حالك ؟ " " طاب صباحك " " طاب مساءك " " نوما هانئاً " " أحلاماً سعيده " " لقد اشتقت إليك و أريد رؤيتك " " فلنتقابل غداً لنتسكع قليلاً " و ما إلى ذلك من الرسائل و الأن ، هو حتى لا يجيب على هاتفه . شعر هياتا بألم يعتصر قلبه من هذا التجاهل و لكنه لم يستسلم فلقد أعاد الاتصال به مجدداً و مجدداً و مجدداً و في أخر أتصال و قبل أن يستسلم تماماً أجاب كازو أخيراً عليه فشعر هياتا بالسعاده تغمره .


هياتا (بسعاده بالغه) : كازو .

كازو : هههههههه لقد أضحكتني حقاً ، ماساموتو هههههههه ، مهلاً أهدأ قليلاً كوهاي لا أستطيع أن أجيب على الهاتف ....


عندما سمع هياتا ضحكاته و مزحه مع أصدقائه حزن للغايه و شعر بقلبه يضيق للغايه من الألم . تمنى هياتا في تلك اللحظه بكل قوته أن يكون كل ما يشعر به مجرد خيالات و لا أساس لها من الصحه فهو لم يكن مستعداً بعد لابتعاد كازو عنه و ترك صداقته .


هياتا : كازو ، أنه أنا هياتا .

كازو (بصوتاً مرتفع و بجانبه موسيقى صوتها مرتفع و أصدقائه يتحدثون و يضحكون بصخب) : هاه ؟ لا أستطيع سماعك .

هياتا (بحزن شديد) : أنه أنا ... (بصوت مرتجف) أنا ... صديقك (بصوتا منخفض) أتمنى .

كازو : هاه ؟ ماذا ؟

هياتا (بغضب و صوتاً مرتفع) : لقد قلت لك أنني هياتا أيها الأصم اللعين .


صوت هياتا المرتفع جعل من حوله في الغرفه ينظر إليه بتعجب شديد و لكنه لم يلاحظ و لم يهتم .


كازو (صدم و بتعجب) : هياتا ! (صمت قليلاً) أسف لم أستطيع سماعك فالموسيقى صاخبه و أصدقائي أيضاً صاخبين .

هياتا (باستياء) : و لماذا خرجت الأن !؟ ألم نتفق معاً على أن نتقابل على الغداء !؟ و أين أنت الأن !؟

كازو : أسف للغايه فأصدقائي أتصلوا بي لأخرج كي أتسكع معهم فلم أستطيع الرفض .

هياتا (بحزن) : لم تستطيع الرفض ! إذاً لماذا لم تخبرني قبل أن تذهب ؟

كازو : أصمت قليلا كوجي أريد أن أتحدث .

كوجي (بصوتاً يستطيع هياتا سماعه قليلاً) : و لكن الأنسه هيمي الجميله (بحماس) هنا ، ألا تريد أن تتحدث إليها ؟

كازو (بصوتاً حماسي) : هيمي – تشان هنا ، أين ؟ أين ؟

كوهاي (يستطيع هياتا سماعه) : هنا ، هنا ، أيها الغبي ، ألا تريد التحدث إليها ؟

كازو (يبدو عليه السعاده) : بالطبع ، بالطبع ، (يحدث هياتا) أسف هياتا ، يجب أن أغلق الهاتف الأن ، سأراك عندما أعود ، إلى اللقاء .

هياتا (بصدمه) : كاز .... (أغلق كازو الهاتف) ... و ....


بقى الهاتف يطن بعد أن أغلق كازو الهاتف و هياتا يستمع إليه . بعد بضعت ثواني أنزل هياتا الهاتف من على أذنيه و قبض عليه بقوه و وضعه بجانب قلبه و أنزل رأسه و هو حزين للغايه و يشعر برغبه عارمه في البكاء و لكنه كبح نفسه . نهض هياتا بدون أن يتناول الغداء و توجه نحو غرفته و هو يجر قدمه و ينظر للأسفل و كان من يمر بجانبه ينظر إليه بتعجب .

وصل هياتا إلى غرفته و دلف إليها و أغلق الباب خلفه ثم توجه نحو سريره و ارتمى بقوه عليه و هو لا يزال ممسكاً هاتفه بيده .


في تلك الأثناء كان كازو جالساً على الكرسي بجانب أصدقائه المزعجين و يشعر بالحزن الشديد و الغضب أيضاً فهو لم يكن يريد أن يعامل هياتا بتلك الطريقه البته و لكنه أضطر لذلك و حتى أنه لم يكن يريد أن يجيب على الهاتف و لكن الهاتف أستمر بالرنين بدون توقف فلم يستطيع أن يتجاهل هياتا أكثر فقلبه لم يحتمل و لكنه حاول أن يتجاهله في الحديث كثيراً حتى أنه أدعى أنه يريد أن يتحدث إلى هيمي رغم أنه حقا لا يريد ذلك ، فهو لم يكن مهتماً بالنساء من قبل و لم يخرج مع نساء من قبل رغم أصرار أصدقائه بتعريفه إلى نساء و بالأخص هيمي الجميله . لم يفكر كازو من قبل فيما إذا كان مثلياً أو مغايراً رغم أنه كان يعجب بمظهر الرجال أكثر من النساء و لكنه لم يحب أحداً من قبل فـهياتا هو الأول لذلك بعد أن شعر بتلك المشاعر حاول أن ينكرها مراراً و تكراراً و لكن بدون فائده لذلك فقد بحث و بحث حتى علم أن ما يشعر به هو المثليه و هو شيئاً طبيعياً و ليس شذوذاً و لكن لا يعلم ذلك معظم البشر و هناك من يتقزز من ذلك و هناك من يكره ذلك أيضاً و هذا ما يسمى برهاب المثليه لذلك علم أنه لا يجب عليه أن يتحدث بذلك إلى أحد رغم أنه كان يتمنى أن يقول لـهياتا و تمنى أن يقبله و لكنه خاف من ردة فعله .


كوجي : لماذا تجلس هكذا ؟ أذهب الأن و تحدث إليها ، أنها فرصتك الأن .

كازو (بحزن) : أه ، أجل .

ماساموتو (بتعجب) : ماذا هناك ، كازو ؟ أنت تتصرف بغرابه مؤخرا ! فقديماً لم تكن تهتم بوجود أنسه هيمي و لكنك منذ قليل تبدو مهتماً للغايه و الأن عدت غير مبالي تماماً ، و أيضاً تبدو حزيناً . ما الخطب ؟

كازو (بابتسامه مزيفه) : ليس هناك أي شيء ، فقط (بدأ بتناول الطعام) أنا جائع للغايه . لسيس (لذيذ : لأن فمه ملئ بالطعام) .

كوهاي : أنت حقاً تتصرف بغرابه اليوم .

كازو : هههههه لا تهتموا ، لا تهتموا ، فقط تناولوا الطعام قبل أن ينتهي ، فأنا لست مسئولاً ، و أيضاً لن أدفع الحساب وحدي .

كوجي : إإإإإيه ؟ أنتظر لا تأكل الطعام بأكمله .


---------------------


أيري : ياسو ، ياسو ، أين سوتا ؟

ياسو : لقد غادر المدرسه .

أيري (بتعجب) : إإإإإيه ؟ و لماذا لم يخبرنا ؟ لقد كنت أريد أن نذهب لنلعب قليلاً أو نشاهد بعض عروض المصارعه .

ياسو : أنه يريد أن يخرج وحده .

أيري (بتعجب) : يخرج وحده ! إذاً لقد تحدثت إليه ؟

ياسو : أجل ، لقد رأيته و هو يقفز من فوق السور و سألته " هل ستغادر ؟ " و أجابني بـ " أجل " فقلت له " إذاً ، فلنغادر جميعا " فقال أنه " يريد أن يغادر وحده اليوم لأن لديه أمرا هام " ثم غادر .

أيري (بتعجب) : هذا أمرا غريب أن يذهب الزعيم بدون أن يأخذنا معه . أتمنى إلا يكون ذاهباً للقتال وحده ، فأنا أيضا أريد أن أقاتل .

ياسو : من يعلم .

أيري : إذاً ما رأيك أن نذهب نحن الأربعه لنشاهد بعض المصارعه أو الملاكمه ، فلدي أقراص مدمجه جديده .

ياسو (بابتسامه) : هذا جيد . إذاً فلنخبر يوكو و جورو .

أيري (بسعاده) : أجل ، فلنخبرهم .







هناك 14 تعليقًا:

  1. قصه ررررررررروووووووعه فوق مااتخيل مشاء الله مره مبدعة بشكل غير عادي اعجبتني هذي القصه مره مره

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا جزيلا لكي يا قمر

      كلامك دايما جميل و بيسعدني و بيشعني

      تسلميلي و يخليكي ليا و سعيده جدا أن القصه عجبتك

      حذف
  2. حبيتهم ريكوتو واوسامو بتتطور علاقتهم 💖💖=))

    ردحذف
    الردود
    1. سعيده جدا أن قصتهم عجبتك
      أكيد طبعا قصتهم حتتطور جدا

      حذف
  3. مسكين كازو.قطع قلبي ماقدر يعبر عن مشاعره تجاه هياتا .خوفا منه ان يفقده
    وعايش صراع مرير بينه وبين نفسه كيف يقدر يعلن مشاعره لهياتا وحبه وعشقه له وايضا متخوف من ردة فعل هياتا والتي يخاف ان تكون بالرفض والاشمئزاز .
    هياتا يجهل تماما مشاعر كازو تجاهه ويضن انها مشاعر صداقه لا اكثر فهو خائف من ان كازو لم يعد يطيقه صديق .فتولد لدى هيتا هذا الهاجس .اتمنى ياهياتا ان تفهم مشاعر كازو .
    واتمني ياكازو ان تتحد خوفك وان تعترف بحبك والى يصير يصير.
    اوسامو وريكوتو .حوار جاد وخيارين كل واحد اصعب من الثاني .اتمني ياريكوتو ان تختار الخيار الصحيح .
    ................................................................................
    هسا شكرا على هاذي الروايه الرائعه

    استنى البارت الجاي بشوق لاجل اعرف اختيار ريكوتو مع اني احس انه بختار جسده مدري مجرد حدس.

    وابي اشوف اعتراف كازو لهياتا وردة فعل هياتا كيف راح تكون احسه بنصدم .

    ردحذف
    الردود
    1. أه مسكين إذا كان هو أو هياتا الأتنين متعذبين رغم أن مشاعر الحزن مختلفه عند الأتنين
      الأتنين محتاجين يتكلموا أكتر عن اللي في قلبهم
      ههههههه الثنائي ده مشكله لأنهم هما الأتنين عنيدان و مش ممكن يتركوا الشيء اللي معتقدينه إذا كان ريكوتو اللي بيحب أوسامو اللي مقتنع أنه مش عايز يحب
      بالنسبه للأختيار هههههه فصح صعب جداً
      عفواً يا جميله و شكراً جزيلاً لكِ
      قريب بعد قصة خولي الجنينه أكيد
      هههههه حتعرفي في الجزء التالي و لكن أقول لك أن الأختيار حيكون مفاجأ جداً ههههه
      بالنسبه لهم فأقول أن حيكون فيه حزن شويه لكن لا تقلقي أنا مش بكتب نهايات حزينه

      حذف
  4. شوقتيني هاسا للبارت الجاي ماعاد فيني صبر خلاص ودي اعرف الاختيار هذا المفاجأة. لايكون مايختار شي ويترك ريكوتو اوسامو .

    ردحذف
    الردود
    1. خلاص نزلته و أتمنى يعجبك و ههههه صح ريكوتو رفض الأختيارين بس لن يترك أوسامو أبداً

      حذف
  5. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيفك هاسا انشالله تكوني بخير.
    استمتع والله بالبرت هذا كثير وتفاجاة باختيار ريكوتو واعجبني اختياره طبعا الي يحب لازم يستولي على حبيبه سواء كانت بالمشاعر وال بالجسد لان كلا منها مكمل لثاني فايش فايدة جسد بلا روح ومشاعر صادقه او فائدة مشاعر واحاسيس بدون جسد .وشكل اوسامو بدأ قلبه ومشاعره تتحرك نحو ريكوتو وهذا جميل وبدايه مشجعه .المتني نظرة ريكوتو الاخيره وبعدها خرج اتمنى انه مايوقف ويتابع في محاصرة اوسامو حتى يوقعه في حبه .
    ماضي اوسامو متى يروح وينزاح من تفكيره منشان يقدر يعيش ويلتفت للحب الجديد .
    هياتا وكازو يبقى الحال كما هو جهل كلانا منهم في مشاعر الثاني وتهربهما منبعضهما راح يوقعهم في مشاكل كثيره هم في غناى عنها مدري متى يعترف كازو ويريحنا .
    سوتا وين بيرح لايكون عنده مقابله مع نواكي ويخضون نزال مره ثانيه .شكل نواكي راح يطيح في مشكله ويمكن يتلاقى مع سوتا صدفه ويساعده في تخطي هاذي المشكله.
    شكرا هاسا على جهدك ومستنين ابداعك يامبدعه .

    ردحذف
    الردود
    1. و عليكم السلام يا ندى العسل . أنا كويسه و أنتي يا أموره ؟ أن شاء الله بخير
      صح و هو عايز الأتنين قلبه و جسمه و مش عايز الأختبار ده . ممكن يكون قلبه اتحرك لكن للأسف لسه بدري عقبال ما يستسلم لمشاعره لو حبه يعني . مسكين لأنه بيحبه بجد و نفسه يحس بيه ، صح و أهم شيء أنه مش يستسلم و يفضل وراه
      أه للأسف ماضيه سيء لدرجة أنه فقد الثقه في أي حد
      للأسف الوضع بيزداد سوء لأن الغبي كازو ناوي على حاجات أسوء
      توقع ممتاز و عجبني جداً
      العفو يا عسل و أكيد ححاول ماتأخرش
      شكراً جزيلاً لكِ يا سكره

      حذف
  6. السلام عليكم ورحمهه الله وبركاتهه كيفكك اووني هاساا
    ان شاء الله تكوني بخيررر ؟
    اووني شقوول بسس البااااارت جمييييل مرررررا صرراحهه
    حبيتت جراءه ريوكتو خقيييت عليهه الصراحهه اعجبني
    كيف هو متمسك ب يالي حبهه اعجبني شجاعتهه يهيك
    الواحد يا بلا واتنمى يوصل التمسك فيهه وكماان هذاك اوسامو
    ماحبيته لما رفضهه مو كل الناس مثل بعضض ومو كل الناس
    بتسوي يالي سواه حبيب اوسامو مو كلهمم
    وكمان كازو الغبي شقول عليهه بسس اخخ ماتعرف تعرف ع
    يالي تحبهه اعتقد مو صعبه الاعتراف ادري راح يجرح الطرف الثاني
    بسس لازم تكون اناني وتفكر في نفسك لازم تعترف له وترتاح
    حتى لو تركك وشافك مقزز لازم من الاعتراف الواحد لازم يكون اناني
    ويفكر في قلبهه شوي وهياتا حبيته وتخيلته شكلهه حبيت براءته
    وجاهله و ريو وسومسو حبيتهممم مرررا ابي ريو يعلم بمشاعر
    سومسو حبيتهمم لطيفين معع بعضضض اووونييي انا انتظررررك
    ع احرر من الجمررر وشكررررا ع مجهوووودك وتعبككك الرائعع
    يعطيك الف الف عاااافيههه ❤

    ردحذف
    الردود
    1. و عليكم السلام يا عسوله (⌒▽⌒)تمام طول ما أنتي تمام (≧∇≦)/
      سعيده أنه عجبك يا غاليه (^v^)
      أكيد حتلاقي الباقي على المدونه التانيه
      (・∀・)
      العفو يا سكره و يعطيكي العافيه و شكراً جزيلاً لكِ ( ˘ ³˘)❤ . (。♥‿♥。)

      حذف
  7. القصه اكثر من ورعه شكرا بس ايمته اتكملين عفيه كلش متحمسه لا تتاخرين بأنتظارك

    ردحذف
  8. القصه اكثر من ورعه شكرا بس ايمته اتكملين عفيه كلش متحمسه لا تتاخرين بأنتظارك

    ردحذف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة